رضا السويسى
الادارة
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد
بسم الله الرحمن الرحيم
كفر اليهود والنصارى وجواز الدعاء عليهم
التأريخ: 3/3/1428هـ
المكان: جامع الإمام مالك بن أنس / بالدمام
الْحَمْدُ لِلَّهِ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلا مُضِلَّ لَهُ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلا هَادِيَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 102] ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَتَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً ﴾ [النساء:1] ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً ﴾ [الأحزاب: 70 و71]. أما بعد:
فإن أصدق الحديث كتاب الله وأحسن الهدي هدي محمد ص وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار.
عباد الله:
إن من المعضلات المحزنات أن يتحدث الخطيب عن أمر هو من أوضح الواضحات بل هو من المسلمات،ولا يكاد يخفى على صغار السن فضلا عن الكبار ممن آمن بالله ربا وبمحمد ص نبيا،ولكننا في زمن الغرائب بل نحن في زمن انجراف الثوابت الشرعية.
وما كان لي أن أتحدث في هذا الموضوع لولا أن كُتَّاب في صحفنا كتبوا مقالات كثيرة مما يحزن لها قلب كل موحد، فيقول الأول: أن اليهود والنصارى ليسوا كفارا!!().
ثم بدأ هذا الكاتب يتلاعب بالنصوص الشرعية لتوافق دعواه الباطلة الواهنة ((..وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ)) [العنكبوت:41] وكان الأجدر عدم ذكر مثل هذه المقالة لولا أنها راجت بين بعض الناس، وكما قيل: «لكل ساقطة في الحي لاقط»، فكانت هذه المقالة لبعض ضعاف المسلمين فتنة خاصة أنها خرجت ممن يدعي العلم.
عباد الله:
نذكر بعض الأدلة من كتاب الله على كفر اليهود والنصارى قال الله تعالى: ((لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلاثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلاَّ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنْ لَمْ يَنتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ)) [المائدة:73]
وقال جل وعلا: ((يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ)) [آل عمران:70]
وقال سبحانه في محكم التنزيل:((قَاتِلُوا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلا بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنْ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ)) [التوبة:29]
((وَقَالَتْ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ...)) [المائدة:64]
((وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْكِتَابِ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَكَفَّرْنَا عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلأَدْخَلْنَاهُمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ)) [المائدة:65]
أما من السنة فيكفي قول رسول الله ص: «والذي نفسي محمد بيده! لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني، ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به، إلا كان من أصحاب النار».
قال معالي الشيخ بكر بن عبدالله أبو زيد عضو اللجنة الدائمة للإفتاء: فمن لم يكفر اليهود والنصارى فهو كافر، طردا لقاعدة الشريعة: «من لم يكفر الكافر فهو كافر». ونقول لأهل الكتاب كما قال الله - تعالى -: ((انْتَهُوا خَيْرًا لَكُمْ)) [النساء:171].
قالت اللجنة الدائمة للإفتاء: المسلمون لا يحكمون على غيرهم بأنهم في النار إلا بشرط وهو أن يكونوا قد بلغهم القرآن أو بيان معناه من دعاة الإسلام بلغة المدعوين لقول الله عز وجل: سورة الأنعام الآية 19 وأوحي إلي هذا القرآن لأنذركم به ومن بلغ.
وقوله سبحانه: ((مَنْ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً)) [الإسراء:15].
فمن بلغتهم الدعوة الإسلامية من غير المسلمين وأصر على كفره فهو من أهل النار لما تقدم من الآيتين، ولقول النبي ^: (والذي نفسي بيده لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أهل النار)، والأدلة في هذا المعنى من الآيات والأحاديث كثيرة، أما الذين لم تبلغهم الدعوة على وجه تقوم به الحجة عليهم فأمرهم إلى الله عز وجل، والأصح من أقوال أهل العلم في ذلك أنهم يمتحنون يوم القيامة فمن أطاع الأوامر دخل الجنة ومن عصى دخل النار. ()
وانعقد الإجماع بين علماء الأمة على تسمية اليهود والنصارى كفارا وأما الإجماع: فحكاه غير واحد قال القاضي /: ولهذا نكفر من دان بغير ملة الإسلام من الملل أو وقف فيهم أو شك أو صحح مذهبهم وإن أظهر مع ذلك الإسلام().
وقال ابن حزمٍ /: (واتفقوا على تسمية اليهود والنصارى كفارا)().
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية /:.. من لم يكفر اليهود والنصارى ويبغضهم فليس بمسلم باتفاق المسلميـن.()، وقال /:إن اليهود والنصارى كفار كفرا معلوما بالاضطرار من دين الإسلام().
وقال سماحة الشيخ عبدالعزيز ابن باز /: (فوجب على أهل الإسلام أن يكفروا من كفرهم الله ورسوله وان يبينوا باطلهم وان يحذروا المسلمين من مكائدهم لان دين اليهودية ودين النصرانية أصبحا دينين باطلين لا يجوز التمسك بهما ولا البقاء عليهما لان الله نسخهما ببعث محمد ^ وسلك وإيجابه على جميع الثقلين إتباعه والتمسك بشريعته ودلت الآية السابق على أن جميع الطوائف التي لم تؤمن به ولم تتبعه كافرة ضالة) ()
عباد الله:
أما الآخر فقد كتبا مقالا يطالب فيه وزارة الشؤون الإسلامية بمنع الدعاء على اليهود والنصارى!!!().
إن هذا الكاتب يريد منّا ألا ندعو على اليهود والنصارى يريد منعنا من مجرد الدعاء
أليس اليهود هم من احتل فلسطين؟
أليسوا من قتلوا وما زالوا يقتلون آلاف المسلمين؟
أليس النصارى من احتل أفغانستان والعراق والصومال
أليسوا من قتلوا آلاف المسلمين وما زالوا يقتلون عشرات المسلمين يوميا
بل إن كل مصيبة تحل بنا معاشر المسلمين فهي من اليهود أو النصارى أو منهما معًا؟
عباد الله:
إن الدعاء على اليهود والنصارى من شريعة المسلمين الثابتة فكل الآيات السابقة التي ورد فيها اللعن فهو إما خبر بأنهم مستحقين للعذاب أو دعاء عليهم بالنار.
وقال ص:
فهذا عمر بن الخطاب ا يدعو في القنوات وخلفه عامة الصحابة فيقول: .... اللهم العن كفرة أهل الكتاب الذين يصدون عن سبيلك ويكذبون رسلك ويقاتلون أولياءك اللهم خالف بين كلمتهم وزلزل أقدامهم وأنزل بهم بأسك الذي لا ترده عن القوم المجرمين) قال ابن الملقن /: صحيح أو حسن ()
أخرج الإمام مالك في الموطأ عن داود بن الحصين أنه سمع الأعرج يقول: ما أدركت الناس إلا وهم يلعنون الكفرة في رمضان...().
قال الحافظ ابن عبد البر في شرحه لحديث الأعرج السابق: (فيه إباحة لعن الكفرة، كانت لهم ذمة أولم تكن، وليس ذلك بواجب، ولكنه مباح لمن فعله غضباً لله في جحدهم الحق وعداوتهم للدين وأهله)().
وقال الحافظ أبو العباس القرطبي المالكي: (ولا خلاف في لعن الكفرة والدعاء عليهم)().
عباد الله:
هذا كلام أئمة أهل السنة والجماعة في هذين المسألتين والله أسأل أن يفقهنا في ديننا.. آمين
الحمد لله
عباد الله:
تعليقا على ما تقدم ذكره أقول وبالله التوفيق
لا يجوز للمسلم أن يأخذ الأحكام الشرعية من الجرائد والمجلات بل من الكتب الشرعية المعتمدة.
لا يجوز لغير أهل العلم ممن درس وتفقه على العلماء أن يتكلم في مسائل الشرع المطهر ((وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الأَمْنِ أَوْ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ...)) [النساء:83] وألو الأمر هنا هم العلماء
إذا سمعت يا عبدالله كلاما غريبا أو مستكرا فسأل أهل العلم اللذيت تعرف دينهم وعلمهم ولا تبرأ الذمة بسؤال من لا تعرفه أو رأيته في قناة فضائية وأنت لا تعرف علمه ودينه.
أخيراً: علينا جميعا التمسك بكتاب ربنا وسنة نبيا ص وما نقل لنا عن أئمتنا من السلف الصالح رحمهم الله جميعاً.
كفر اليهود والنصارى وجواز الدعاء عليهم
التأريخ: 3/3/1428هـ
المكان: جامع الإمام مالك بن أنس / بالدمام
الْحَمْدُ لِلَّهِ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلا مُضِلَّ لَهُ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلا هَادِيَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 102] ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَتَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً ﴾ [النساء:1] ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً ﴾ [الأحزاب: 70 و71]. أما بعد:
فإن أصدق الحديث كتاب الله وأحسن الهدي هدي محمد ص وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار.
عباد الله:
إن من المعضلات المحزنات أن يتحدث الخطيب عن أمر هو من أوضح الواضحات بل هو من المسلمات،ولا يكاد يخفى على صغار السن فضلا عن الكبار ممن آمن بالله ربا وبمحمد ص نبيا،ولكننا في زمن الغرائب بل نحن في زمن انجراف الثوابت الشرعية.
وما كان لي أن أتحدث في هذا الموضوع لولا أن كُتَّاب في صحفنا كتبوا مقالات كثيرة مما يحزن لها قلب كل موحد، فيقول الأول: أن اليهود والنصارى ليسوا كفارا!!().
ثم بدأ هذا الكاتب يتلاعب بالنصوص الشرعية لتوافق دعواه الباطلة الواهنة ((..وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ)) [العنكبوت:41] وكان الأجدر عدم ذكر مثل هذه المقالة لولا أنها راجت بين بعض الناس، وكما قيل: «لكل ساقطة في الحي لاقط»، فكانت هذه المقالة لبعض ضعاف المسلمين فتنة خاصة أنها خرجت ممن يدعي العلم.
عباد الله:
نذكر بعض الأدلة من كتاب الله على كفر اليهود والنصارى قال الله تعالى: ((لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلاثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلاَّ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنْ لَمْ يَنتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ)) [المائدة:73]
وقال جل وعلا: ((يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ)) [آل عمران:70]
وقال سبحانه في محكم التنزيل:((قَاتِلُوا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلا بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنْ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ)) [التوبة:29]
((وَقَالَتْ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ...)) [المائدة:64]
((وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْكِتَابِ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَكَفَّرْنَا عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلأَدْخَلْنَاهُمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ)) [المائدة:65]
أما من السنة فيكفي قول رسول الله ص: «والذي نفسي محمد بيده! لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني، ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به، إلا كان من أصحاب النار».
قال معالي الشيخ بكر بن عبدالله أبو زيد عضو اللجنة الدائمة للإفتاء: فمن لم يكفر اليهود والنصارى فهو كافر، طردا لقاعدة الشريعة: «من لم يكفر الكافر فهو كافر». ونقول لأهل الكتاب كما قال الله - تعالى -: ((انْتَهُوا خَيْرًا لَكُمْ)) [النساء:171].
قالت اللجنة الدائمة للإفتاء: المسلمون لا يحكمون على غيرهم بأنهم في النار إلا بشرط وهو أن يكونوا قد بلغهم القرآن أو بيان معناه من دعاة الإسلام بلغة المدعوين لقول الله عز وجل: سورة الأنعام الآية 19 وأوحي إلي هذا القرآن لأنذركم به ومن بلغ.
وقوله سبحانه: ((مَنْ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً)) [الإسراء:15].
فمن بلغتهم الدعوة الإسلامية من غير المسلمين وأصر على كفره فهو من أهل النار لما تقدم من الآيتين، ولقول النبي ^: (والذي نفسي بيده لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أهل النار)، والأدلة في هذا المعنى من الآيات والأحاديث كثيرة، أما الذين لم تبلغهم الدعوة على وجه تقوم به الحجة عليهم فأمرهم إلى الله عز وجل، والأصح من أقوال أهل العلم في ذلك أنهم يمتحنون يوم القيامة فمن أطاع الأوامر دخل الجنة ومن عصى دخل النار. ()
وانعقد الإجماع بين علماء الأمة على تسمية اليهود والنصارى كفارا وأما الإجماع: فحكاه غير واحد قال القاضي /: ولهذا نكفر من دان بغير ملة الإسلام من الملل أو وقف فيهم أو شك أو صحح مذهبهم وإن أظهر مع ذلك الإسلام().
وقال ابن حزمٍ /: (واتفقوا على تسمية اليهود والنصارى كفارا)().
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية /:.. من لم يكفر اليهود والنصارى ويبغضهم فليس بمسلم باتفاق المسلميـن.()، وقال /:إن اليهود والنصارى كفار كفرا معلوما بالاضطرار من دين الإسلام().
وقال سماحة الشيخ عبدالعزيز ابن باز /: (فوجب على أهل الإسلام أن يكفروا من كفرهم الله ورسوله وان يبينوا باطلهم وان يحذروا المسلمين من مكائدهم لان دين اليهودية ودين النصرانية أصبحا دينين باطلين لا يجوز التمسك بهما ولا البقاء عليهما لان الله نسخهما ببعث محمد ^ وسلك وإيجابه على جميع الثقلين إتباعه والتمسك بشريعته ودلت الآية السابق على أن جميع الطوائف التي لم تؤمن به ولم تتبعه كافرة ضالة) ()
عباد الله:
أما الآخر فقد كتبا مقالا يطالب فيه وزارة الشؤون الإسلامية بمنع الدعاء على اليهود والنصارى!!!().
إن هذا الكاتب يريد منّا ألا ندعو على اليهود والنصارى يريد منعنا من مجرد الدعاء
أليس اليهود هم من احتل فلسطين؟
أليسوا من قتلوا وما زالوا يقتلون آلاف المسلمين؟
أليس النصارى من احتل أفغانستان والعراق والصومال
أليسوا من قتلوا آلاف المسلمين وما زالوا يقتلون عشرات المسلمين يوميا
بل إن كل مصيبة تحل بنا معاشر المسلمين فهي من اليهود أو النصارى أو منهما معًا؟
عباد الله:
إن الدعاء على اليهود والنصارى من شريعة المسلمين الثابتة فكل الآيات السابقة التي ورد فيها اللعن فهو إما خبر بأنهم مستحقين للعذاب أو دعاء عليهم بالنار.
وقال ص:
فهذا عمر بن الخطاب ا يدعو في القنوات وخلفه عامة الصحابة فيقول: .... اللهم العن كفرة أهل الكتاب الذين يصدون عن سبيلك ويكذبون رسلك ويقاتلون أولياءك اللهم خالف بين كلمتهم وزلزل أقدامهم وأنزل بهم بأسك الذي لا ترده عن القوم المجرمين) قال ابن الملقن /: صحيح أو حسن ()
أخرج الإمام مالك في الموطأ عن داود بن الحصين أنه سمع الأعرج يقول: ما أدركت الناس إلا وهم يلعنون الكفرة في رمضان...().
قال الحافظ ابن عبد البر في شرحه لحديث الأعرج السابق: (فيه إباحة لعن الكفرة، كانت لهم ذمة أولم تكن، وليس ذلك بواجب، ولكنه مباح لمن فعله غضباً لله في جحدهم الحق وعداوتهم للدين وأهله)().
وقال الحافظ أبو العباس القرطبي المالكي: (ولا خلاف في لعن الكفرة والدعاء عليهم)().
عباد الله:
هذا كلام أئمة أهل السنة والجماعة في هذين المسألتين والله أسأل أن يفقهنا في ديننا.. آمين
الحمد لله
عباد الله:
تعليقا على ما تقدم ذكره أقول وبالله التوفيق
لا يجوز للمسلم أن يأخذ الأحكام الشرعية من الجرائد والمجلات بل من الكتب الشرعية المعتمدة.
لا يجوز لغير أهل العلم ممن درس وتفقه على العلماء أن يتكلم في مسائل الشرع المطهر ((وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الأَمْنِ أَوْ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ...)) [النساء:83] وألو الأمر هنا هم العلماء
إذا سمعت يا عبدالله كلاما غريبا أو مستكرا فسأل أهل العلم اللذيت تعرف دينهم وعلمهم ولا تبرأ الذمة بسؤال من لا تعرفه أو رأيته في قناة فضائية وأنت لا تعرف علمه ودينه.
أخيراً: علينا جميعا التمسك بكتاب ربنا وسنة نبيا ص وما نقل لنا عن أئمتنا من السلف الصالح رحمهم الله جميعاً.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى