لبيك يا الله



حديث قدسىعن رب العزة جلا وعلاعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله إذا أحب عبداً دعا له جبريل، عليه السلام، فقال: إني أحب فلانا فأحبه، قال: فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء فيقول: إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، قال: ثم يوضع له القبول في الأرض، وإذا أبغض الله عبداً، دعا جبريل، فيقول: إني أبغض فلانا فأبغضه، فيبغضه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء: إن الله يبغض فلاناً، فأبغضوه، قال: فيبغضونه، ثم توضع له البغضاء في الأرض”.
المواضيع الأخيرة
كل عام وانتم بخيرالجمعة 23 أبريل - 16:08رضا السويسى
كل عام وانتم بخيرالخميس 7 مايو - 22:46رضا السويسى
المسح على رأس اليتيم و العلاج باللمسالأربعاء 22 أغسطس - 14:45البرنس
(16) ما أجمل الغنائمالجمعة 11 أغسطس - 18:51رضا السويسى
مطوية ( وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ)الأحد 9 أغسطس - 19:02عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ)السبت 8 أغسطس - 12:46عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ )الأربعاء 5 أغسطس - 18:34عزمي ابراهيم عزيز



اذهب الى الأسفل
ابو ذياد
ابو ذياد
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد

  وفاة عبد الله بن المبارك Empty وفاة عبد الله بن المبارك {الثلاثاء 16 أغسطس - 21:37}

التاريخ الهجري 181 هـ

أبو عبد الرحمن المروزي، كان أبوه تركياً مولى لرجل من
التجار من بني حنظلة من أهل همذان، وكان ابن المبارك إذا قدمها أحسن إلى
ولد مولاهم، وكانت أمه خوارزمية‏.‏

ولد لثمان عشرة ومائة‏.‏

وسمع‏:‏ إسماعيل بن خالد، والأعمش، وهشام بن عروة، وحميد الطويل، وغيرهم من
أئمة التابعين‏.‏

وحدث عنه خلائق من الناس‏.‏

وكان موصوفاً بالحفظ والفقه والعربية والزهد والكرم والشجاعة والشعر، له
التصانيف الحسان، والشعر الحسن المتضمن حكماً جمة، وكان كثير الغزو والحج،
وكان له رأس مال نحو أربعمائة ألف يدور يتجر به في البلدان، فحيث اجتمع
بعالم أحسن إليه، وكان يربو كسبه في كل سنة على مائة ألف ينفقها كلها في
أهل العبادة والزهد والعلم، وربما أنفق من رأس ماله‏.‏

قال سفيان بن عيينة‏:‏ نظرت في أمره وأمر الصحابة فما رأيتهم يفضلون عليه
إلا في صحبتهم رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏

وقال إسماعيل بن عياش‏:‏ ما على وجه الأرض مثله، وما أعلم خصلة من الخير
إلا وقد جعلها الله في ابن المبارك، ولقد حدثني أصحابي أنهم صحبوه من مصر
إلى مكة فكان يطعمهم الخبيص وهو الدهر صائم‏.‏

وقدم مرة الرقة وبها هارون الرشيد، فلما دخلها احتفل الناس به وازدحم الناس
حوله، فأشرفت أم ولد للرشيد من قصر هناك فقالت‏:‏ ما للناس ‏؟‏

فقيل لها‏:‏ قدم رجل من علماء خراسان يقال له‏:‏ عبد الله بن المبارك
فانجفل الناس إليه‏.‏

فقالت المرأة‏:‏ هذا هو الملك، لا ملك هارون الرشيد الذي يجمع الناس عليه
بالسوط والعصا والرغبة والرهبة‏.‏

وخرج مرة إلى الحج فاجتاز ببعض البلاد فمات طائر معهم فأمر بإلقائه على
مزبلة هناك، وسار أصحابه أمامه وتخلف هو وراءهم، فلما مر بالمزبلة إذا
جارية قد خرجت من دار قريبة منها فأخذت ذلك الطائر الميت ثم لفته ثم أسرعت
به إلى الدار، فجاء فسألها عن أمرها وأخذها الميتة، فقالت‏:‏ أنا وأخي هنا
ليس لنا شيء إلا هذا الإزار، وليس لنا قوت إلا ما يلقى على هذه المزبلة،
وقد حلت لنا الميتة منذ أيام، وكان أبونا له مال فظلم وأخذ ماله وقتل‏.‏

فأمر ابن المبارك برد الأحمال وقال لوكيله‏:‏ كم معك من النفقة ‏؟‏

قال‏:‏ ألف دينار‏.‏

فقال‏:‏ عدَّ منها عشرين ديناراً تكفينا إلى مرو وأعطها الباقي، فهذا أفضل
من حجنا في هذا العام، ثم رجع‏.‏ ‏(‏ج/ص‏:‏ 10/192‏)‏

وكان إذا عزم على الحج يقول لأصحابه‏:‏ من عزم منكم في هذا العام على الحج
فليأتني بنفقته حتى أكون أنا أنفق عليه، فكان يأخذ منهم نفقاتهم ويكتب على
كل صرة اسم صاحبها ويجمها في صندوق‏.‏

ثم يخرج بهم في أوسع ما يكون من النفقات والركوب، وحسن الخلق والتيسير
عليهم، فإذا قضوا حجتهم فيقول لهم‏:‏ هل أوصاكم أهلوكم بهدية ‏؟‏

فيشتري لكل واحد منهم ما وصاه أهله من الهدايا المكية واليمنية وغيرها،
فاذا جاؤوا إلى المدينة اشترى لهم منها الهدايا المدنية‏.‏

فإذا رجعوا إلى بلادهم بعث من أثناء الطريق إلى بيوتهم فأصلحت وبيضت
أبوابها ورمم شعثها، فإذا وصلوا إلى البلد عمل وليمة بعد قدومهم ودعاهم
فأكلوا وكساهم، ثم دعا بذلك الصندوق ففتحه وأخرج منه تلك الصرر ثم يقسم
عليهم أن يأخذ كل واحد نفقته التي عليها اسمه، فيأخذونها وينصرفون إلى
منازلهم وهم شاكرون ناشرون لواء الثناء الجميل‏.‏

وكانت سفرته تحمل على بعير وحدها، وفيها من أنواع المأكول من اللحم والدجاج
والحلوى وغير ذلك، ثم يطعم الناس وهو الدهر صائم في الحر الشديد‏.‏

وسأله مرة سائل فأعطاه درهماً، فقال له بعض أصحابه‏:‏ إن هؤلاء يأكلون
الشواء والفالودج، وقد كان يكفيه قطعة‏.‏

فقال‏:‏ والله ما ظننت أنه يأكل إلا البقل والخبز، فأما إذا كان يأكل
الفالوذج والشواء فإنه لا يكفيه درهم‏.‏

ثم أمر بعض غلمانه فقال‏:‏ رده وادفع إليه عشرة دراهم‏.‏

وفضائله ومناقبه كثيرة جداً‏.‏

قال أبو عمر بن عبد البر‏:‏ أجمع العلماء على قبوله وجلالته وإمامته
وعدله‏.‏

توفي عبد الله بن المبارك بهيت في هذه السنة في رمضانها عن ثلاث وستين سنة.


.....
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى