رضا السويسى
الادارة
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد
بسم الله الرحمن الرحيم
قواعد في الصفات
التأريخ:
أبْدَأُ باسْمِ الله مُسْتَعِينــا *رَاضٍ بِـهِ مُـدَبِّر مُعِينَـا *والْحَمْدُ لله كَمَا هَدَانَــا *إلى سَبِيـلِ الْحَقِّ واجْتَبَانا*أحْمَدُهُ سُبْحَانَهُ وأشْـكُرُهْ *ومِن مَسَاوِي عَمَلي أسْتَغفِـرُهْ*وأسْتَعِينُهُ عَلى نيْلِ الرِّضَـا *وأسْتَمِدُّ لُطفَهُ في مَا قَضَى*وبعدُ: إِني بِالْيقِينِ أشْهَـدْ *شَهادَةَ الإخلاصِ أنْ لا يُعْبَدْ بالْحَقِّ مأْلُوهٌ سِوَى الرَّحْمنِ *مَنْ جَلَّ عَن عَيْبٍ وعَنْ نُقْصَانِ*وأن خيْرَ خَلْقِهِ محمَّــدا *مَنْ جاءنَا بالْبَيِّنَات والْهُدَى*رسـوله إلى جَمِيعِ الْخَلْق *بالنُّورِ والْهُدَى ودِينِ الْحَقِّ*صَلَّى عَلَيْهِ رَبُّنَـا وَمجَّـدا *واْلآلُ وَالْصَّحْبُ دَوَاماً سَرْمَدَا، وَبَعْدُ:
عباد الله:
إن من تعظيم الله تعالى معرفته، والتفكر في صفاته الجليلة الجميلة، وهذا التفكر من العبادات العظيمة التي تورث الثقة بالله والحب لله والتعلق لله وتختم لصاحبها بالفوز بجنة الله أ.
لذا سنقف مع شيء من القواعد في أسماء الله وصفاته ومن أشكل عليه أمر فعليه بالسؤال فهو مفتاح العلم.
القاعدة الأولى: صفات الله تعالى كلها صفات كمال، لا نقص فيها بوجه من الوجوه، كالحياة، والعلم، والقدرة، والسمع، والبصر، والرحمة، والعزة، والحكمة، والعلو، والعظمة، وغير ذلك. ويدل على ذلك الكتاب العزيز قال تعالى: ﴿ لِلَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ مَثَلُ السَّوْءِ وَلِلَّهِ الْمَثَلُ الأَعْلَى وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴾ [النحل:60] فكل صفات الله صفات كمال لا نقص فيها بوجه من الوجوه.
القاعدة الثانية: إذا كانت الصفة كمالاً في حال، ونقصاً في حال، فلابد من التفصيل: فتجوز في الحال التي تكون كمالاً، وتمتنع في الحال التي تكون نقصاً وذلك كالمكر، والكيد، والخداع، ونحوها. فهذه الصفات تكون كمالاً إذا كانت في المقابلة؛ لأنها حينئذ تدل على أن فاعلها قادر على مقابلة عدوه بمثل فعله أو أشد، وتكون نقصاً في غير هذه الحال، ولهذا لم يذكرها الله تعالى من صفاته على سبيل الإطلاق وإنما ذكرها في مقابلة من يعاملونه ورسله بمثلها، كقوله تعالى: ((وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ)) وقوله: ((إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْداً* وَأَكِيدُ كَيْداً)) وقوله: ((وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنَا سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لا يَعْلَمُونَ*وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ)).وقوله: ((إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ)) وقوله: ((قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ* اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ)) ولهذا لم يذكر الله أنه خان من خانوه فقال تعالى: ((وَإِنْ يُرِيدُوا خِيَانَتَكَ فَقَدْ خَانُوا اللَّهَ مِنْ قَبْلُ فَأَمْكَنَ مِنْهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ)) فقال: ((فَأَمْكَنَ مِنْهُمْ))، ولم يقل: فخانهم؛ لأن الخيانة خدعة في مقام الائتمان، وهي صفة ذم مطلقاً. وبذا عرف أن قول بعض العوام: "خان الله من يخون" منكر فاحش، يجب النهي عنه.
القاعدة الثالثة: صفات الله تعالى تنقسم إلى قسمين: إثبات (ثبوتية)، ونفي (سلبية):
فالاثبات: ما أثبته الله تعالى لنفسه في كتابه، أو على لسان رسوله ع، وكلها صفات كمال لا نقص فيها بوجه من الوجوه، كالحياة والعلم، والقدرة، والاستواء على العرش، والنزول إلى السماء الدنيا، والوجه، واليدين، ونحو ذلك.فيجب إثباتها لله تعالى حقيقة على الوجه اللائق به.فالإيمان بالله يتضمن: الإيمان بصفاته. والإيمان بالكتاب الذي نزل على رسوله يتضمن: الإيمان بكل ما جاء فيه من صفات الله. وكون محمد ص يتضمن: الإيمان بكل ما أخبر به عن مرسله، وهو الله – Q.
وصفات النفي: ما نفاها الله - عن نفسه في كتابه، أو على لسان رسوله ع، وكلها صفات نقص في حقه كالموت، والنوم، والجهل، والنسيان، والعجز، والتعب.فيجب نفيها عن الله تعالى مع إثبات ضدها على الوجه الأكمل.
القاعدة الرابعة: أكثر ما ورد في القرآن الكريم وفي السنة المطهرة هو من النوع الأول صفات الاثبات لأنها كلما كثرت وتنوعت دلالتها ظهر كمال الموصوف بها، وهذا ظاهر لمن تأمل
القاعدة الخامسة: يلزم في إثبات الصفات التخلي عن محذورين عظيمين: أحدهما: التمثيل. والثاني: التكييف.
فأما التمثيل: فهو اعتقاد المثبت أن ما أثبته من صفات الله تعالى مماثل لصفات المخلوقين، وهذا اعتقاد باطل بدليل الشرعي والعقلي.
أما الشرعي: فمنه قوله تعالى: ((لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ)). وقوله: ((أَفَمَنْ يَخْلُقُ كَمَنْ لا يَخْلُقُ أَفَلا تَذَكَّرُونَ) وقوله: (وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ)).
قواعد في الصفات
التأريخ:
أبْدَأُ باسْمِ الله مُسْتَعِينــا *رَاضٍ بِـهِ مُـدَبِّر مُعِينَـا *والْحَمْدُ لله كَمَا هَدَانَــا *إلى سَبِيـلِ الْحَقِّ واجْتَبَانا*أحْمَدُهُ سُبْحَانَهُ وأشْـكُرُهْ *ومِن مَسَاوِي عَمَلي أسْتَغفِـرُهْ*وأسْتَعِينُهُ عَلى نيْلِ الرِّضَـا *وأسْتَمِدُّ لُطفَهُ في مَا قَضَى*وبعدُ: إِني بِالْيقِينِ أشْهَـدْ *شَهادَةَ الإخلاصِ أنْ لا يُعْبَدْ بالْحَقِّ مأْلُوهٌ سِوَى الرَّحْمنِ *مَنْ جَلَّ عَن عَيْبٍ وعَنْ نُقْصَانِ*وأن خيْرَ خَلْقِهِ محمَّــدا *مَنْ جاءنَا بالْبَيِّنَات والْهُدَى*رسـوله إلى جَمِيعِ الْخَلْق *بالنُّورِ والْهُدَى ودِينِ الْحَقِّ*صَلَّى عَلَيْهِ رَبُّنَـا وَمجَّـدا *واْلآلُ وَالْصَّحْبُ دَوَاماً سَرْمَدَا، وَبَعْدُ:
عباد الله:
إن من تعظيم الله تعالى معرفته، والتفكر في صفاته الجليلة الجميلة، وهذا التفكر من العبادات العظيمة التي تورث الثقة بالله والحب لله والتعلق لله وتختم لصاحبها بالفوز بجنة الله أ.
لذا سنقف مع شيء من القواعد في أسماء الله وصفاته ومن أشكل عليه أمر فعليه بالسؤال فهو مفتاح العلم.
القاعدة الأولى: صفات الله تعالى كلها صفات كمال، لا نقص فيها بوجه من الوجوه، كالحياة، والعلم، والقدرة، والسمع، والبصر، والرحمة، والعزة، والحكمة، والعلو، والعظمة، وغير ذلك. ويدل على ذلك الكتاب العزيز قال تعالى: ﴿ لِلَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ مَثَلُ السَّوْءِ وَلِلَّهِ الْمَثَلُ الأَعْلَى وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴾ [النحل:60] فكل صفات الله صفات كمال لا نقص فيها بوجه من الوجوه.
القاعدة الثانية: إذا كانت الصفة كمالاً في حال، ونقصاً في حال، فلابد من التفصيل: فتجوز في الحال التي تكون كمالاً، وتمتنع في الحال التي تكون نقصاً وذلك كالمكر، والكيد، والخداع، ونحوها. فهذه الصفات تكون كمالاً إذا كانت في المقابلة؛ لأنها حينئذ تدل على أن فاعلها قادر على مقابلة عدوه بمثل فعله أو أشد، وتكون نقصاً في غير هذه الحال، ولهذا لم يذكرها الله تعالى من صفاته على سبيل الإطلاق وإنما ذكرها في مقابلة من يعاملونه ورسله بمثلها، كقوله تعالى: ((وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ)) وقوله: ((إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْداً* وَأَكِيدُ كَيْداً)) وقوله: ((وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنَا سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لا يَعْلَمُونَ*وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ)).وقوله: ((إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ)) وقوله: ((قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ* اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ)) ولهذا لم يذكر الله أنه خان من خانوه فقال تعالى: ((وَإِنْ يُرِيدُوا خِيَانَتَكَ فَقَدْ خَانُوا اللَّهَ مِنْ قَبْلُ فَأَمْكَنَ مِنْهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ)) فقال: ((فَأَمْكَنَ مِنْهُمْ))، ولم يقل: فخانهم؛ لأن الخيانة خدعة في مقام الائتمان، وهي صفة ذم مطلقاً. وبذا عرف أن قول بعض العوام: "خان الله من يخون" منكر فاحش، يجب النهي عنه.
القاعدة الثالثة: صفات الله تعالى تنقسم إلى قسمين: إثبات (ثبوتية)، ونفي (سلبية):
فالاثبات: ما أثبته الله تعالى لنفسه في كتابه، أو على لسان رسوله ع، وكلها صفات كمال لا نقص فيها بوجه من الوجوه، كالحياة والعلم، والقدرة، والاستواء على العرش، والنزول إلى السماء الدنيا، والوجه، واليدين، ونحو ذلك.فيجب إثباتها لله تعالى حقيقة على الوجه اللائق به.فالإيمان بالله يتضمن: الإيمان بصفاته. والإيمان بالكتاب الذي نزل على رسوله يتضمن: الإيمان بكل ما جاء فيه من صفات الله. وكون محمد ص يتضمن: الإيمان بكل ما أخبر به عن مرسله، وهو الله – Q.
وصفات النفي: ما نفاها الله - عن نفسه في كتابه، أو على لسان رسوله ع، وكلها صفات نقص في حقه كالموت، والنوم، والجهل، والنسيان، والعجز، والتعب.فيجب نفيها عن الله تعالى مع إثبات ضدها على الوجه الأكمل.
القاعدة الرابعة: أكثر ما ورد في القرآن الكريم وفي السنة المطهرة هو من النوع الأول صفات الاثبات لأنها كلما كثرت وتنوعت دلالتها ظهر كمال الموصوف بها، وهذا ظاهر لمن تأمل
القاعدة الخامسة: يلزم في إثبات الصفات التخلي عن محذورين عظيمين: أحدهما: التمثيل. والثاني: التكييف.
فأما التمثيل: فهو اعتقاد المثبت أن ما أثبته من صفات الله تعالى مماثل لصفات المخلوقين، وهذا اعتقاد باطل بدليل الشرعي والعقلي.
أما الشرعي: فمنه قوله تعالى: ((لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ)). وقوله: ((أَفَمَنْ يَخْلُقُ كَمَنْ لا يَخْلُقُ أَفَلا تَذَكَّرُونَ) وقوله: (وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ)).
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى