عبير الروح
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد
في كل يوم تطالعنا بعض الصحف والمجلات بكتابات لبعض مثقفينا ومثقفاتنا حول قضايا عديدة، يحتاج الكلام فيها إلى علم وفهم بالشريعة الإسلامية ومقاصدها وطرق استنباط الأحكام الشرعية ودلالات النصوص، كالحديث عن قضايا المرأة والأحكام المتعلقة بها، والحديث عن الفتوى والاجتهاد، ونحو ذلك مما أصبح الكثير من الناس يتكلم فيه بلا علم، وإذا كنا قد قبلنا أن يتحول الكثيرون إلى محللين سياسيين وخبراء دوليين في ظل الظروف الراهنة؛ فإنَّ الأمور الشرعية ما زالت قصراً على أهل العلم والذكر، وستظل كذلك بنص القرآن الكريم {فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ}.
وليس غريباً أن تجد اليوم ـ ونحن في زمن الثقافة والعولمة ـ من يزعم أنه يمتلك علماً شمولياً يمنحه الحق أن يتكلم في كل شيء تحت مسمى "حرية التعبير وإبداء الرأي" أو ما يسمى بـ "الرأي الآخر"، وأصبحت عمامة الفتيا حقاً لكل من يحسن أن يقول ويكتب وينشر، بل إن التجرؤ على مثل هذا التصرف أصبح ظاهرة إرهابية خطيرة تستحق الدراسة تحت مسمى "الإقصائية" أو "نفي الآخر" أو "الأحادية".
إنَّ الدعوة إلى الحوار والتعايش الفكري ـ كما يقولون ـ مصطلح مطاط يشمل كل شيء، حتى ما حسم الشرعُ الرأي فيه. وقطع قول كل قائل.
وإذا كنا نعلم أنَّ من أساسيات الحوار أن ننطلق من قواعد مسلّمة لنرجع إليها عند التنازع ونحتكم إليها عند الاختلاف، فما هي مسلَّمات مثقفينا هؤلاء؟ وهل نتحاور فيما اختلف فيه أهل العلم، أم حتى فيما اتفقوا فيه وأجمعوا عليه؟
إنَّ الخلط بين شرع الله تعالى وتقاليد المجتمع البالية التي لا صلة لها به أمر مرفوض، وإنَّ المجتمع المسلم حين يفخر بالأديبة والشاعرة والمعلمة والطبيبة ويكتب لها وينشر بعد أن كان ذلك مرفوضاً في الماضي، لا يمكن بحال من الأحوال أن يفاخر بالسافرة والمتبرجة منهن ولا بالممثلة والمطربة مهما علا شأنها بين الناس؛ لأننا نحتكم في ذلك إلى شرع الله تعالى.
لذا فليس من المناسب أن يضرب بعض المثقفين مثالاً للتحول في مجتمعاتنا بين المرفوض والمقبول بتعليم الفتاة وعملها، ثمَّ يقيس على ذلك أموراً قطع الشرع بتحريمها، ولا يسوِّغها كثرة وقوعها، كالقنوات الفضائية، سفر المرأة بلا محرم، والاختلاط؛ لأن ذلك قياس مع الفارق، ولا بد من التفريق في ذلك بين الثوابت والمتغيرات في ديننا الإسلامي القوي المحكم، الذي لا يحلو لهؤلاء أن يصفوه إلا بالسماحة، والتي هي من أخص أوصافه إذا استعملت في دلالاتها الصحيحة.
إنَّ الشقة بعيدة بين طرفين أحدهما هواه تبعٌ لما جاء به الشرع، والآخر قد اتخذه إلهاً من دون الله.
وأخيراً.. إننا يا قوم مسلمون، فهل نفهم معنى هذا الانتماء؟!
المصدر : لها أون لاين
عفواً يا سماحة المثقفين!
أ. مها الجريس
وليس غريباً أن تجد اليوم ـ ونحن في زمن الثقافة والعولمة ـ من يزعم أنه يمتلك علماً شمولياً يمنحه الحق أن يتكلم في كل شيء تحت مسمى "حرية التعبير وإبداء الرأي" أو ما يسمى بـ "الرأي الآخر"، وأصبحت عمامة الفتيا حقاً لكل من يحسن أن يقول ويكتب وينشر، بل إن التجرؤ على مثل هذا التصرف أصبح ظاهرة إرهابية خطيرة تستحق الدراسة تحت مسمى "الإقصائية" أو "نفي الآخر" أو "الأحادية".
إنَّ الدعوة إلى الحوار والتعايش الفكري ـ كما يقولون ـ مصطلح مطاط يشمل كل شيء، حتى ما حسم الشرعُ الرأي فيه. وقطع قول كل قائل.
وإذا كنا نعلم أنَّ من أساسيات الحوار أن ننطلق من قواعد مسلّمة لنرجع إليها عند التنازع ونحتكم إليها عند الاختلاف، فما هي مسلَّمات مثقفينا هؤلاء؟ وهل نتحاور فيما اختلف فيه أهل العلم، أم حتى فيما اتفقوا فيه وأجمعوا عليه؟
إنَّ الخلط بين شرع الله تعالى وتقاليد المجتمع البالية التي لا صلة لها به أمر مرفوض، وإنَّ المجتمع المسلم حين يفخر بالأديبة والشاعرة والمعلمة والطبيبة ويكتب لها وينشر بعد أن كان ذلك مرفوضاً في الماضي، لا يمكن بحال من الأحوال أن يفاخر بالسافرة والمتبرجة منهن ولا بالممثلة والمطربة مهما علا شأنها بين الناس؛ لأننا نحتكم في ذلك إلى شرع الله تعالى.
لذا فليس من المناسب أن يضرب بعض المثقفين مثالاً للتحول في مجتمعاتنا بين المرفوض والمقبول بتعليم الفتاة وعملها، ثمَّ يقيس على ذلك أموراً قطع الشرع بتحريمها، ولا يسوِّغها كثرة وقوعها، كالقنوات الفضائية، سفر المرأة بلا محرم، والاختلاط؛ لأن ذلك قياس مع الفارق، ولا بد من التفريق في ذلك بين الثوابت والمتغيرات في ديننا الإسلامي القوي المحكم، الذي لا يحلو لهؤلاء أن يصفوه إلا بالسماحة، والتي هي من أخص أوصافه إذا استعملت في دلالاتها الصحيحة.
إنَّ الشقة بعيدة بين طرفين أحدهما هواه تبعٌ لما جاء به الشرع، والآخر قد اتخذه إلهاً من دون الله.
وأخيراً.. إننا يا قوم مسلمون، فهل نفهم معنى هذا الانتماء؟!
المصدر : لها أون لاين
عفواً يا سماحة المثقفين!
أ. مها الجريس
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى