لبيك يا الله



حديث قدسىعن رب العزة جلا وعلاعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله إذا أحب عبداً دعا له جبريل، عليه السلام، فقال: إني أحب فلانا فأحبه، قال: فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء فيقول: إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، قال: ثم يوضع له القبول في الأرض، وإذا أبغض الله عبداً، دعا جبريل، فيقول: إني أبغض فلانا فأبغضه، فيبغضه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء: إن الله يبغض فلاناً، فأبغضوه، قال: فيبغضونه، ثم توضع له البغضاء في الأرض”.
المواضيع الأخيرة
كل عام وانتم بخيرالجمعة 23 أبريل - 16:08رضا السويسى
كل عام وانتم بخيرالخميس 7 مايو - 22:46رضا السويسى
المسح على رأس اليتيم و العلاج باللمسالأربعاء 22 أغسطس - 14:45البرنس
(16) ما أجمل الغنائمالجمعة 11 أغسطس - 18:51رضا السويسى
مطوية ( وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ)الأحد 9 أغسطس - 19:02عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ)السبت 8 أغسطس - 12:46عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ )الأربعاء 5 أغسطس - 18:34عزمي ابراهيم عزيز



اذهب الى الأسفل
رضا السويسى
الادارة
الادارة
رضا السويسى
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد

بادر بالتَّوبة قبل أنْ تُغَادِر Empty بادر بالتَّوبة قبل أنْ تُغَادِر {الإثنين 22 أغسطس - 16:55}



بادر بالتَّوبة قبل أنْ تُغَادِر



الشيخ/ عبد الكريم الخضير




طُلُوع الشَّمس من مغربها، هذه من علامات الساعة وأشراطها الكِبار التِّي إذا ظهرت
لا تُقبل التَّوبة، العلامات الثَّلاث التِّي جاء بيانُها في الصَّحيح: (الدَّجال،
والدَّابة وطُلُوع الشَّمس من مغربها)، هذهِ إذا طلعت خلاص، لاَ يَنْفَعُ نَفْسًا
إِيمَانُهَا، ولا تُقبل التَّوبة، عن أبي هُريرة -رضي الله عنهُ- أنَّ رسُول الله
-صلى الله عليه وسلَّم- قال: ((لاَ تَقُومُ السَّاعَةُ
حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا))
هي تستأذن في آخر كلِّ ليلة،
هل ترجعُ من حيثُ أتَتْ؟ من مغربِها، ثُمَّ تُؤمر بأنْ تعود وتخرج إلى النَّاس من
المشرق، ثُمَّ إذا قَرُبَ الزَّمن أُمِرت بأن تطلع من مغربها، فعلى الإنسان أنْ
يغتنم هذه الأوقات وهذه الأنفاس قبل أنْ يحين الوقت وما يُدريك في يوم من الأيَّام
تطلع من مَغْرِبها، ثم ولات ساعة مندم، ((لاَ تَقُومُ
السَّاعَةُ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا فَإِذَا طَلَعَتْ فَرَآهَا
النَّاسُ))
فَزِعُوا وخافُوا ووجِلُوا، لكن ينفع؟! ما ينفع،
((آمَنُوا أَجْمَعُونَ، فَذَلِكَ حِينَ لاَ يَنْفَعُ نَفْسًا
إِيمَانُهَا))
عند المُعاينة عند الغرغرة ما ينفع؛ فالتَّوبة لها حدّ خاصّ
بالشَّخص، ولها حدٌ عام في الكون، فحدُّها الخاص إذا بلغت الرُّوح الغَرْغرة خلاص،
إذا بَلغت الرُّوح الحُلقُوم ما ينفع خلاص؛ لأنَّهُ عند المُعاينة وانكِشَاف
الأُمُور الشَّيء، الشيء العام في العلامات الثَّلاث، الدَّجال، والدَّابة، وطُلُوع
الشَّمس من مغربها، ((فَذَلِكَ حِينَ لاَ يَنْفَعُ نَفْسًا
إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ، أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا
خَيْرًا، وَلَتَقُومَنَّ السَّاعَةُ وَقَدْ نَشَرَ الرَّجُلاَنِ ثَوْبَهُمَا
بَيْنَهُمَا فَلاَ يَتَبَايَعَانِهِ))
السِّلعة بين البائع والمُشتري بكم؟!
بمائة لا بتسعين لا بتسعة وتسعين لا بكذا، تقوم السَّاعة
((وَلاَ يَطْوِيَانِهِ))
الأمرُ أعظمُ من ذلك،
((وَلَتَقُومَنَّ السَّاعَةُ وَقَدِ انْصَرَفَ الرَّجُلُ بِلَبَنِ لِقْحَتِهِ))

النَّاقة الحَلُوب ((فَلاَ يَطْعَمُهُ)) يَرْفَعُهُ
إلى فِيه فلا يستطيع! خلاص، قف، ((وَلَتَقُومَنَّ السَّاعَةُ
وَهْوَ يَلِيطُ حَوْضَهُ فَلاَ يَسْقِي فِيهِ))
يُصْلِحُهُ ويُصْلِحُ ما
فيهِ من خلل وما فيهِ من خُرُوق وثُقُوب يرجُو ويأمل أنْ يجتمع فيهِ الماء،
فيَشْرَب ويسقي؛ لكنَّهُ لا يتمكَّن من ذلك، وكم من شخص في نفسِهِ الحاجات وقد
خَرَج من بيتِهِ ليقضي معهُ ورقة فيها عِشرين ثلاثين حاجة، وما في نفسِهِ أكثرُ من
ذلك! ثُمَّ لا يعُودُ إلى بيتِهِ! وهذا كثير، كم من شخص شَرَع في العَمَار ومات قبل
أنْ ينتهي؟! كم من شخص أَثَّثْ فلم يَسْكُنْ؟! وكم من شخصٍ خَطَب ولم يتزوَّج؟!
واللهُ المُستعان، ((وَلَتَقُومَنَّ السَّاعَةُ وَقَدْ
رَفَعَ أُكْلَتَهُ))
المُضْغَةُ التِّي بقدر ما يستطيع أنْ يأكُلَهُ
رَفَعَها ((إِلَى فِيهِ فَلاَ يَطْعَمُهَا))‏؛ لأنَّ
الأمر بَغْتَة، الأمر بَغْتَة، تتصوَّر المسألة طِفا الكهرب وخلاص؟! تقدر تتصرَّف
تجيب شمع ولا تجيب شيء ولا ماطُور خلاص انتهت، الحركة كُلّها خْمدَتْ، فعلى الإنسان
أنْ يَغْتَنِمْ الصِّحَّة قبل المَرَض، الإنسان قَويّ وقَادر ومُسْتَطِيع أنْ
يَعْمَلْ؛ لكنْ يأتِيهِ وقتْ لا يَسْتَطِيع أنْ يَعْمَلْ، لا يستطيع أن يعمل على
الفراش، طَرِيحْ الفِرَاش، والشَّباب قبلَ الهَرم، الآنْ في الشَّباب، البصر حادّ،
السَّمع حاد، اليد فيها قُوَّة، الرِّجل فيها قُوَّة، يَسْتَطِيع أنْ يُنْتِجْ، كم
منْ شَخْص حتَّى من أهلِ العلم من قال: بعد التَّقاعُد إنْ شاء الله نَتْفَرَّغ
للتَّصْنِيفْ والتَّأْلِيفْ ـ واللهُ المُستعان ـ آمال، وفِي ذِهنهِ مشاريع
ومُخَطَّطَاتْ تَعْجَز عنها الهَيْئَاتْ العِلْمِيَّة، ثُمَّ بعد ذلك إذا أراد أنْ
يُمسك القلم عجز يمسِكُهُ تراه يِرْتعد!!! فعلى الإنْسَانْ أنْ يُبَادِرْ
يَغْتَنِمْ ((اغْتَنِمْ خَمْساً قبل خَمْسْ)) كما جاء
في الحديث، فالشَّاب عليهِ أنْ يَغْتَنِم وقتَ الشَّباب
((نِعْمَتَانِ مَغْبُونٌ فيهما كثيرٌ من النَّاس: الصِّحَّة والفراغ))
أنت
الآن صحيح شَحِيح تستطيع أنْ تَعْمَل، تَعْمَل بِبَدَنِكْ، غَنِي تستَطِيع أنْ
تُنْفِقْ بِمَالك، يأتِيك يوم من الأيام تَتمنّى أنك تنفق ولا تستطيع
((الصِّحَّة والفراغ))، الفراغ الآن فارغ، تدرُون يا
الإخوان مرّ على هذهِ البِلاد قبل عُقُودْ يمكن أربعين أو خمسين سنة، النَّاس ما
يستطيعُون يُوَفُّون بلُقمة العَيش! يضرُبُون الأرض شرقاً وغرْباً منْ أجل لُقمة
العيش! عَمِلَ النَّاس في الآفاق في الهِنْد والعِراق وفي مَصر وفِي الشَّام بالأكل
فقط، ما تدري ويش يواجهك! أنت اليوم عندك خادم، وعندك خادمة ومُسْتَرْخِي
ومُسْتَلْقِي، وبعض النَّاس يَتَسَلَّط على مِثْلِ هؤُلاء، وما يُدْرِيه أنَّهُ في
يوم من الأيَّام يُرُوح يشتغل عندهم! وما يُدْرِيكْ؟! الأيَّام دُوَلْ، فَعَلى
الإنْسَانْ أنْ يَسْتَغل، هذهِ نِعْمَة، الفَرَاغ نِعْمَة، الصِّحَّة نِعْمَة، لا
بُدَّ أنْ تُسْتَغل فيما يُرْضِي الله -عزَّ وجل-، وجميع النِّعَم إذا لم تُسْتَغل
فيما يُرْضِي الله -عزَّ وجل- لا قِيمةَ لها؛ هي وبالٌ على صَاحِبِها، كم منْ
نِعمةٍ نَتَمَتَّع بها ونَتَقَلَّب فيها؟! {وإنْ
تَعُدُّوا نِعْمة الله لا تُحصُوها}
[النحل/ 18]،
ومع ذلكم هذهِ النِّعَم في حقِّ كثيرٍ من النَّاس نِقَمْ؛ لأنَّ النِّعمة التِّي لا
يُسْتَفَادُ منها فيما يُرْضِي الله -عزَّ وجل-، لَيْسَتْ بِنِعْمَة؛ تَنْقَلِبْ
نِقْمَة {وَنَبْلُوكُمْ} بإيش؟
{بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً}
[الأنبياء/35] قد يقول قائل
الخير وهو فِتْنَة؟! هل بَلوى الخير؟ نعم بلوى، إذا لم يُسْتَغل فيما يُرْضِي الله
-عزَّ وجل- صَار نِقْمَة، واللهُ المُسْتَعانْ.
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى