لبيك يا الله



حديث قدسىعن رب العزة جلا وعلاعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله إذا أحب عبداً دعا له جبريل، عليه السلام، فقال: إني أحب فلانا فأحبه، قال: فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء فيقول: إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، قال: ثم يوضع له القبول في الأرض، وإذا أبغض الله عبداً، دعا جبريل، فيقول: إني أبغض فلانا فأبغضه، فيبغضه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء: إن الله يبغض فلاناً، فأبغضوه، قال: فيبغضونه، ثم توضع له البغضاء في الأرض”.
المواضيع الأخيرة
كل عام وانتم بخيرالجمعة 23 أبريل - 16:08رضا السويسى
كل عام وانتم بخيرالخميس 7 مايو - 22:46رضا السويسى
المسح على رأس اليتيم و العلاج باللمسالأربعاء 22 أغسطس - 14:45البرنس
(16) ما أجمل الغنائمالجمعة 11 أغسطس - 18:51رضا السويسى
مطوية ( وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ)الأحد 9 أغسطس - 19:02عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ)السبت 8 أغسطس - 12:46عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ )الأربعاء 5 أغسطس - 18:34عزمي ابراهيم عزيز



اذهب الى الأسفل
عبير الروح
عبير الروح
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد

ذعر موهوم Empty ذعر موهوم {الأربعاء 31 أغسطس - 22:01}

يشرع الإسلام أحكامه للناس من البشر وليس لطائفة من الملائكة... ويُقيم نظامه كُله على أساس أن هذا الإنسان إنسان..!
وهذه حقيقة تبرز بوضوح حينما تتأمل قضية الزواج والطلاق .
فبالرغم أن الاستمرار هو الأصل في الرابطة الزوجية.. التي يُحيطها الإسلام بكل الضمانات لكي يكفل لها استمرارها إلى الحد الذي يرفعها لمرتبة الطاعات.. ويشرع حماية لها جملة من الأداب تمنع تعرضها للهزات والاضطرابات، إلا أن وجود سورة قرآنية كاملة باسم الطلاق، وإشغال سياقها كله بالتشريع له، وتنظيم أحكامه ومخلفاته و.... يشعر باعتراف الإسلام بمنطق الواقع الذي لا يجدي إغفالهِ وإنكاره!
فحينما يتضرر أحد الطرفين من البقاء تحت ظل الرابطة الزوجية فإن الاستمرار ليس إلا محاولة فاشلة قد يتضخم معها الضرر الذي يُراد أن يزول..! وهذا لا يرضاه الله لعباده؛ ولهذا.. طلق النبي صلى الله عليه وسلم إحدى زوجاته.. لمجرد أنها استعاذت بالله منه، واستجاب ثابت بن قيس رضي الله عنه لرغبة زوجتهِ بالانفصال عنه.. وإن لم تجد فيه عيباً عدا أنها لم تكن توده!
أما اليوم فتكاد تعجب من هذا الذعر المبالغ فيه تجاه ((المخرَج)) الذي شرعه الخالق رحمة بعباده وتيسيراً لهم! فالصحف تكاد تصدمك وهي تزف لك أخباراً عن نساء يتعرضن من أزواجهن لأنواع من الأذى غير المحتمل بدءاً بالضرب المتكرر، وانتهاءً بالتعرض للقتل الذي ظهر مؤخراً!
ما الذي يُجبر هؤلاء النسوة على البقاء.. وقد كتب الله لهن مخرجاً!
ترى هل يبدو الانفصال في أعينهنّ قاسياً إلى الحد الذي يتحملن معه رجلاً يُدمن تعاطي الكحول.. أو يهجر الصلاة نهائياً، أو يتنصل من مسؤولياته الزوجية كلها؟
ربما نلوم نحن هؤلاء النسوة، ويلقين هن اللوم على المجتمع الذي يعشن فيه! وعلى قائمة طويلة لمفاهيم موروثة ومغلوطة.. فشل حتى الانفتاح لتنويرها! فظلت تدين المرأة وتحبسها وحدها في قفص الاتهام إشارة لعدم الكفاءة الذاتية، وإخفاقها في الحفاظ على عش الزوجية الثمين!
ويبقى الذي أثق فيه: أن المرأة لدينا تحتاج مزيداً من الجرأة في البحث عن حظوظ الذات، وسبل نجاتها حينما لا يلوح في الأفق الزوجي بارقة أمل في إصلاح الحال..!
والأهم: مزيداً من الوعي بفقه الارتباط و الانفصال! ومتى يكون الأخير لها أو عليها.. وتحت أي ظروف تلجأ إليه.. ومتى تستبعده؟ ومتى تراه كسباً.. ومتى تعده خسارة؟
هذا بعد أن يؤمن المجتمع الذي تعيش فيه بالعلاقة السببية بين المساندة الاجتماعية المنصفة.. والصحة النفسية الآمنة لكل امرأة يُحرضها وضع زوجها السيء على اختيار الانفصال عنه.. وتعجز!

المصدر : الأسرة 120


ذعر موهوم

فاطمة البطاح
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى