لبيك يا الله



حديث قدسىعن رب العزة جلا وعلاعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله إذا أحب عبداً دعا له جبريل، عليه السلام، فقال: إني أحب فلانا فأحبه، قال: فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء فيقول: إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، قال: ثم يوضع له القبول في الأرض، وإذا أبغض الله عبداً، دعا جبريل، فيقول: إني أبغض فلانا فأبغضه، فيبغضه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء: إن الله يبغض فلاناً، فأبغضوه، قال: فيبغضونه، ثم توضع له البغضاء في الأرض”.
المواضيع الأخيرة
كل عام وانتم بخيرالجمعة 23 أبريل - 16:08رضا السويسى
كل عام وانتم بخيرالخميس 7 مايو - 22:46رضا السويسى
المسح على رأس اليتيم و العلاج باللمسالأربعاء 22 أغسطس - 14:45البرنس
(16) ما أجمل الغنائمالجمعة 11 أغسطس - 18:51رضا السويسى
مطوية ( وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ)الأحد 9 أغسطس - 19:02عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ)السبت 8 أغسطس - 12:46عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ )الأربعاء 5 أغسطس - 18:34عزمي ابراهيم عزيز



اذهب الى الأسفل
عبير الروح
عبير الروح
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد

المُدَاوَمَة على العمل الصَّالح Empty المُدَاوَمَة على العمل الصَّالح {السبت 20 أغسطس - 21:14}



المُدَاوَمَة على العمل الصَّالح



الشيخ/ عبد الكريم الخضير




وعن عبد الله بن عمرو بن العاص -رضي الله عنهما-، قال: قال لي رسُول الله -صلى الله
عليه وسلم-: ((يا عبد الله!)) يعني يا عبد الله بن
عمرو يُخاطِبُهُ ((لا تَكُن مثل فُلان كان يقُومُ من الليل،
فترك قيام الليل)) [مُتَّفقٌ عليه]،
وهذا يدُلُّ على أهميَّة قيام الليل، وفضل قيام الليل، ويدل أيضاً على فضل
المُداومة على العمل الصَّالح، وأنَّ من عَمِلَ عملاً صالحاً عندهُ فيه حُجَّة
شرعيَّة لا ينبغي لهُ أنْ يَتْرُكَهُ؛ لأنَّ التَّرك نُكُوص عن الحق، والنَّبي
-عليه الصَّلاة والسَّلام- إذا عَمِلَ عملاً أثْبَتَهُ؛ لكنْ ما يمنع أنْ يكُون
الشَّخص يَعْمل العمل في وقت نشاط ثُمَّ يفتُر عنهُ ثُمَّ يَعُود إليهِ، ولا يَمنع
أنْ يترُكَهُ إلى أهمّ منهُ، قد يلزم الإنسان عمل يُداوم عليهِ من النَّوافل ثُمَّ
يرى أنَّ غير هذا العمل أفضل منه، مثال ذلك: لو أنَّ أحداً من أهل العلم لَزِمَ
عِبادة من العبادات صيام نوافل مثلاً، قيام الليل، صلاة أعداد من الرَّكعات أثناء
النَّهار، ثُمَّ رأى أنَّ هذا العمل يَعُوقُهُ عن تعليم النَّاس الخير، أو رأى أنَّ
مثل هذا العمل يُضْعِفُهُ عن عمله المَنُوط بِهِ، ثُمَّ ترك بعضهُ وخَفَّفْ، يعني
هل الأفضل للعالم مثلاً أنْ يقرأ القرآن يختم كل يوم أو يُخَفِّف من القراءة
ويُعلِّم النَّاس الخير؟ لو كان ديدنُهُ يقرأ القرآن في ثلاث؛ لكنْ قِراءتُهُ
القرآن في ثلاث تَعُوقُهُ عن بعض الدُّرُوس أو عن التَّصدِّي لقضاء حوائج النَّاس
لا سِيَّما إنْ كان مِمَّنْ يُحتاج إليه أو إفتاء النَّاس أو توجيههم، ألا يُقال
لهُ اقرأ القرآن في سبع وعلِّم النَّاس الخير؟ يقول يا أخي أنا مُعتاد أنْي أقرأ في
ثلاث! وترك العمل مذمُوم، نقول: نعم، إذا تركتهُ لما هو أفضل منهُ لا تُذم، أمَّا
هنا يقول: ((يا عبد الله، لا تَكُن مثل فُلان كان يقُومُ من
الليل، فترك قيام الليل)) نعم قيام الليل دأبُ الصَّالحين، وقد قال النبي
-عليه الصَّلاةُ والسَّلام-: ((نعم الرجل عبد الله))
ابن عُمر ((لو كان يقُومُ من الليل)) فكان عبد الله
بعد ذلك لا ينام من الليل إلاَّ قليلاً، قيام الليل دأبُ الصَّالحين، واللهُ
المُستعان، ((لا تَكُن مثل فُلان)) فُلان ما سُمِّي
في الغالب أنَّ ما يأتي بمثل هذا السِّياق لا يُسمَّى، ولا يُحرص على تسمِيتِهِ
سَتْراً عليهِ، يعني كُتب المُبْهَمات تُعنى ببيان مثل هذا، إذا مرّ فُلان شخص
مُبهم يُسَمُّونهُ، ويبحثُون عنهُ، ويحرصون على جمع الطُّرق من أجل أنْ يظهر هذا
الاسم، ومعرفة المُبهمات لا شكَّ أنَّ لها فوائد؛ لكنْ مثل هذا الذِّي ورد بمثل هذا
السِّياق يُسْتَرْ عليهِ؛ لأنَّ السِّياق سِياق ذمّ ، ((لا
تَكُن مثل فُلان كان يقُومُ من الليل، فترك قيام الليل)) ففي هذا استحباب
المُداومة على العمل الصَّالح، وعدم ترك ما اعتادَهُ الإنسان إلاَّ إذا كان تركُهُ
إلى ما هو أهمّ منهُ وأفضل منهُ مفضُول ((وأحبُّ العمل إلى
الله أَدْوَمُهُ – في رواية – ما دَاوم عليه صاحبه)) فالمُداومة على العمل
والمُتابعة أفضل، وفعل العمل ثُمَّ الانقطاع لا شكَّ أنَّهُ يُشعر بشيء من الرَّغبة
عن العمل الصَّالح، فبدلاً من أنْ يزداد الإنسان ينقُص! لا شكَّ أنَّ هذا مذمُوم
شرعاً.
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى