لبيك يا الله



حديث قدسىعن رب العزة جلا وعلاعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله إذا أحب عبداً دعا له جبريل، عليه السلام، فقال: إني أحب فلانا فأحبه، قال: فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء فيقول: إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، قال: ثم يوضع له القبول في الأرض، وإذا أبغض الله عبداً، دعا جبريل، فيقول: إني أبغض فلانا فأبغضه، فيبغضه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء: إن الله يبغض فلاناً، فأبغضوه، قال: فيبغضونه، ثم توضع له البغضاء في الأرض”.
المواضيع الأخيرة
كل عام وانتم بخيرالجمعة 23 أبريل - 16:08رضا السويسى
كل عام وانتم بخيرالخميس 7 مايو - 22:46رضا السويسى
المسح على رأس اليتيم و العلاج باللمسالأربعاء 22 أغسطس - 14:45البرنس
(16) ما أجمل الغنائمالجمعة 11 أغسطس - 18:51رضا السويسى
مطوية ( وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ)الأحد 9 أغسطس - 19:02عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ)السبت 8 أغسطس - 12:46عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ )الأربعاء 5 أغسطس - 18:34عزمي ابراهيم عزيز



اذهب الى الأسفل
رضا السويسى
الادارة
الادارة
رضا السويسى
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد

دُعَاةٌ عَلَى أَبْوَابْ جَهَنَّمْ Empty دُعَاةٌ عَلَى أَبْوَابْ جَهَنَّمْ {الإثنين 22 أغسطس - 17:03}



دُعَاةٌ عَلَى أَبْوَابْ
جَهَنَّمْ



الشيخ/ عبد الكريم الخضير




دُعَاةٌ عَلَى أَبْوَابْ جَهَنَّمْ – نَسْأَلْ الله السَّلامة والعَافِيَة – دعاة
على أبواب جهنم، وُجِدُوا فِي المِئة الثَّالثَة دَعَوا النَّاس إِلَى البِدَع،
وأَشْرَبُوها قُلُوب بَعض الوُلَاة، فَامْتَحَنُوا النَّاس فِيها، وآذَوْهُم،
آذَوْا الأَئِمَّة بِسَبَبِها، دُعَاةٌ عَلَى أَبْوَابْ جَهَنَّمْ – نَسْأَلْ الله
السَّلامة والعَافِيَة – يَدْعُونَ إِلَى هَذِهِ البِدَع، ويُلْزِمُونَ النَّاسَ
بِهَا، ومَا زَالَ الأَمْرُ كَذَلِك، البِدَع تَزِيدُ كُلَّ عَصْرٍ، بِدَع جَدِيدَة
فِي كُلِّ عَصْر وفِي كُلِّ مِصْر، إِلَى أَنْ وُجِدَ مِمَّنْ يَنْتَسِبُ إِلَى
هَذَا الدِّين مَنْ لا يَعْرِفُ مِنَ الدِّينِ شيئاً، ما يَعْرِفُ مِنَ الدِّينِ
إِلَّا الاسمْ، ولَو قَرَأْت فِي تَرَاجِم المُتَصَوِّفَة أو غيرهم من طَوَائِفْ
البِدَع المُغَلَّظَة؛ لَعَرَفْت حَقِيقة هذا الكَلام، يُوجَدْ في بعض كُتُب
التَّرَاجِم، يُتَرْجَمْ لِوَلِيّ مَزْعُومْ وَلِيّ مِنْ أَوْلِيَاء الله، وكانَ
-رَضِيَ اللهُ عَنهُ- لمْ يَسْجُد لله سَجْدَة! ولَمْ يَصُم في سَبِيلِ الله يوماً!
ولا فَعَل ولا فَعَل جَمِيع الواجِبَات تَارِكْها! ولَمْ يَتْرُك مَحْظُور إِلَّا
ارْتَكَبَهُ -رضي الله عنهُ وأرْضَاهُ! – عاد وَاحِد جاء مُعَلِّق على الكِتَاب،
يَقُول: إذا كانَ هذا -رَضِيَ اللهُ عنهُ-، فَلَعْنَةُ اللهِ على من؟!، دُعَاةٌ
عَلَى أَبْوَابْ جَهَنَّمْ، وإِذَا مَاتْ مِثِل هذا شُيِّدْ عَلَى قَبْرِهِ ما
يُشَيَّدْ وعُبِدْ مِنْ دُونِ الله! الضَّلال يا الإخْوَانْ مَا لُهُ حَدّ, يعــني
إذا كانْ قَبْر شَخْص يُعْبَدْ منْ دُون الله على نِطَاقٍ وَاسِعْ فِي الأُمَّة,
وهُو الذِّي يَقُول: ألا بِذِكْرِ الله تَزْداد الذُّنُوب * وتَنْطَمِسُ
البَصَائِرُ والقُلُوب!!!، واللهُ -سُبْحَانَهُ وتَعَالَى- يَقُول:
{أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ}
[سورة الرَّعد / آية 28 ]،
ويُعْبَدْ مِنْ دُونِ الله! دُعَاةٌ عَلَى أَبْوَابْ جَهَنَّمْ، وكُتُبُهُم الآنْ
وقَبْلَ الآنْ مِنْ سِنِينْ، تُكْتَبْ بِمَاء الذَّهَب! وتُطْبَع عَلَى أَفْخَر
الوَرَقْ، وأَجْوَدْ أَنْوَاع الطِّبَاعَة، ويَتَدَاوَلُها المُسْلِمُون
وكَأَنَّهَا وِرْدْ يَقْرَؤُونَ فِيهَا لِيل نَهَار! ويَتَبَرَّكُونَ بِهَا! وإِذَا
حَصَلَتْ لَهُم المُلِمَّاتْ اكْتَفَوْا بِإِخْرَاجِهَا! دُعَاةٌ عَلَى أَبْوَابْ
جَهَنَّمْ، وَصِلْ الأَمْر بِالأُمَّة إِلَى هَذَا الحَدّ! وافْتَرَقَتْ الأُمَّة
عَلَى الفِرَقْ التِّي ذَكَرَهَا النَّبي –عليهِ الصَّلاةُ والسَّلام–:
((كُلَّها فِي النَّار إِلَّا وَاحِدَة))،
((قال: نعم، دُعَاةٌ عَلَى أَبْوَابْ جَهَنَّمْ مَنْ
أَجَابَهُم إليها قَذَفُوهُ فيها)) وكَانَتْ الوَسِيلَة لِتَرْويجِ هَذِهِ
البِدَعْ الدُّرُوس والمُؤَلَّفَات وتَنَاقُل الطُّلاَّبْ، الآنْ عَلَى أَوْسَعِ
نِطَاقْ، دُعَاة الشَّهَوات ودُعَاة الشُّبُهَات، وكُلّ وَاحِدٍ مِنْهُم على بَاب
مِنْ أَبْوَابِ جَهَنَّم يَدْعُو النَّاس إِلَى شَهْوَة أَوْ إِلَى شُبْهَة، عَلَى
أَوْسَعِ نِطَاقْ، وهِيَ تَدْخُل هَذِهِ الدَّعَوَاتْ إِلَى البُيُوتْ! ويَطَّلِعُ
عليها الصِّغَار والكِبَار، الرِّجَال والنِّسَاء، والأَطْفَال، واللهُ
المُسْتَعَانْ، نَسْأَلُ الله – جلَّ وعلا - أَنْ يَقِ المُسْلِمين شَرَّ هَذِهِ
الفِتَنْ، ((نعم، دُعَاةٌ عَلَى أَبْوَابْ جَهَنَّمْ مَنْ
أَجَابَهُم إليها قَذَفُوهُ فيها، قلتُ: يا رسُول الله صِفْهُم لنا، قال: هُم مِنْ
جِلْدَتِنَا!)) مِنْ أَنْفُسِنَا، مِنْ عَشِيرَتِنَا، مِنْ بِيئَتِنَا،
يَتَكَلَّمُونَ بِأَلْسِنَتِنَا، بِلُغَتِنَا، يعني ما جَاؤُوا من بعيد، لَيْسُوا
بِوَافِدِينْ ((قُلتُ: فما تَأمُرُني إنْ أَدْرَكَنِي ذلك؟!
قال: تَلْزَمُ جَمَاعة المُسْلِمينْ وإمَامَهُمْ، قُلتُ: فإنْ لم يَكُنْ لَهُم
جَمَاعَةٌ ولا إمَامْ؟!، قال: فاعْتَزِلْ تِلْكَ الفِرَقْ كُلَّها))
اعْتَزِلْ تِلْكَ الفِرَقْ كُلَّها إِنْ لَمْ يَكُنْ هُنَاك إِمَامْ، تُعْتَزَلْ
هذهِ الفِرَقْ، ((ولو أنْ تَعَضَّ بِأَصْلِ شَجَرَة))
هذا كِنَاية على أنَّكَ تَخْرُج إلى مَوَاطِنْ الشَّجَرْ منْ البَرَارِي
والقِفَارْ، أوْ المَزَارِع المُنْزَوِيَة البَعِيدَة عنْ الأَنْظَارْ، وتَعَضْ على
أَصْلِ شَجَرَة، يعني لا تَتَكَلَّمْ! الْزَمْ نَفْسَكْ، عليكَ بِخُوَيصت نَفْسِكْ
((حَتَّى يُدْرِكَكَ المَوْتْ وأَنْتَ عَلَى ذلِكْ))
لأنَّكَ إذَا لَمْ تَسْتَطِعْ النَّفْعْ فِي مِثْلِ هذهِ الظُّرُوف فلا أقَلَّ مِنْ
أنْ تَسْلَم بِنَفْسِكْ، وتَنْجُو بِجِلْدِكْ، لا يُؤَثِّروا عَلَيْك، لا
تَتَأَثَّرْ بِأَفْعَالِهِمْ، ولا بِأَقْوَالِهِمْ، ولا تُشَارِكُ فِي رُؤْيَة
ومُشَاهَدَة هذهِ المُنْكَرَاتْ، وتَكْثِير السَّوَادْ لِأَرْبَابْ المُنْكَرَاتْ؛
انْجُ بِنَفْسِكْ، ((ولو أنْ تَعَضَّ بِأَصْلِ شَجَرَة
حَتَّى يُدْرِكَكَ المَوْتْ وأَنْتَ عَلَى ذلِكْ)).
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى