لبيك يا الله



حديث قدسىعن رب العزة جلا وعلاعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله إذا أحب عبداً دعا له جبريل، عليه السلام، فقال: إني أحب فلانا فأحبه، قال: فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء فيقول: إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، قال: ثم يوضع له القبول في الأرض، وإذا أبغض الله عبداً، دعا جبريل، فيقول: إني أبغض فلانا فأبغضه، فيبغضه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء: إن الله يبغض فلاناً، فأبغضوه، قال: فيبغضونه، ثم توضع له البغضاء في الأرض”.
المواضيع الأخيرة
كل عام وانتم بخيرالجمعة 23 أبريل - 16:08رضا السويسى
كل عام وانتم بخيرالخميس 7 مايو - 22:46رضا السويسى
المسح على رأس اليتيم و العلاج باللمسالأربعاء 22 أغسطس - 14:45البرنس
(16) ما أجمل الغنائمالجمعة 11 أغسطس - 18:51رضا السويسى
مطوية ( وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ)الأحد 9 أغسطس - 19:02عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ)السبت 8 أغسطس - 12:46عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ )الأربعاء 5 أغسطس - 18:34عزمي ابراهيم عزيز



اذهب الى الأسفل
عبير الروح
عبير الروح
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد

سأبقى على رأيي إلا أن.. Empty سأبقى على رأيي إلا أن.. {الثلاثاء 30 أغسطس - 19:46}

لأني غيورة عليكم ولأني حريصة على مستقبلكم الذي هو مستقبلنا جميعا تحدثت عن هذه القضية، وسأفعل مجددا لو استلزم الأمر، فالقضية من وجهة نظري جوهرية، وقد أغير رأيي في هذا الموضوع إذا تغيرت حركة عقارب الساعة، أو تغير توقيت بلادنا الغالية.


مازالت بعض الأصوات الوطنية ترتفع بين وقت وآخر، تطالب بتغيير الإجازة الرسمية لنهاية الأسبوع لتكون الجمعة والسبت، وهذا ما يُدرس حاليا في أروقة مجلس الشورى السعودي، وسأناقش هذا الطرح مجدداً لعل صوتي يصل إلى القائمين على الأمر في مجلسنا الموقر قبل إصدار قرارهم، وكلامي في هذا الشأن سيكون ـ بإذن الله سبحانه ـ مدعما بالحقائق العلمية والملموسة حتى لنا نحن البسطاء.
أما الأسباب المحفزة لهذا التغيير فيمكن بيانها بقول أحدهم إن الإجازة الحالية والتي تشمل يومي الخميس والجمعة: (لا تخدم مصالح القطاع الخاص، والمؤسسات والمنشآت الاقتصادية الحكومية والخاصة التي تتحرك في مناخ عالمي وتربطها علاقات اقتصادية ومصالح متبادلة مع كافة دول العالم) وقيل أيضاً إن: (العطلة المعمول بها حاليا، تجعل هناك أربعة أيام في الأسبوع يتوقف فيها التواصل مع الشركات العالمية والمؤسسات الدولية والأسواق العالمية).!! وأرد على ذلك بعدة نقاط أوجزها فيما يلي:
أولا: علم الفلك يؤكد فارق التوقيت بين شرق الأرض وغربها، فالأرض تدور حول نفسها، وينتج عن هذا الدوران اختلاف التوقيت، فعلى سبيل المثال:
• إذا كانت الساعة في المملكة العربية السعودية 8 صباحاً، كانت في نيويورك 12 منتصف الليل.
• إذا كانت الساعة في المملكة العربية السعودية 8 صباحاً، كانت في أستراليا 3 عصراً.
• إذا كانت الساعة في طوكيو 9 مساءً، كانت في نيويورك 7 صباحاً، وكانت في سان فرانسيسكو تشير إلى 4 صباحا.
• الفارق بيننا وبين طوكيو وأمريكا يصل إلى اثنتي عشرة ساعة.
• عندما تكون الساعة في شرق جزر أوكلاند الثانية عشرة ظهراً من يوم الأحد، تكون في اللحظة ذاتها في جزر هاواي غربا الثانية عشرة ظهرا... ولكن من اليوم التالي.. أي يوم الاثنين.
ثانيا: يتعين على المسافر إلى الغرب أن يغير عقارب الساعة إلى الإمام اثنتي عشرة ساعة، وأن يؤخرها الوقت نفسه إذا توجه شرقاً، وبالتالي عندما تكون المؤسسات التجارية غرب العالم على رأس العمل تكون المؤسسات الاقتصادية في شرقه مقفلة، ويستلزم لرجل الأعمال السعودي الراغب في متابعة حركة أسواق البورصة العالمية تغيير دوامه الرسمي ليبدأ قبيل الفجر أو بعد منتصف الليل وينتهي قبل منتصف النهار، فتغيير الإجازة الأسبوعية ليومي الجمعة والسبت، لن يحقق له المطلوب.
ومن هنا نصل إلى أن تغيير الإجازة الرسمية لن يلغي صرف بدل الإضافي للموظفين الذين يلازمون رجل الأعمال في سهره، فسيبقى هؤلاء يعملون ليلاً طوال أيام الأسبوع وحتى في إجازتهم الأسبوعية!.إذاً: ما الجدوى الاقتصادية المزعومة من تغيير الإجازة الرسمية هنا؟! ولعل الحل الأمثل لهؤلاء متحقق في تغيير الدوام الرسمي بجملته، وذلك باعتماد إقفال مؤسساتهم نهاراً وفتحها ليلاً! .
ومن جانب آخر لا بد أن أُظهر البعد الديني الذي يخدمه تغيير الإجازة في بلادنا الحبيبة إلى الجمعة والسبت، ففي زمن رئيس الولايات المتحدة السابق (جورج بوش الابن) كشف عن انتمائه الديني للبروتستنت (الأدفنتست السبتيون)، وفي عهده ارتفعت الأصوات التي تنادي باعتماد (السبت) كإجازة قومية للولايات المتحدة الأمريكية، ولاعتماده ضمن الإجازات القومية لكافة دول العالم المسيحي وغير المسيحي!
وللدلالة على خطورة هذا التوجه أذكر ما ورد في كتيب (هوذا يأتي) ـ وهو قديم نسبيا ـ أصدرته طائفة (الأدفنتست السبتيون) في مصر، فهو يهاجم الأمريكيين المدافعين عن اتخاذ (الأحد) عطلة رسمية بدلا من (السبت)، واعتُبر ذلك مخالفةً صريحةً لتعاليم المسيحي واليهودي أيضا، فقد جاء فيه: (سيُخدع الناس، ويصدقون من قال إن الله قد بدل الراحة من السبت إلى الأحد، وسيطالبون الكونجرس الأمريكي بتغيير دستور الولايات المتحدة الأمريكية، وستفرض قوانين الأحد العقوبات ـ على كافة المخالفين ـ ستكون في البداية غرامة ثم الحبس وأخيراً الموت.. وسيطبق كل بلد على وجه الكرة الأرضية هذه القوانين.. وسينقسم العالم أجمع إلى فئتين لا ثالث لهما: حفظة السبت وحفظة الأحد)! آمل أن تكون الصورة اتضحت الآن.
ومن ناحية أخرى نحن نعلم يقينا أن ديننا الإسلامي نهى عن اتباع اليهود والنصارى في عباداتهم، فعن أبي سعيد الخدري ـ رضي الله عنه ـ أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: (لَتتّبِعُنّ سَنَن من كَان قَبلكم شبراً بشبر وذراعاً بِذراعٍ، حتى لَو سلَكوا جحر ضبّ لَسلَكتموه". قلنا: يا رسول الله، اليهود والنصارى؟ قال: "فَمن؟") ، كما نهى عليه الصلاة والسلام عن تعظيم السبت أو تخصيصه بعبادة منعاً للتشبّه باليهود الذين أُمروا بتعظيم السبت وتحريم العمل فيه، فعن عبدالله بن يسر ـ رضي الله عنهما ـ عن أخته، أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: (لا تصوموا يوم السبت إلاّ فيما افتُرض عليكم، وإن لَم يجد أحدكم إِلا عود عنَب أو لِحاءَ شجرة فَليمضغه).
وأخيرا..أحبائي وأعزائي..لأني غيورة عليكم ولأني حريصة على مستقبلكم الذي هو مستقبلنا جميعا تحدثت عن هذه القضية، وسأفعل مجددا لو استلزم الأمر، فالقضية من وجهة نظري جوهرية، وقد أغير رأيي في هذا الموضوع إذا تغيرت حركة عقارب الساعة، أو تغير توقيت بلادنا الغالية! أو غيّر العالم توقيته ليتوافق مع توقيتنا! أما ما دام الأمر كما هو عليه.. وما دامت شمسنا لا تشرق من الغرب ولا تغرب من الشرق، وما دام ذلك كله يؤكد أن نهارنا ليلهم.. وليلهم نهارنا، فسأبقى على رأيي إلى أن يتفق العالم على منظومة دولية ـ إن استطاع ـ لتوحيد ما أراد الله له أن يكون مختلفا




سأبقى على رأيي إلا أن..

د. أميمة بنت أحمد الجلاهمة
اكاديمية سعودية في جامعة الدمام
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى