رضا السويسى
الادارة
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد
خطبة : بدء العام الجديد
الحمد لله الذي هدانا للإيمان وأكرمنا بالإسلام،، الحمد لله الذي شرفنا بالقرآن ،، ، الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولّي من الذّل وكبره تكبيرا ،الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا اله إلا الله، الله اكبر الله اكبر ولله الحمد ،، الله اكبر كبيرا والحمد لله كثيرا وسبحان الله بكرة وأصيلا،،لا اله إلا الله ولا نعبد إلا إياه مخلصين له الدين ولو كره الكافرون ، وأشهد الا اله الا الله وحده لا شريك له وأشهد ان محمدا عبده ورسوله خير من صلى وصام واتقى من تهجد وقام،، صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله الطاهرين وصحبه الطيبين ومن تبعهم بإحسان الى يوم الدين وبعد ،،، فأوصيكم عباد الله ونفسي بتقوى الله تعالى "قال تعالى"وتزودوا فإن خير الزاد التقوى واتقون يا أولي الألباب "
معاشر المؤمنين
إن في انصرام الليالي والايام وتتابع الشهور والاعوام عبرة لإولي الالباب ،الذين علموا حقيقة الدنيا وأنها دار ابتلاء وإختبار ، ومزرعة للاخرة يحصد المرء فيها مازرعت يداه ،وأيقنوا انهم ملاقوا ربهم وأنهم اليه راجعون ، قال سبحانه :"وهو الذي جعل الليل والنهار خلفة لمن أراد أن يّذكر أو أراد شكورا" (الفرقان62)
أدركوا أن الوقت هو الحياة ، وأن العمر الحقيقي للانسان هم مااستعمله في طاعة الله واغتنمه في تحقيق غايته التي أوجده الله تعالى من أجلها وهي عبادة الله جلّ وعلا ، فكل يوم يمر عليهم انما هو امهال من الله تعالى ليزدادوا اجرا وثوابا وصلة به سبحانه وقربانا، قال تعالى :" أو لم نعمركم، ما يتذكر فيه من تذكّر وجاءكم النذير فذوقوا فما للظالمين من نصير .وأيقنوا أنهم مساءلون يوم القيامة عن أعمارهم و شبابهم ،وعن أيامهم ولياليهم كيف شغلوها ؟وبم عمّروها ؟،صَحّ عن الرسول أنه قال: ((لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يُسأل عن أربع: عن عُمُرِه فيما أفناه, وعن شبابه فيما أبلاه, وعن
ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه, وعن علمه ماذا عمل به))
وما الْمرء إلا راكـب ظهر عمـره على سفر يفنيه باليوم والشهر
يبيـت ويضحـي كل يوم وليلـة بعيدا عن الدنيا قريبا إلى القبر
فهم في سباق الى الله تعالى يتنافسون في الخيرات، ويتسابقون للصالحات ،يزدادون في كل يوم من الحسنات ،ويرتقون بها لأعلى الدرجات ،كما مدحهم ربهم وقال فيهم :"والسابقون السابقون أولئك المقربون " أي أن السابقين في الصالحات هم المقربّين في الدرجات ،
وقال عنهم:"أولئك يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون "،قال احد أصحاب الامام احمد بن حنبل:" صحبت احمد بن حنبل عشرين سنة مارأيته في يومه الا وهو افضل من أمسه"
معاشر المؤمنين
ينبغي للمؤمن مع مرور الشهور والاعوام ان تكون له وقفات محاسبة لنفسه ،فذلك من صفات الاتقياء والمحسنين ، الذين تدّبروا قول الحق جلّ وعلا :" يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون " أي حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا ولينظر أحدكم ما قدّم ليوم القيامة من الأعمال , أمن الصالحات التي تنجيه أم من السيئات التي ترديه ؟ عن قتادة في قوله : { اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد } : ما زال ربكم يقرب الساعة حتى جعلها كغد . وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: (حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا، وزنوها قبل أن توزنوا، فإن أهون عليكم في الحساب غداً أن تحاسبوا أنفسكم اليوم، وتزينوا للعرض الأكبر، يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافية).
وقال الحسن: إن العبد لا يزال بخير ما كان له واعظ من نفسه، وكانت المحاسبة همته
وقال: المؤمن قوام على نفسه، يحاسب نفسه لله، وإنما خف الحساب يوم القيامة على قوم حاسبوا أنفسهم في الدنيا، وإنما شق الحساب يوم القيامة على قوم أخذوا هذا الأمر من غير محاسبة.
وقال ميمون بن مهران: لا يكون العبد تقياً حتى يكون لنفسه أشد محاسبة من الشريك لشريكه، ولهذا قيل: النفس كالشريك الخوان، إن لم تحاسبه ذهب بمالك.
نسأل الله القدير أن ينور بصائرنا ويحقق ايماننا ويرزقنا حسن المحاسبة لأنفسنا ،أقول ماتسمعون واستغفر الله لي ولكم فاستغفروه انه هو الغفور الرحيم
الخطبة الثانية
الحمدلله الودود الشكور ،،الحمدلله العزيز الغفور،، وأشهد الا اله الاالله وحده لاشريك له أحمده وأشكره وأتوب اليه وأستغفره،، وأشهد ان نبينا محمدا عبده ورسوله النبي المجتبى والرسول المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله الطاهرين وصحبه الطيبين ومن تبعهم بإحسان الى يوم الدين وسلم تسليما كثيرا
معاشر المؤمنين
حرّي بمن فتح الله بصيرته وشد عزيمته على محاسبة النفس أن يبدأ بمحاسبتها على ماأدت في حق الله جلّ وعلا : هل أدى فرائض الله واركان دينه ؟ هل تجنب حرماته وتحرى حدوده؟ هل التزم شريعة الله في شئون حياته فتحّرى المباح وتجنّب الحرام ؟ هل حقق مرضاته وتجنّب مساخطه ؟ هل أخلص في عمله لله تعالى وصدق في عزمه ؟هل انتصر لدين الله وشريعته ؟
ثم عليه أن يحاسب نفسه على حقوق رسول الله صلى الله عليه وسلم عليه من صدق محبته واتباع سنته والاقتداء بهديه ونصرة شريعته والذود عنه والترضي على آله وصحبه ؟
ثم محاسبة نفسه على حقوق خلقه عليه فيبدأ بمحاسبه نفسه عن حقوق والديه ؟هل برّ بهما أحياءا وأمواتا؟ هل قام برعاية أسرته واولاده ؟ هل حفظهم بماأوجب الله عليه من النشأة على طاعة الله والتربية على دين الله والخلق القويم ؟هل وصل ارحامه ؟ هل أحسن لجيرانه؟ هل حفظ اعراض المسلمين ودماءهم وأموالهم ؟
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (أتدرون من المفلس؟ قالوا: المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع؟ فقال: (إن المفلس من أمتي يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة، ويأتي قد شتم هذا، وأكل مال هذا، وسفك دم هذا، وضرب هذا، فيعطي هذا من حسناته، وهذا من حسناته، فإن فنيت حسناته قبل أن يقضي ما عليه، أخذ من خطاياهم فطرحت عليه، ثم طرح في النار) [مسلم].
إنا لنفرح بالأيام نقطـــعها *** وكل يوم مضى يدني من الأجـــــل
فاعمل لنفسك قبل الموت مجتهداً *** فإنما الربح والخسران في العمل
هذا وصلوا وسلموا على النعمة المسداة والرحمة المهداة
الخطيب / يحي سليمان العقيلي
الحمد لله الذي هدانا للإيمان وأكرمنا بالإسلام،، الحمد لله الذي شرفنا بالقرآن ،، ، الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولّي من الذّل وكبره تكبيرا ،الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا اله إلا الله، الله اكبر الله اكبر ولله الحمد ،، الله اكبر كبيرا والحمد لله كثيرا وسبحان الله بكرة وأصيلا،،لا اله إلا الله ولا نعبد إلا إياه مخلصين له الدين ولو كره الكافرون ، وأشهد الا اله الا الله وحده لا شريك له وأشهد ان محمدا عبده ورسوله خير من صلى وصام واتقى من تهجد وقام،، صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله الطاهرين وصحبه الطيبين ومن تبعهم بإحسان الى يوم الدين وبعد ،،، فأوصيكم عباد الله ونفسي بتقوى الله تعالى "قال تعالى"وتزودوا فإن خير الزاد التقوى واتقون يا أولي الألباب "
معاشر المؤمنين
إن في انصرام الليالي والايام وتتابع الشهور والاعوام عبرة لإولي الالباب ،الذين علموا حقيقة الدنيا وأنها دار ابتلاء وإختبار ، ومزرعة للاخرة يحصد المرء فيها مازرعت يداه ،وأيقنوا انهم ملاقوا ربهم وأنهم اليه راجعون ، قال سبحانه :"وهو الذي جعل الليل والنهار خلفة لمن أراد أن يّذكر أو أراد شكورا" (الفرقان62)
أدركوا أن الوقت هو الحياة ، وأن العمر الحقيقي للانسان هم مااستعمله في طاعة الله واغتنمه في تحقيق غايته التي أوجده الله تعالى من أجلها وهي عبادة الله جلّ وعلا ، فكل يوم يمر عليهم انما هو امهال من الله تعالى ليزدادوا اجرا وثوابا وصلة به سبحانه وقربانا، قال تعالى :" أو لم نعمركم، ما يتذكر فيه من تذكّر وجاءكم النذير فذوقوا فما للظالمين من نصير .وأيقنوا أنهم مساءلون يوم القيامة عن أعمارهم و شبابهم ،وعن أيامهم ولياليهم كيف شغلوها ؟وبم عمّروها ؟،صَحّ عن الرسول أنه قال: ((لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يُسأل عن أربع: عن عُمُرِه فيما أفناه, وعن شبابه فيما أبلاه, وعن
ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه, وعن علمه ماذا عمل به))
وما الْمرء إلا راكـب ظهر عمـره على سفر يفنيه باليوم والشهر
يبيـت ويضحـي كل يوم وليلـة بعيدا عن الدنيا قريبا إلى القبر
فهم في سباق الى الله تعالى يتنافسون في الخيرات، ويتسابقون للصالحات ،يزدادون في كل يوم من الحسنات ،ويرتقون بها لأعلى الدرجات ،كما مدحهم ربهم وقال فيهم :"والسابقون السابقون أولئك المقربون " أي أن السابقين في الصالحات هم المقربّين في الدرجات ،
وقال عنهم:"أولئك يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون "،قال احد أصحاب الامام احمد بن حنبل:" صحبت احمد بن حنبل عشرين سنة مارأيته في يومه الا وهو افضل من أمسه"
معاشر المؤمنين
ينبغي للمؤمن مع مرور الشهور والاعوام ان تكون له وقفات محاسبة لنفسه ،فذلك من صفات الاتقياء والمحسنين ، الذين تدّبروا قول الحق جلّ وعلا :" يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون " أي حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا ولينظر أحدكم ما قدّم ليوم القيامة من الأعمال , أمن الصالحات التي تنجيه أم من السيئات التي ترديه ؟ عن قتادة في قوله : { اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد } : ما زال ربكم يقرب الساعة حتى جعلها كغد . وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: (حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا، وزنوها قبل أن توزنوا، فإن أهون عليكم في الحساب غداً أن تحاسبوا أنفسكم اليوم، وتزينوا للعرض الأكبر، يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافية).
وقال الحسن: إن العبد لا يزال بخير ما كان له واعظ من نفسه، وكانت المحاسبة همته
وقال: المؤمن قوام على نفسه، يحاسب نفسه لله، وإنما خف الحساب يوم القيامة على قوم حاسبوا أنفسهم في الدنيا، وإنما شق الحساب يوم القيامة على قوم أخذوا هذا الأمر من غير محاسبة.
وقال ميمون بن مهران: لا يكون العبد تقياً حتى يكون لنفسه أشد محاسبة من الشريك لشريكه، ولهذا قيل: النفس كالشريك الخوان، إن لم تحاسبه ذهب بمالك.
نسأل الله القدير أن ينور بصائرنا ويحقق ايماننا ويرزقنا حسن المحاسبة لأنفسنا ،أقول ماتسمعون واستغفر الله لي ولكم فاستغفروه انه هو الغفور الرحيم
الخطبة الثانية
الحمدلله الودود الشكور ،،الحمدلله العزيز الغفور،، وأشهد الا اله الاالله وحده لاشريك له أحمده وأشكره وأتوب اليه وأستغفره،، وأشهد ان نبينا محمدا عبده ورسوله النبي المجتبى والرسول المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله الطاهرين وصحبه الطيبين ومن تبعهم بإحسان الى يوم الدين وسلم تسليما كثيرا
معاشر المؤمنين
حرّي بمن فتح الله بصيرته وشد عزيمته على محاسبة النفس أن يبدأ بمحاسبتها على ماأدت في حق الله جلّ وعلا : هل أدى فرائض الله واركان دينه ؟ هل تجنب حرماته وتحرى حدوده؟ هل التزم شريعة الله في شئون حياته فتحّرى المباح وتجنّب الحرام ؟ هل حقق مرضاته وتجنّب مساخطه ؟ هل أخلص في عمله لله تعالى وصدق في عزمه ؟هل انتصر لدين الله وشريعته ؟
ثم عليه أن يحاسب نفسه على حقوق رسول الله صلى الله عليه وسلم عليه من صدق محبته واتباع سنته والاقتداء بهديه ونصرة شريعته والذود عنه والترضي على آله وصحبه ؟
ثم محاسبة نفسه على حقوق خلقه عليه فيبدأ بمحاسبه نفسه عن حقوق والديه ؟هل برّ بهما أحياءا وأمواتا؟ هل قام برعاية أسرته واولاده ؟ هل حفظهم بماأوجب الله عليه من النشأة على طاعة الله والتربية على دين الله والخلق القويم ؟هل وصل ارحامه ؟ هل أحسن لجيرانه؟ هل حفظ اعراض المسلمين ودماءهم وأموالهم ؟
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (أتدرون من المفلس؟ قالوا: المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع؟ فقال: (إن المفلس من أمتي يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة، ويأتي قد شتم هذا، وأكل مال هذا، وسفك دم هذا، وضرب هذا، فيعطي هذا من حسناته، وهذا من حسناته، فإن فنيت حسناته قبل أن يقضي ما عليه، أخذ من خطاياهم فطرحت عليه، ثم طرح في النار) [مسلم].
إنا لنفرح بالأيام نقطـــعها *** وكل يوم مضى يدني من الأجـــــل
فاعمل لنفسك قبل الموت مجتهداً *** فإنما الربح والخسران في العمل
هذا وصلوا وسلموا على النعمة المسداة والرحمة المهداة
الخطيب / يحي سليمان العقيلي
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى