لبيك يا الله



حديث قدسىعن رب العزة جلا وعلاعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله إذا أحب عبداً دعا له جبريل، عليه السلام، فقال: إني أحب فلانا فأحبه، قال: فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء فيقول: إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، قال: ثم يوضع له القبول في الأرض، وإذا أبغض الله عبداً، دعا جبريل، فيقول: إني أبغض فلانا فأبغضه، فيبغضه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء: إن الله يبغض فلاناً، فأبغضوه، قال: فيبغضونه، ثم توضع له البغضاء في الأرض”.
المواضيع الأخيرة
كل عام وانتم بخيرالجمعة 23 أبريل - 16:08رضا السويسى
كل عام وانتم بخيرالخميس 7 مايو - 22:46رضا السويسى
المسح على رأس اليتيم و العلاج باللمسالأربعاء 22 أغسطس - 14:45البرنس
(16) ما أجمل الغنائمالجمعة 11 أغسطس - 18:51رضا السويسى
مطوية ( وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ)الأحد 9 أغسطس - 19:02عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ)السبت 8 أغسطس - 12:46عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ )الأربعاء 5 أغسطس - 18:34عزمي ابراهيم عزيز



اذهب الى الأسفل
عبير الروح
عبير الروح
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد

احْفَظْ اللهَ؛ يَحْفَظْكْ Empty احْفَظْ اللهَ؛ يَحْفَظْكْ {الخميس 18 أغسطس - 20:05}



احْفَظْ اللهَ؛ يَحْفَظْكْ



الشيخ/ عبد الكريم الخضير




((ألا أُعلِّمُكَ كلمات)) ما هذه الكلمات؟! كلمات
عظيمة، على المُسلم أنْ يُعْنى بها، يقولُ بعضُ السَّلف لمَّا سَمِع الحديث، وكادَ
قَلْبُهُ أنْ يَطِيرْ، يقول: "وا أسفا على عُمْرِي الذِّي ضَاع قبل أنْ أعرِفَ هذا
الحديث!" لماذا؟! لأنَّها أوامر رُتِّب عليها نتائج، ولا يَسْتَغْنِي أي مُسلم عَنْ
هذهِ النَّتائج، وإذا حَدَّثَتْهُ نَفْسُهُ بِتَحَقُّقِ هذهِ النَّتائج؛ فعليهِ أنْ
يَمْتَثِل هذه الأوامر، ((احْفَظْ اللهَ؛ يَحْفَظْكْ))
مَعْنَاهُ: احْفَظ أوامر الله؛ فلا تُضيِّعها، واحْفَظْ حُدُود الله؛ فلا
تَتَجَاوَزْهَا، واحْفَظْ مَا جَاءَكَ عَن الله من مَحْظُورَاتْ؛ لِتَجْتَنِبَها،
فَمن حَفِظ الأوامر وفَعَلَها، وعَرَف النَّواهي واجْتَنَبَها؛ حَصَل لهُ جَوَابُ
الطَّلب ((احْفَظْ اللهَ؛ يَحْفَظْكْ)) والجزاءُ من
جنس العمل، فمن حَفِظَ الله يعني حَفِظَ حُدُود الله، وأوامر الله واجتنبَ ما
نَهَاهُ الله عنهُ، وحَفِظَ جوارحهُ؛ حَفِظَهُ اللهُ -جلَّ وعلا-، وبالمُقابل
{نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ}
[التوبة/ ( 67 )] الجزاءُ من
جنس العمل ((احْفَظْ اللهَ؛ يَحْفَظْكْ))، ويكون هذا
الحِفْظ؛ بحفظِ حُدُودِهِ، وحِفْظِ الجَوَارِحْ؛ ولِذا بعض العُلماء ولعلَّهُ طاهر
بن عبد الله الطَّبري قد جَازَ المائة، واعْتَرَضَتْهُ حُفرة كبيرة؛ فَقَفَزَهَا!
وقد جَازَ المائة، فقيل لهُ: كيف غَامَرْت بِهَذِهِ الحُفْرَة وأَنْت جَاوَزْتَ
المائة؟! فقال: جَوَارِحٌ حَفِظْنَاهَا فِي الصِّغَر؛ فَحَفِظَهَا اللهُ لَنَا فِي
الكِبَر!.
ومن الشَّواهد على ذلك شيءٌ أَدْرَكْنَاهُ إمام مسجد في الرياض قبل ثلاثين عام
أيَّام الحَفْرِيَّات العميقة للمجاري كان يؤم مسجد فَخَرَج من المَسْجِد، وهو
كَفِيف البَصَر! والذِّي أجزمُ به أنَّهُ يُناهز المائة! فَخَرَج من المَسْجِد،
فَوَقَع في حُفرةٍ عَمِيقَةٍ جدًّا! فَفَزِعَ النَّاسْ لمَّا الشيخ سَقَطْ، وهو
كبير جدًّا! لمَّا أخرجُوهُ من هذه الحُفرة فإذا بِهِ لم يَمسُّهُ شيءٌ من الأذى!
إلاَّ العصا انكسر! وهذا الشيخ معرُوف بالصَّلاح، ((احْفَظْ
اللهَ؛ يَحْفَظْكْ)) احْفَظْ البَدَنْ، احْفَظْ العَقل لا يَضِيعْ عَقْلُك
بِمَا لَا يَنْفَعُك، أنْت عَاقِل تُضَيِّع عقلك وتُهْدِر عقلك فيما لا يَنْفَعُك؟!
احْفَظْهُ مِن الصِّغر؛ يُحْفَظْ لَكَ فِي الكِبَر، احْفَظْ عِلْمَكَ مِنَ
المُخَالَفَاتْ؛ يُحْفَظْ لَكَ، وتُثبِّتْ، وتُسَدَّدْ حَتَّى المُوَافَاة،
((احْفَظْ اللهَ؛ يَحْفَظْكْ)) كلامٌ عامٌ مُطلق
يتناول جميع ما يُمكن حِفْظُهُ مِنْ قِبَل العَبْد، والجزاءُ من جنس العمل.
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى