رضا السويسى
الادارة
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد
الحمد لله الكريم الفتاح أهل الكرم والسماح المجزل لمن عامله بالارباح سبحانه فالق الإصباح وخالق الارواح .
احمده سبحانه على نعم تتجدد بالغدو والرواح واشكره على ما صرف من المكروه وازاح وأشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له شهادة بها للقلب انفساح وانشراح
وأشهد ان سيدنا محمد عبده ورسوله الذي ارسل بالهدى والصلاح اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك محمد وعلى اله واصحابه ما بدا نجم ولاح .
اما بعد
عباد الله
أوصيكم ونفسي بتقوى الله وأن نقدم لأنفسنا أعمالاً صالحه مباركه تبيض وجوهنا يوم نلقاه عزوجل
يوم لاينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم
يوم تبيض وجوه وتسود وجوه
يوم تجد كل نفس ما عملت من خيرٍ محضراً وما عملت من سوء تود لو ان بينها وبينه امدا بعيدا
يوم يجمعكم ليوم الجمع ذلك يوم التغابن
نسأل الله عزوجل بمنه وكرمه أن يحبب إلينا الإيمان ويزينه في قلوبنا وأن يكِره إلينا الفسوق والعصيان ويجعلنا من الراشدين .
مع من سنقف واياكم سنقف واياكم مع الزوار مع الضيوف الذين نستقبلهم طوال
حياتنا.
من هؤلاء الضيوف من هؤلاء الزوار.
هؤلاء الضيوف لهم مدة محددة يعلمها الله عز وجل لان الضيف لا يطيل ,من الناس من يحسن استقبال هؤلاء الضيوف والتعامل معهم .
من هؤلاء الضيوف المصيبة ,فالمصيبة تزورك يا عبدالله ولها مدة محددة يبتليك الله بها اتصبر ام لا , اتشكو حالك الى الناس ام تشكو حالك الى الملك جل وعلا
ولسان حا لك
((إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ)) يوسف:86.
تأتيك المصيبة يا عبد الله اتتذلل لمخلوق ام تقول انا لله وانا اليه راجعون وتصبر وانما الصبر عند الصدمة الاولى.
ومن هؤلاء الضيوف النعمة والعافية يبتليك الله بها اتشكر ام تكفر ,ام تنسى حال النعمة وتسأل وتجأر حال النقمة كما قال تعالى ((وَإِذَا أَنْعَمْنَا عَلَى الإِنسَانِ أَعْرَضَ وَنَأَى بِجَانِبِهِ وَإِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ كَانَ يَئُوسًا))الإسراء:83
ومن هؤلاء الضيوف هذه الايام و هذه الدقائق التي نعيشها ماهي الا ضيوف تحل علينا ثم تنطلق ,وما من يوم ينشق فجره الاوينادي ابن ادم انا يوم جديد وعلى عملك شهيد فأغتنمني فأني لا اعود الا يوم الوعيد ,وما انت يابن ادم الا ايام معدودات اذا ذهب يوم ذهب بعضك حتى تنتهي ويقال مات فلان .
عبد الله اليوم 24 ساعة كل ساعة خزانة فارغة فأملأها بما تريد املأها بالذكر والقران والاحسان والايمان او املأها بالشر والكف والعصيان فإذا ماأنتهت الساعة
اغلقت تلك الخزانة ولن تفتح الا يوم القيامة وحينئذ يقال لك
((اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا)) الإسراء:14
ومن الضيوف التي تحل علينا المرض يبتلينا الله به ليكفر الله بهامن خطايانا ويمتحن صبرنا ويذكرنا بنعمة العافية.
ومن هؤلاء الضيوف شهر رمضان الذي أنزل فيه القران ,هذا الضيف المبارك الذي يستمر عندنا اياما معدودات ثم ينطلق فمن الناس من يغتنم هذا الضيف فيفوز بالعتق من النيران ومن الناس من يفرط فيه ويخرج من بين يديه بلا شيء.
ومن هؤلاء الضيوف والزوار ,الزائر الاخير الذي ليس بعده زائر والضيف الذي ليس بعده ضيف الا وهو الموت مفرق الجماعات وهادم اللذات وميتم البنين والبنات .
ولابد من وقفة مع هذا الضيف الاخير .
عباد الله كلنا يكره هذا الزائر الاخير ,كلنا لا يحبه فلماذا؟؟
لماذا نكرهه ؟ ّ مع أن النبي صلى الله عليه وسلم حين خيّر بين البقاء في الدنيا والموت قال : بل الرفيق الأعلى : وعلى دربه سار أصحابه الذين كانوا يرحبون بالموت ويحسنون استقباله .فهذا بلال بن رباح مؤذن النبي صلى الله عليه وسلم يأتيه الموت فتبكي زوجته وتولول وتقول وكرباه عليك يا بلالاه وحزناه عليك يا بلالاه فقال بلال لا تقولي وكرباه بل قولي وطرباه غدا نلقى الاحبة محمد وصحبه.
وهذا ابو هريرة يأتيه الموت فيقول اللهم اني أحب لقاءك فأحب لقاءي مرحبا بالموت حبيبا جاء على فاقة
ترى ما الفارق بيننا وبينهم ؟؟
لماذا نكره قدومه ؟ لماذا ؟ نخاف زيارته ؟
لماذا يرتعد القلب وجلا من ذكره .
ما هي الأسباب :-
نحن نخاف الموت أ ولا حياء من الله :
قيل لأحدى التابعيات : أتحبين الموت ؟ قالت لا ، قيل ولم ؟ قالت : لو عصيت آدميا ما أحببت لقاءه فكيف أحب لقاء الله وقد عصيته .؟؟؟
أخي .....قل
يانفس توبي قبل ان لا تستطيعي ان تتوبي وأعصي الهوى فالهوى مازال فتانا
نحن نخاف الموت ثانيا لاننا لاندري
أين النزول وإلام المصير ؟؟؟
هل نحن من الفائزين السعداء ام نحن من الخاسرين الاشقياء
قال سعيد بن أبي عطية : لما حضر أبا عطية الموت جزع منه فقالوا له : أتجزع من الموت ؟؟ قال : مالي لا أجزع وإنما هي ساعة ثم لا أدري أين يذهب بي ؟؟
وكيف تنام العين وهي قريرة *** ولم تدر في أي المحلين تنزل
لما حضرت أحمد بن خضرويه المنية سئل عن مسألة فدمعت عيناه وقال : يا بني كنت أدق بابه خمسا وتسعين سنة وها هو يفتح الساعة ، لا أدري يفتح بالقبول والسعادة أو الشقاوة فأنّى لي أوان الجواب ؟؟؟
الموت باب وكل الناس داخله *** ياليت شعري بعد الموت ما الدار
الدار دار نعيم ان عملت بما *** يرضي الاله وان فرطت فالنار
دخلوا على الشافعي وهو يموت فقيل له كيف اصبحت ؟فقال اصبحت من الدنيا راحلا وللاخوان مفارقا ولسوء عملي ملاقيا ولكأس المنية شاربا وعلى الله واردا ولا ادري اروحي تصير الى الجنة فأهنيها ام الى النار فأعزيها ثم انشأ يقول
ولما قسى قلبي وضاقت مذاهبي *** جعلت رجاءي نحو عفوك ربي سلما
تعاضمني ذنبي فلما قرنته *** بعفوك ربي كان عفوك اعضما
فما زلت ذا عفوعن الذنب *** لم تزل تجود وتعفومنَة وتكرما
ولما حضرت ابراهيم النخعي الوفاة بكى فقيل له ما يبكيك ؟ قال انتظر من الله رسولا يبشرني بالجنة أوبالنار .
عباد الله نحن نخاف الموت ثالثا لقلـــة الزاد :
ماذا قدمنا هل عملنا اعمالا تبيض وجوهنا يوم نلقى الله ,هل عملنا اعمالا تثبتنا عند قدوم الموت
قال حل وعلا : ((وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمْ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنْ الصَّالِحِينَ)) المنافقون:10
تحسر بعض الناس عند موته فقيل له : ما بك ؟ فقال : ما ظنكم بمن يقطع سفرا طويلا بلا زاد ، ويسكن قبرا موحشا بلا مؤنس ويقوم بين يدي حكم عدل لا حجة .
عبد الله ما أخبــار زادك .
بكم ركعة في جوف الليل أعتقت رقبتك من النار ؟ بكم يوم صمته في شدة الحر اتقيت حر جهنم ؟ بكم شهوة تركتها ترجو نعيم الأبد ؟؟ أين الزاد الذي يبلغ ؟ أين العمل الذي يصلح ..
نحن نخاف الموت رابعا لاننا سرفون على انفسنا بالمعاصي
فالمسرفون في المعاصي يخافون القدوم ، ويهابون المنون أساءوا فخافوا ، وعاثوا فهابوا ، ماتوا فلا قوا ما كانوا يحذرون .
لاه بدنياه والأيــام تنعــاه *** والقبر غايته واللحد مثواه
يلهو ول كان يدري ما أعد له *** إذا لأحزنه ما كان ألهــاه
أو ما جنت يده لو كنت تعرفه *** ويلاه مما جنت كفاه ويلاه
عباد الله ان هذا الزائرالاخير ارسل الله لنا برقيات قبل وصوله رحمة بنا لعلنا نتوب لعلنا نرجع لعلنا نعود.
عبد الله
قد بعث إليك الموت ؟ برقيات تعلمك بقرب وصول أجلك ... ما هي :
اولا المرض : لما مرض عبد الملك بن مروان مرض الموت جعل يلوم نفسه ويضرب بيده على رأسه ويقول : وددت انني كنت اكتسبت يوما بيوم ما يكفيني , واشتغل بطاعة الله .
انه المرض ياعباد الله كم من متكبرين واعزاء اذلهم المرض كم من اقوياء اضعفهم المرض كم من اغنياء افقرهم المرض .
فيا من استبعد موته واطال امله ونسي قبره فليقرأ موعظة الحسن البصري حين قال : من لم يمت فجأة مرض فجأة فأتقوا الله واحذروا مفاجأة ربكم .
ان الطبيب بطبه ودوائه *** لايستطيع دفاع نحب قد اتى
ما للطبيب يموت بالداء الذي *** قد كان ابرأ مثله فيما مضى
مات المداوي والمداوى والذي *** جلب الدواء وباعه ومن اشترى
ثانيا من برقيا الموت الشيب : فالله الله في العمل قبل المشيب .
يا مسكين .. أحين يعطيك القوة تنساه ؟ وحين يسلبك إياها تذكره ؟ أف لك .. أما تعلم أنه ما من شعرة تبيض إلا وهي تقول للتي تليهــا : أختي قد جاء الموت فاستعدي له .
أخي .. الشيب رسول الله إليك يخبرك بدنوا أجلك فأعد لما بعده .
إذا الرجال ولدت أولادها *** وبليت من كبر أجسـادها
وأصبحت أمراضها تعتادها *** تلك زروع قد دنا حصــادها
واعلم أنك على سفر ، وأنك مغادر لا محاله .
وإذا رأيت بنيك فاعلم أنهم *** قطعوا إليك مسافة الآجال
وصل البنون إلى محل أبيهم *** وتجهز الآباء للترحــال
رحم الله الحسن البصري حين أيقظ الشيخ بقوله :
يا معشر الشيوخ .. ما ينتظر بالزرع إذا بلغ ؟ قالوا : الحصاد وأيقظ الشباب بقوله :
يا معشر الشباب .. إن الزرع قد تبلغه العاهه قبل أن يبلغ .
ثالثا من رسائل الضيف الأخير فراق الأحبـــة .
كان الرجل من السلف يبلغه موت أخ من إخوانه فيقول : أنا لله وإنا إليه راجعون كد ت والله أن أكون أنا الميت فيزيده الله بذلك جدا واجتهادا .
افهم يا هذا ما أقول : كان ملك الموت قريبا منك في الدار التي تجاورك وقبض منها أخاك ، وكان من الممكن أن يغير وجهته ، ويقبضك لكن الله أعطاك فرصة أخرى ومد لك في العمر حتى تفيق فهل أفقت ؟
ايها المسلمون:
لقد وعظتكم القبــور فلم تترك مكانا لو عظ الواعظين ...
اخي ........ كم مرة استمعت فيها لو عظ القبور ؟ كم مرة زرتها.....
إلى من يشكو قسوة القلب ، والرجوع إلى الذنب ، ونكث العهد مع الرب ، والبعد عن الله بعد القرب : ألم تسمع أبدا قبل ذلك عن وعظ القبور ؟.؟؟
زر المقبرة لترى مكنك القادم فهل اعددت لك زادا وانيسا ورفيقا
اتيت القبور فناديتها *** اين المعظم والمحتقر
تفانوا جميعا فما مخبر *** وماتوا جميعا ومات الخبر
فياسائلي عن اناس مضوا *** اما لك فيما معتبر
عباد الله
كل يوم نموت فيه ونحيا .. ننام ونصحوا إلى أن يأتي اليوم الذي ننام فيه لنستيقظ على نفخة الصور يوم القيامة ؟؟ فالنوم اخو الموت فالنوم موت اصغر والموت نوم اكبر وكما تنامون تموتون وكما تستيقضون تبعثون
في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم : (( كان إذا أخذ مضجعه من الليل وضع يده تحت خده ثم يقول : باسمك الهم أحيا ، وباسمك اللهم أموت ، وإذا استيقظ قال : الحمد لله الذي أحيــانا بعد ما أماتنا وإليه النشــور )) .
ليذكر الإنسان الموت كل ليلة مع منامه بل ويذوق طعمه وإمكانية حدوثه إن ظن لحظة أنه معمر أو مخلد,
رب شروق بلا غروب .. رب ليل بغير نهار .. كم من رجل أمسى من أهل الدنيا وأصبح من أهل الآخرة .. وكم من رجل بات يقسم ميراث ابيه فلما حل الصباح لحق بأبيه .
عباد الله بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم،اقول ماسمعتم واستغفر الله لي ولكم ولسائر المومنين فأستغفروه انه هو الغفور الرحيم
الخطبة الثانية:
الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين نحمده - تعالى - ونشكره ونثني عليه الخير كله، وأصلي وأسلم على عبده ورسوله وخيرته من خلقه صلوات الله عليه وسلامه وعلى آله وأصحابه أجمعين والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.وبعد
عباد الله
اين الهروب من الموت :
نشرت مجلة القصيم السعودية أن شابا في دمشق حجز ليسافر وأخبر والدته أن موعد إقلاع الطائرة في السعة كذا وكذا وعليها أن توقظه إن دنا الوقت ، ونام هذا الشاب ، سمعت أمه أخبار الأحوال الجوية في التلفاز ، وعلمت أن الرياح هوجاء ، وأن الجو غائم ، وأن هناك عواصف رملية فأشفقت على وحيدها فلم توقظه أملا في أن تفوته الطائرة .
ولما تأكدت أن الرحلة قد أقلعت ، أتت إلى ابنها لتوقظه فوجدته ميتا في فراشه فر من الموت ، وفي الموت وقع ، ومن المقدور لا ينجي الحذر ، وصدق ربنا :
((أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكُّمْ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ)) النساء:78
.تأمل يا عبد الله ....
أنظر إلى هذه النماذج التي اصطحبت معها في قبرها ما تتقرب به إلى ربها لتنال بها الشفاعة :
سعد بن أبي وقاص : آخر العشرة المبشرين بالجنة موتا وقد أوصى أن يكون شاهد إثباته جبه صوف كان لقي المشركين فيها يوم بدر ، فقال : أخبئها لهذا ، فكفن فيها .
وها هو علي بن عبد الله بن حمدان ( سيف الدولة ) جمع من نفض الغبار الذي اجتمع له من غزواته شيئا ، وعمله لبنة بمقدار الكف ، وأوصى أن توضع في لحده ، فنفذت وصيته .
وهاهو القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق : أحد الفقهـاء السبعة الذي أوصى وقال : كفنوني في ثيابي التي كنت أتهجد فيها
ترى .. ما حالك أنت ياعبد الله ؟ أي عمل من الصالحات سيؤنس وحشتك بعد موتك ؟ جبة قتال ، أم لبنة جهاد أم ثياب تهجد ام صلة رحم ام ركعات في الليل ام طاعة والدين ام حسن خلق ؟؟
أخي .. بادر من الآن .. الآن ..... الآن
أخي غدا تسافر فأين زادك ؟؟ أنقله إلى غير مسكن ؟؟ أسفر من غير تزود ؟ أقدوم إلى بلاد ربح بغير بضاعة .
أخي يا عبد الله :
1- إحرص على زيارة المقابر مرة في الشهر وادع في هذه الزيارة لأموات المسلمين من عرفت منهم ومن لم تعرف .
2- شيع جنازة كلما استطعت واذكر : من تبع جنازة إيمانا واحتسابا وكان معها حتى يصلي عليها ويفرغ من دفنها فإنه يرجع من الأجر بقيراطين كل قيراط مثل أحد ومن صلى عليها ثم رجع قبل أن يدفن فإنه يرجع بقيراط من الأجر .
3- لا تصرف جزء من وقتك في عمل تندم عليه بعد الموت واملا أوقات فراغك بما يفيدك في أمر دنيا أو أمر آخرة .
4- اعف عمن ظلمك .. صل من قطعك .. أعط من حرمك فالدنيا جيفة لا تستحق التنازع من أجلها وكلنا على سفر منها عاجلا أو آجلا .
5- أنفق مالك قبل أن يوزع غدا على الورثة ، وكلما كان إنفاقك في الدنيا أكثر كانت أملاكك في الجنة أكبر .
6- إذا صليت فصل صلاة مودع وكأنها آخر صلاة .
اسأل الله ان يحسن ختامنا وان لا يميتنا الا وهو راض عنا وصلوا وسلموا على عبد الله ورسوله فقد أمركم الله بذلك فقال - تعالى -:(( إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)) الأحزاب:56.
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد.
وارض اللهم عن أصحابه أجمعين وعن التابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وعنا معهم بفضلك وكرمك ورحمتك يا أرحم الراحمين.
احمده سبحانه على نعم تتجدد بالغدو والرواح واشكره على ما صرف من المكروه وازاح وأشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له شهادة بها للقلب انفساح وانشراح
وأشهد ان سيدنا محمد عبده ورسوله الذي ارسل بالهدى والصلاح اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك محمد وعلى اله واصحابه ما بدا نجم ولاح .
اما بعد
عباد الله
أوصيكم ونفسي بتقوى الله وأن نقدم لأنفسنا أعمالاً صالحه مباركه تبيض وجوهنا يوم نلقاه عزوجل
يوم لاينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم
يوم تبيض وجوه وتسود وجوه
يوم تجد كل نفس ما عملت من خيرٍ محضراً وما عملت من سوء تود لو ان بينها وبينه امدا بعيدا
يوم يجمعكم ليوم الجمع ذلك يوم التغابن
نسأل الله عزوجل بمنه وكرمه أن يحبب إلينا الإيمان ويزينه في قلوبنا وأن يكِره إلينا الفسوق والعصيان ويجعلنا من الراشدين .
مع من سنقف واياكم سنقف واياكم مع الزوار مع الضيوف الذين نستقبلهم طوال
حياتنا.
من هؤلاء الضيوف من هؤلاء الزوار.
هؤلاء الضيوف لهم مدة محددة يعلمها الله عز وجل لان الضيف لا يطيل ,من الناس من يحسن استقبال هؤلاء الضيوف والتعامل معهم .
من هؤلاء الضيوف المصيبة ,فالمصيبة تزورك يا عبدالله ولها مدة محددة يبتليك الله بها اتصبر ام لا , اتشكو حالك الى الناس ام تشكو حالك الى الملك جل وعلا
ولسان حا لك
((إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ)) يوسف:86.
تأتيك المصيبة يا عبد الله اتتذلل لمخلوق ام تقول انا لله وانا اليه راجعون وتصبر وانما الصبر عند الصدمة الاولى.
ومن هؤلاء الضيوف النعمة والعافية يبتليك الله بها اتشكر ام تكفر ,ام تنسى حال النعمة وتسأل وتجأر حال النقمة كما قال تعالى ((وَإِذَا أَنْعَمْنَا عَلَى الإِنسَانِ أَعْرَضَ وَنَأَى بِجَانِبِهِ وَإِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ كَانَ يَئُوسًا))الإسراء:83
ومن هؤلاء الضيوف هذه الايام و هذه الدقائق التي نعيشها ماهي الا ضيوف تحل علينا ثم تنطلق ,وما من يوم ينشق فجره الاوينادي ابن ادم انا يوم جديد وعلى عملك شهيد فأغتنمني فأني لا اعود الا يوم الوعيد ,وما انت يابن ادم الا ايام معدودات اذا ذهب يوم ذهب بعضك حتى تنتهي ويقال مات فلان .
عبد الله اليوم 24 ساعة كل ساعة خزانة فارغة فأملأها بما تريد املأها بالذكر والقران والاحسان والايمان او املأها بالشر والكف والعصيان فإذا ماأنتهت الساعة
اغلقت تلك الخزانة ولن تفتح الا يوم القيامة وحينئذ يقال لك
((اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا)) الإسراء:14
ومن الضيوف التي تحل علينا المرض يبتلينا الله به ليكفر الله بهامن خطايانا ويمتحن صبرنا ويذكرنا بنعمة العافية.
ومن هؤلاء الضيوف شهر رمضان الذي أنزل فيه القران ,هذا الضيف المبارك الذي يستمر عندنا اياما معدودات ثم ينطلق فمن الناس من يغتنم هذا الضيف فيفوز بالعتق من النيران ومن الناس من يفرط فيه ويخرج من بين يديه بلا شيء.
ومن هؤلاء الضيوف والزوار ,الزائر الاخير الذي ليس بعده زائر والضيف الذي ليس بعده ضيف الا وهو الموت مفرق الجماعات وهادم اللذات وميتم البنين والبنات .
ولابد من وقفة مع هذا الضيف الاخير .
عباد الله كلنا يكره هذا الزائر الاخير ,كلنا لا يحبه فلماذا؟؟
لماذا نكرهه ؟ ّ مع أن النبي صلى الله عليه وسلم حين خيّر بين البقاء في الدنيا والموت قال : بل الرفيق الأعلى : وعلى دربه سار أصحابه الذين كانوا يرحبون بالموت ويحسنون استقباله .فهذا بلال بن رباح مؤذن النبي صلى الله عليه وسلم يأتيه الموت فتبكي زوجته وتولول وتقول وكرباه عليك يا بلالاه وحزناه عليك يا بلالاه فقال بلال لا تقولي وكرباه بل قولي وطرباه غدا نلقى الاحبة محمد وصحبه.
وهذا ابو هريرة يأتيه الموت فيقول اللهم اني أحب لقاءك فأحب لقاءي مرحبا بالموت حبيبا جاء على فاقة
ترى ما الفارق بيننا وبينهم ؟؟
لماذا نكره قدومه ؟ لماذا ؟ نخاف زيارته ؟
لماذا يرتعد القلب وجلا من ذكره .
ما هي الأسباب :-
نحن نخاف الموت أ ولا حياء من الله :
قيل لأحدى التابعيات : أتحبين الموت ؟ قالت لا ، قيل ولم ؟ قالت : لو عصيت آدميا ما أحببت لقاءه فكيف أحب لقاء الله وقد عصيته .؟؟؟
أخي .....قل
يانفس توبي قبل ان لا تستطيعي ان تتوبي وأعصي الهوى فالهوى مازال فتانا
نحن نخاف الموت ثانيا لاننا لاندري
أين النزول وإلام المصير ؟؟؟
هل نحن من الفائزين السعداء ام نحن من الخاسرين الاشقياء
قال سعيد بن أبي عطية : لما حضر أبا عطية الموت جزع منه فقالوا له : أتجزع من الموت ؟؟ قال : مالي لا أجزع وإنما هي ساعة ثم لا أدري أين يذهب بي ؟؟
وكيف تنام العين وهي قريرة *** ولم تدر في أي المحلين تنزل
لما حضرت أحمد بن خضرويه المنية سئل عن مسألة فدمعت عيناه وقال : يا بني كنت أدق بابه خمسا وتسعين سنة وها هو يفتح الساعة ، لا أدري يفتح بالقبول والسعادة أو الشقاوة فأنّى لي أوان الجواب ؟؟؟
الموت باب وكل الناس داخله *** ياليت شعري بعد الموت ما الدار
الدار دار نعيم ان عملت بما *** يرضي الاله وان فرطت فالنار
دخلوا على الشافعي وهو يموت فقيل له كيف اصبحت ؟فقال اصبحت من الدنيا راحلا وللاخوان مفارقا ولسوء عملي ملاقيا ولكأس المنية شاربا وعلى الله واردا ولا ادري اروحي تصير الى الجنة فأهنيها ام الى النار فأعزيها ثم انشأ يقول
ولما قسى قلبي وضاقت مذاهبي *** جعلت رجاءي نحو عفوك ربي سلما
تعاضمني ذنبي فلما قرنته *** بعفوك ربي كان عفوك اعضما
فما زلت ذا عفوعن الذنب *** لم تزل تجود وتعفومنَة وتكرما
ولما حضرت ابراهيم النخعي الوفاة بكى فقيل له ما يبكيك ؟ قال انتظر من الله رسولا يبشرني بالجنة أوبالنار .
عباد الله نحن نخاف الموت ثالثا لقلـــة الزاد :
ماذا قدمنا هل عملنا اعمالا تبيض وجوهنا يوم نلقى الله ,هل عملنا اعمالا تثبتنا عند قدوم الموت
قال حل وعلا : ((وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمْ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنْ الصَّالِحِينَ)) المنافقون:10
تحسر بعض الناس عند موته فقيل له : ما بك ؟ فقال : ما ظنكم بمن يقطع سفرا طويلا بلا زاد ، ويسكن قبرا موحشا بلا مؤنس ويقوم بين يدي حكم عدل لا حجة .
عبد الله ما أخبــار زادك .
بكم ركعة في جوف الليل أعتقت رقبتك من النار ؟ بكم يوم صمته في شدة الحر اتقيت حر جهنم ؟ بكم شهوة تركتها ترجو نعيم الأبد ؟؟ أين الزاد الذي يبلغ ؟ أين العمل الذي يصلح ..
نحن نخاف الموت رابعا لاننا سرفون على انفسنا بالمعاصي
فالمسرفون في المعاصي يخافون القدوم ، ويهابون المنون أساءوا فخافوا ، وعاثوا فهابوا ، ماتوا فلا قوا ما كانوا يحذرون .
لاه بدنياه والأيــام تنعــاه *** والقبر غايته واللحد مثواه
يلهو ول كان يدري ما أعد له *** إذا لأحزنه ما كان ألهــاه
أو ما جنت يده لو كنت تعرفه *** ويلاه مما جنت كفاه ويلاه
عباد الله ان هذا الزائرالاخير ارسل الله لنا برقيات قبل وصوله رحمة بنا لعلنا نتوب لعلنا نرجع لعلنا نعود.
عبد الله
قد بعث إليك الموت ؟ برقيات تعلمك بقرب وصول أجلك ... ما هي :
اولا المرض : لما مرض عبد الملك بن مروان مرض الموت جعل يلوم نفسه ويضرب بيده على رأسه ويقول : وددت انني كنت اكتسبت يوما بيوم ما يكفيني , واشتغل بطاعة الله .
انه المرض ياعباد الله كم من متكبرين واعزاء اذلهم المرض كم من اقوياء اضعفهم المرض كم من اغنياء افقرهم المرض .
فيا من استبعد موته واطال امله ونسي قبره فليقرأ موعظة الحسن البصري حين قال : من لم يمت فجأة مرض فجأة فأتقوا الله واحذروا مفاجأة ربكم .
ان الطبيب بطبه ودوائه *** لايستطيع دفاع نحب قد اتى
ما للطبيب يموت بالداء الذي *** قد كان ابرأ مثله فيما مضى
مات المداوي والمداوى والذي *** جلب الدواء وباعه ومن اشترى
ثانيا من برقيا الموت الشيب : فالله الله في العمل قبل المشيب .
يا مسكين .. أحين يعطيك القوة تنساه ؟ وحين يسلبك إياها تذكره ؟ أف لك .. أما تعلم أنه ما من شعرة تبيض إلا وهي تقول للتي تليهــا : أختي قد جاء الموت فاستعدي له .
أخي .. الشيب رسول الله إليك يخبرك بدنوا أجلك فأعد لما بعده .
إذا الرجال ولدت أولادها *** وبليت من كبر أجسـادها
وأصبحت أمراضها تعتادها *** تلك زروع قد دنا حصــادها
واعلم أنك على سفر ، وأنك مغادر لا محاله .
وإذا رأيت بنيك فاعلم أنهم *** قطعوا إليك مسافة الآجال
وصل البنون إلى محل أبيهم *** وتجهز الآباء للترحــال
رحم الله الحسن البصري حين أيقظ الشيخ بقوله :
يا معشر الشيوخ .. ما ينتظر بالزرع إذا بلغ ؟ قالوا : الحصاد وأيقظ الشباب بقوله :
يا معشر الشباب .. إن الزرع قد تبلغه العاهه قبل أن يبلغ .
ثالثا من رسائل الضيف الأخير فراق الأحبـــة .
كان الرجل من السلف يبلغه موت أخ من إخوانه فيقول : أنا لله وإنا إليه راجعون كد ت والله أن أكون أنا الميت فيزيده الله بذلك جدا واجتهادا .
افهم يا هذا ما أقول : كان ملك الموت قريبا منك في الدار التي تجاورك وقبض منها أخاك ، وكان من الممكن أن يغير وجهته ، ويقبضك لكن الله أعطاك فرصة أخرى ومد لك في العمر حتى تفيق فهل أفقت ؟
ايها المسلمون:
لقد وعظتكم القبــور فلم تترك مكانا لو عظ الواعظين ...
اخي ........ كم مرة استمعت فيها لو عظ القبور ؟ كم مرة زرتها.....
إلى من يشكو قسوة القلب ، والرجوع إلى الذنب ، ونكث العهد مع الرب ، والبعد عن الله بعد القرب : ألم تسمع أبدا قبل ذلك عن وعظ القبور ؟.؟؟
زر المقبرة لترى مكنك القادم فهل اعددت لك زادا وانيسا ورفيقا
اتيت القبور فناديتها *** اين المعظم والمحتقر
تفانوا جميعا فما مخبر *** وماتوا جميعا ومات الخبر
فياسائلي عن اناس مضوا *** اما لك فيما معتبر
عباد الله
كل يوم نموت فيه ونحيا .. ننام ونصحوا إلى أن يأتي اليوم الذي ننام فيه لنستيقظ على نفخة الصور يوم القيامة ؟؟ فالنوم اخو الموت فالنوم موت اصغر والموت نوم اكبر وكما تنامون تموتون وكما تستيقضون تبعثون
في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم : (( كان إذا أخذ مضجعه من الليل وضع يده تحت خده ثم يقول : باسمك الهم أحيا ، وباسمك اللهم أموت ، وإذا استيقظ قال : الحمد لله الذي أحيــانا بعد ما أماتنا وإليه النشــور )) .
ليذكر الإنسان الموت كل ليلة مع منامه بل ويذوق طعمه وإمكانية حدوثه إن ظن لحظة أنه معمر أو مخلد,
رب شروق بلا غروب .. رب ليل بغير نهار .. كم من رجل أمسى من أهل الدنيا وأصبح من أهل الآخرة .. وكم من رجل بات يقسم ميراث ابيه فلما حل الصباح لحق بأبيه .
عباد الله بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم،اقول ماسمعتم واستغفر الله لي ولكم ولسائر المومنين فأستغفروه انه هو الغفور الرحيم
الخطبة الثانية:
الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين نحمده - تعالى - ونشكره ونثني عليه الخير كله، وأصلي وأسلم على عبده ورسوله وخيرته من خلقه صلوات الله عليه وسلامه وعلى آله وأصحابه أجمعين والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.وبعد
عباد الله
اين الهروب من الموت :
نشرت مجلة القصيم السعودية أن شابا في دمشق حجز ليسافر وأخبر والدته أن موعد إقلاع الطائرة في السعة كذا وكذا وعليها أن توقظه إن دنا الوقت ، ونام هذا الشاب ، سمعت أمه أخبار الأحوال الجوية في التلفاز ، وعلمت أن الرياح هوجاء ، وأن الجو غائم ، وأن هناك عواصف رملية فأشفقت على وحيدها فلم توقظه أملا في أن تفوته الطائرة .
ولما تأكدت أن الرحلة قد أقلعت ، أتت إلى ابنها لتوقظه فوجدته ميتا في فراشه فر من الموت ، وفي الموت وقع ، ومن المقدور لا ينجي الحذر ، وصدق ربنا :
((أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكُّمْ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ)) النساء:78
.تأمل يا عبد الله ....
أنظر إلى هذه النماذج التي اصطحبت معها في قبرها ما تتقرب به إلى ربها لتنال بها الشفاعة :
سعد بن أبي وقاص : آخر العشرة المبشرين بالجنة موتا وقد أوصى أن يكون شاهد إثباته جبه صوف كان لقي المشركين فيها يوم بدر ، فقال : أخبئها لهذا ، فكفن فيها .
وها هو علي بن عبد الله بن حمدان ( سيف الدولة ) جمع من نفض الغبار الذي اجتمع له من غزواته شيئا ، وعمله لبنة بمقدار الكف ، وأوصى أن توضع في لحده ، فنفذت وصيته .
وهاهو القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق : أحد الفقهـاء السبعة الذي أوصى وقال : كفنوني في ثيابي التي كنت أتهجد فيها
ترى .. ما حالك أنت ياعبد الله ؟ أي عمل من الصالحات سيؤنس وحشتك بعد موتك ؟ جبة قتال ، أم لبنة جهاد أم ثياب تهجد ام صلة رحم ام ركعات في الليل ام طاعة والدين ام حسن خلق ؟؟
أخي .. بادر من الآن .. الآن ..... الآن
أخي غدا تسافر فأين زادك ؟؟ أنقله إلى غير مسكن ؟؟ أسفر من غير تزود ؟ أقدوم إلى بلاد ربح بغير بضاعة .
أخي يا عبد الله :
1- إحرص على زيارة المقابر مرة في الشهر وادع في هذه الزيارة لأموات المسلمين من عرفت منهم ومن لم تعرف .
2- شيع جنازة كلما استطعت واذكر : من تبع جنازة إيمانا واحتسابا وكان معها حتى يصلي عليها ويفرغ من دفنها فإنه يرجع من الأجر بقيراطين كل قيراط مثل أحد ومن صلى عليها ثم رجع قبل أن يدفن فإنه يرجع بقيراط من الأجر .
3- لا تصرف جزء من وقتك في عمل تندم عليه بعد الموت واملا أوقات فراغك بما يفيدك في أمر دنيا أو أمر آخرة .
4- اعف عمن ظلمك .. صل من قطعك .. أعط من حرمك فالدنيا جيفة لا تستحق التنازع من أجلها وكلنا على سفر منها عاجلا أو آجلا .
5- أنفق مالك قبل أن يوزع غدا على الورثة ، وكلما كان إنفاقك في الدنيا أكثر كانت أملاكك في الجنة أكبر .
6- إذا صليت فصل صلاة مودع وكأنها آخر صلاة .
اسأل الله ان يحسن ختامنا وان لا يميتنا الا وهو راض عنا وصلوا وسلموا على عبد الله ورسوله فقد أمركم الله بذلك فقال - تعالى -:(( إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)) الأحزاب:56.
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد.
وارض اللهم عن أصحابه أجمعين وعن التابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وعنا معهم بفضلك وكرمك ورحمتك يا أرحم الراحمين.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى