لبيك يا الله



حديث قدسىعن رب العزة جلا وعلاعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله إذا أحب عبداً دعا له جبريل، عليه السلام، فقال: إني أحب فلانا فأحبه، قال: فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء فيقول: إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، قال: ثم يوضع له القبول في الأرض، وإذا أبغض الله عبداً، دعا جبريل، فيقول: إني أبغض فلانا فأبغضه، فيبغضه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء: إن الله يبغض فلاناً، فأبغضوه، قال: فيبغضونه، ثم توضع له البغضاء في الأرض”.
المواضيع الأخيرة
كل عام وانتم بخيرالجمعة 23 أبريل - 16:08رضا السويسى
كل عام وانتم بخيرالخميس 7 مايو - 22:46رضا السويسى
المسح على رأس اليتيم و العلاج باللمسالأربعاء 22 أغسطس - 14:45البرنس
(16) ما أجمل الغنائمالجمعة 11 أغسطس - 18:51رضا السويسى
مطوية ( وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ)الأحد 9 أغسطس - 19:02عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ)السبت 8 أغسطس - 12:46عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ )الأربعاء 5 أغسطس - 18:34عزمي ابراهيم عزيز



اذهب الى الأسفل
عبير الروح
عبير الروح
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد

حيّ على جنات عدن Empty حيّ على جنات عدن {الإثنين 15 أغسطس - 21:11}


ألا من مشمر إلى الجنة؟ فإن الجنة لا خطر لها، هي ورب الكعبة نور يتلألأ، وريحانة
تهتز، وقصر مشيد، ونهر مطَّرِد، وفاكهة كثيرة نضيجة، وزوجات حسان جميلات، وحُلل
كثيرة فى مقام أبدي، في حبرة ونضرة، ودور عالية سليمة بهية.




فيها: ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر.




الجنة دار المتقين ، ومآل المحسنين ، أعدها الله للصالحين الأبرار ..




أرضها وتربتها: المسك والزعفران، وسقفها عرش الرحمن، وبلاطها المسك الأذفر،
وحصبائها اللؤلؤ والجوهر، وبناؤها: لبنة من ذهب ولبنة من فضة.




ثمرها أمثال القلال، وألين من الزبد، وأحلى من العسل، وأنهارها: من لبن لم يتغير
طعمه، ومن خمر لذة للشاربين، ومن عسل مصفى، ومن ماء غير آسن.




طعام أهلها فيها: فاكهة مما يتخيرون، ولحم طير مما يشتهون، شرابهم التسنيم
والزنجبيل والكافور، وآنيتهم الذهب والفضة في صفاء القوارير.




لباسهم: الحرير والذهب، وفرشهم بطائنها من إستبرق.




أما غلمانهم: فولدان مخلدون كأنهم لؤلؤ مكنون،




وأما عرائسهم وأزواجهم فهن الكواعب الأتراب، اللاتي جرى في أعضائهن ماء الشباب:
فللورد والتفاح ما لبسته الخدود، وللرمان ما تضمنته النهود، وللُّؤلؤ المنظوم ما
حوته الثغور، وللرقة واللطافة ما دارت عليه الخصور، تجري الشمس من محاسن وجهها إذا
برزت، ويضيء البرق من بين ثناياها إذا ابتسمت، إذا قابلت حِبَّها فقل ما تشاء في
تقابل النيّرَين، وإذا حادثته فما ظنك بمحادثة الحبيبين، وإن ضمها إليه فما ظنك
بتعانق الغصنين، يرى وجهه في صحن خدها، ويرى مخ ساقها من وراء اللحم، ولا يستره
جلدها ولا عظمها ولا حللها، لو اطلعت على الدنيا لملأت ما بين الأرض والسماء ريحاً،
ولاستنطقت أفواه الخلائق تهليلاً وتكبيراً وتسبيحاً، ونصيفها على رأسها خير من
الدينا وما فيها، ووصالها أشهى إليه من جميع أمانيها، لا تزداد على طول الأحقاب إلا
حسناً وجمالاً، ولا يزداد لها طول المدى إلا محبةً ووصالاً، مبرأة من الحمل
والولادة، والحيض والنفاس، مطهرة من المخاط والبصاق، والبول والغائط، وسائر
الأدناس، لا يفنى شبابها، ولا تبلى ثيابها، ولا يخلق ثوب جمالها، ولا يملُّ طيب
وصالها، قد قصرت طرفها على زوجها فلا تطمح لأحد سواه، وقصر طرفه عليها فهي غاية
أمنيته وهواه، إن نظر إليها سرته، وإن أمرها بطاعته أطاعته، وإن غاب عنها حفظته،
فهو معها في غاية الأماني والأمان، هذا ولم يطمثهن إنس قبلهم ولا جان، كلما نظر
إليها ملأت قلبه سروراً، وكلما حدثته ملأت أذنه لؤلؤاً منظوماً ومنثوراً، وإذا برزت
ملأت القصر والغرف نوراً.




فأين المشمرون للجنة؟ وأين المشتاقون لنعيمها؟ المتطلعون إلى لذيذ ثمارها، وأصناف
نعيمها وحبورها.




ولا أفضل وأصدق وأجمع من وصف للجنة حتى كأننا نراهما رأي العين، من وصف من خلقها
بيده، فقد وصفها لنا سبحانه وتعالى فقال
:

{وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ * فَبِأَيِّ
آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ * ذَوَاتَا أَفْنَانٍ * فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا
تُكَذِّبَانِ * فِيهِمَا عَيْنَانِ تَجْرِيَانِ * فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا
تُكَذِّبَانِ * فِيهِمَا مِن كُلِّ فَاكِهَةٍ زَوْجَانِ * فَبِأَيِّ آلاء
رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ * مُتَّكِئِينَ عَلَى فُرُشٍ بَطَائِنُهَا مِنْ
إِسْتَبْرَقٍ وَجَنَى الْجَنَّتَيْنِ دَانٍ * فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا
تُكَذِّبَانِ * فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنسٌ قَبْلَهُمْ
وَلا جَانٌّ * فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ * كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ
وَالْمَرْجَانُ * فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ * هَلْ جَزَاء
الإِحْسَانِ إِلاَّ الإِحْسَانُ * فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ * وَمِن
دُونِهِمَا جَنَّتَانِ * فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ * مُدْهَامَّتَانِ
* فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ * فِيهِمَا عَيْنَانِ نَضَّاخَتَانِ *
فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ * فِيهِمَا فَاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ
* فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ * فِيهِنَّ خَيْرَاتٌ حِسَانٌ *
فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ * حُورٌ مَّقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ *
فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ * لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنسٌ قَبْلَهُمْ
وَلا جَانٌّ * فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ * مُتَّكِئِينَ عَلَى
رَفْرَفٍ خُضْرٍ وَعَبْقَرِيٍّ حِسَانٍ * فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ }
سورة الرحمن : 49 – 77




وقال جل ذكره: {
مَّثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا
الأَنْهَارُ أُكُلُهَا دَآئِمٌ وِظِلُّهَا تِلْكَ عُقْبَى الَّذِينَ اتَّقَواْ
وَّعُقْبَى الْكَافِرِينَ النَّارُ}


سورة

الرعد :35




وقال تعالى : {
مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِّن مَّاء
غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِن لَّبَنٍ لَّمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ
مِّنْ خَمْرٍ لَّذَّةٍ لِّلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِّنْ عَسَلٍ مُّصَفًّى
وَلَهُمْ فِيهَا مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَمَغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ كَمَنْ هُوَ
خَالِدٌ فِي النَّارِ وَسُقُوا مَاء حَمِيمًا فَقَطَّعَ أَمْعَاءهُمْ
}

سورة محمد : 15




وقال تعالى : {

إِلاَّ عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ * أُوْلَئِكَ لَهُمْ
رِزْقٌ مَّعْلُومٌ * فَوَاكِهُ وَهُم مُّكْرَمُونَ * فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ *
عَلَى سُرُرٍ مُّتَقَابِلِينَ * يُطَافُ عَلَيْهِم بِكَأْسٍ مِن مَّعِينٍ *
بَيْضَاء لَذَّةٍ لِّلشَّارِبِينَ * لا فِيهَا غَوْلٌ وَلا هُمْ عَنْهَا يُنزَفُونَ
* وَعِنْدَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ عِينٌ * كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَّكْنُونٌ }

سورة الصافات : 40 – 49





وقال تعالى {

وَأَمْدَدْنَاهُم بِفَاكِهَةٍ وَلَحْمٍ مِّمَّا يَشْتَهُونَ * يَتَنَازَعُونَ
فِيهَا كَأْسًا لاَّ لَغْوٌ فِيهَا وَلا تَأْثِيمٌ * وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ
غِلْمَانٌ لَّهُمْ كَأَنَّهُمْ لُؤْلُؤٌ مَّكْنُونٌ * وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى
بَعْضٍ يَتَسَاءلُونَ


}


سورة الطور : 22 -

25




وقال تعالى : {
وَ
كُنتُمْ
أَزْوَاجًا ثَلاثَةً * فَأَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ *
وَأَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ * وَالسَّابِقُونَ
السَّابِقُونَ * أُوْلَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ * فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ * ثُلَّةٌ
مِّنَ الأَوَّلِينَ * وَقَلِيلٌ مِّنَ الآخِرِينَ * عَلَى سُرُرٍ مَّوْضُونَةٍ *
مُتَّكِئِينَ عَلَيْهَا مُتَقَابِلِينَ * يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ
مُّخَلَّدُونَ * بِأَكْوَابٍ وَأَبَارِيقَ وَكَأْسٍ مِّن مَّعِينٍ * لا
يُصَدَّعُونَ عَنْهَا وَلا يُنزِفُونَ * وَفَاكِهَةٍ مِّمَّا يَتَخَيَّرُونَ *
وَلَحْمِ طَيْرٍ مِّمَّا يَشْتَهُونَ * وَحُورٌ عِينٌ * كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ
الْمَكْنُونِ * جَزَاء بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ * لا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا
وَلا تَأْثِيمًا * إِلاَّ قِيلاً سَلامًا سَلامًا * وَأَصْحَابُ الْيَمِينِ مَا
أَصْحَابُ الْيَمِينِ * فِي سِدْرٍ مَّخْضُودٍ * وَطَلْحٍ مَّنضُودٍ * وَظِلٍّ
مَّمْدُودٍ * وَمَاء مَّسْكُوبٍ * وَفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ * لاَّ مَقْطُوعَةٍ وَلا
مَمْنُوعَةٍ * وَفُرُشٍ مَّرْفُوعَةٍ * إِنَّا أَنشَأْنَاهُنَّ إِنشَاء *
فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا * عُرُبًا أَتْرَابًا * لِّأَصْحَابِ الْيَمِينِ }

سورة الواقعة : 7 _ 38




وقال
: { َكلاَّ إِنَّ كِتَابَ الأَبْرَارِ لَفِي عِلِّيِّينَ *
وَمَا أَدْرَاكَ مَا عِلِّيُّونَ * كِتَابٌ مَّرْقُومٌ * يَشْهَدُهُ
الْمُقَرَّبُونَ * إِنَّ الأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ * عَلَى الأَرَائِكِ يَنظُرُونَ
* تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ * يُسْقَوْنَ مِن رَّحِيقٍ
مَّخْتُومٍ * خِتَامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ *
وَمِزَاجُهُ مِن تَسْنِيمٍ * عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ
}

سورة المطففين : 18 – 288




وقال تعالى : {
وَجَزَاهُم بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا * مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى
الأَرَائِكِ لا يَرَوْنَ فِيهَا شَمْسًا وَلا زَمْهَرِيرًا * وَدَانِيَةً
عَلَيْهِمْ ظِلالُهَا وَذُلِّلَتْ قُطُوفُهَا تَذْلِيلاً * وَيُطَافُ عَلَيْهِم
بِآنِيَةٍ مِّن فِضَّةٍ وَأَكْوَابٍ كَانَتْ قَوَارِيرَا * قَوَارِيرَ مِن فِضَّةٍ
قَدَّرُوهَا تَقْدِيرًا * وَيُسْقَوْنَ فِيهَا كَأْسًا كَانَ مِزَاجُهَا
زَنجَبِيلاً * عَيْنًا فِيهَا تُسَمَّى سَلْسَبِيلاً * وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ
وِلْدَانٌ مُّخَلَّدُونَ إِذَا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤًا مَّنثُورًا *
وَإِذَا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيمًا وَمُلْكًا كَبِيرًا



}

سورة الإنسان : 12 – 20




وقد تعددت أسماؤها في الكتاب والسنة، فهي الجنة، وهي دار السلام، ودار الخلد، ودار
المقامة، وجنة المأوى، وجنات عدن، ودار الحيوان، والفردوس، وجنات النعيم، والمقام
الأمين، ومقعد صدق، وقدم صدق.




ووصفها لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بما علمه ربه، وهو الذي لا ينطق عن الهوى.



فقال
عليه الصلاة والسلام: (
((قال
الله تعالى: (أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب
بشر)، واقرؤوا إن شئتم : ) فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ
أَعْيُنٍ جَزَاء بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ))
متفق عليه





ووصف لنا تربتها وطينتها وحصباءها وبناءها، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قلنا
: يا رسول الله! حدثنا عن الجنة ما بناؤها؟ قال:


(( لبنة ذهب، ولبنة فضة، وملاطها
المسك، وحصباؤها اللؤلؤ والياقوت، وترابها الزعفران؛ من يدخلها ينعم ولا ييأس،
ويخلد ولا يموت، لا تبلى ثيابه، ولا يفنى شبابه))


رواه أحمد والترمذي




ووصف لنا غرفها عن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
((إن في الجنة غرفاً يرى ظاهرها
من باطنها وباطنها من ظاهرها، أعدَّها الله لمن أطعم الطعام، وأدام الصيام، وصلى
بالليل والناس نيام
))
رواه أحمد والطبراني




ووصف لنا درجاتها؛ فعن أبي هريرة ر ي الله عنه أن النبي صلى اله عليه وسلم قال:


((إن في الجنة مئة درجة أعدها الله للمجاهدين في سبيله،
بين كل درجتين كما بين السماء والأرض، فإذا سألتم الله فاسألوه الفردوس؛ فإنه وسط
الجنة، وأعلى الجنة، ومنه تفجر أنهار الجنة، وفوقه عرش الرحمن


)) رواه البخاري




ووصف لنا أبوابها، وسعتها، وعَدَدَهَا؛ فقال تعالى:
{جَنَّاتِ عَدْنٍ مُّفَتَّحَةً
لَّهُمُ الْأَبْوَابُ
}
ص: 50




وعن سهل بن سعد رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
((في
الجنة ثمانية أبواب، فيها باب يسمى الريان لا يدخله إلا الصائمون

)) متفق عليه




ووصف لنا سعة تلك الأبواب؛ فعن حكيم بن معاوية عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه
وسلم قال:

((توفون سبعون أمة أنتم آخرها
وأكرمها على الله، وما بين مصراعين من مصاريع الجنة مسيرة أربعين عاماً، وليأتين
عليه يوم وإنه لكظيظ ))


[رواه أحمد، والحديث صححه الألباني في الصحيحة رقم (1698) بلفظ
:
" إن ما بين مصراعين في الجنة مسيرة أربعين سنة ". ]]



ووصف لنا أهلها وما هم عليه من الجمال والحُسن؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن
النبي صلى الله عليه وسلم قال :
(((إن أول زمرة تدخل الجنة على
صورة القمر ليلة البدر، ثم الذين يلونهم على أشد نجم في السماء إضاءة، ثم هم بعد
ذلك منازل، لا يتغوطون ولا يبولون ولا يمتخطون ولا يبصقون، أمشاطهم الذهب، ومجامرهم
الألوَّة، ورشحهم المسك، أخلاقهم على خلق رجل واحد على طول أبيهم آدم ستون ذراعاً "
وفي رواية: " لا اختلاف بينهم ولا تباغض، قلوبهم قلب رجل واحد، يسبحون الله بكرة
وعشياً
))
رواه البخاري ومسلم



ووُصِفت لنا آنيتهم التي يأكلون بها، فقال تعالى:
{يُطَافُ عَلَيْهِم بِصِحَافٍ
مِّن ذَهَبٍ وَأَكْوَابٍ وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الْأَنفُسُ وَتَلَذُّ
الْأَعْيُنُ وَأَنتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ}


االزخرف : 71




ووصف لنا لباس أهلها، فقال تعالى: {عَالِيَهُمْ
ثِيَابُ سُندُسٍ خُضْرٌ وَإِسْتَبْرَقٌ وَحُلُّوا أَسَاوِرَ مِن فِضَّةٍ
وَسَقَاهُمْ رَبُّهُمْ شَرَابًا طَهُورًا }


الإنسان : 21


{ جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ
أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ }


فاطر: 33




وعدد لنا أنهارها، ووصف لنا ماؤها، فقال تعالى: {
مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِّن مَّاء
غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِن لَّبَنٍ لَّمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ
مِّنْ خَمْرٍ لَّذَّةٍ لِّلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِّنْ عَسَلٍ مُّصَفًّى
وَلَهُمْ فِيهَا مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَمَغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ}


محمد: 15




وووصف لنا أشجارها وبساتينها وحدائقها، فقال تعالى:
{ فِي سِدْرٍ مَّخْضُودٍ وَطَلْحٍ مَّنضُودٍ وَظِلٍّ
مَّمْدُودٍ وَمَاء مَّسْكُوبٍ وَفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ لَّا مَقْطُوعَةٍ وَلَا
مَمْنُوعَةٍ } الواقعة: 28-33 وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي
صلى الله وسلم قال : (( إن في الجنة لشجرة يسير الراكب
الجواد المضمر السريع في ظلها مئة عام ما يقطعها )) رواه البخاري ومسلم.




ووصف لنا سوقها؛ فعن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال
:: (( إن في الجنة لسوقاً يأتونها
كل جمعة، فتهب ريح الشمال فتحثوا في وجوههم وثيابهم، فيزدادون حسناً وجمالاً،
فيرجعون إلى أهليهم فيقولون لهم : والله لقد ازددتم بعدنا حسناً وجمالاً ))
رواه مسلم.




ووصف لنا حورها، فقال تعالى: { إِنَّا أَنشَأْنَاهُنَّ
إِنشَاء * فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا * عُرُبًا أَتْرَابًا * لِّأَصْحَابِ
الْيَمِينِ } الواقعة: 35-38

وعن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :

((لَقابُ قوس أحدكم في الجنة خير
من الدنيا وما فيها، ولو أن امرأة من نساء أهل الجنة أطلعت إلى الأرض لأضاءت ما
بينهما، ولملأت ما بينهما ريحاً ولنصيفها ( يعني الخمار)
خير من الدنيا وما فيها ))


رواه البخاري ومسلم




وبين لنا أن أعظم لذة فيها على الإطلاق وهي النظر إلى وجه الله الكريم، فقال الله
تعالى: {لِّلَّذِينَ أَحْسَنُواْ الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ
وَلاَ يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلاَ ذِلَّةٌ أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ
هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ } يونس: 26 . والزيادة هي النظر إلى وجه الله
الكريم، كما ثبت ذلك، وعن صهيب رضي الله عنه أن النبي
صلى لله عليه وسلم قال :


((إذا دخل أهل الجنة الجنة نادى
مناد: يا أهل الجنة! إن لكم عند الله موعداً يريد أن ينجزكموه، فيقولون: ما هو؟ ألم
يثَّقل موازيننا؟ ويبيَّض وجوهنا؟ ويدخلنا الجنة ويزحزحنا عن النار؟ قال : فيكشف
لهم الحجاب، فينظرون إليه، فو الله ما أعطاهم الله شيئاً أحبَّ إليهم من النظر
إليه، ولا أقرَّ لأعينهم منه ))

رواه مسلم. اللهم ارزقنا لذة النظر إلى وجهك الكريم..




فيا من أنعم الله عليك ببلوغ رمضان .. ثم ها أنت تدرك العشر الأواخر منه وتوشك أن
تودعه.. وهو شاهد عليك بما استودعته فيه.. ها هي الجنان تزينت ازّخرفت، ولاتزال
أبوابها مفتّحة..




فأين طلابها؟




ييا من طرقت تباشير التوبة باب قلبك، لكن حال بينك وبينها التكاسل والتشاغل بالدنيا،
والتلهف على زينتها.




ويا من شعرت بالذنب، وآثرت اللجوء لربك الرحيم، ثم تثاقلت خطواتك عن طريق المجاهدة،
اسمع إلهك وهو يناديك:
{وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا
السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ}


(133) سورة آل عمران.




يا من سمعت عن الجنة فتاقت نفسك لدخولها، وحن فؤادك للقائها..




هاك أعمالاً فاضلة توصلك إلى الجنة بفضل الله ورحمته . قل بفضل الله وبرحمته فبذلك
فليفرحوا هو خير مما يجمعون.




ققال صلى الله عليه وسلم:
((من لقي الله لا يشرك به شيئاً دخل الجنة)).


رواه البخاري.




ووقال صلى الله عليه وسلم:
((من آمن بالله وبرسوله ، وأقام الصلاة ، وصام رمضان ، كان
حقاً على الله أن يدخله الجنة )).

رواه البخاري.




ووقال صلى الله عليه وسلم :
((من بنى مسجداً يبتغي به وجه الله بنى الله له مثله في
الجنة)).


رواه البخاري.






ووقال صلى الله عليه وسلم:

((من صلى البردين دخل الجنة)).


رواه البخاري.




ووقال صلى الله عليه وسلم:

((من غدا إلى المسجد أو راح أعدَّ الله له نزله من الجنة
كلما غدا أو راح)).


رواه البخاري.




ووقال صلى الله عليه وسلم:
((من يضمن لي ما بين لحييه وما بين رجليه أضمن له الجنة)).

رواه البخاري.




ووقال صلى الله عليه وسلم:
((من صلى اثنتي عشرة ركعة في يوم وليلة بُني له بهن بيت في
الجنة)).

رواه مسلم.




ووقال صلى الله عليه وسلم:

((من سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهّل الله له به طريقاً إلى الجنة))



رواه مسلم.




وقال صلى الله عليه وسلم:
((ما من أحد يتوضأ فيحسن الوضوء ويصلي ركعتين يقبل بقلبه
ووجهه عليهما إلا وجبت له الجنة)).


رواه أبو داود، وصححه الألباني.




ووقال صلى الله عليه وسلم:
((من قال: رضيت بالله رباً، وبالإسلام ديناً، وبمحمد -صلى
الله عليه وسلم- نبياًّ، وجبت له الجنة)).


رواه أبو داود.




ووقال صلى الله عليه وسلم:

((من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة)).


رواه أبو داود. وصححه الألباني.




ووقال صلى الله عليه وسلم:

((من قال: سبحان الله العظيم وبحمده، غرست له نخلة في
الجنة))


رواه الترمذي، وصححه الألباني.




ووقال صلى الله عليه وسلم:

((من مات وهو بريء من ثلاث: الكبر، والغلول، والدّين دخل
الجنة )).


رواه الترمذي.




ووقال صلى الله عليه وسلم:
((من عال جاريتين دخلت أنا وهو الجنة)).

رواه الترمذي، بهذا اللفظ ومسلم.




ووقال صلى الله عليه وسلم:
((من أذن اثني عشرة سنة وجبت له الجنة)).

رواه ابن ماجه، وقال الألباني: صحيح.




ووقال صلى الله عليه وسلم:
((من سأل الله الجنة ثلاث مرات قالت الجنة: اللهم أدخله
الجنة))

رواه الترمذي، وقال الألباني: صحيح.




وقال صلى الله عليه وسلم:
((من عاد مريضاً أو زار أخاً له في الله ناداه مناد: أن طبت
وطاب ممشاك، وتبوأت من الجنة منزلاً))


رواه الترمذي، وقال الألباني: حسن.




ووقال صلى الله عليه وسلم:
((إن الصدق يهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة)).

رواه البخاري.




ووقال صلى الله عليه وسلم:
((تكفل الله لمن جاهد في سبيله لا يخرجه إلا الجهاد في
سبيله، وتصديق كلماته بأن يدخله الجنة)).


رواه البخاري.




ووقال صلى الله عليه وسلم:
((أيها الناس، أفشوا السلام، وأطعموا الطعام، وصلوا والناس
نيام، تدخلوا الجنة بسلام)).


رواه الترمذي، وقال الألباني: صحيح.




ووقال صلى الله عليه وسلم:

((العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرور ليس له
جزاء إلا الجنة)).

رواه البخاري.




ووقال صلى الله عليه وسلم:
((إن لله تسعة وتسعين اسماً مائة إلا واحداً، من أحصاها دخل
الجنة)).


رواه البخاري.




ووقال صلى الله عليه وسلم:

((لقد رأيت رجلاً يتقلب في الجنة في شجرة قطعها من ظهر
الطريق كانت تؤذي الناس)).


رواه مسلم.




ووقال صلى الله عليه وسلم:
((سيد الاستغفار: "اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا
عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أبوء لك بنعمتك وأبوء لك بذنبي فاغفر لي فإنه
لا يغفر الذنوب إلا أنت، أعوذ بك من شر ما صنعت". إذا قال حين يمسي فمات دخل الجنة
أو كان من أهل الجنة، وإذا قال حين يصبح فمات من يومه، دخل الجنة)).

رواه البخاري.




وأعمال البر كثيرة ، وكلها طرق موصلة إلى الجنة لمن أحسن العمل وأخلص النية.




اللهم إنا نسألك الجنة وما قرب إليها من قول وعمل، ونعوذ بك من النار وما قرب إليها
من قول وعمل.




ننسألك الفردوس الأعلى من الجنة، ومرافقة رسولك صلى الله عليه وسلم في أعلى عليين،
ونسألك لذة النظر إلى وجهك الكريم.




اللهم اغفر ذنوبنا، واستر عيوبنا، وارزقنا وأنت خير الرازقين
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى