لبيك يا الله



حديث قدسىعن رب العزة جلا وعلاعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله إذا أحب عبداً دعا له جبريل، عليه السلام، فقال: إني أحب فلانا فأحبه، قال: فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء فيقول: إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، قال: ثم يوضع له القبول في الأرض، وإذا أبغض الله عبداً، دعا جبريل، فيقول: إني أبغض فلانا فأبغضه، فيبغضه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء: إن الله يبغض فلاناً، فأبغضوه، قال: فيبغضونه، ثم توضع له البغضاء في الأرض”.
المواضيع الأخيرة
كل عام وانتم بخيرالجمعة 23 أبريل - 16:08رضا السويسى
كل عام وانتم بخيرالخميس 7 مايو - 22:46رضا السويسى
المسح على رأس اليتيم و العلاج باللمسالأربعاء 22 أغسطس - 14:45البرنس
(16) ما أجمل الغنائمالجمعة 11 أغسطس - 18:51رضا السويسى
مطوية ( وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ)الأحد 9 أغسطس - 19:02عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ)السبت 8 أغسطس - 12:46عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ )الأربعاء 5 أغسطس - 18:34عزمي ابراهيم عزيز



اذهب الى الأسفل
عبير الروح
عبير الروح
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد

بل استجاب الله لنا!! Empty بل استجاب الله لنا!! {الخميس 25 أغسطس - 22:14}

ل استجاب الله لنا!!

ياسر البنا- 03/05/2003

لم يتوحد المسلمون منذ فترة طويلة كما توحدوا قبيل وأثناء العدوان على العراق في مسألة الدعاء والابتهال إلى الله سبحانه وتعالى أن ينصر العراق، ويثبت أهله، ويهلك أمريكا، ويردها على أعقابها خائبة. وقد أخذ الدعاء أشكالا متعددة وأنماطا متباينة؛ فهذا إمام يقنت في الصلاة، وهذا صائم يتبتل إلى الله بالدعاء قبيل إفطاره، طالبًا من الله تعالى أن يأذن بنصره، وهذا طالب يتمنى على أصحابه أن يشاركوه الدعاء عبر المحمول و"الشات".

وفجأة ومع سقوط صنم صدام حسين وسط بغداد توقف فجأة كل شيء، وكأن الناس قد كانوا يدعون الله "على حرف"، ويضعونه في تجربة واختبار، وأخذ العامة يرددون الكلمات التي يحتار المسلم في أي خانة من الشرك أو الكفر يضعها، ويتساءلون قائلين: "لماذا لم يستجب الله لدعائنا؟ وكيف تسقط بغداد، وقد بكى إمام مسجدنا في ذاك اليوم وهو يدعو الله أن يحفظها من شرور المارينز وكيدهم؟ وكيف يحتلون العراق وقد صمنا من أجله، وقبيل الإفطار دعونا الله بصدق ألا يفجعنا بعاصمة الرشيد؟ أين الخلل؟ ولماذا حصل ما حصل وقد توحدت قلوب ملايين الموحدين وهي تدعو الله عز وجل؟ ألا يوجد بينهم من هو مستجاب الدعوة؟!".

شروط الإجابة

يشير الدكتور إسماعيل رضوان أستاذ الحديث الشريف المساعد بالجامعة الإسلامية بغزة إلى ضرورة تحقق شروط قبول الدعاء، وأولها التزام المسلمين بشرع الله ومنهاجه، وأن يطبقوه مصداقًا لقوله: {وإذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي ولْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُم يَرْشُدُون}.

وأضاف: لقد وعدنا الله بإجابة الدعاء، لكنه طلب من المسلمين أولاً أن يستجيبوا له، ويأتمروا بأمره، ووعْد الله لا يتخلف، ويجب أن يكون الدعاء خالصًا لوجهه تعالى، ولصالح هذه الأمة.

بينما يتساءل بسّام جرار -المفكر الإسلامي مدير مركز نون للدراسات القرآنية برام الله- قائلا: من قال إن الله تعالى لم يستجب دعاء المسلمين بنصرة أهل العراق؟ {وَيَدْعُ الإِنْسَانُ بِالشَّرِّ دُعَاءَهُ بِالْخَيْرِ وَكَانَ الإِنْسَانُ عَجُولاً}، فالإنسان قد يعتقد أنه يدعو بالخير، وهو في الواقع يدعو بالشر؛ بسبب أنه عجول، ويريد الحصول على ما يريد، ولا يُقدِّر الأمور، ولا يعرف كيف ستصير الأحداث لو استجيب له.

ويضيف جرار: لا بد أن يكون الإنسان واثقًا بالله، وواثقًا أنه العدل، وفي النهاية: {ونُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الأَرْضِ ونَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً ونَجْعَلَهُمُ الوَارِثِينَ ونُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الأَرْضِ}، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "والله ليتمن الله هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت لا يخشى إلا الله والذئب على غنمه، ولكنكم تستعجلون"، وقال تعالى: {وعَسَى أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وعَسَى أَن تُحِبُّوا شَيْئًا وهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ واللَّهُ يَعْلَمُ وأَنتُمْ لا تَعْلَمُونَ}.

فيما يشدد د. ماهر السوسي -أستاذ الفقه المساعد بالجامعة الإسلامية بغزة- على أن الدعاء مطلوب من كل مسلم، وقال: الأصل إما أن يُستجَاب الدعاء على الفور، أو أن يُدَّخَر لصاحبه على شكل حسنات وأجر يوم القيامة.

وأضاف السوسي: على كل الأوجه الدعاء مستجاب، وتكون الإجابة على الأوجه التي ذكرناها سابقًا، والوحيدون الذين لا يستجيب الله تعالى دعاءهم هُم من كان مأكلهم ومشربهم وملبسهم من حرام، ولكن على صعيد الأمة لا بد أن يكون من بينها من هم مستجابو الدعوة.

ما يدرينا؟!

ويوضح د. رضوان أن عدم تعجيل الله سبحانه وتعالى بنصر أهل العراق أو أهل فلسطين لا يعني عدم إجابة الله تعالى للدعاء، مشيرًا إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "ما من مسلم يدعو الله بغير قطيعة رحم إلا آتاه الله إحدى ثلاث: إما أن يُعجِّل بدعوته (أي يجيبها في الدنيا)، وإما أن يؤخِّر دعوته إلى يوم القيامة، وإما أن يصرف عنه بدعوته من السوء مثلها".

وأضاف رضوان متسائلا: ما أدرانا؟! ربما صرف عنهم شرًّا أكبر من هذا، ربما كانت ستحدث طامة أكبر وأعظم مما وقع، فصرف الله عنهم من الشر بدعاء المسلمين مثلها، أو أكبر منها.

وقال: الدعاء يُقبَل، ولكن لا بد من الالتزام بشرع الله، والتأدب مع الله، والاستقامة، والإخلاص، والتبتل والإلحاح في الدعاء، وليس الدعاء في المواسم فقط.

ويتفق الدكتور السوسي مع رضوان في الرأي ويقول: لا نستطيع القول بأن الله لم يستجب لنا، والدليل هو عدم معرفتنا ماذا كان الله يُقدِّر للعراق بدون هذا الدعاء؛ ففي هيروشيما وناجازاكي باليابان أسقط الأمريكان قنابل نووية أهلكت الحرث والنسل، وأحرقت الأخضر واليابس، ولله الحمد لم نصل لهذا الحد، رغم عدم وجود ما يرد أمريكا عن فعل ذلك.

وقال: برأيي أن الله تعالى أراد أن يخلّص العراقيين بفضل دعاء المسلمين من كروب وشدائد كان يمكن أن تقع على شكل كوارث، وقد سمعنا في الإعلام أن أمريكا كانت تنوي اتباع سياسة الأرض المحروقة في العراق.

وأضاف: كل ما يحدث يؤكد أن دعاء المسلمين لم يذهب هدرًا؛ حيث خُفِّف البلاء عن شعب العراق، رغم أن ما حدث كان كارثة وعارًا في جبين الأمة، لكننا لا نعرف ماذا كان يمكن أن يحدث لو ترك المسلمون الدعاء.

ويضيف الأستاذ بسام جرار على ما تقدم قائلا: "أنا واثق أن الاستجابة حاصلة، والله ينصر عباده، ولكن صور النصر تختلف، وقد لا يدرك الناس ذلك، وأنا واثق من أن المُجريَات الحالية ستؤدي في مجملها إلى الشيء الذي يطلبه الناس، لكن الإنسان دائما يستعجل".

ويضرب جرار مثلاً بما جر
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى