لبيك يا الله



حديث قدسىعن رب العزة جلا وعلاعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله إذا أحب عبداً دعا له جبريل، عليه السلام، فقال: إني أحب فلانا فأحبه، قال: فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء فيقول: إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، قال: ثم يوضع له القبول في الأرض، وإذا أبغض الله عبداً، دعا جبريل، فيقول: إني أبغض فلانا فأبغضه، فيبغضه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء: إن الله يبغض فلاناً، فأبغضوه، قال: فيبغضونه، ثم توضع له البغضاء في الأرض”.
المواضيع الأخيرة
كل عام وانتم بخيرالجمعة 23 أبريل - 16:08رضا السويسى
كل عام وانتم بخيرالخميس 7 مايو - 22:46رضا السويسى
المسح على رأس اليتيم و العلاج باللمسالأربعاء 22 أغسطس - 14:45البرنس
(16) ما أجمل الغنائمالجمعة 11 أغسطس - 18:51رضا السويسى
مطوية ( وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ)الأحد 9 أغسطس - 19:02عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ)السبت 8 أغسطس - 12:46عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ )الأربعاء 5 أغسطس - 18:34عزمي ابراهيم عزيز



اذهب الى الأسفل
عبير الروح
عبير الروح
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد

رمضان شهر البر Empty رمضان شهر البر {الإثنين 15 أغسطس - 21:02}


ها هي أيام رمضان تتوالى ، والإحسان فيها يزيد . وأولى الناس بالإحسان من كانا
سبباً في وجودنا في هذه الحياة الدنيا بتقدير الله سبحانه وتعالى . من قرن الله
حقهما بحقه ، وأمر بطاعتهما والإحسان إليهما في مواضع كثيرة من كتابه وعلى لسان
نبيه الذي لا ينطق عن الهوى صلوات ربي وسلامه عليه.




إنهما الأب والأم ، نبع الحنان والشفقة ، يمرضان لمرضك ، ويتألمان لألمك ، ويسعدان
لسعادتك ، تكبر أمالهما بقدومك. يشقيان لتسعد أنت ، ويتعبان لترتاح أنت .. أفلا
يكون حقاً لهما برك بهما وإحسانك إليهما!




قال تعالى: {وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي
إِسْرَائِيلَ لاَ تَعْبُدُونَ إِلاَّ اللّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَذِي
الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْناً
وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلاَّ قَلِيلاً
مِّنكُمْ وَأَنتُم مِّعْرِضُونَ}
1،
وقال ربنا تبارك وتعالى: {قُلْ تَعَالَوْاْ أَتْلُ
مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلاَّ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا
وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلاَدَكُم مِّنْ إمْلاَقٍ
نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلاَ تَقْرَبُواْ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ
مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللّهُ إِلاَّ
بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ}
2.




وقال تعالى: {وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ
إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ
الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ
تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا}
3,
وقال تبارك وتعالى: {وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ
بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا وَإِن جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ
عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ
تَعْمَلُونَ}
4،
وقال الله: {وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ
حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ
لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ *

وَإِن جَاهَدَاكَ عَلى أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ
لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا
وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ
فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ}
5،
وقال الله تبارك وتعالى: {وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ
بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا
وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ
أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي
أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ
وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ
الْمُسْلِمِينَ}
6.




فأي وصية بالوالدين أعظم من ذلك . آيات كثيرة جاءت تأمر بالإحسان إليهما ورعاية
حقهما ، وعدم الإساءة إليهما أو رفع الصوت عليهما ، وعدم إيذاء مشاعرهما ولو بكلمة
( أف ) . والسعي عليهما ، وخفض الجناح لهما.




فهل يبقى بعد ذلك عاق على عقوقه ، أو مقصر على تقصيره؟!




قال أبو الدرداء رضي الله عنه: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
((الوالد أوسط أبواب الجنة، فإن شئت فأضع ذلك الباب
أو أحفظه))
7،
وعن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
((نمت فرأيتني في الجنة، فسمعت صوت قارئ يقرأ، فقلت: من هذا؟
قالوا: هذا حارثة بن النعمان، فقال لها (أي
لعائشة رضي الله عنها ) رسول الله صلى الله عليه وسلم :
((كذاك البر، كذاك البر، وكان أبر الناس بأمه))
8.




وأخبر النبي - صلى الله عليه وسلم - أن البر من أفضل الأعمال وأحبها عند الله
تعالى؛ فعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: سألت النبي صلى الله عليه وسلم :
"أي العمل أحب إلى الله؟ قال: ((الصلاة على وقتها))
قال: ثم أي؟ قال: ((ثم بر الوالدين)) قال: ثم
أي؟ قال: ((الجهاد في سبيل الله))،
قال: حدثني بهن ولو استزدته لزادني"
9.




وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: جاء رجل إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
فقال: يا رسول الله من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال:
((أمك))
، قال ثم من؟ قال: ((ثم أمك))،
قال: ثم من؟ قال: ((ثم أمك))، قال: ثم من ؟
قال: ((ثم أبوك))
10.








عليك
ببر الوالدين كليهما وبرِّ ذوي القربى وبرِّ الأباعدِ





ولا تصحبن إلا تقياً مهذباً عفيفاً ذكياً منجزاً للمواعدِ
11





وبر الوالدين ممتد
طوال عمر الإنسان حتى وإن مات والداه ، فعن أبي أسيد مالك بن ربيعة الساعدي رضي
الله عنه قال : بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه و سلم إذ جاءه رجل من بني
سلمة فقال : يا رسول الله هل بقي من بر أبوي شيء أبرهما به من بعد موتهما ؟ قال :
((نعم؛ الصلاة عليهما و
الاستغفار لهما و إنفاذ عهودهما و إكرام صديقهما و صلة الرحم الذي لا رحم لك إلا من
قبلهما
)) أخرجه الحاكم في المستدرك وقال هذا
حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وصححه الذهبي.




وهاك أخي بعض فوائد بر الوالدين:




1.
بر الوالدين سبب في دخول
الجنة كما تقدم.





2.
وبر الوالدين سبب في إطالة
العمر لحديث أنس بن مالك - رضي الله عنه -: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
قال: ((من أحب أن يبسط له
في رزقه، وينسأ له في أثره؛ فليصل رحمه))
12.
وليس صلة أعظم من بر الوالدين.





3.
ومنها: أن بر الوالدين من
أحب الأعمال إلى الله كما تقدم.





4.
ومنها: إجابة الدعاء، فقد
بوب الإمام البخاري - رحمه الله - في صحيحه: "باب إجابة دعاء من بر والديه"، ثم ذكر
حديث الثلاثة الذين انطبقت عليهم الصخرة: قال فيه النبي - صلى الله عليه وسلم -:
((قال أحدهم: اللهم إنه كان لي والدان شيخان كبيران
وامرأة، ولي صبية صغار أرعى عليهم، فإذا أرحت عليهم حلبت لهما، فبدأت بوالدي
فسقيتهما قبل صبيتي، وإنه نأى بي ذات يوم الشجر فلم آتِ حتى أمسيت، فوجدتهما قد
ناما، فحلبت كما كنت أحلب، فجئت بالحِلال، وقمت عند رءوسهما أكره أن أوقظهما من
نومهما، وأكره أن أسقي الصبية قبلهما، والصبية يتضاغون عند قدمي - يصيحون ويبكون من
الجوع - فلم يزل ذلك دأبي ودأبهم حتى طلع الفجر، فإن كنت تعلم أني فعلت ذلك ابتغاء
وجهك فافرج لنا منها فرجة نرى منها السماء، ففرج الله منها فرجة، فرأينا منها
السماء))
رواه البخاري ومسلم







وكما أن البر من أفضل
الأعمال وأزكاها ، فإن العقوق من كبائر الذنوب وأوجبها للعقوبة.



عن عبد الله بن عمرو
بن العاص رضي الله عنهما قال: جاء أعرابي إلى النبي صلّى الله عليه وسلّم فقال يا
رسول الله ما الكبائر؟ قال: ((الإشراك
بالله
)) قال ثم ماذا؟
((ثم عقوق الوالدين)) قال ثم ماذا؟
قال: ((اليمين الغموس))
قلت وما اليمين الغموس؟ قال: ((الذي
يقتطع مال امرئٍ مسلم هو فيها كاذب
)) أخرجه
البخاري .



عن عبد الرحمن بن
أبي بكرة عن أبيه رضي الله عنهما قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم:
((ألا أنبئكم بأكبر
الكبائر؟!
)) ثلاثا ، قالوا: بلى يا رسول
الله، قال: (( الإشراك
بالله ، وعقوق الوالدين
))، وجلس وكان متكئا
فقال: (( ألا وقول
الزور
))، قال: فما زال يكررها حتى قلنا ليته
سكت". أخرجه البخاري ومسلم



وعن عبد الله بن عمرو
رضي الله عنهما، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
((إن من أكبر الكبائر أن يسب الرجل والديه
)) قيل : وكيف يسب الرجل والديه ؟ قال : ((
يساب الرجل فيسب أباه ويسب أمه))
رواه مسلم.








نعوذ بالله من العقوق والخذلان ، ونسأله تبارك وتعالى أن يمنَّ علينا بطاعة والدينا
والإحسان إليهما وبرهما أحياءً وأمواتاً، وأن يغفر لنا ولهم إنه سميع مجيب، والحمد
لله رب العالمين..
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى