رضا السويسى
الادارة
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد
خطبة " رباط المقدسيين "
الحمد لله ولي المؤمنين وناصر الموحدين وأشهد أن لا إله إلا الله لا يهزم جنده ولا يذل وليه واشهد أن نبينا محمدا عبده ورسوله وصفيه وخليله ، صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وبعد .
فأوصيكم ونفسي عباد الله بتقوى الله تعالى فالمتقون هم أولياؤه وأحباؤه ) أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ ، الَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ ( يونس 62 – 63 ،
معاشر المؤمنين ..
شرع الله تعالى الرباط في سبيله لحراسة الثغور وحماية ديار المسلمين، حتى لا يؤتى المسلمون وهم في غفلة من أمرهم ، و لردع كل من تسول له نفسه قتال المسلمين او الاعتداء على ديارهم وحرماتهم ، فما غزي قوم في عقر دارهم إلا ذلوّا ،والرباط ان يقف المسلم على ثغر من الثغور حماية للامة ودفاعا عن دينها.
قال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون(. عن الحسن البصري وقتادة قال: ( اصبروا ) على طاعة الله ( وصابروا ) أعداء الله في الجهاد ( ورابطوا ) في سبيل الله .و قال ابن قتيبة أصل الرباط أن يربط هؤلاء خيلهم وهؤلاء خيلهم استعدادا للقتال ، قال الله تعالى وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل وللرباط في سبيل الله فضائل عظيمة فهو احد ابواب الجهاد في سبيل الله وهو أحد شُعب الإيمان و موجبات الغفران، ومن هذه الفضائل : -
إن رباط يوم خير من الدنيا وما عليها،فقد روى البخاري عن سهل بن سعد رضي الله عنه
إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: {رباط يوم في سبيل الله خير من الدنيا وما عليها وموضع سوط أحدكم في الجنة خير من الدنيا وما عليها بل هو خير من صيام شهر وقيامه ، ورباط شهر خير من صيام الدهر.
روى مسلم عن سلمان الفارسي رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "رباط يوم وليلة خير من صيام شهر وقيامه وإن مات فيه جرى عليه عمله الذي كان يعمل وأجري عليه رزقه وأمن الفتان" أي فتنة القبر و عن أبي الدرداء رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : {رباط شهر خير من صيام دهر ومن مات مرابطا في سبيل الله أمن الفزع الأكبر وغدي عليه وريح برزقه من الجنة ويجري عليه أجر المرابط حتى يبعثه الله عز وجل{ ومن فضائله ان المرابط إذا مات في رباطه أجري عليه أجر عمله الصالح من الرباط وغيره إلى يوم القيامة.
(روى أبو داود والترمذي والحاكم) عن فضالة بن عبيد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :{كل ميت يختم على عمله إلا المرابط في سبيل الله فإنه ينمى له عمله إلى يوم القيامة ويؤمن من فتنة القبر .
ومن عظيم فضائل الرباط عباد الله ان المرابط في سبيل الله اذا مات في رباطه بعثه الله آمنا من الفزع الأكبر يوم القيامة .
(روى ابن ماجة) عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :{ من مات مرابطا في سبيل الله أجري عليه أجر عمله الصالح الذي كان يعمل وأجري عليه رزقه وأمن من الفتان وبعثه الله يوم القيامة آمنا من الفزع الأكبر ، وللمرابط في سبيل الله أجر من خلفه من ورائه.
روى الطبراني عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال:{ سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أجر الرباط؟ فقال من رابط ليلة حارسا من وراء المسلمين فإن له أجر من خلفه ممن صام وصلى .
معاشر المؤمنين ..
لأجل تلك المنزلة الرفيعة للرباط ترك أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مكة المكرمة والمدينة المنورة وتوجهوا إلى أرض الرباط في الشام ومن ورائهم سار التابعون إلى أن ماتوا شهداء ومرابطين في بلاد الشام وغيرها من الثغور , قال عثمان بن أبي سودة كنا مع أبي هريرة رضي الله عنه مرابطين في (يافا) من ارض فلسطين المباركة – على ساحل البحر فقال أبو هريرة رباط هذه الليلة أحب إلي من قيام ليلة القدر في بيت المقدس ، وسئل الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله أيهما أحب إليك الإقامة بمكة أم الرباط في الثغور ؟ فقال : الرباط أحب إلي.
معاشر المؤمنين ..
نشهد اليوم رباطا جليلا يسطره اهلنا في بيت المقدس فقد احتضنوا المسجد الاقصى بقلوبهم وارواحهم ،يدافعون عنهم بأجسادهم وايمانهم ، بشجاعة وفداء، يبعث في قلوبنا الخجل والالم تارة اذ تحيط بهم امة المليار مسلم لاتملك لهم عونا ولامددا ، بعد ان كبّل الصهاينة قادتهم باتفاقات خادعة ووعود كاذبة وتهديدات ذليلة ،كما تبعث فينا الاعتزاز والامل بأنهم-بإذن الله- جيل من اجيال الطائفة المرابطة المنصورة، التي توقظ الامة من سباتها وتترقب وعد الله الذي لايخلف وعده ، لقد تحقق فيهم حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم : فعَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي عَلَى الْحَقِّ ظَاهِرِينَ لَعَدُوِّهِمْ قَاهِرِينَ لَا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَالَفَهُمْ إِلَّا مَا أَصَابَهُمْ مِنْ لَأْوَاءَ حَتَّى يَأْتِيَهُمْ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ كَذَلِكَ". قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَأَيْنَ هُمْ؟ قَالَ: "بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ وَأَكْنَافِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ"
فهم على الحق ظاهرين متمسكين بإيمانهم ومقدساتهم ، مدركين الحق و طريق النصر انه بالجهاد والرباط والمقاومة ، لابالاستسلام الذليل ولابالتفاوض العميل، ثم هم ثابتون على ذلك لايضّرهم من خالفهم في طريق الجهاد... وماأكثر من خالفهم من بني جلدتهم الذين يظاهرون الصهاينة ويوالونهم بل ويحرّضونهم عليهم ،ومن اعلام عميل فاسد يرجف من خلاله المرجفون والمنافقون ،ومن انظمة تناصرهم علنا وتحاربهم سرا، ومن فئام ولوا وجوههم قبل الغرب يسبحون بحمده بكرة وعشيا لسانهم عربي مبين وقلوبهم يملأها الحقد الدفين ، ثم ثالث تلك الصفات ان النبي صلى الله عليه وسلم حدد مكانهم بأنهم في بيت المقدس، وهاهم نراهم يرابطون في رحابه يفدونه بأرواحهم ويحرسونه بأجسادهم ،قال احدالمرابطين بعد حصار اليهود للمسجد منذ ايام :" نستشهد في سبيل الله ولانسلم انفسنا لليهود "،وقال أخر: "برنامجنا اليومي يبدأ في الساعة 7:30 صباحاً بالرباط قبالة باب المغاربة داخل المسجد الأقصى, وينتهي عند أداء صلاة الفجر, مروراً ببرنامج اعتكاف في المصلى القبلي المسقوف داخل المسجد الأقصى المبارك, وأهل القدس والداخل يمدوننا بكل الوسائل المساعدة لمواصلة اعتكافنا وأداء صلواتنا في المسجد الأقصى", رغم "التضييقات الاحتلالية".
نسأل الله القوي العزيز ان يثبت قلوبهم وأقدامهم و وان يؤمن روعاتهم ويستر عوراتهم ويسدد رميهم وان يخذل اعداءهم ويجعل كيدهم الى نحورهم ،اقول ماتسمعون واستغفر الله لي ولكم
الخطبة الثانية
الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، ناصر المؤمنين وولي المتقين ومذل الجبابرة والمتكبرين ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله وصفيه وخليله صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله وصحبه إلى يوم الدين ، وبعد ،
معاشر المؤمنين ..
من أراد منا ان يشارك أولئك المرابطين الابطال اجر الرباط والدفاع عن المسجد الاقصى المبارك ،فعليه ابتداءا ان يعتقد بوجوب نصرتهم ويعزم في قلبه عزيمة صادقة ان ينصرهم بما يطيق ويستطيع ، فان الداعم والمعين شريك في الاجر ،قال صلى الله عليه وسلم:" من أعان مجاهدا في سبيل الله او غارما في غرمه او مكاتبافي رقبته أظله الله في ظله يوم لاظل الا ظله"وقال صلى الله عليه وسلم :"من جهز غازيا في سبيل الله أو خلفه في أهله فقد غزا"(حسنه الترمذي) ،فلنساندهم بالتأييد والدعاء، وبدعوة المسؤولين في السلطتين التشريعية والتنفيذية لأن يقفوا موقف المؤازر والمساند لاموقف المتفرج المراقب ، فان الصهاينة يرقبون ردود افعال المسلمين ليخطوا بعد ذلك خطواتهم اللاحقة ان رأوا سكوتا ووهنا، وعلى الاعلامي ان يرابط بقلمه وقناته والمعلم يرابط بتدريسه وتوعية تلاميذه ،ورب الاسرة يرابط بتوجيهه وتربيته وتخصيص حصالة نقود في البيت للتبرع للقدس والاقصى ،وعلينا جميعا ان نبذل من اموالنا مانستطيع في دعم المشاريع الخيرية التي تثبت المرابطين وتعينهم في رباطهم وتحفظ للقدس مكانتها وللاقصى حرمته .
فاتقوا الله عباد الله وانفقوا في سبيل الله وماتقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله هو خيرا وأعظم أجرا ،وأعينوا أولئك الابطال المرابطين تشاركوهم الاجر وترفعون عنكم الوزر ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله ينصر من يشاء وهو العزيز الحكيم ، وعد الله لايخلف الله وعده ولكن أكثر الناس لايعلمون. هذا وصلوا وسلموا على الرحمة المهداة والنعمة المسداة كماأمر ربكم وقال:"ان الله وملائكته يصلون على النبي ياأيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما"
الخطيب : يحي سليمان العقيلي
الحمد لله ولي المؤمنين وناصر الموحدين وأشهد أن لا إله إلا الله لا يهزم جنده ولا يذل وليه واشهد أن نبينا محمدا عبده ورسوله وصفيه وخليله ، صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وبعد .
فأوصيكم ونفسي عباد الله بتقوى الله تعالى فالمتقون هم أولياؤه وأحباؤه ) أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ ، الَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ ( يونس 62 – 63 ،
معاشر المؤمنين ..
شرع الله تعالى الرباط في سبيله لحراسة الثغور وحماية ديار المسلمين، حتى لا يؤتى المسلمون وهم في غفلة من أمرهم ، و لردع كل من تسول له نفسه قتال المسلمين او الاعتداء على ديارهم وحرماتهم ، فما غزي قوم في عقر دارهم إلا ذلوّا ،والرباط ان يقف المسلم على ثغر من الثغور حماية للامة ودفاعا عن دينها.
قال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون(. عن الحسن البصري وقتادة قال: ( اصبروا ) على طاعة الله ( وصابروا ) أعداء الله في الجهاد ( ورابطوا ) في سبيل الله .و قال ابن قتيبة أصل الرباط أن يربط هؤلاء خيلهم وهؤلاء خيلهم استعدادا للقتال ، قال الله تعالى وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل وللرباط في سبيل الله فضائل عظيمة فهو احد ابواب الجهاد في سبيل الله وهو أحد شُعب الإيمان و موجبات الغفران، ومن هذه الفضائل : -
إن رباط يوم خير من الدنيا وما عليها،فقد روى البخاري عن سهل بن سعد رضي الله عنه
إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: {رباط يوم في سبيل الله خير من الدنيا وما عليها وموضع سوط أحدكم في الجنة خير من الدنيا وما عليها بل هو خير من صيام شهر وقيامه ، ورباط شهر خير من صيام الدهر.
روى مسلم عن سلمان الفارسي رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "رباط يوم وليلة خير من صيام شهر وقيامه وإن مات فيه جرى عليه عمله الذي كان يعمل وأجري عليه رزقه وأمن الفتان" أي فتنة القبر و عن أبي الدرداء رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : {رباط شهر خير من صيام دهر ومن مات مرابطا في سبيل الله أمن الفزع الأكبر وغدي عليه وريح برزقه من الجنة ويجري عليه أجر المرابط حتى يبعثه الله عز وجل{ ومن فضائله ان المرابط إذا مات في رباطه أجري عليه أجر عمله الصالح من الرباط وغيره إلى يوم القيامة.
(روى أبو داود والترمذي والحاكم) عن فضالة بن عبيد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :{كل ميت يختم على عمله إلا المرابط في سبيل الله فإنه ينمى له عمله إلى يوم القيامة ويؤمن من فتنة القبر .
ومن عظيم فضائل الرباط عباد الله ان المرابط في سبيل الله اذا مات في رباطه بعثه الله آمنا من الفزع الأكبر يوم القيامة .
(روى ابن ماجة) عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :{ من مات مرابطا في سبيل الله أجري عليه أجر عمله الصالح الذي كان يعمل وأجري عليه رزقه وأمن من الفتان وبعثه الله يوم القيامة آمنا من الفزع الأكبر ، وللمرابط في سبيل الله أجر من خلفه من ورائه.
روى الطبراني عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال:{ سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أجر الرباط؟ فقال من رابط ليلة حارسا من وراء المسلمين فإن له أجر من خلفه ممن صام وصلى .
معاشر المؤمنين ..
لأجل تلك المنزلة الرفيعة للرباط ترك أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مكة المكرمة والمدينة المنورة وتوجهوا إلى أرض الرباط في الشام ومن ورائهم سار التابعون إلى أن ماتوا شهداء ومرابطين في بلاد الشام وغيرها من الثغور , قال عثمان بن أبي سودة كنا مع أبي هريرة رضي الله عنه مرابطين في (يافا) من ارض فلسطين المباركة – على ساحل البحر فقال أبو هريرة رباط هذه الليلة أحب إلي من قيام ليلة القدر في بيت المقدس ، وسئل الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله أيهما أحب إليك الإقامة بمكة أم الرباط في الثغور ؟ فقال : الرباط أحب إلي.
معاشر المؤمنين ..
نشهد اليوم رباطا جليلا يسطره اهلنا في بيت المقدس فقد احتضنوا المسجد الاقصى بقلوبهم وارواحهم ،يدافعون عنهم بأجسادهم وايمانهم ، بشجاعة وفداء، يبعث في قلوبنا الخجل والالم تارة اذ تحيط بهم امة المليار مسلم لاتملك لهم عونا ولامددا ، بعد ان كبّل الصهاينة قادتهم باتفاقات خادعة ووعود كاذبة وتهديدات ذليلة ،كما تبعث فينا الاعتزاز والامل بأنهم-بإذن الله- جيل من اجيال الطائفة المرابطة المنصورة، التي توقظ الامة من سباتها وتترقب وعد الله الذي لايخلف وعده ، لقد تحقق فيهم حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم : فعَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي عَلَى الْحَقِّ ظَاهِرِينَ لَعَدُوِّهِمْ قَاهِرِينَ لَا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَالَفَهُمْ إِلَّا مَا أَصَابَهُمْ مِنْ لَأْوَاءَ حَتَّى يَأْتِيَهُمْ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ كَذَلِكَ". قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَأَيْنَ هُمْ؟ قَالَ: "بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ وَأَكْنَافِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ"
فهم على الحق ظاهرين متمسكين بإيمانهم ومقدساتهم ، مدركين الحق و طريق النصر انه بالجهاد والرباط والمقاومة ، لابالاستسلام الذليل ولابالتفاوض العميل، ثم هم ثابتون على ذلك لايضّرهم من خالفهم في طريق الجهاد... وماأكثر من خالفهم من بني جلدتهم الذين يظاهرون الصهاينة ويوالونهم بل ويحرّضونهم عليهم ،ومن اعلام عميل فاسد يرجف من خلاله المرجفون والمنافقون ،ومن انظمة تناصرهم علنا وتحاربهم سرا، ومن فئام ولوا وجوههم قبل الغرب يسبحون بحمده بكرة وعشيا لسانهم عربي مبين وقلوبهم يملأها الحقد الدفين ، ثم ثالث تلك الصفات ان النبي صلى الله عليه وسلم حدد مكانهم بأنهم في بيت المقدس، وهاهم نراهم يرابطون في رحابه يفدونه بأرواحهم ويحرسونه بأجسادهم ،قال احدالمرابطين بعد حصار اليهود للمسجد منذ ايام :" نستشهد في سبيل الله ولانسلم انفسنا لليهود "،وقال أخر: "برنامجنا اليومي يبدأ في الساعة 7:30 صباحاً بالرباط قبالة باب المغاربة داخل المسجد الأقصى, وينتهي عند أداء صلاة الفجر, مروراً ببرنامج اعتكاف في المصلى القبلي المسقوف داخل المسجد الأقصى المبارك, وأهل القدس والداخل يمدوننا بكل الوسائل المساعدة لمواصلة اعتكافنا وأداء صلواتنا في المسجد الأقصى", رغم "التضييقات الاحتلالية".
نسأل الله القوي العزيز ان يثبت قلوبهم وأقدامهم و وان يؤمن روعاتهم ويستر عوراتهم ويسدد رميهم وان يخذل اعداءهم ويجعل كيدهم الى نحورهم ،اقول ماتسمعون واستغفر الله لي ولكم
الخطبة الثانية
الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، ناصر المؤمنين وولي المتقين ومذل الجبابرة والمتكبرين ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله وصفيه وخليله صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله وصحبه إلى يوم الدين ، وبعد ،
معاشر المؤمنين ..
من أراد منا ان يشارك أولئك المرابطين الابطال اجر الرباط والدفاع عن المسجد الاقصى المبارك ،فعليه ابتداءا ان يعتقد بوجوب نصرتهم ويعزم في قلبه عزيمة صادقة ان ينصرهم بما يطيق ويستطيع ، فان الداعم والمعين شريك في الاجر ،قال صلى الله عليه وسلم:" من أعان مجاهدا في سبيل الله او غارما في غرمه او مكاتبافي رقبته أظله الله في ظله يوم لاظل الا ظله"وقال صلى الله عليه وسلم :"من جهز غازيا في سبيل الله أو خلفه في أهله فقد غزا"(حسنه الترمذي) ،فلنساندهم بالتأييد والدعاء، وبدعوة المسؤولين في السلطتين التشريعية والتنفيذية لأن يقفوا موقف المؤازر والمساند لاموقف المتفرج المراقب ، فان الصهاينة يرقبون ردود افعال المسلمين ليخطوا بعد ذلك خطواتهم اللاحقة ان رأوا سكوتا ووهنا، وعلى الاعلامي ان يرابط بقلمه وقناته والمعلم يرابط بتدريسه وتوعية تلاميذه ،ورب الاسرة يرابط بتوجيهه وتربيته وتخصيص حصالة نقود في البيت للتبرع للقدس والاقصى ،وعلينا جميعا ان نبذل من اموالنا مانستطيع في دعم المشاريع الخيرية التي تثبت المرابطين وتعينهم في رباطهم وتحفظ للقدس مكانتها وللاقصى حرمته .
فاتقوا الله عباد الله وانفقوا في سبيل الله وماتقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله هو خيرا وأعظم أجرا ،وأعينوا أولئك الابطال المرابطين تشاركوهم الاجر وترفعون عنكم الوزر ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله ينصر من يشاء وهو العزيز الحكيم ، وعد الله لايخلف الله وعده ولكن أكثر الناس لايعلمون. هذا وصلوا وسلموا على الرحمة المهداة والنعمة المسداة كماأمر ربكم وقال:"ان الله وملائكته يصلون على النبي ياأيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما"
الخطيب : يحي سليمان العقيلي
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى