لبيك يا الله



حديث قدسىعن رب العزة جلا وعلاعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله إذا أحب عبداً دعا له جبريل، عليه السلام، فقال: إني أحب فلانا فأحبه، قال: فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء فيقول: إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، قال: ثم يوضع له القبول في الأرض، وإذا أبغض الله عبداً، دعا جبريل، فيقول: إني أبغض فلانا فأبغضه، فيبغضه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء: إن الله يبغض فلاناً، فأبغضوه، قال: فيبغضونه، ثم توضع له البغضاء في الأرض”.
المواضيع الأخيرة
كل عام وانتم بخيرالجمعة 23 أبريل - 16:08رضا السويسى
كل عام وانتم بخيرالخميس 7 مايو - 22:46رضا السويسى
المسح على رأس اليتيم و العلاج باللمسالأربعاء 22 أغسطس - 14:45البرنس
(16) ما أجمل الغنائمالجمعة 11 أغسطس - 18:51رضا السويسى
مطوية ( وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ)الأحد 9 أغسطس - 19:02عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ)السبت 8 أغسطس - 12:46عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ )الأربعاء 5 أغسطس - 18:34عزمي ابراهيم عزيز



اذهب الى الأسفل
عبير الروح
عبير الروح
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد

عُمركَ فيمَا أَفْنَيْتَهُ؟! Empty عُمركَ فيمَا أَفْنَيْتَهُ؟! {الجمعة 19 أغسطس - 19:21}



عُمركَ فيمَا أَفْنَيْتَهُ؟!



الشيخ/ عبد الكريم الخضير




عُمرك ماذا صنَعْتَ فيه؟! العُمر المُدَّة التِّي مكثتها في هذهِ الحياة، هل
أنفقتها وصرفتها فيما يُرضِي الله -جلَّ وعلا-؟ أو فيما يُغْضِبُهُ أو في المُباح
والإكثار منهُ ولم تلتفت إلى ما يَنْفَعُك في الآخرة، لا بُدَّ من السُّؤال
((عَنْ عُمُرِهِ فِيمَا أفْنَاهُ)) ماذا صنعت في هذهِ
المُدَّة مُدَّة بقائك في الدُّنيا، والعُمر إذا لم يُفْنَ فيما يَنْفَعُ في
الآخرة؛ فلا قِيمة له، يعني كون الإنسان يستمر السبت، الأحد، الاثنين، الثلاثاء،
ثُمَّ الأُسبُوع الثَّاني كذلك ما فيه جديد، مثل هذا حياتُهُ وعدمهُ واحد إذا لم
يكتسب ما يُقَرِّبُهُ إلى الله -جلَّ وعلا-؛ ولذا يقول الشاعر:



عُمْرُ الفَتَى
ذِكْرُهُ، لَا طُولَ مُدَّتِهِ *** ومَوْتُهُ خِزْيُهُ لَا يَومُهُ الدَّانِي



فحقيقةً بعض النَّاس بين النَّاس يأكُلْ ويَشْرَبْ، ويروح ويجي، ويبيع ويشتري وهو
في حكم الأموات!!! يعني ما يزداد من الله قرب؛ هذا إذا لن يَكُنْ الأموات أفضل
منهُ! لأنه يزداد من الله بُعْد، وبعض النَّاس وهو مَيِّتْ في التُّرابْ في القبر
وهو حيٌّ بين النَّاس يُفِيدُهُم ويَنْفَعُهُمْ، بعض النَّاس يجري عليه عَمَلُهُ
مئات السِّنين، وبعض النَّاس تُكتب عليهِ أوزار النَّاس؛ لأنَّهُ تَسَبَّبَ فيها
مئات السِّنين، كما قال الله -جلَّ وعلا-: {إِنَّ
سَعْيَكُمْ لَشَتَّى}
[(4) سورة الليل]
ما شاء الله مؤلِّف هذا الكتاب وغيره من المُؤلِّفين له ما يقرب من اثني عشر قرن!
وكِتابُهُ يتداولُهُ النَّاس ويَقْرَؤُونهُ ويُفيدُونَ منهُ مثل مُؤلِّف هذا
الكتاب، وغيره من الأئمَّة؛ لكنْ الكُتُب تتفاوت نفعُها، ماذا يُتَصَوَّر للإمام
البُخاري من الأُجُور؟! نعم، وبعض النَّاس يُؤلِّف الكِتاب في عشرين مجلدة كبيرة،
ومن نِعمة الله عليهِ قبلَ غيرِهِ أنَّ الأرضة أكَلَتْ الكِتاب من أوَّلِهِ إلى
آخرِهِ ما أبْقَتْ ولا ورقة! من نعمة الله عليهِ قبل غيرِهِ؛ لأنَّ الكتاب فيه
طَوام وهو شرحاً للبخاري؛ لكنْ على الإنسان أنْ يَحْرِصْ أنْ يَنْفَعَ نَفْسَهُ
أَوَّلًا ومن ولَّاهُ اللهُ أَمَانَتَهُ، وجِيرَانَهُ، وأَقَارِبهُ، ومَعَارِفَهُ،
وجَماعتُهُ، ثمَّ ينتشر علمُهُ بين النَّاس ((ومَنْ دَلَّ
على هُدَى؛ كانَ لهُ من الأجر مثل أُجُور من تَبِعَهُ))
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى