عبير الروح
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد
في القرآن الكريم يجيء ذكر الكثير من (الضمانات الوقائية) التي يرسمها الإسلام، ويعرضها على الناس ليكون الوقوف عندها مبعداً لهم عن المساس بالمنطقة المحظورة ((ارتكاب كل فعل محرم))! فالفاحشة لم يكن الإسلام ليشدد في العقوبة المخصصة بمرتكبيها إلا بعد أن وضع مجموعة ضمانات ووسائل مانعة من الوقوع في وحلها. وبعد أن وفر لهم أسباباً يتمكنون معها من إنشاء حياة نظيفة تطهر معها المشاعر ، وتحبس في ظلالها بوادر الفتنة فلا تنطلق من عقالها! لذلك تكرر الأمر بغض البصر وإرتداء الحجاب لإخفاء الزينة في غير موضع من القرآن تحت سياق تبيان تجنب السبب المؤدي إلى النتيجة وتقليل فرص الإستثارة المؤدية للفتنة بين الجانبين.
وهذا الإهتمام القرآني الضخم والحيز الملحوظ الذي يشغله الأمر بالحجاب لإخفاء الزينة يجعلك تبدو مندهشاً ومتألماً لواقع بعض النساء اللاتي يتجاوزن في حجابهن ويراوغن فيه إلى حد غياب هيأته الحقيقية وتعارضه مع مضامين النصوص ومعانيها والهدف منها..!
ولاندري هل غابت هذه النصوص عنهن فلم يسمعن بها؟ أم أنهن ينجحن في حفظها –غيباً- ويفشلن كثيراً في تطبيقها مما يحملك على الظن أنهن لايملكن التصور الكامل للزينة التي يراد إخفاؤها..!
لكن المرأة التي تعيش وسط عالم يموج بكل مايوقظ الفتنة وينبهها هل يعقل أن تفتقد حاسية التعرف على مايلفت نظر رجل الشارع إليها وماالذي يصده..؟
تعجز عن تخيل وجود إمرأة يغيب عن حسها تحديد مواضع الزينة التي تشعل رغبة ((الآخر)) لمنحها نظرة مختلسة غير بريئة! لم يستطع حجابها بهيأته تلك صدها وتعجز أيضا عن اختيار لغة مناسبة تتحاور بها عن اللاتي يعرضن جزءا من بضاعتهن في الطرق ثم يتصورون أنهن إنما يلبسن حجابا لايختلف عن الذي نادت به النصوص!
مما يجعلنا نكتشف...أن اتكاءنا على الخطاب الوعظي التأثيري لم يعد كافيا إذ لابد من تقديم أطروحات تعاد فيها صياغة مفهوم الزينة النسوية التي وإن اختلفت تفاصيلها وتباينت من عصر لآخر ومن بيئة لأخرى ، إلا أنه من اليسير جمع ملامحها كلها تحت طابع واحد لايتغير ((كلما استدعى النظر))!!
المصدر : الأسرة 111
درس في الزينة
فاطمة البطاح
وهذا الإهتمام القرآني الضخم والحيز الملحوظ الذي يشغله الأمر بالحجاب لإخفاء الزينة يجعلك تبدو مندهشاً ومتألماً لواقع بعض النساء اللاتي يتجاوزن في حجابهن ويراوغن فيه إلى حد غياب هيأته الحقيقية وتعارضه مع مضامين النصوص ومعانيها والهدف منها..!
ولاندري هل غابت هذه النصوص عنهن فلم يسمعن بها؟ أم أنهن ينجحن في حفظها –غيباً- ويفشلن كثيراً في تطبيقها مما يحملك على الظن أنهن لايملكن التصور الكامل للزينة التي يراد إخفاؤها..!
لكن المرأة التي تعيش وسط عالم يموج بكل مايوقظ الفتنة وينبهها هل يعقل أن تفتقد حاسية التعرف على مايلفت نظر رجل الشارع إليها وماالذي يصده..؟
تعجز عن تخيل وجود إمرأة يغيب عن حسها تحديد مواضع الزينة التي تشعل رغبة ((الآخر)) لمنحها نظرة مختلسة غير بريئة! لم يستطع حجابها بهيأته تلك صدها وتعجز أيضا عن اختيار لغة مناسبة تتحاور بها عن اللاتي يعرضن جزءا من بضاعتهن في الطرق ثم يتصورون أنهن إنما يلبسن حجابا لايختلف عن الذي نادت به النصوص!
مما يجعلنا نكتشف...أن اتكاءنا على الخطاب الوعظي التأثيري لم يعد كافيا إذ لابد من تقديم أطروحات تعاد فيها صياغة مفهوم الزينة النسوية التي وإن اختلفت تفاصيلها وتباينت من عصر لآخر ومن بيئة لأخرى ، إلا أنه من اليسير جمع ملامحها كلها تحت طابع واحد لايتغير ((كلما استدعى النظر))!!
المصدر : الأسرة 111
درس في الزينة
فاطمة البطاح
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى