عبير الروح
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد
العراق وطن عربي عريق نخشى تمزق كيانه وضياع خيراته وتشتت أهله، العراق أرض التاريخ، وأرض لحاضر أراه يقاوم الاحتضار، والتزامنا بالصمت تجاه ما يدور على أرضها من صراع الإخوة الأشقاء، خيانة سيحاسبنا عليها التاريخ
سأتحدث عن أفكار ورؤية سعودية، أدرك أنها وردت وترد على أذهان الكثيرين من أبناء هذا الوطن، فنحن تابعنا ردود الأفعال المحبطة لبعض القائمين على الأمر في العراق تجاه دعوة كريمة من ملك كريم، من قائد ورث صفاته الأخلاقية وحنكته السياسية أبا عن جد، حاكم سياسته الخارجية تجاه العالم العربي والإسلامي بل وتجاه العالم واضحة خيرة، ملك ملتزم بالسياسة العامة لوطنه المملكة العربية السعودية، السياسة التي ترفض التدخل في شؤون الآخرين ولا تسمح بالتدخل في شؤونها، ودعوته تلك ما كانت إلا رغبة صادقة في تمهيد الطريق لإنهاء الخلافات ووصول الأطراف المتنازعة، بل والمتناحرة إلى اتفاق ينهي مساجلات عقيمة لا فائدة ترجى من ورائها إلا إيقاع أهلها في المهالك، ومن يقرأ التاريخ يعتبر ويتعظ.
على أية حال العراق ليست لهذا وليست لذاك، العراق وطن عربي عريق نخشى تمزق كيانه وضياع خيراته وتشتت أهله، العراق أرض التاريخ، وأرض لحاضر أراه يقاوم الاحتضار، العراق أرض الخير فسطحها يحوي الخير وباطنها كذلك، وأهلها في الأصل خيرون، والتزامنا بالصمت تجاه ما يدور على أرضها من صراع الإخوة الأشقاء، خيانة سيحاسبنا عليها التاريخ، فالمعارك الكلامية والسياسية التي تدار على أرضها
ـ لا شك أنها ـ لو تركت دون إصلاح ذات البين ستنتهي بالوبال عليها وعلى أهلها، ولن تصبح العراق التي عرفناها في تاريخنا الإسلامي بل وفي التاريخ الإنساني، ولن تصبح العراق الموحدة القوية الفاعلة المنتجة المستقرة الآمنة التي نتطلع إليها اليوم.. وأنا هنا لا ألوم قادة العراق ولا أعاتبهم، بل أذكر أننا سعينا للصلح بقيادة ملك اتسع قلبه للأشقاء، ملك ساءه ما يدور على أرض العراق من نزاعات، ملك ليس بحاجة إلى التصفيق العالمي ولا إلى التهليل، رجل أجزم أن نومه قليل وهمه كبير، ملك يعنيه استقرار بلاده ورخاءه وسعادة مواطنيه، كما يعنيه استقرار أشقائه وسعادة شعوبهم، ملك يسعده أن يكون محاطا بقادة عظام لا أن يحاط بمن هم دون ذلك، ملك لم يسع هو ولا إخوانه الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد رحمهم الله جميعا إلى الصدارة بل الصدارة هي التي سعت إليهم وتوددت إليهم، فالسياسة الحكيمة والحضور الآسر ورث، ورثوه عن والدهم الملك عبدالعزيز رحمه الله أسكنهم جميعا فسيح جناته، الملك الذي ما زال حيا في قلوب أبناء هذا الوطن.. القائد الذي ما زلنا نتناقل سيرته العطرة وحكمته، وما زال أبناؤه بحمد الله ومنته يسيرون على منهجه في سياساتهم العامة، وهذا ما أضفى على هذه البلاد وعلى قادتها هذه الهيبة وذاك القبول، الذي لا تحتاج لإثباته نتائج إحصائيات غربية أو عربية، فالمملكة العربية السعودية وملوكها دوما بحول الله في مقدمة الشخصيات التي تحتل مكانة متقدمة كشخصيات عالمية مؤثرة، بل تحتل مكانة متميزة في قلوب وعقول الشعب السعودي بل وفي قلوب مواطني الدول العربية والإسلامية.
إن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله حفظه الله، إنسان سمح ومتواضع إلى درجة لا أفهمها، وهما السمة العامة لأولاد وأحفاد الملك عبدالعزيز رحمه الله، هذا الواقع أعرفه وعايشته عن بعد، والحقيقة أني أتباهى دوما بيني وبين نفسي بأخلاق ادعي أنها جزء مني، إلا أني عندما أتابع أحدهم أعجب من تلك الخصال الأخلاقية التي يتدربون عليها، فهم يشعرونك بأنهم قريبون منك مع أنك.. أنت في الواقع بعيد عنهم، أما سعيهم وتفانيهم المتواصل لخدمة هذه البلاد وشعبها، فلا أملك تجاه ذلك إلا بالدعاء لهم، عسى الله أن يعينهم ويسدد خطاهم لما يحبه سبحانه، ويبارك في أعمارهم وأعمالهم.
وليعلم أهل العراق أننا في المملكة العربية السعودية وعلى الأغلب نؤمن بقدرة هذا المجتمع وقياداته وشعبه المتميز على إيجاد الحلول، والمحرك الأساسي في ذلك كله هو إيماننا بأن هناك من يسهر على راحتنا، ويتفانى في عطائه وإخلاصه وفي إنكار ذاته، وهذه الصفات وغيرها من الشروط الأساسية يجب توفرها فيمن يبتلى ويكلف بخدمتنا من وزراء ورجال أمن ومديرين وغيرهم.. ولا شك أن التقصير جزاؤه الحساب الشديد، من قادة يحاسبون أنفسهم قبل أن يحاسبوا غيرهم.. هذه بلادي من الداخل وهي أجمل بكثير من صورتها التي تظهر للعالم من الخارج.
أعتقد أن العراق يدرك تماما أننا لسنا المدينة الفاضلة وأننا بشر نخطئ ونصيب، إلا أنه من الصعب أن نجد لنا منافسا في العالم العربي والإسلامي، فاستقرارنا السياسي والاقتصادي والوطني معروف ومشاهد، مع بعض المنغصات الأمنية التي تتسبب بها فئة ناشز خارجة عن القانون، فخططنا التنموية تسير بثبات وفق جداول مقننة ومحددة، لقد أنجزنا وفي عقود معدودة ما لم تنجزه دول أقدم منا وأكثر كثافة سكانية بل وأغنى، حقيقة ستظهر ناصعة لو قارن أحدهم دخل تلك الدول بعدد سكانها وبمساحة أرضها.
والسؤال المطروح لأهل العراق الموحد، هل سيرفض قادتكم دعوة ملك بقيمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله، حفظه الله، الذي ملك قلوب شعبه وعقولهم وقلوب وعقول غيرهم..؟! موقف يحتاج لمداولة حكمائكم وخبرائكم ومخلصيكم.. ويحتاج للنظر في سياسة المملكة العربية السعودية وفي سياسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله حفظه الله، ولو كنت مكانكم لهرعت إليه وصافحت يده.. فهو يسعى لخيركم، فأنتم جيرانه بل إخوة له، يستاء لمصابكم ويفرح بنجاتكم واستقراركم .
ولو كنت مكانكم لهرعت إليه وصافحت يده
د. أميمة بنت أحمد الجلاهمة
اكاديمية سعودية في جامعة الدمام
سأتحدث عن أفكار ورؤية سعودية، أدرك أنها وردت وترد على أذهان الكثيرين من أبناء هذا الوطن، فنحن تابعنا ردود الأفعال المحبطة لبعض القائمين على الأمر في العراق تجاه دعوة كريمة من ملك كريم، من قائد ورث صفاته الأخلاقية وحنكته السياسية أبا عن جد، حاكم سياسته الخارجية تجاه العالم العربي والإسلامي بل وتجاه العالم واضحة خيرة، ملك ملتزم بالسياسة العامة لوطنه المملكة العربية السعودية، السياسة التي ترفض التدخل في شؤون الآخرين ولا تسمح بالتدخل في شؤونها، ودعوته تلك ما كانت إلا رغبة صادقة في تمهيد الطريق لإنهاء الخلافات ووصول الأطراف المتنازعة، بل والمتناحرة إلى اتفاق ينهي مساجلات عقيمة لا فائدة ترجى من ورائها إلا إيقاع أهلها في المهالك، ومن يقرأ التاريخ يعتبر ويتعظ.
على أية حال العراق ليست لهذا وليست لذاك، العراق وطن عربي عريق نخشى تمزق كيانه وضياع خيراته وتشتت أهله، العراق أرض التاريخ، وأرض لحاضر أراه يقاوم الاحتضار، العراق أرض الخير فسطحها يحوي الخير وباطنها كذلك، وأهلها في الأصل خيرون، والتزامنا بالصمت تجاه ما يدور على أرضها من صراع الإخوة الأشقاء، خيانة سيحاسبنا عليها التاريخ، فالمعارك الكلامية والسياسية التي تدار على أرضها
ـ لا شك أنها ـ لو تركت دون إصلاح ذات البين ستنتهي بالوبال عليها وعلى أهلها، ولن تصبح العراق التي عرفناها في تاريخنا الإسلامي بل وفي التاريخ الإنساني، ولن تصبح العراق الموحدة القوية الفاعلة المنتجة المستقرة الآمنة التي نتطلع إليها اليوم.. وأنا هنا لا ألوم قادة العراق ولا أعاتبهم، بل أذكر أننا سعينا للصلح بقيادة ملك اتسع قلبه للأشقاء، ملك ساءه ما يدور على أرض العراق من نزاعات، ملك ليس بحاجة إلى التصفيق العالمي ولا إلى التهليل، رجل أجزم أن نومه قليل وهمه كبير، ملك يعنيه استقرار بلاده ورخاءه وسعادة مواطنيه، كما يعنيه استقرار أشقائه وسعادة شعوبهم، ملك يسعده أن يكون محاطا بقادة عظام لا أن يحاط بمن هم دون ذلك، ملك لم يسع هو ولا إخوانه الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد رحمهم الله جميعا إلى الصدارة بل الصدارة هي التي سعت إليهم وتوددت إليهم، فالسياسة الحكيمة والحضور الآسر ورث، ورثوه عن والدهم الملك عبدالعزيز رحمه الله أسكنهم جميعا فسيح جناته، الملك الذي ما زال حيا في قلوب أبناء هذا الوطن.. القائد الذي ما زلنا نتناقل سيرته العطرة وحكمته، وما زال أبناؤه بحمد الله ومنته يسيرون على منهجه في سياساتهم العامة، وهذا ما أضفى على هذه البلاد وعلى قادتها هذه الهيبة وذاك القبول، الذي لا تحتاج لإثباته نتائج إحصائيات غربية أو عربية، فالمملكة العربية السعودية وملوكها دوما بحول الله في مقدمة الشخصيات التي تحتل مكانة متقدمة كشخصيات عالمية مؤثرة، بل تحتل مكانة متميزة في قلوب وعقول الشعب السعودي بل وفي قلوب مواطني الدول العربية والإسلامية.
إن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله حفظه الله، إنسان سمح ومتواضع إلى درجة لا أفهمها، وهما السمة العامة لأولاد وأحفاد الملك عبدالعزيز رحمه الله، هذا الواقع أعرفه وعايشته عن بعد، والحقيقة أني أتباهى دوما بيني وبين نفسي بأخلاق ادعي أنها جزء مني، إلا أني عندما أتابع أحدهم أعجب من تلك الخصال الأخلاقية التي يتدربون عليها، فهم يشعرونك بأنهم قريبون منك مع أنك.. أنت في الواقع بعيد عنهم، أما سعيهم وتفانيهم المتواصل لخدمة هذه البلاد وشعبها، فلا أملك تجاه ذلك إلا بالدعاء لهم، عسى الله أن يعينهم ويسدد خطاهم لما يحبه سبحانه، ويبارك في أعمارهم وأعمالهم.
وليعلم أهل العراق أننا في المملكة العربية السعودية وعلى الأغلب نؤمن بقدرة هذا المجتمع وقياداته وشعبه المتميز على إيجاد الحلول، والمحرك الأساسي في ذلك كله هو إيماننا بأن هناك من يسهر على راحتنا، ويتفانى في عطائه وإخلاصه وفي إنكار ذاته، وهذه الصفات وغيرها من الشروط الأساسية يجب توفرها فيمن يبتلى ويكلف بخدمتنا من وزراء ورجال أمن ومديرين وغيرهم.. ولا شك أن التقصير جزاؤه الحساب الشديد، من قادة يحاسبون أنفسهم قبل أن يحاسبوا غيرهم.. هذه بلادي من الداخل وهي أجمل بكثير من صورتها التي تظهر للعالم من الخارج.
أعتقد أن العراق يدرك تماما أننا لسنا المدينة الفاضلة وأننا بشر نخطئ ونصيب، إلا أنه من الصعب أن نجد لنا منافسا في العالم العربي والإسلامي، فاستقرارنا السياسي والاقتصادي والوطني معروف ومشاهد، مع بعض المنغصات الأمنية التي تتسبب بها فئة ناشز خارجة عن القانون، فخططنا التنموية تسير بثبات وفق جداول مقننة ومحددة، لقد أنجزنا وفي عقود معدودة ما لم تنجزه دول أقدم منا وأكثر كثافة سكانية بل وأغنى، حقيقة ستظهر ناصعة لو قارن أحدهم دخل تلك الدول بعدد سكانها وبمساحة أرضها.
والسؤال المطروح لأهل العراق الموحد، هل سيرفض قادتكم دعوة ملك بقيمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله، حفظه الله، الذي ملك قلوب شعبه وعقولهم وقلوب وعقول غيرهم..؟! موقف يحتاج لمداولة حكمائكم وخبرائكم ومخلصيكم.. ويحتاج للنظر في سياسة المملكة العربية السعودية وفي سياسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله حفظه الله، ولو كنت مكانكم لهرعت إليه وصافحت يده.. فهو يسعى لخيركم، فأنتم جيرانه بل إخوة له، يستاء لمصابكم ويفرح بنجاتكم واستقراركم .
ولو كنت مكانكم لهرعت إليه وصافحت يده
د. أميمة بنت أحمد الجلاهمة
اكاديمية سعودية في جامعة الدمام
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى