لبيك يا الله



حديث قدسىعن رب العزة جلا وعلاعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله إذا أحب عبداً دعا له جبريل، عليه السلام، فقال: إني أحب فلانا فأحبه، قال: فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء فيقول: إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، قال: ثم يوضع له القبول في الأرض، وإذا أبغض الله عبداً، دعا جبريل، فيقول: إني أبغض فلانا فأبغضه، فيبغضه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء: إن الله يبغض فلاناً، فأبغضوه، قال: فيبغضونه، ثم توضع له البغضاء في الأرض”.
المواضيع الأخيرة
كل عام وانتم بخيرالجمعة 23 أبريل - 16:08رضا السويسى
كل عام وانتم بخيرالخميس 7 مايو - 22:46رضا السويسى
المسح على رأس اليتيم و العلاج باللمسالأربعاء 22 أغسطس - 14:45البرنس
(16) ما أجمل الغنائمالجمعة 11 أغسطس - 18:51رضا السويسى
مطوية ( وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ)الأحد 9 أغسطس - 19:02عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ)السبت 8 أغسطس - 12:46عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ )الأربعاء 5 أغسطس - 18:34عزمي ابراهيم عزيز



اذهب الى الأسفل
رضا السويسى
الادارة
الادارة
رضا السويسى
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد

الحقد ـ تعليق على مافعله الشيعة في مقبرة البقيع Empty الحقد ـ تعليق على مافعله الشيعة في مقبرة البقيع {الأربعاء 17 أغسطس - 17:28}

بسم الله الرحمن الرحيم
الحقد ـ تعليق على مافعله الشيعة في مقبرة البقيع
التأريخ: 9/3/1430هـ
المكان: جامع الإمام مالك بن أنس / بالدمام
الْحَمْدُ لِلَّهِ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلا مُضِلَّ لَهُ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلا هَادِيَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ)) [آل عمران:102]
((يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَتَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً)) [النساء:1]
((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً)) [الأحزاب: 70 و71]. أما بعد:فإن أصدق الحديث كتاب الله وأحسن الهدي هدي محمد ص وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار.
عباد الله:
حديثنا اليوم عن مرض عضال فتاك، لأنه يحرق قلب صاحبه قبل أن يحرق من حوله ألا وهو الحقد، فالحقد هو طلب الانتقام، فإن لم يقدر عليه كتمه وحقنه في قلبه فصار حقدا، والحقد والضغينة والغِل بمعنى واحد.
الحقـد داءٌ دفينٌ ليس يحمــله إلا جهولٌ ملـيءُ النفس بالعــللِ
مالي وللحقدِ يُشقيني وأحمــلُه إني إذن لغــبيٌ فاقدُ الحِيـــَلِ؟!
سلامةُ الصدرِ أهنأ لي وأرحب لي ومركب المجد أحلى لي من الزلل
إن نمتُ نمتُ قريرَ العينِ ناعِمَـها وإن صحوت فوجه السعد يبسم لي
وأمتطي لمراقي المجد مركبــتي لا حقد يوهن من سعيي ومن عملي
مُبرَّأ القلب من حقد يبطئـــني أما الحقود ففي بؤس وفي خطــل
(إن الحقد حمل ثقيل يُتعب حامله؛ إذ تشقى به نفسه، ويفسُدُ به فِكرُه، وينشغلُ به بالُه، ويكثر به همه وغمه. ومن عجبٍ أن الجاهل الأحمق يظل يحمل هذا الحمل الخبيث حتى يشفي حقده بالانتقام ممن حقد عليه، إن الحقد في نفوس الحاقدين يأكل كثيراً من فضائل هذه النفوس فيربو على حسابها) ويثخنها بالجراح.
قال بعض العلماء:.. إن فساد القلب بالضغائن داءٌ عُضالٌ، وما أسرع أن يتسرب الإيمان من القلب المغشوش، كما يتسرب السائلُ من الإناء المثلوم.
لما عفوتُ ولم أحقدْ على أحدٍ أرحت نفسي من غم العداواتِ
عباد الله:
(إن الحقد المصدرُ الدفين لكثير من الرذائل التي رهَّب منها الإسلام، فالافتراء على الأبرياء جريمة يدفع إليها الحقد،وقد عدها الإسلام من أقبح الزور، أما الغيبة فهي متنفَّسُ حقدٍ مكظوم، وصدر فقير إلى الرحمة والصفاء، ومن لوازم الحقد سوء الظن وتتبع العوارت، واللمز، وتعيير الناس بعاهاتهم، أو خصائصهم البدنية أو النفسية، وقد كره الإسلام ذلك كله كراهيةً شديدةً.إن جمهور الحاقدين تغلي مراجل الحقد في أنفسهم، لأنهم ينظرون إلى الدنيا فيجدون ما تمنوه لأنفسهم قد فاتهم، وامتلأت به أكفٌّ أخرى، وهذه هي الطامة التي لا تدع لهم قرارًا، وهم بذلك يكونون خلفاء إبليس - الذي رأى أن الحظوة التي كان يتشهَّاها قد ذهبت إلى آدم - فآلى ألا يترك أحداً يستمتع بها بعدما حُرِمَهَا، وهذا الغليان الشيطاني هو الذي يضطرم في نفوس الحاقدين ويفسد قلوبهم، فيصبحون واهنيّ العزم، كليليّ اليد، وكان الأجدر بهم أن يتحولوا إلى ربهم يسألونه من فضله، وأن يجتهدوا حتى ينالوا ما ناله غيرهم، إذ خزائنه سبحانه ليست حِكراً على أحد، والتطلع إلى فضل الله عز وجل مع الأخذ بالأسباب هي العمل الوحيد المشروع عندما يرى أحدٌ فضل الله ينزلُ بشخصٍ معين، وشتان ما بين الحسد والغبطة أو بين الطموح والحقد).
وصدق من قال:
لا يحمل الحقدَ من تعلو به الرتبُ ولا ينال العلا من دأبه الغضبُ
عباد الله:
لقد وصف الله أهل الجنة وأصحاب النعيم المقيم في الآخرة بأنهم مبرئون من كل حقد وغل، وإذا حدث وأصابهم شيءٌ منها في الدنيا فإنهم يُطهرون منها عند دخولهم الجنة: ((وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ)) [الأعراف:43].
(ليس أروَحُ للمرءِ ولا أطردُ لهمومِهِ، ولا أقر لعينه من أن يعيش سليم القلب، مُبرَّأ من وساوس الضغينة، وثوران الأحقاد، إذا رأى نعمةً تنساق لأحدٍ رضيَ بها، وأحسَّ فضل الله فيها، وفقرَ عبادهِ إليها، وإذا رأى أذى يلحق أحداً من خلق الله رَثَى له، ورجا الله أن يفرج عنه ويغفر ذنبه، وبذلك يحيا المسلم ناصع الصفحة، راضياً عن الله وعن الحياة، مستريحَ النفسِ من نزعات الحقد الأعمى،فيستحق مغفرة الله، وأما أهل الحقد فيدعهم الله وحقدهم حتى يدعوه).
وإن السيد لا يحمل الحمل الحقد، فهو من أوصاف الأراذل
ولا أحْمِل الحقد القديم عليهمُ وليس رئيس القوم من يحمل الحِقدا

الحمد لله... أما بعد:
عباد الله:
فقد أنكرنا مرارا ما فعله غلاة أهل السنة من تفجير وتدمير وقتل آثم في بلادنا وغيرها، واليوم ننكر ما فعله الغلاة الصفويين في مقبرة البقيع، من إيذاء لقبور الصحابة الكرام رضي الله عنهم والتعدي على رجال الأمن، مما أثار الفتنة بين الناس، وحرك عددا من العوام للدفاع عن قبور الصحابة الكرام، وأي حقد أكبر من هذا الحقد أن يؤذى الأموات من أصحاب محمد ص. ثم لماذا تثار الفتن بالدعوى للمظاهرات والتخريب، والخروج على حكام هذه البلاد، وأي مصلحة ترجى من إثارة الفتن الطائفية والأحقاد الدينية؟!!
كل العداوات قد ترجى مودّتها إلا عداوة من عاداك في الدِّينِ
ويظهر الحقد الدفين بالصراخ يا لثارات الحسين!!
ما للحسين رضي الله عنه ولما حدث، وممن سيثأر هؤلاء؟
الحسين بن علي وابن فاطمة الزهراء في الجنة رضي الله عنه وعن أبيه وأمه، وفي الحديث الصحيح {الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة} فجميع أهل السنة يشهدون بذلك، ويحبونهم ويتولونهم ويبغضون من يبغضهم.
وأما قتلة الحسين رضي الله عنه فقد باؤوا بالخسران، قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: وأما من قتل الحسين أو أعان على قتله، أو رضى بذلك، فعليه لعنة اللّه والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل اللّه منه صَرْفًا ولا عَدْلًا().
ماذا يريد هؤلاء بالدعوى لثارات الحسين، إلا اثارة الفتن وتحريك الحقد والبغضاء بين أبناء البلد الواحد، ألا يكفي ما حصل من الفتن في العراق ولبنان واليمن حتى يأتي هؤلاء لإثارة الفتن في بلاد الحرمين؟؟
إن تحريك هذه الأحقاد سيأتي بالويل والوبال على من حركه، وفي بعض الأخبار: الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها.
الطائفية دخيلة على أمتنا ألا إنها لم تحدث في عصر رسول الله ص، و لا في عصر خلافائه الراشدين رضي الله عنهم، إنما حدثت يوم ابتعدنا جميعا عن دياننا، و سمحنا للمتاجرين بها أن يعكروا صفو قلوبنا، و للأعداء أن يفرقوا وحدة صفوفنا،.. و إن القضاء عليها لن يكون بكلمات النفاق [التي تنثر عبر الصحف والفضائيات]، و إنما يجب القضاء عليها بعلاج من داخل الصدور المريضة والكف عن إثارة أحقاد بسبب خلافات حصلت قبل مايزيد عن ألف سنة ليس لنا فيها ناقة ولا جمل، هنا يمكن علاج الطائفية المقيتة.. وهنا يتم الشفاء!.. ().
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى