لبيك يا الله



حديث قدسىعن رب العزة جلا وعلاعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله إذا أحب عبداً دعا له جبريل، عليه السلام، فقال: إني أحب فلانا فأحبه، قال: فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء فيقول: إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، قال: ثم يوضع له القبول في الأرض، وإذا أبغض الله عبداً، دعا جبريل، فيقول: إني أبغض فلانا فأبغضه، فيبغضه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء: إن الله يبغض فلاناً، فأبغضوه، قال: فيبغضونه، ثم توضع له البغضاء في الأرض”.
المواضيع الأخيرة
كل عام وانتم بخيرالجمعة 23 أبريل - 16:08رضا السويسى
كل عام وانتم بخيرالخميس 7 مايو - 22:46رضا السويسى
المسح على رأس اليتيم و العلاج باللمسالأربعاء 22 أغسطس - 14:45البرنس
(16) ما أجمل الغنائمالجمعة 11 أغسطس - 18:51رضا السويسى
مطوية ( وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ)الأحد 9 أغسطس - 19:02عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ)السبت 8 أغسطس - 12:46عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ )الأربعاء 5 أغسطس - 18:34عزمي ابراهيم عزيز



اذهب الى الأسفل
عبير الروح
عبير الروح
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد

نجاح الملقنين Empty نجاح الملقنين {الأربعاء 31 أغسطس - 22:04}

حينما تتأملين وجوه تلميذاتك الصغيرات..اللاتي دخلن عالم المدرسة ، ووضعن أقدامهن الغضة على عتبة الفصل لأول مرة .
جئن بتثاقل ، وخوف، وأدمع ساخنة ..تُعلن لك كم هو مؤلم وقاس البعد عن دفء حضن الأم ، وافتقاد جميل صحبتها ..! حتى يكاد نهر من الحنان يتدفق بين أضلاعك ، وموجة عارمة من الحب تعتريك ، وتنسيك حتى المهمة التي وضعوك أمامهنّ لأجلها..!
تكادين تدمعين ..لكنك تتذكرين نعمة الله عليهن التي قادتهن لهذا المكان بكل مافيه من وحشة وغلظة وجمود . وسحبتهن من عالم الغفلة والجهل ..إلى دنيا أخرى تفتح لهنّ آفاقها النيرة فيقرأن ويكتُبن ،و..
تفتحين لهن ذراعيك ..وتودين لو تزرعين البسمة الدائمة على شفاههن ..وتجعلين من هذا المكان (الجامد البليد) جنة يَتُقْن إلى لقائها والبقاء بها من صبيحة كل يوم إلى ظهيرته.
لكن – أنّى لك هذا ..والنظام الصارم يصدمك ، والعقليات التي لاتريد أن تتغير ..تُواجهك وتُخطئك في كل حين..! وتُطالبك ..بأن تحشين أذهان هؤلاء الصغيرات بكم هائل من المعلومات المجردة .. وتحبسيهن مدة لاتقل عن خمس ساعات في حجرة ضيقة كئيبة ، يحشرن فيها حشرا. ويطالبن بالتزام الصمت التام ، لامجرد الهدوء النسبي ، وبالانضباط الذي ترينه أنت أشبه بالانضباط العسكري لا المدرسي !
كم تتمنين ..لوتجدين مسؤولا يحدد لك وجه المشكلة في سلوك تلميذة الصف الأول التي تعيش تجربتها التعليمية الأولى حينما تشاغبك في حركات بريئة إذ تلتفت يمينا ويسارا .أو تنسحب بعينيها الجميلتين من على لوحة الدرس إلى حقيبة زميلتها التي تشاركها المقعد حيث علبة العصير تطل من هناك..! تصرف لاتفهمين منه إلا أن البراءة تنطق حينما يصمت الآخرون..!
والأهم أنك تودي لو تجدين من يملك القدرة على إخبارك ماهي المهمة التي وضعت المعلمة داخل الفصل لأجلها..؟ هل يُراد منها أن تحتل –خلال فترة وجيزة-كل تلميذة صغيرة لم تتجاوز السنوات الست إلى إمرأة ناضجة تترفع من تلقاء نفسها عن اللعب والحركة ، والعبث؟
ألهذا الحد .. يعجز التعليم لدينا عن استيعاب الحقيقة العلمية المقررة التي تؤكد على أن الطفل يُفترض أن يبقى طفلا داخل قاعة الدرس كما هو خارجها . وأن تجاهل المعلم لمستلزمات المرحلة العمرية التي يمر الصغار بها ، وغفلته عن متطلباتها ،واحتياجاتها الضرورية ((حمق تربوي)) يُفترض أن يعاقب مرتكبه !
ويفترض أن يُوَجّه المعلمون والمعلمات لمنح صغارهم فرصا للتنفيس عن أنفسهم بممارسة أنواع من اللهو ، والعبث حتى وهم يقتعدون مقاعدهم !
هذا إذا أردنا أن تكون غاية التعليم تربية التلاميذ تربية شاملة لاتقتصر على ناحية دون أخرى . أما إذا كان الهدف ملء ذاكرتهم الغضة بمعلومات مجردة وحسب فإني أسحب ماذكرته وأعتذر منه .
فكثرة الأعداد، وضيق الأمكنة ، وانعدام وسائل التسلية وتوجيهات المشرفين والمشرفات للمعلمين والمعلمات بمزيد من الصرامة والعبوس و.... ستبقى أمورا كافية لإتمام عملية التلقين التي يطمحون إليها ..وأخرجونا من بيوتنا لأجلها..!!

المصدر : الأسرة 105


نج
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى