لبيك يا الله



حديث قدسىعن رب العزة جلا وعلاعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله إذا أحب عبداً دعا له جبريل، عليه السلام، فقال: إني أحب فلانا فأحبه، قال: فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء فيقول: إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، قال: ثم يوضع له القبول في الأرض، وإذا أبغض الله عبداً، دعا جبريل، فيقول: إني أبغض فلانا فأبغضه، فيبغضه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء: إن الله يبغض فلاناً، فأبغضوه، قال: فيبغضونه، ثم توضع له البغضاء في الأرض”.
المواضيع الأخيرة
كل عام وانتم بخيرالجمعة 23 أبريل - 16:08رضا السويسى
كل عام وانتم بخيرالخميس 7 مايو - 22:46رضا السويسى
المسح على رأس اليتيم و العلاج باللمسالأربعاء 22 أغسطس - 14:45البرنس
(16) ما أجمل الغنائمالجمعة 11 أغسطس - 18:51رضا السويسى
مطوية ( وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ)الأحد 9 أغسطس - 19:02عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ)السبت 8 أغسطس - 12:46عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ )الأربعاء 5 أغسطس - 18:34عزمي ابراهيم عزيز



اذهب الى الأسفل
عبير الروح
عبير الروح
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد

الشكر.. لمن شاركني ويشاركني عشقي وهمي Empty الشكر.. لمن شاركني ويشاركني عشقي وهمي {الثلاثاء 30 أغسطس - 19:45}

مللت من محاولات دخيلة لتفريق صفنا، ومن مسايرة بعضنا لهذه التطلعات، مللت من انتشاء بعضنا لتصفيق أصم أبكم، مللت من اعتقاد بعضنا أن التغيير للأصلح لا يمكن أن يحدث دون تطبيق أجندة غريبة، مللت من جري بعضنا وراء القشور


عفوا أيها القارئ الفاضل.. هل تسمح لي اليوم بالحديث معك في أمور متشعبة.. بمعنى أني قد أبدأ حديثي بألف لأنهيه بالياء، وقد أتحرك شرقا لأصل بك غربا، وقد لا تصل معي في النهاية إلى قضية واضحة المعالم، فالعالم متضارب وعقارب الساعة تتحرك بشكل جنوني، فصوتي الذي يسمع الآن قد ينطفئ غدا ويوارى الثرى، وبالتالي فالفرصة اليوم متاحة لأن أصل إلى وجدانك وأتحدث معك وأسمع منك، أما المستقبل فآمل أن أكون جزءا من ذكرياتك الطيبة والحانية، ولا بد من بيان أن كلماتي هذه ليست نابعة من إصابتي بمرض فأنا بفضل من الله سبحانه العزيز الكريم وبنعمة، وصحتي على أكمل وجه، ولا أتوقع -والله أعلم- فراق الأحبة في القريب العاجل، كما لا أتخيل أن أهجر القارئ أو أحجم عن الحديث معه مهما كان انشغالي فأولوياتي تحددت منذ سنوات، والكتابة إليك من الأولويات الجالبة للبهجة تارة، ولراحة النفس المنهكة تارة أخرى، فالعلاقة التي تربطني بالقلم علاقة تمازج وتناسب تشعبت لتصل إلى الجذور، هكذا أشعر.. وهكذا يشعر كل كاتب أدمن على الكتابة.
ومن جانب آخر ليتني أستطيع أن أصف تلك الحال التي تنتابني عندما أكتب، هل هي راحة أم تعب، بهجة أم اكتئاب، فالذي أفهمه أني ما إن أجلس للكتابة إليك حتى أجد النفس تسابق الحروف والكلمات تحاول نيل السبق والجلوس إليك، واليوم كما يبدو نالت هذه النفس ما تصبو إليه، فها هي تتربع وتتحدث عن أمور لا أفهم الطائل منها، إلا أني أدرك أنها المحبة لك، وأنك الابن الحبيب أو الأخ الحاني أو الناصح الغيور أو الناقد الذي يحاول تغيير المسار إلى وجهة يعتقد أنها الصواب، وسواء اتفقت مع أطروحاتك أو اختلفت معها إلا أن الكتابة إليك والسماع منك قدري الذي أشكر المولى سبحانه عليه، وأدعوه أن يكون ذلك حجة لي ولك لا حجة علينا يوم يقوم الحساب.
والسؤال المطروح هل هذا ما يشعر به كل كاتب؟ لا أستطيع الجزم المطلق، إلا أني أعتقد يقينا بوجود كتاب لا يستطيعون العيش بسلام دون القلم، وسواء كتبوا ونشروا أو كتبوا ولم ينشروا، إلا أنهم في أول الأمر وآخره كتبوا.. لتبقى كلماتهم حية تتحدث عن أيام مضت عاشوها معك أو مع أنفسهم أو مع آخرين، كتبوا كلمات قد تعيش لسنوات وقد تقتل في المهد، إلا أنهم عندما كتبوا كانوا يأملون أن أحدهم سيتوقف ليقرأ كلماتهم وليسمع صوتهم وليتدبر فيما دونوه، فالكتابة هاجسهم وعالمهم، وسواء كان الواحد منهم كاتبا صحفيا، أو عالما أو مفكرا، أو أديبا، أو رجل سياسة أو اقتصاد، إلا أنه سيبقى على اختلاف اهتماماته كاتب عشق للكتابة.
ما العلة من كتابة هذه السطور؟ الحقيقة لا أعلم ولا أعتقد أني سأصل إلى النهاية لو حاولت أن أعلم، فهل هذا غزل مباح أو غزل محرم، أو أن عشق الكتابة إدمان يستوجب العلاج أو يستوجب العقوبة، إلا أني أدرك أنه ملاذ الكثيرين، ومن عرف لذة الكتابة والقراءة يدرك حقيقة ما أقول، فهما عشق الكثير من الأغنياء والفقراء الأحرار والمساجين السعداء والبؤساء، كما أني مللت كما مل معظمنا من التفكير في حال عالمنا اليوم، في مصر التي يبدو أنها تأبى أن تهدأ، وتونس التي تعارك الموت، وليبيا التي أحرقها الطاغية، واليمن السعيد التي أصبحت اليوم.. اليمن الحزين وبامتياز، وسورية الحضارة التي أصبحت ماضيا ولى، مللت الأمل في تصالح فلسطيني يتغير بتغير المواسم والفصول، مللت من محاولات دخيلة لتفريق صفنا، ومن مسايرة بعضنا لهذه التطلعات، مللت من انتشاء بعضنا لتصفيق أصم أبكم، مللت من اعتقاد بعضنا أن التغيير للأصلح لا يمكن أن يحدث دون تطبيق أجندة غريبة، مللت من جري بعضنا وراء القشور، فلم أعهد أحدا حرضنا للمطالبة بفتح المزيد من المدارس والمزيد من الجامعات والمعاهد وزيادة عدد المستشفيات والمستوصفات، وفي تحسين البنية التحتية، فأكثر المطالبات تتعلق بطبيعة أسلوب حياتنا وعلاقاتنا اليومية بأهلنا وعشيرتنا ونظامنا، وسواء كانت هذه المطالب لها مبرراتها أم لا، فأنا لا أفهم ظهورها اليوم وفي هذا التوقيت بالذات! كما لا أفهم ظهورها منذ حوالي عشرين عاما ونحن في خضم حربنا لتحرير الكويت! لا أفهم كيف يحاول البعض لي ذراعنا وهو يعلم -بحمد الله -أنه لا يقوى على ذلك، ولذلك كله اخترت أن أنفس عن نفس أتعبتها الأحداث الأخيرة، وأتعبها اعتقاد البعض أن المحاربة والمشاحنة والسفاهة سواء من هذا الطرف أو ذاك تحقق الغرض والمأمول وأن التطاول شجاعة، وأن التهور بطولة، وأن الخروج عن النظام العام فروسية، فقد وجدت الحديث معكم عن عشقي يريح نفسا منهكة.. والشكر موصول لكل من بذل ويبذل وقته ليشاركني عشقي وهمي.




الشكر.. لمن شاركني ويشاركني عشقي وهمي

د. أميمة بنت أحمد الجلاهمة
اكاديمية سعودية في جامعة الدمام
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى