لبيك يا الله



حديث قدسىعن رب العزة جلا وعلاعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله إذا أحب عبداً دعا له جبريل، عليه السلام، فقال: إني أحب فلانا فأحبه، قال: فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء فيقول: إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، قال: ثم يوضع له القبول في الأرض، وإذا أبغض الله عبداً، دعا جبريل، فيقول: إني أبغض فلانا فأبغضه، فيبغضه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء: إن الله يبغض فلاناً، فأبغضوه، قال: فيبغضونه، ثم توضع له البغضاء في الأرض”.
المواضيع الأخيرة
كل عام وانتم بخيرالجمعة 23 أبريل - 16:08رضا السويسى
كل عام وانتم بخيرالخميس 7 مايو - 22:46رضا السويسى
المسح على رأس اليتيم و العلاج باللمسالأربعاء 22 أغسطس - 14:45البرنس
(16) ما أجمل الغنائمالجمعة 11 أغسطس - 18:51رضا السويسى
مطوية ( وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ)الأحد 9 أغسطس - 19:02عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ)السبت 8 أغسطس - 12:46عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ )الأربعاء 5 أغسطس - 18:34عزمي ابراهيم عزيز



اذهب الى الأسفل
رضا السويسى
الادارة
الادارة
رضا السويسى
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد

(43) اللهم آنس وحشته .. Empty (43) اللهم آنس وحشته .. {الثلاثاء 30 أغسطس - 18:49}

بسم الله الرحمن الرحيم

(43) اللهم آنس وحشته ..


إذا تركت (كرخمار) تلك القرية الحالمة في ظهرك ..
و صعدت جبل كوتل مارشال الضخم و انحدرت منه تجاه أرغندي في طريقك إلى بغمان ..
و إذا وصلت إلى قعر الوادي و استوت الأرض و بدأ الوادي في الإتساع ..
و أشرفت على قرية قديمة مهجورة مدمرة من جراء القصف تتخللها الأنهار
و لاحت لك في الأفق أشجار التوت و المشمش .. قف عندك ..
إلتفت عن يمينك على سفح الوادي الأيمن ..
فربما رأيته .. و ربما حالت بينك و بينه الثلوج المتراكمة ..
و لكن قل .. سلام عليكم دار قوم مؤمنين .. فقد يرد عليك السلام ..
إنه قبر وحيد .. ليس حوله قبر آخر يؤنس وحشته ..
ليست مقبرة .. و إنما قبر واحد ..
في ذلك المكان المهجور .. إلا من بعض القرويين الذي يسلكون هذا الطريق
ذاهبين إلى كابل أو آيبين من بغمان ..
.. ربما لو سألت أحد المارة .. إين قبر كي آست .. لهز رأسه وقال .. خبر نا دارِم ..
و لو سألت عنه أهل القرى المجاورة .. لما وجدت عندهم ما يشفي حيرتك ..
فيوم دفن فيه صاحبه كانت القرى خالية و كان أهلها قد هجروها فراراً من الحرب ..
و ربما القلة الذين يعرفونه .. قد لحقوا به .. قتلوا .. أو تفرقوا عنه ..
كل رجع إلى بلده .. حتى الأفغان تفرقوا في ولاياتهم .. و بقيت خنادقهم خاوية
تصفر الريح في جنباتها .. أقفرت بعد العمار .. و استوحشت بعد الأنس ..
لم يعد ذاك الشعب المتصل بالوادي ينبض بالحياة ..
و لم تعد رائحة البارود تنبعث من أرجاء الخنادق ..
و لم تعد أصوات الضحكات تعلو في المطبخ ..
و لم تعد خيل الكراكاش تجلب المؤن ..
و لم يعد هناك جرحى في الشفاخانة .. بل و لا حتى طبيب ..
لم يبق هناك .. إلا هو .. وحيداً فريداً ..
يلتحف قبره بالثلوج طيلة الشتاء ..
و يكتسي بالخضرة اليانعة و الورود في الصيف ..
لايزوره أحد ..
و ربما لا يسلم عليه أحد من المارة ..
قد يكون القبر قد اندرس و عفى مكانه ..
و لكن إن جهله أهل الأرض ..
فهو معروف عند من في السماء عرشه .. و في الأرض سلطانه .. و ما كان ربك نسيّا ..
.. إنه قبر أبو سليمان القطري ..
وجه منور و صمت وقور و لحية وافرة و قلب صافي و ابتسامة تشرح الصدر ..
اللهم آنس وحشته .. اللهم اجعل قبره روضة من رياض الجنة ..
اللهم تقبله عندك في الشهداء ..
لك الله يا أرض أفغانستان ..
لقد شربتِ من دماءنا حتى الثمالة ..
و لو طلبت المزيد فلن نبخل ..
و لسنا على الأعقاب تدمى كلومنا .. و لكن على أقدامنا يقطر الدمُ

همام
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى