لبيك يا الله



حديث قدسىعن رب العزة جلا وعلاعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله إذا أحب عبداً دعا له جبريل، عليه السلام، فقال: إني أحب فلانا فأحبه، قال: فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء فيقول: إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، قال: ثم يوضع له القبول في الأرض، وإذا أبغض الله عبداً، دعا جبريل، فيقول: إني أبغض فلانا فأبغضه، فيبغضه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء: إن الله يبغض فلاناً، فأبغضوه، قال: فيبغضونه، ثم توضع له البغضاء في الأرض”.
المواضيع الأخيرة
كل عام وانتم بخيرالجمعة 23 أبريل - 16:08رضا السويسى
كل عام وانتم بخيرالخميس 7 مايو - 22:46رضا السويسى
المسح على رأس اليتيم و العلاج باللمسالأربعاء 22 أغسطس - 14:45البرنس
(16) ما أجمل الغنائمالجمعة 11 أغسطس - 18:51رضا السويسى
مطوية ( وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ)الأحد 9 أغسطس - 19:02عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ)السبت 8 أغسطس - 12:46عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ )الأربعاء 5 أغسطس - 18:34عزمي ابراهيم عزيز



اذهب الى الأسفل
ابو ذياد
ابو ذياد
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد

وفاة الشيخ شهاب الدين أبو شامة Empty وفاة الشيخ شهاب الدين أبو شامة {الأربعاء 17 أغسطس - 9:50}

التاريخ الهجري 665 هـ

الحديث الأشرفية، ومدرس الركنية، وصاحب المصنفات العديدة
المفيدة، له اختصار تاريخ دمشق في مجلدات كثيرة، وله شرح الشاطبية، وله
الرد إلى الأمر الأول، وله في المبعث وفي الأسراء، وكتاب ‏(‏الروضتين في
الدولتين النورية والصلاحية‏)‏، وله الذيل على ذلك، وله غير ذلك من الفوائد
الحسان والغرائب التي كالعقيان‏.‏ ‏(‏ج/ص‏:‏ 13/291‏)‏

ولد ليلة الجمعة الثالث والعشرين من ربيع الآخر سنة تسع وتسعين وخمسمائة،
وذكر لنفسه ترجمة في هذه السنة في الذيل، وذكر مرباه ومنشأه، وطلبه العلم،
وسماعه الحديث، وتفقهه على الفخر بن عساكر وابن عبد السلام، والسيف الآمدي،
والشيخ موفق الدين بن قدامة، وما رئي له من المنامات الحسنة‏.‏

وكان ذا فنون كثيرة، أخبرني علم الدين البرزالي الحافظ عن الشيخ تاج الدين
الفزاري، أنه كان يقول‏:‏ بلغ الشيخ شهاب الدين أبو شامة رتبة الاجتهاد،
وقد كان ينظم أشعاراً في أوقات، فمنها ما هو مستحلى، ومنها ما لا يستحلى،
فالله يغفر لنا وله‏.‏

وبالجملة فلم يكن في وقته مثله في نفسه وديانته، وعفته وأمانته، وكانت
وفاته بسبب محنة ألبوا عليه، وأرسلوا إليه من اغتاله وهو بمنزل له بطواحين
الأشنان‏.‏

وقد كان اتهم برأي، الظاهر براءته منه، وقد قال جماعة من أهل الحديث
وغيرهم‏:‏ إنه كان مظلوماً ولم يزل يكتب في التاريخ حتى وصل إلى رجب من هذه
السنة، فذكر أنه أصيب بمحنة في منزله بطواحين الأشنان‏.‏

وكان الذين قتلوه جاؤوه قبل فضربوه ليموت فلم يمت، فقيل له‏:‏ ألا تشتكي
عليهم، فلم يفعل وأنشأ يقول‏:‏

قلت لمن قال‏:‏ ألا تشتكي

ما قد جرى فهو عظيم جليل

يقيض الله تعالى لنا

من يأخذ الحق ويشفي الغليل

إذا توكلنا عليه كفى

فحسبنا الله ونعم الوكيل


وكأنهم عادوا إليه مرة ثانية وهو في المنزل المذكور فقتلوه بالكلية في ليلة
الثلاثاء تاسع عشر رمضان رحمه الله‏.‏

ودفن من يومه بمقابر دار الفراديس، وباشر بعده مشيخة دار الحديث الأشرفية
الشيخ محيي الدين النووي‏.‏

وفي هذه السنة كان مولد الحافظ علم الدين القاسم بن محمد البرزالي، وقد ذيل
على تاريخ أبي شامة لأن مولده في سنة وفاته، فحذا حذوه وسلك نحوه، ورتب
ترتيبه وهذب تهذيبه‏.‏

وهذا أيضا ممن ينشد في ترجمته‏:‏

ما زلت تكتب في التاريخ مجتهداً

حتى رأيتك في التاريخ مكتوبا


ويناسب أن ينشد هنا‏:‏

إذا سيد منا خلا قام سيد

قؤول لما قال الكرام فعول


الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى