عبير الروح
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد
هل سأجد من يتوقف عند هذه الأسطر، العلم عند المولى سبحانه، إلا أني سأحاول اليوم وسأحاول مجددا ولن أيأس من المحاولة، فرحمة الله واسعة، وإيماني كبير في أن نجد حلا لهذه المعضلة التي تعيق مسيرتنا وتكدر صفو حياتنا، المعضلة التي لم أستوعب أبجدية أهدافها على عظم ما حاولت، فبلادي هي السد المنيع أمام أصوات تتطلع لخيراتنا ولمقدساتنا، ولشبابنا بنين وبنات، أصوات تطالب بتغيير الخريطة الاجتماعية لهذا الوطن، دستوره وسياساته وطبيعة الحياة فيه، تتطلع لتحويلنا لصورة منسوخة لأصل مشوهة اجتماعيا وسياسيا واقتصاديا.
وفي خضم ثباتنا وجهادنا للمحافظة على تراثنا الديني والوطني، يقبل علينا أبناء كانوا يوما حلم أمسنا وأمل مستقبلنا، أبناء تحولوا بين ليلة وضحاها إلى عتاة مجرمين لا ضالين مضللين، فبعد أن احتضنا طفولتهم وشبابهم وقبلنا جبين كل منهم، وترقبنا بحب أولى خطواتهم، غدروا وأمعنوا في الغدر والخيانة، فأهدروا الدماء المعصومة، وأصروا على ذلك!.
ولا أفهم كيف لهم أن يفعلوا ذلك باسم الدين، ثم ما الذي وجدوا في وطنهم ليصدقوا هذه المزاعم؟! أوجدوا الصلاة ممنوعة أم وجدوا الخمور تباع على رؤوس الأشهاد، أم وجدوا الفجور مقنناً، وهل أقفلت المؤسسات الشرعية، ثم إلى أي مستند شرعي يستند هؤلاء في إجرامهم، ثم ما هو موقف الواحد منهم لو تسبب أحدهم في قتل والديه، وابنه وابنته، أو أخته وأخيه، هل سيتلقى العزاء ويسير إلى بيته في سكون؟! أم أن نفسه لن تستكين؟! وهل من الواجب أن نعفو ونصفح عن أناس لا يخافون الله فينا؟! وهل سنتركهم يتطلعون لأمن بلادنا ودمائنا وأعراضنا يوما بعد يوم؟!
ثم أيحق لي أن أناقش قول صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني ووزير الداخلية في هؤلاء؟ ففي مؤتمر شرم الشيخ الأخير الذي يستهدف دعم العراق في القضاء على منابع الإرهاب والإرهابيين، تطرق الأمير نايف إلى التسمية المناسبة لهؤلاء فبين أنهم الخوارج المارقون من الدين، كما قال إن بعضهم قد يكون أداة في يد أعداء الإسلام والأمة الإسلامية، إلا أنه عاد وأحسن الظن ببعضهم، فقد قال: (وهم في حقيقتهم إذا أحسنا القول جهلة) كما قال: (وللأسف أن.. هؤلاء ينتمون لجلدتنا إلا أنهم قوم مغرر بهم، ولذلك يجب علينا أن نفكر ونوجد حلا بما يمكن أن يسمى الأمن الفكري حتى نغسل هذه الأفكار من أذهان هؤلاء) ولم يكتف سموه بذلك بل أكد أن إحسان الظن ببعض هؤلاء: (ليس على سبيل الدعاية أو إعلان حسن النوايا بل هو واجب ديني ووطني وأخلاقي) إن هؤلاء وأمثالهم يا سمو الأمير لا يستحقون إحسان الظن، فلا هم بالجهلة ولا هم بالمغرر بهم، هم بالتأكيد عتاة مجرمون يعيثون في الأرض قتلا وإفسادا؟! ولكني مع ذلك كله أعجب أشد العجب من حلمكم حفظكم الله، ففي شهر رمضان المبارك تعرض ابنكم وفي عقر داره لمحاولة القتل من مجرم أحسن الأمير محمد الظن به وأكرمه وفتح له بيته، ورحب به وبالغ في ترحيبه، وكان في ذلك كالأم الملهوفة التي استقبلت ابنها بعد طول غياب! ولولا رحمة الله وحفظة لكنا فقدنا الأمير حفظه الله لا محال.. فهل من ساند هؤلاء يمكن الوثوق بهم ؟! لا أعلم ولكني أشك كل الشك في احتمال ذلك.
ويجدر بي ها هنا أن أتقدم بالعزاء للوطن ولأسرة رجل الأمن (عامر بن أحمد الشويش)، الذي فقدناه في جازان منذ أيام قليلة، الابن البار لوالديه، والذي ترك خلفه أطفالا صغارا لا يعرفون أين ذهب والدهم ولم غاب عنهم، لا شك أننا جميعاً تابعنا ثبات أفراد أسرته وصمودهم، واستوعبنا قول زوجته التي جاء فيه (لم أفقد زوجي بل فقدت نفسي.. كان عامر نعم الزوج والأب الحنون) ثم من منا لم يتفكر في قولها (كان يعجبني فيه محافظته على الصلاة وحرصه عليها فلم يترك فرضاً إلا ويصليه في المسجد) رحمه الله وأسكنه فسيح جناته؟! من منا لم يتدبر صبر هذه الأسرة واحتسابها الأجر عند الله سبحانه؟! ثم مَن منا لم يتدبر كيف استباح هؤلاء دم هذا المسلم البار وغيره من دمائنا المعصومة؟! ثم من منا لم يشاهد الأمير الإنسان محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية الذي انتقل لأبها ناقلا تعازي خادم الحرمين وولي العهد والنائب الثاني لأسرة الشهيد، مما دفع (شيخ بني مغيد علي بن سعيد بن مفرح) لشكر سموه على وجوده بينهم في مصابهم هذا، وجوداً يدل على أن لا فرق بين القيادة والمواطن، إنه حرص ولاة الأمر وقد تجسد ولله الحمد والمنة بالقول والفعل.
ولكن أخبروني يا سادة، كيف لنا ألا نبغض مردة الشياطين، الذين أساءوا سواء بأقوالهم وأفعالهم للدين وللوطن ولحجاب المرأة المسلمة العفيفة، ولعباءتها ونقابها، ألم يتخذوا العباءة والنقاب سترا لهم في جرمهم، كيف لا نبغضهم وضررهم تعدى حدود أجسادهم الضيقة.. أعاذنا الله منهم ومن شرورهم، ورد كيدهم في نحورهم ومن وراءهم،إنه ولي ذلك والقادر عليه.
مردة الشياطين
د. أميمة بنت أحمد الجلاهمة
أكاديمية سعودية .. جامعة الملك فيصل الدمام
وفي خضم ثباتنا وجهادنا للمحافظة على تراثنا الديني والوطني، يقبل علينا أبناء كانوا يوما حلم أمسنا وأمل مستقبلنا، أبناء تحولوا بين ليلة وضحاها إلى عتاة مجرمين لا ضالين مضللين، فبعد أن احتضنا طفولتهم وشبابهم وقبلنا جبين كل منهم، وترقبنا بحب أولى خطواتهم، غدروا وأمعنوا في الغدر والخيانة، فأهدروا الدماء المعصومة، وأصروا على ذلك!.
ولا أفهم كيف لهم أن يفعلوا ذلك باسم الدين، ثم ما الذي وجدوا في وطنهم ليصدقوا هذه المزاعم؟! أوجدوا الصلاة ممنوعة أم وجدوا الخمور تباع على رؤوس الأشهاد، أم وجدوا الفجور مقنناً، وهل أقفلت المؤسسات الشرعية، ثم إلى أي مستند شرعي يستند هؤلاء في إجرامهم، ثم ما هو موقف الواحد منهم لو تسبب أحدهم في قتل والديه، وابنه وابنته، أو أخته وأخيه، هل سيتلقى العزاء ويسير إلى بيته في سكون؟! أم أن نفسه لن تستكين؟! وهل من الواجب أن نعفو ونصفح عن أناس لا يخافون الله فينا؟! وهل سنتركهم يتطلعون لأمن بلادنا ودمائنا وأعراضنا يوما بعد يوم؟!
ثم أيحق لي أن أناقش قول صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني ووزير الداخلية في هؤلاء؟ ففي مؤتمر شرم الشيخ الأخير الذي يستهدف دعم العراق في القضاء على منابع الإرهاب والإرهابيين، تطرق الأمير نايف إلى التسمية المناسبة لهؤلاء فبين أنهم الخوارج المارقون من الدين، كما قال إن بعضهم قد يكون أداة في يد أعداء الإسلام والأمة الإسلامية، إلا أنه عاد وأحسن الظن ببعضهم، فقد قال: (وهم في حقيقتهم إذا أحسنا القول جهلة) كما قال: (وللأسف أن.. هؤلاء ينتمون لجلدتنا إلا أنهم قوم مغرر بهم، ولذلك يجب علينا أن نفكر ونوجد حلا بما يمكن أن يسمى الأمن الفكري حتى نغسل هذه الأفكار من أذهان هؤلاء) ولم يكتف سموه بذلك بل أكد أن إحسان الظن ببعض هؤلاء: (ليس على سبيل الدعاية أو إعلان حسن النوايا بل هو واجب ديني ووطني وأخلاقي) إن هؤلاء وأمثالهم يا سمو الأمير لا يستحقون إحسان الظن، فلا هم بالجهلة ولا هم بالمغرر بهم، هم بالتأكيد عتاة مجرمون يعيثون في الأرض قتلا وإفسادا؟! ولكني مع ذلك كله أعجب أشد العجب من حلمكم حفظكم الله، ففي شهر رمضان المبارك تعرض ابنكم وفي عقر داره لمحاولة القتل من مجرم أحسن الأمير محمد الظن به وأكرمه وفتح له بيته، ورحب به وبالغ في ترحيبه، وكان في ذلك كالأم الملهوفة التي استقبلت ابنها بعد طول غياب! ولولا رحمة الله وحفظة لكنا فقدنا الأمير حفظه الله لا محال.. فهل من ساند هؤلاء يمكن الوثوق بهم ؟! لا أعلم ولكني أشك كل الشك في احتمال ذلك.
ويجدر بي ها هنا أن أتقدم بالعزاء للوطن ولأسرة رجل الأمن (عامر بن أحمد الشويش)، الذي فقدناه في جازان منذ أيام قليلة، الابن البار لوالديه، والذي ترك خلفه أطفالا صغارا لا يعرفون أين ذهب والدهم ولم غاب عنهم، لا شك أننا جميعاً تابعنا ثبات أفراد أسرته وصمودهم، واستوعبنا قول زوجته التي جاء فيه (لم أفقد زوجي بل فقدت نفسي.. كان عامر نعم الزوج والأب الحنون) ثم من منا لم يتفكر في قولها (كان يعجبني فيه محافظته على الصلاة وحرصه عليها فلم يترك فرضاً إلا ويصليه في المسجد) رحمه الله وأسكنه فسيح جناته؟! من منا لم يتدبر صبر هذه الأسرة واحتسابها الأجر عند الله سبحانه؟! ثم مَن منا لم يتدبر كيف استباح هؤلاء دم هذا المسلم البار وغيره من دمائنا المعصومة؟! ثم من منا لم يشاهد الأمير الإنسان محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية الذي انتقل لأبها ناقلا تعازي خادم الحرمين وولي العهد والنائب الثاني لأسرة الشهيد، مما دفع (شيخ بني مغيد علي بن سعيد بن مفرح) لشكر سموه على وجوده بينهم في مصابهم هذا، وجوداً يدل على أن لا فرق بين القيادة والمواطن، إنه حرص ولاة الأمر وقد تجسد ولله الحمد والمنة بالقول والفعل.
ولكن أخبروني يا سادة، كيف لنا ألا نبغض مردة الشياطين، الذين أساءوا سواء بأقوالهم وأفعالهم للدين وللوطن ولحجاب المرأة المسلمة العفيفة، ولعباءتها ونقابها، ألم يتخذوا العباءة والنقاب سترا لهم في جرمهم، كيف لا نبغضهم وضررهم تعدى حدود أجسادهم الضيقة.. أعاذنا الله منهم ومن شرورهم، ورد كيدهم في نحورهم ومن وراءهم،إنه ولي ذلك والقادر عليه.
مردة الشياطين
د. أميمة بنت أحمد الجلاهمة
أكاديمية سعودية .. جامعة الملك فيصل الدمام
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى