رضا السويسى
الادارة
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد
خطبة : مؤتمرات الكيد للمرأة
الحمد لله نصير المؤمنين وولي المتقين... الحمد لله قاصم الجبارين والمتكبرين.... لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير... لا اله الا الله نصر عبده وأعز جنده وهزم الأحزاب وحده ... والصلاة والسلام على إمام الموحدين وسيد الأنبياء والمرسلين وقائد الغر المحجلين نبينا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم ، وعلى آله الطاهرين وصحبه الطيبين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ،،، أما بعد فاتقوا الله عباد الله فإن تقوى الله تُّفرج الكربات وتستجلب البركات وتستنصر رب البريات "ان الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون" يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما"
معاشر المؤمنين ..
يدرك أعداء الأمة أن سر قوتها وعماد بنائها ومبعث حضارتها هو دينها وعقيدتها ، علموا ذلك وأستيقنوه قديما وحديثا ،ففي أوائل القرن المنصرم وقف رئيس وزراء بريطانيا ممسكا بيده المصحف مخاطبا مجلس العموم ويقول بحسرة وألم :" مادام هذا القرآن عند المسلمين فلن يكون لنا عليهم سلطان" ، ولهذا حث الإسلام على ان تكون للمسلمين بصيرة ووعي بمكائد أعدائهم ، وان يعلموا حقائق الأمور ولا ينخدعوا بزخارف القول غرورا ، قال تعالى :" وَكَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ"(الأنعام 55)، ومن تلك المكائد –عباد الله- ما نشهده من مؤتمرات دولية تعقد تحت شعارات حقوق المرأة وتمكين المرأة ومساواة المرأة بالرجل .
ولندرك حقيقة ما تدعو إليه تلك المؤتمرات أنقل ما قاله البرفيسور" ريتشارد ويلكنز- رئيس المركز الدولي للسياسات الأسرية" : ( إنّ المجتمع الغربي قد دخل دوامة الموت ، ويريد أن يجرّ العالم وراءه ) ، الأمر الذي يتضح جلياً من خلال ما تنادي به المؤتمرات و الاتفاقيات الدولية من شعاراتٍ لمصطلحاتٍ براقةٍ في حين أنّ مضامينها تدخل في الدوامة التي أشار إليها هذا البرفيسور .
ومن هذه المصطلحات التي نسمعها تتردد كثيرا " المساواة التامة بين الرجل والمرأة ، تمكين المرأة ، مكافحة أشكال التمييز ضد المرأة ... " ولأجل أحكام هذا المكر عباد الله تسعى هيئة الأمم المتحدة جاهدة لجعل هذه الاتفاقيات مرجعية عالمية موحدة ، متجاهلة بدورها الأديان ، والقيم ،
وفي هذا الشأن عقد مؤتمر ( بكين +15 ) في مارس 2010م ، حيث تمَّ في بدايته اعتماد الإعلان السياسي، والذي تتعهد فيه جميع الوفود الرسمية بالتطبيق الشامل لاتفاقيات المرأة ، ومن أخطر ما جاء في التقرير عباد الله -
الإصرار على تطبيق مساواة ما أسموه بالجندر ) الذي يعني إلغاء كافة الفروق بين الرجل والمرأة ، كما يشمل الاعتراف بالشواذ ومنحهم كافة الحقوق من باب المساواة ! ، ويدعو الى برامج تعليم الجنس في المدارس و التي تشمل الممارسات الشاذة باعتبارها آمنة ! ويعود أصل هذه الكلمة لامرأة صهيونية وهي أول من طالب بنشر الشذوذ والاعتراف به ، وتلقفته المنظمة الدولية بعد ذلك لندرك عباد الله من يقف وراء ذلك المكر العالمي .
ومن التوجهات الخطيرة لهذا المؤتمر – عباد الله - المطالبة الصريحة والملحة بالتساوي المطلق بين الرجل والمرأة في الزواج ، والطلاق ، والميراث ، وجميع الأحكام المتعلقة بالأسرة ، بتجاهل تام للأحكام الشرعية الواضحة ، كلّ ذلك يتم تحت شعار "تمكين المرأة" ومكافحة أشكال التمييز ضدها .
ومن قرارات ذلك المؤتمر الإلحاح الشديد على ضرورة تقديم خدمات الصحة الإنجابية للمراهقين ، وتدريبهم على استخدام وسائل منع الحمل ، وتوفيرها لهم بالمجان أو بأسعار رمزية ، ومن ثمَّ تقنين الإجهاض للتخلص من الحمل غير المرغوب ، لا بتعليمهم –كما أمر الإسلام- بالطاهرة الحسية والمعنوية والعفة عن الحرمات وتجنب المثيرات والصداقات المحرمة، قال تعالى :" قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ" (النور30)
ومن القرارات الماكرة لهذا المؤتمر الاستنكار الشديد لاختصاص المرأة برعاية المنزل والأطفال والزوج، وتسميته بالتقسيم الجندري للعمل داخل الأسرة ، والمطالبة بالقضاء عليه ، وذلكَ تحت ذريعة ارتباط المرأة بالفقر عند قيامها بهذه الأدوار غير مدفوعة الأجر ، في حين أنَّ الرجال يعدون أغنياء لقيامهم بأعمال مدفوعة الأجر ، متجاهلين ما كرم به الإسلام المرأة من حقها على الرجل في الرعاية والنفقة "الرجال قوامون على النساء بما فضّل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم" .
وفي نهاية المؤتمر أعلنت هيئة الأمم المتحدة إنشاء هيئة جديدة خاصة لمتابعة تلك القرارت ورصدت لها بليون دولار لتحقيق أهدافها الآثمة .
معاشر المؤمنين ..
لقد واجه الغيورون من أبناء الأمة الإسلامية ذلك المكر السيء وردّوا على تلك المقررات
بإعداد ( ميثاق الأسرة في الإسلام ) من قبل نخبةٍ من العلماء المسلمين ، وبإشراف من اللجنة الإسلامية العالمية للمرأة والطفل ، وقد تمت ترجمته إلى ست لغات حية حيث يعد مرجعية تشريعية لقوانين الأسرة المستمدة من الكتاب والسنة ، ويوضح أهم العلاقات ، والحقوق والواجبات الأسرية لكل من الرجل والمرأة .بجهد مشكور للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والحفاظ على ثوابت الدين ومعالم الشريعة ، كما قال تعالى:" وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ"(التوبة 71)
نعم عباد الله ،فإنما تتنزل الرحمات من رب البريات اذا تعاون المسلمون وتعاضدوا على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وحماية أمتهم من كيد الكائدين ومكر الماكرين ولتبقى كلمة الله هي العليا وكلمة الذين كفروا السفلى .
وفقنا الله لرضاه وأعاننا على ذكره وشكره وحسن عبادته أقول ما تسمعون واستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين فاستغفروه انه هو الغفور الرحيم
الخطبة الثانية
الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، ناصر المؤمنين وولي المتقين ومذل الجبابرة والمتكبرين ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله وصفيه وخليله المبعوث رحمة للعالمين صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله وصحبه إلى يوم الدين ، وبعد ،
معاشر المؤمنين ..
لا يستغرب من أعداء الأمة ان يمكروا هذا المكر ويكيدوا هذا الكيد للأمة الإسلامية ، وإنما المستنكر ان يتصدى لدعم هذه السياسات الهدامة والمشاريع الماكرة والشعارات الخادعة بعض من أبناء جلدتنا ، أبّوا الا يشاركوا الغرباء في أفكارهم ويساندوهم في دعوتهم ، منهم الجهلاء المخدوعين ، ومن الكبراء المفكرين والمدبرين الذين استبدلوا الفكر التغريبي العلماني بهدي رب العالمين وسنة سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم واذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون الا أنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون ، واذا قام المصلحون يواجهون مخططاتهم ويكشفون باطلهم اتهموهم بالرجعية والظلامية والجمود وبالعداوة للمرأة "واذا قيل لهم آمنوا كما آمن الناس قالوا أنؤمن كما آمن السفهاء الا أنهم هم السفهاء ولكن لا يعلمون " .
فلنحذر عباد الله من هذا المكر ولنحذّر شبابنا ونسائنا من هذا الكيد فإنما الهدي في كتاب الله والخير في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وليحذر الذين يخالفون عن أمره ان تصيبهم فتنة او يصيبهم عذاب اليم . هذا وصلوا وسلموا
الخطيب : يحيى العقيلي
الحمد لله نصير المؤمنين وولي المتقين... الحمد لله قاصم الجبارين والمتكبرين.... لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير... لا اله الا الله نصر عبده وأعز جنده وهزم الأحزاب وحده ... والصلاة والسلام على إمام الموحدين وسيد الأنبياء والمرسلين وقائد الغر المحجلين نبينا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم ، وعلى آله الطاهرين وصحبه الطيبين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ،،، أما بعد فاتقوا الله عباد الله فإن تقوى الله تُّفرج الكربات وتستجلب البركات وتستنصر رب البريات "ان الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون" يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما"
معاشر المؤمنين ..
يدرك أعداء الأمة أن سر قوتها وعماد بنائها ومبعث حضارتها هو دينها وعقيدتها ، علموا ذلك وأستيقنوه قديما وحديثا ،ففي أوائل القرن المنصرم وقف رئيس وزراء بريطانيا ممسكا بيده المصحف مخاطبا مجلس العموم ويقول بحسرة وألم :" مادام هذا القرآن عند المسلمين فلن يكون لنا عليهم سلطان" ، ولهذا حث الإسلام على ان تكون للمسلمين بصيرة ووعي بمكائد أعدائهم ، وان يعلموا حقائق الأمور ولا ينخدعوا بزخارف القول غرورا ، قال تعالى :" وَكَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ"(الأنعام 55)، ومن تلك المكائد –عباد الله- ما نشهده من مؤتمرات دولية تعقد تحت شعارات حقوق المرأة وتمكين المرأة ومساواة المرأة بالرجل .
ولندرك حقيقة ما تدعو إليه تلك المؤتمرات أنقل ما قاله البرفيسور" ريتشارد ويلكنز- رئيس المركز الدولي للسياسات الأسرية" : ( إنّ المجتمع الغربي قد دخل دوامة الموت ، ويريد أن يجرّ العالم وراءه ) ، الأمر الذي يتضح جلياً من خلال ما تنادي به المؤتمرات و الاتفاقيات الدولية من شعاراتٍ لمصطلحاتٍ براقةٍ في حين أنّ مضامينها تدخل في الدوامة التي أشار إليها هذا البرفيسور .
ومن هذه المصطلحات التي نسمعها تتردد كثيرا " المساواة التامة بين الرجل والمرأة ، تمكين المرأة ، مكافحة أشكال التمييز ضد المرأة ... " ولأجل أحكام هذا المكر عباد الله تسعى هيئة الأمم المتحدة جاهدة لجعل هذه الاتفاقيات مرجعية عالمية موحدة ، متجاهلة بدورها الأديان ، والقيم ،
وفي هذا الشأن عقد مؤتمر ( بكين +15 ) في مارس 2010م ، حيث تمَّ في بدايته اعتماد الإعلان السياسي، والذي تتعهد فيه جميع الوفود الرسمية بالتطبيق الشامل لاتفاقيات المرأة ، ومن أخطر ما جاء في التقرير عباد الله -
الإصرار على تطبيق مساواة ما أسموه بالجندر ) الذي يعني إلغاء كافة الفروق بين الرجل والمرأة ، كما يشمل الاعتراف بالشواذ ومنحهم كافة الحقوق من باب المساواة ! ، ويدعو الى برامج تعليم الجنس في المدارس و التي تشمل الممارسات الشاذة باعتبارها آمنة ! ويعود أصل هذه الكلمة لامرأة صهيونية وهي أول من طالب بنشر الشذوذ والاعتراف به ، وتلقفته المنظمة الدولية بعد ذلك لندرك عباد الله من يقف وراء ذلك المكر العالمي .
ومن التوجهات الخطيرة لهذا المؤتمر – عباد الله - المطالبة الصريحة والملحة بالتساوي المطلق بين الرجل والمرأة في الزواج ، والطلاق ، والميراث ، وجميع الأحكام المتعلقة بالأسرة ، بتجاهل تام للأحكام الشرعية الواضحة ، كلّ ذلك يتم تحت شعار "تمكين المرأة" ومكافحة أشكال التمييز ضدها .
ومن قرارات ذلك المؤتمر الإلحاح الشديد على ضرورة تقديم خدمات الصحة الإنجابية للمراهقين ، وتدريبهم على استخدام وسائل منع الحمل ، وتوفيرها لهم بالمجان أو بأسعار رمزية ، ومن ثمَّ تقنين الإجهاض للتخلص من الحمل غير المرغوب ، لا بتعليمهم –كما أمر الإسلام- بالطاهرة الحسية والمعنوية والعفة عن الحرمات وتجنب المثيرات والصداقات المحرمة، قال تعالى :" قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ" (النور30)
ومن القرارات الماكرة لهذا المؤتمر الاستنكار الشديد لاختصاص المرأة برعاية المنزل والأطفال والزوج، وتسميته بالتقسيم الجندري للعمل داخل الأسرة ، والمطالبة بالقضاء عليه ، وذلكَ تحت ذريعة ارتباط المرأة بالفقر عند قيامها بهذه الأدوار غير مدفوعة الأجر ، في حين أنَّ الرجال يعدون أغنياء لقيامهم بأعمال مدفوعة الأجر ، متجاهلين ما كرم به الإسلام المرأة من حقها على الرجل في الرعاية والنفقة "الرجال قوامون على النساء بما فضّل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم" .
وفي نهاية المؤتمر أعلنت هيئة الأمم المتحدة إنشاء هيئة جديدة خاصة لمتابعة تلك القرارت ورصدت لها بليون دولار لتحقيق أهدافها الآثمة .
معاشر المؤمنين ..
لقد واجه الغيورون من أبناء الأمة الإسلامية ذلك المكر السيء وردّوا على تلك المقررات
بإعداد ( ميثاق الأسرة في الإسلام ) من قبل نخبةٍ من العلماء المسلمين ، وبإشراف من اللجنة الإسلامية العالمية للمرأة والطفل ، وقد تمت ترجمته إلى ست لغات حية حيث يعد مرجعية تشريعية لقوانين الأسرة المستمدة من الكتاب والسنة ، ويوضح أهم العلاقات ، والحقوق والواجبات الأسرية لكل من الرجل والمرأة .بجهد مشكور للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والحفاظ على ثوابت الدين ومعالم الشريعة ، كما قال تعالى:" وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ"(التوبة 71)
نعم عباد الله ،فإنما تتنزل الرحمات من رب البريات اذا تعاون المسلمون وتعاضدوا على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وحماية أمتهم من كيد الكائدين ومكر الماكرين ولتبقى كلمة الله هي العليا وكلمة الذين كفروا السفلى .
وفقنا الله لرضاه وأعاننا على ذكره وشكره وحسن عبادته أقول ما تسمعون واستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين فاستغفروه انه هو الغفور الرحيم
الخطبة الثانية
الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، ناصر المؤمنين وولي المتقين ومذل الجبابرة والمتكبرين ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله وصفيه وخليله المبعوث رحمة للعالمين صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله وصحبه إلى يوم الدين ، وبعد ،
معاشر المؤمنين ..
لا يستغرب من أعداء الأمة ان يمكروا هذا المكر ويكيدوا هذا الكيد للأمة الإسلامية ، وإنما المستنكر ان يتصدى لدعم هذه السياسات الهدامة والمشاريع الماكرة والشعارات الخادعة بعض من أبناء جلدتنا ، أبّوا الا يشاركوا الغرباء في أفكارهم ويساندوهم في دعوتهم ، منهم الجهلاء المخدوعين ، ومن الكبراء المفكرين والمدبرين الذين استبدلوا الفكر التغريبي العلماني بهدي رب العالمين وسنة سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم واذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون الا أنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون ، واذا قام المصلحون يواجهون مخططاتهم ويكشفون باطلهم اتهموهم بالرجعية والظلامية والجمود وبالعداوة للمرأة "واذا قيل لهم آمنوا كما آمن الناس قالوا أنؤمن كما آمن السفهاء الا أنهم هم السفهاء ولكن لا يعلمون " .
فلنحذر عباد الله من هذا المكر ولنحذّر شبابنا ونسائنا من هذا الكيد فإنما الهدي في كتاب الله والخير في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وليحذر الذين يخالفون عن أمره ان تصيبهم فتنة او يصيبهم عذاب اليم . هذا وصلوا وسلموا
الخطيب : يحيى العقيلي
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى