لبيك يا الله



حديث قدسىعن رب العزة جلا وعلاعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله إذا أحب عبداً دعا له جبريل، عليه السلام، فقال: إني أحب فلانا فأحبه، قال: فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء فيقول: إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، قال: ثم يوضع له القبول في الأرض، وإذا أبغض الله عبداً، دعا جبريل، فيقول: إني أبغض فلانا فأبغضه، فيبغضه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء: إن الله يبغض فلاناً، فأبغضوه، قال: فيبغضونه، ثم توضع له البغضاء في الأرض”.
المواضيع الأخيرة
كل عام وانتم بخيرالجمعة 23 أبريل - 16:08رضا السويسى
كل عام وانتم بخيرالخميس 7 مايو - 22:46رضا السويسى
المسح على رأس اليتيم و العلاج باللمسالأربعاء 22 أغسطس - 14:45البرنس
(16) ما أجمل الغنائمالجمعة 11 أغسطس - 18:51رضا السويسى
مطوية ( وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ)الأحد 9 أغسطس - 19:02عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ)السبت 8 أغسطس - 12:46عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ )الأربعاء 5 أغسطس - 18:34عزمي ابراهيم عزيز



اذهب الى الأسفل
رضا السويسى
الادارة
الادارة
رضا السويسى
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد

احذَر مِنَ الاندِفَاع Empty احذَر مِنَ الاندِفَاع {الثلاثاء 16 أغسطس - 11:13}



احذَر مِنَ الاندِفَاع



الشيخ/ عبد الكريم الخضير




ليحذر طالب العلم من الاندفاع، وتكليف الحافظة فوق ما تطيق، بعض الناس يسمع
الحث
على العلم وما جاء في فضله، وقول العلماء من النصوص ثم يندفع، ليش أحفظ خمس
آيات
عشر آيات لماذا ما أحفظ جزء؟ يسمع أن هناك من يحفظ الجزء، ثم بعد ذلك يترك،
يدب
الملل واليأس إلى قلبه؛ لأنه إذا حفظ مثلاً ورقة أو ورقتين والحافظة لا
تتحمل من
الغد وجده صعب، ما عنده شيء، ثم يكرر ويعيد ولا يستطيع أن يحفظ جديد، ثم في
اليوم
الثالث كذلك، وهكذا ثم يدب اليأس، ثم يقعد شهر ما سوى شيء، وهذا مثله مثل
المنبت
الذي لا ظهراً أبقى ولا أرضاً قطع، كثيرٌ من الطلاب يأتي متحمس ويحفظ في
أول يوم
مقدار كبير، ثم من الغد يثقل عليه؛ لأن العلم في طبعه ثقيل، وقد وصف الله
-جل وعلا-
القرآن {إِنَّا سَنُلقِي عَلَيكَ قَولًا
ثَقِيلًا}

[(5) سورة المزمل]
والعلم كله ثقيل على النفس؛ لماذا؟ لأنه موصل إلى الجنة، والجنة حفت
بالمكاره، يعني
هل يستوي هذا طالب مبتدئ، طالب علم مبتدئ ما شرب قلبه حب العلم، هل يستوي
طالب
مبتدئ يعاني حفظ متن من المتون، وقد يكون في عبارتها صعوبة، وبين آخر شاب
مثله في
السن والظروف، في استراحة وأنس مع إخوانه وأصدقائه، فضلاً عن كونه يزاول ما
يسمونه
بفاكهة المجالس من الكلام في أعراض الناس، مما حفت به النار، وخفف على
النفوس،
فنأتي على يقين ونوطن أنفسنا أننا في أول الأمر أننا سوف نعاني من ثقل
الحمل، وتجد
بعض الناس إذا لوح له بأدنى خبر ترك العلم! والله اليوم ربيع، اليوم ربيع
في نزهة،
العلم بعدين، يقبل بسرعة بعض الناس، وبعضهم لأنه يدرك ما وراء هذا التحصيل،
وما
يوصله هذا العلم من مرضات الله -جل وعلا- وجناته، ومنازله العليا ما يُدرك،
فنقول:
لا بد في أول الأمر من الجهاد، من جهاد النفس، وأطرها على شدائد التحصيل،
ثم بعد
ذلك إذا تجاوز هذه المرحلة، مرحلة المجاهدة يبشر بالإعانة والتوفيق بحيث
يأتي عليه
يومٌ من الأيام فيستغرق جميع الوقت إلا ما كان من وقت عبادة أو أكل أو نوم
بالعلم
والتحصيل.
وشيخٌ من شيوخنا -ما أدركناه- في ليلة زواجه أشكلت عليه آية فنزل إلى
مكتبته ليلة
الزواج، فنزل إلى المكتبة ومن تفسير إلى تفسير حتى أذن الفجر، وهذا مجرب،
يصعب على
طالب العلم أن يمسك كتاب ويقرأ ثم بعد ذلك إذا جاهد نفسه في أول يوم يقرأ
ورقة أيش
المانع؟ قراءة غير الحفظ، في اليوم الثاني يقرأ يزيد على ذلك وفي اليوم
الثالث إلى
أن يصل الحد إلى أن يقرأ في اليوم خمسة عشرة ساعة، وهذا موجود ومجرب،
والأمر يسيرٌ
على من يسره الله عليه.
قد يقول قائل: أنا موظف، أنا طالب، وقتي مستغرق في مدرستي أو في وظيفتي،
نقول: خذ
الأمثلة من العلماء الموجودين الآن، ممن تجاوز المرحلة التي يسميها مرحلة
الجهاد،
جهاد النفس، عنده دوام من الثامنة إلى الثانية ظهراً، وعنده نصيب وقسط وورد
يومي من
القرآن يصل عند بعضهم إلى أن يقرأ القرآن في ثلاث، وعنده درس بين المغرب
والعشاء،
وعنده ارتباطات ولجان بعد العشاء، ويعود المرضى، ويزور المقابر، ويجيب
الدعوات،
ويصل الأرحام، قد يقول قائل: هذا ضرب من الخيال! كيف عنده دوام من ثمانية
إلى ثنتين
ويفعل هذا؟ نعم هذا موجود، لكن متى؟ بعد مجاوزة المرحلة، مرحلة المجاهدة،
فعلى طالب
العلم أن يعزم على نفسه، وأن يحملها على تحصيل العلم لتحمل شدائده، لا يأتي
دفعة
واحدة؛ لأن الذي يأتي دفعة واحدة لا يلبث أن ينصرف
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى