ابو ذياد
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد
التاريخ الهجري 456 هـ
هو الإمام الحافظ العلامة، أبو محمد علي بن أحمد بن سعيد
بن حزم بن غالب بن صالح بن خلف بن معد بن سفيان بن يزيد، مولى يزيد بن أبي
سفيان صخر بن حرب الأموي، أصل جده من فارس، أسلم وخلف المذكور، وهو أول من
دخل بلاد المغرب منهم، وكانت بلدهم قرطبة، فولد ابن حزم هذا بها في سلخ
رمضان سنة أربع وثمانين وثلاثمائة، فقرأ القرآن واشتغل بالعلوم النافعة
الشرعية، وبرز فيها وفاق أهل زمانه، وصنف الكتب المشهورة، يقال: إنه صنف
أربعمائة مجلد في قريب من ثمانين ألف ورقة.
وكان أديباً طبيباً شاعراً فصيحاً، له في الطب والمنطق كتب، وكان من بيت
وزارة ورياسة، ووجاهة ومال وثروة، وكان مصاحباً للشيخ أبي عمر بن عبد البر
النمري، وكان مناوئاً للشيخ أبي الوليد سليمان بن خلف الباجي، وقد جرت
بينهما مناظرات يطول ذكرها، وكان ابن حزم كثير الوقيعة في العلماء بلسانه
وقلمه، فأورثه ذلك حقداً في قلوب أهل زمانه، ومازالوا به حتى بغضوه إلى
ملوكهم، فطردوه عن بلاده، حتى كانت وفاته في قرية له في شعبان من هذه السنة
وقد جاوز التسعين.
والعجب كل العجب منه أنه كان ظاهرياً حائراً في الفروع، لا يقول بشيء من
القياس لا الجلي ولا غيره، وهذا الذي وضعه عند العلماء، وأدخل عليه خطأ
كبيراً في نظره وتصرفه، وكان مع هذا من أشد الناس تأويلاً في باب الأصول،
وآيات الصفات، وأحاديث الصفات، لأنه كان أولاً قد تضلع من علم المنطق، أخذه
عن محمد بن الحسن المذحجي الكناني القرطبي، ذكره ابن ماكولا وابن خلكان،
ففسد بذلك حاله في باب الصفات.
هو الإمام الحافظ العلامة، أبو محمد علي بن أحمد بن سعيد
بن حزم بن غالب بن صالح بن خلف بن معد بن سفيان بن يزيد، مولى يزيد بن أبي
سفيان صخر بن حرب الأموي، أصل جده من فارس، أسلم وخلف المذكور، وهو أول من
دخل بلاد المغرب منهم، وكانت بلدهم قرطبة، فولد ابن حزم هذا بها في سلخ
رمضان سنة أربع وثمانين وثلاثمائة، فقرأ القرآن واشتغل بالعلوم النافعة
الشرعية، وبرز فيها وفاق أهل زمانه، وصنف الكتب المشهورة، يقال: إنه صنف
أربعمائة مجلد في قريب من ثمانين ألف ورقة.
وكان أديباً طبيباً شاعراً فصيحاً، له في الطب والمنطق كتب، وكان من بيت
وزارة ورياسة، ووجاهة ومال وثروة، وكان مصاحباً للشيخ أبي عمر بن عبد البر
النمري، وكان مناوئاً للشيخ أبي الوليد سليمان بن خلف الباجي، وقد جرت
بينهما مناظرات يطول ذكرها، وكان ابن حزم كثير الوقيعة في العلماء بلسانه
وقلمه، فأورثه ذلك حقداً في قلوب أهل زمانه، ومازالوا به حتى بغضوه إلى
ملوكهم، فطردوه عن بلاده، حتى كانت وفاته في قرية له في شعبان من هذه السنة
وقد جاوز التسعين.
والعجب كل العجب منه أنه كان ظاهرياً حائراً في الفروع، لا يقول بشيء من
القياس لا الجلي ولا غيره، وهذا الذي وضعه عند العلماء، وأدخل عليه خطأ
كبيراً في نظره وتصرفه، وكان مع هذا من أشد الناس تأويلاً في باب الأصول،
وآيات الصفات، وأحاديث الصفات، لأنه كان أولاً قد تضلع من علم المنطق، أخذه
عن محمد بن الحسن المذحجي الكناني القرطبي، ذكره ابن ماكولا وابن خلكان،
ففسد بذلك حاله في باب الصفات.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى