لبيك يا الله



حديث قدسىعن رب العزة جلا وعلاعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله إذا أحب عبداً دعا له جبريل، عليه السلام، فقال: إني أحب فلانا فأحبه، قال: فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء فيقول: إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، قال: ثم يوضع له القبول في الأرض، وإذا أبغض الله عبداً، دعا جبريل، فيقول: إني أبغض فلانا فأبغضه، فيبغضه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء: إن الله يبغض فلاناً، فأبغضوه، قال: فيبغضونه، ثم توضع له البغضاء في الأرض”.
المواضيع الأخيرة
كل عام وانتم بخيرالجمعة 23 أبريل - 16:08رضا السويسى
كل عام وانتم بخيرالخميس 7 مايو - 22:46رضا السويسى
المسح على رأس اليتيم و العلاج باللمسالأربعاء 22 أغسطس - 14:45البرنس
(16) ما أجمل الغنائمالجمعة 11 أغسطس - 18:51رضا السويسى
مطوية ( وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ)الأحد 9 أغسطس - 19:02عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ)السبت 8 أغسطس - 12:46عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ )الأربعاء 5 أغسطس - 18:34عزمي ابراهيم عزيز



اذهب الى الأسفل
رضا السويسى
الادارة
الادارة
رضا السويسى
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد

يومان من أيام الرسول صلى الله عليه وسلم - منكرات يوم عيد الفطر Empty يومان من أيام الرسول صلى الله عليه وسلم - منكرات يوم عيد الفطر {الأربعاء 17 أغسطس - 16:39}

بسم الله الرحمن الرحيم
يومان من أيام الرسول صلى الله عليه وسلم - منكرات يوم عيد الفطر
التأريخ: 10/10/1429هـ
المكان: جامع الإمام مالك بن أنس ت بالدمام
الْحَمْدُ لِلَّهِ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلا مُضِلَّ لَهُ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلا هَادِيَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران:102]
﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَتَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً ﴾ [النساء:1]
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً *يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً ﴾ [الأحزاب: 70 و71]. أما بعد:فإن أصدق الحديث كتاب الله وأحسن الهدي هدي محمد ص وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار.
عباد الله:
يومان من أيام الرسول تضمنا سر النبوة كما تتضمن النواة سر النخلة، ولخصا تاريخ الإنسانية كما يلخص الجنين تاريخ الإنسان. ذانك يومه الخائف المجهود وقد خرج مهاجراً إلى المدينه النبوية، ويومه الآمن المشهود وقد رجع ظافراً إلى مكة شرفها الله!
كان يومه الأول لثلاثة عشر عاماً من المحن الشداد والآلام الفواتن تظاهرت على الإيمان والصبر حتى قال الرسول ص وهو يلوذ بحائط من حوائط ثقيف: اللهم إليك أشكو ضعف قوتي وقلة حيلتي وهواني على الناس.
وكان يومه الآخر فاتحة لثلاثة وعشرين قرناً من النصر المؤزر والفتح المبين، خنس فيه الشرك واستخذت الجهالة وذلت قريش حتى قال الرسول ص وهو واقف بباب الكعبة: لا إله إلا الله، صدق وعده، ونصر عبده، وأعز جنده، وهزم الإحزاب وخده!
وإذا كان للرسول ع في تاريخ الإسلام يومان لا تزال العقول تقع منهما كل يوم على سر، فإن مصدر هذه الأسرار معجزتان لله لا تزال الأفهام تكشف فيهما كل حين عن آية: معجزة الرسول في خُلُقِهِ، ومعجزةُ القرآنِ في بيانهِ وقد انكسر القرن الرابع عشر على هاتين المعجزتين والأذهان البصيرة الموالية والمعادية تدرس أثارهما وتستبطن أسرارهما، فما بلغت من ذلك كنهاً ولا غاية.
كان محمد ص في يوميه العظيمين مثل الإنسانية الأعلى: حمل رسالة الله Y وحمل أبو جهل رسالة الشيطان، واستحالت مكة المشركة جبلا من السعير سد عليه طريق الدعوة، فـكان يخطو في طرقها وشعابها على أرض تمور بالفتُون وتتسمر بالعذاب. وتفجرت عليه من كل مكان سفاهة أبي لهب بالأذى والهون والمعاياة والمقاطعه. وكل قريش كانت يومئذ أبا لهب إلا من حفظ الله [وقليل ماهم].
و[تفنن] شياطين مكة في أذى الرسول ص، فعذبوه في نفسه وفي قومه وفي أصحابه ليحملوه على ترك هذا الأمر فما استكان ولا لان ولا تردد [بأبي هو وأمي]. وحينئذ تدخل الشيطان بنفسه في (الندوة) فقرر القتل، وتدخل الله بِرَوْحِهِ في (الغار) فقّدر النجاة. وانطلق محمد ص وصاحبه ت،ودليله،وخادمه على عيون المشركين في الطريق الموحش الوعر إلى يثرب. وكأن هؤلاء الناجحين بدين الله لم يكادوا يدخلون في غيب الطريق حتى انشقت الصحراء عنهم فإذا هم عشرة آلاف من جند الله يجرُّون الحديد على النياق الكُوم والخيول الجرد، والرسول ص في كتيبته الخضراء من المهاجرين والأنصار ي لا يظهر منهم وراء الدروع غير الحدق، وإذا أبو سفيان زعيم قريش قد اشترى حياته بإسلامه، ثم وقف مع العباس ت بمضيق الوادى يشهد جيش الفتح وهو زاحف إلى مكة ويقول: هذا والله مالا طاقة لنا به! لقد أصبح ملك ابن أخيك يا أبا الفضل عظميا. فقال له العباس: يا أبا سفيان إنها النبوة!
ثم نجا أبو سفيان إلى مكة فصاح بأعلى صوته: يامعشر قريش، لقد أتاكم محمد بما لا قبل لكم به، فسلِموا تَسْلَمُوا.
أهذه مكة الطاغية التي لبثت إحدى وعشرين سنة تفور بالسفه والحقد والإفك والضغينة والمعارضة على محمد ص ودين محمد ص وأصحاب محمد ص؟
ما بالها خشعت خشوع الجناح الكسير، وسكنت سكون المقبرة المهجورة؟
لقد باتت مكة تلك الليلة وقلبها يرجف من هول الغد وانتقام الفاتح. ثم أصبحت مكة الساهدة فإذا أهلها بين قابع في منزله، أو عائذ ببيت الله، أولائذ بدار أبي سفيان؛ وإذا فِرق الجيش المحمدي الظافر تنحدر من (كداء) مكبرة مهللة إلى جهات مكة الأربع.
وكان قد وصفها حسان ت بقوله:
عَدِمْنَا خَيْلَنَا إنْ لَمْ تَرْوِهَا تُثِيرُ النّقْعَ مَوْعِدُهَا كَدَاءُ
يُنَازِعْنَ الْأَعِنّةَ مُصْغِيَاتٍ عَلَى أَكْتَافِهَا الْأَسَلُ الظّمَاءُ
تَظَلّ جِيَادُنَا مُتَمَطّرَاتٍ يَلْطُمُهُنّ بِالْخُمُرِ النّسَاءُ
فلما ارفضَّت المخاوف عن الناس خرج القائد الأعظم من قبته المضروبة بأعلى مكة يؤم المسجد الحرام، وعلى جوانب الطرقات ألسنة المسلمين تذكر، ومن وراء الحجرات عيون المشركين تنتظر، والرسول الكريم ص قد طأطأ رأسه على رحلِهِ حتى كاد يمس ظهر رحله؛ فلم يجر على باله أن هذه الأرض التي طورد فيها وسال دمه عليها قد أصبحت ملكه؛ وأن هؤلاء الناس الذين قذفوه بالأحجار ورموه بالأقذار قد أصبحوا أسراه، حتى دخل المسجد فطاف؛ ثم أقبل على أعداءه وقتلة أصحابه منتهكي الذمم خونة العهود فنظر إليهم، وهم يتذكرون فجورهم وظلمهم وهاهي ساعة الانتقام قد بدت وهاهو وقت الثأر قد ظهر، وهاهي سيوف أصحابه تنتظر الإذن، وهاهي عيون أهل مكة تتطامن من القلق والفرق، وقد بغلت قلبوهم الحناجر فلا لات ولا عزى، ولا مناة الثالثة الأخرى، فقال لهم قولا خلّده التأريخ، وكرره أتباعه عبر السنين: يامعشر قريش، اذهبوا فأنتم الطلقاء!.
كان يوم الهجرة وماقبله تشريعاً من الله في حياة الرسول للفرد المستضعف إذا بغى على حقه، ليعرف كيف يصبر ويصابر، وكيف يجاهد ويهاجر، حتى يبلغ حقه ودينه دار الأمان فيقوى ويعز.
ثم كان العالم كله بعد يوم الفتح مشرقاً لوحى الله وهدى الرسول ص
ذانك يومان من أيام الرسول ص تضمنا أسرار نفسه ولخصا أطوار حياته. ()

الحمد لله الذي أتم علينا صيام رمضان وأمرنا بعده بالاستغفار، والصلاة والصلام على خير من صلى وصام وآله الطيبين الطاهرين، أما بعد:
فياعباد الله:
إن الله تعالى شرع العيد ليفرح المؤمن بتمام الصيام لا لرفع راية الشيطان ومحاربة الرحمن I، ومع الأسف أن أناسا ممن ولاهم الله بعض المقاليد تزعموا إفساد خلق الله وبث الفساد بين عباد الله وهؤلاء ينطلق عليهم قول الحق تبارك وتعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ ﴾ [النور:19]
يا عباد الله:
لقد تناقل الناس ذلك الخطاب الذي رفعه عدد من القضاة وطلبة العلم وغيرهم ـ تجاوز عدد (200) وكلهم إن شاء الله من أهل الغيرة والديانة ـ لسماحة المفتي العام عما حدث من منكرات أيام العيد والتي شملت منكرات كثيرة منها اختلاط الرجال بالنساء في الأماكن العامة أثناء الحفلات الغنائية الصاخبة أو الفرق الشعبية، وعروض مسرحية محرمة، وغيرها.
عباد الله:
هذا هو ختام رمضان، ثم نريد من الله تعالى أن يرزقنا وأن يحفظنا ألا نخشى أن ينتقم الله منّا؟
ألا نخشى عاقبة ما حصل لإخواننا في الكويت لما ذهبت دولتهم في يوم واحد؟
ألا نخشى عاقبة إخواننا في العراق
﴿.. وَلا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا تُصِيبُهُمْ بِمَا صَنَعُوا قَارِعَةٌ أَوْ تَحُلُّ قَرِيباً مِنْ دَارِهِمْ حَتَّى يَأْتِيَ وَعْدُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ ﴾ [الرعد:31]
ألم تصبنا قوارع سقوط الأسهم، وانعدام المطر، وغلاء الأسعار؟
أم تحل تحل قريبا منّا احتلال الكويت والعراق؟
عباد الله:
إما أن يتحرك جميع الناس كبارا وصغارا لإنكار هذا المنكر بكل ما يستطيع ومنها:
بمناصحة حكامنا ـ وفقهم الله ـ كلٍ حسب قدرته، وأقله إرسال البرقيات، وترسل من خلال الاتصال من هاتف المنزل بالبرقيات.
مناصحة المسؤلين وحثهم على منع هذه المنكرات.
مناصحة أصحاب المعاصي وتذكيرهم بالله وتخويفهم من عذابه.
الإبلاغ عن أصحاب المنكرات.

الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى