لبيك يا الله



حديث قدسىعن رب العزة جلا وعلاعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله إذا أحب عبداً دعا له جبريل، عليه السلام، فقال: إني أحب فلانا فأحبه، قال: فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء فيقول: إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، قال: ثم يوضع له القبول في الأرض، وإذا أبغض الله عبداً، دعا جبريل، فيقول: إني أبغض فلانا فأبغضه، فيبغضه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء: إن الله يبغض فلاناً، فأبغضوه، قال: فيبغضونه، ثم توضع له البغضاء في الأرض”.
المواضيع الأخيرة
كل عام وانتم بخيرالجمعة 23 أبريل - 16:08رضا السويسى
كل عام وانتم بخيرالخميس 7 مايو - 22:46رضا السويسى
المسح على رأس اليتيم و العلاج باللمسالأربعاء 22 أغسطس - 14:45البرنس
(16) ما أجمل الغنائمالجمعة 11 أغسطس - 18:51رضا السويسى
مطوية ( وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ)الأحد 9 أغسطس - 19:02عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ)السبت 8 أغسطس - 12:46عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ )الأربعاء 5 أغسطس - 18:34عزمي ابراهيم عزيز



اذهب الى الأسفل
رضا السويسى
الادارة
الادارة
رضا السويسى
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد

(29) قبر في أوروبا !! Empty (29) قبر في أوروبا !! {الثلاثاء 30 أغسطس - 18:52}

بسم الله الرحمن الرحيم

(29) قبر في أوروبا !!


رأيته أول مرة في بيشاور قادما من مطار اسلام آباد
كان فتاً يافعاً .. قادماً لتوه من المدينة
يقلب طرفه في وجوه الموجودين .. حائراً لا يعرف أحداً و لا أحد يعرفه
اقتربنا منه أنا مع أحد الأخوة و تعرفنا عليه .. أبوالعباس المدني ..
دمث الأخلاق .. حييّ .. قليل الكلام .. لا تكاد تسمع صوته إذا حدثك
افترقنا من اليوم التالي .. ذهب إلى معسكر التدريب ..
ثم سمعنا أنه ذهب إلى قندهار ..
دارت الأيام .. و الشهور .. و السنوات
التقيته كذا مرة .. في خوست .. ثم استقر في جلال آباد
كان يدرب الشباب على قيادة الدبابات
…..
عندما التقيت به آخر مرة .. كان أميراً لسرية حطين
و كان أن فتحت جلال آباد و استسلمت للمجاهدين ..
في تلك الليلة كان الفرح يعم المجاهدين المرابطين حول المدينة
و ترى الطلقات النارية من الرشاشات وصواريخ ( آر بي جي ) تتعانق في السماء
و كان الشباب يحيون سمراً حول النار في سرية حطين احتفالاً بسقوط المدينة
لمحته .. منعزلاً .. شارد الذهن
حزيناً ..
اقتربت منه .. أبو العباس .. الناس يفرحون و يحتفلون
ماذا أصابك .. لماذا هذا الحزن
التفت إليّ وقال : و بعدين ؟؟ ..
أبو العباس .. ماذا تقصد : و بعدين
قال : يعني هل انتهى الجهاد .. هل نرجع إلى بيوتنا
كانت عبراته تخنقه .. لم يختارنا الله
لسنا أهلاً للشهادة ..
أخذت بيده إلى مكان السمر .. فهو أمير القوم
الشباب في انتظارك
….
عندما رحع إلى إهله في المدينة ..
كان أبوه يقول .. إنه لم يكن ينام على السرير مثل إخوانه
.. كان يفرش له حصير وينام عليه

ثم كان أن نفر الشباب إلى البوسنة لنصرة المسلمين المستضعفين
فكان أبو العباس و أبو الزبير المدني أول النافرين
و كانا .. أول الشهداء
لم أسمع عن استشهاده ..
و في أحد الأيام .. كنت عند أحد الإخوان ....
فقال لي .. سوف أريك صورة رجل تعرفه
.. أحضرها
فإذا هي.. صورة أبو العباس المدني .. بعد قتله
كأنه نائم .. و مبتسم ابتسامة توحي بأنه ليس ميتاً

خنقتني العبرات .. تذكرت تلك الليلة
قلت .. …هنيئاً لك أبوالعباس .. فقد اختارك الله
" فمنهم من قضى نحبه .. و منهم من ينتظر و ما بدلوا تبديلاً "
أبو العباس .. لقد كنت ممن ينتظر ..
و كل من عرفك .. يشهد .. بأنك لم تبدل تبديلاً
سبحان ربي
لو قلت له تلك الليلة في بلاد خراسان ..لا تحزن فإنك
سوف تقتل .. بعد سنة أو سنتين
و تدفن في وسط أوروبا
لضحك علي ..و قال أنت تحلم .. ..
و لو قال لي ذلك .. لضحكت و لقلت له أنت تحلم

و ماتدري نفس ماذا تكسب غداً
و ما تدري نفس بأي أرض تموت ..

الناس تغدو و تروح هناك .. في البوسنة .. مشغولون في دنياهم
ربما يمرون من أمام قبر لا يعرفون صاحبه ..
قليل من أهل البوسنة .. من يعلم أن هذا القبر يضم جسداً لفتى من أهل المدينة المنورة
فارق أهله و احبابه .. و هجر أرضه و وطنه .. ليقاتل دونهم .. و ليحمي أعراضهم
قليل من أهل البوسنة .. من يعلم من هو أبو العباس .. و لماذا جاء إلى هنا .. و أين يرقد الآن
و لكن حسبه أن الله يعرفه .. و يعلم مكانه ..
و الذين قتلوا في سبيل الله فلن يضل أعمالهم .. سيهديهم و يصلح بالهم
و يدخلهم الجنة .. عرفها لهم .

همام
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى