لبيك يا الله



حديث قدسىعن رب العزة جلا وعلاعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله إذا أحب عبداً دعا له جبريل، عليه السلام، فقال: إني أحب فلانا فأحبه، قال: فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء فيقول: إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، قال: ثم يوضع له القبول في الأرض، وإذا أبغض الله عبداً، دعا جبريل، فيقول: إني أبغض فلانا فأبغضه، فيبغضه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء: إن الله يبغض فلاناً، فأبغضوه، قال: فيبغضونه، ثم توضع له البغضاء في الأرض”.
المواضيع الأخيرة
كل عام وانتم بخيرالجمعة 23 أبريل - 16:08رضا السويسى
كل عام وانتم بخيرالخميس 7 مايو - 22:46رضا السويسى
المسح على رأس اليتيم و العلاج باللمسالأربعاء 22 أغسطس - 14:45البرنس
(16) ما أجمل الغنائمالجمعة 11 أغسطس - 18:51رضا السويسى
مطوية ( وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ)الأحد 9 أغسطس - 19:02عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ)السبت 8 أغسطس - 12:46عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ )الأربعاء 5 أغسطس - 18:34عزمي ابراهيم عزيز



اذهب الى الأسفل
عبير الروح
عبير الروح
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد

خصوصية الحالة..والمعالجة Empty خصوصية الحالة..والمعالجة {الأربعاء 31 أغسطس - 22:05}

المتأمل في الواقع ((النسوي المحلي)) سَيَلْمس ظاهرة المرأة المتغيرة وسيعثر حقا على ملامح مبعثرة لشخصيات نسائية غير مستقرة فكرا، وسلوكا. إذ تنزع حينا إلى التغير التلقائي.. وحينا آخر تراه غاية فتستهدفه!
التغير الذي تتعرض له المرأة كسنة حياتية ليسَ ثمة إشكال فيه.. خاصة أن أحد أسبابه المعتبرة ومغذياته هو الواقع الذي تحيا فيه المرأة إذ تتغير موازناته ومتطلباته من حين لآخر!
غير أن الإشكال المقلق هو ميدان التغير النسوي الآخذ بالاتساع في اتجاهات متعددة.. لاتعترف بالضوابط الشرعية.. فضلا عن الاعتبارات العُرفية!
لقد بدا واضحا أن المرأة لدينا تفتقد القدرة على التمييز بين المجالات المحتملة للتغير. والأخرى التي لايُقبل حتى مجرد التفاوض بشأنها: ماذا نقبل منها وماذا نترك؟
فالمرأة وهي تستجيب لأي فكرة تبديل في ((هيأة حجابها)) المعتادة.. وحينما تنقاد خلف دعوى واهمة: أن الحجاب يحتمل أن يكون جميلا ومزينا أيضا..
إنما تُبرز نفسها كمثال حي لعدم الثبات الذي تُعاني منه وتُصف به.. وتُحرض بهذا الانقياد الصارخ والمتعجل كثيرا من الأطروحات للظهور مستنكرة الحجاب الملفت الجديد حتى من قبل توجهات وأفكار معينة.. لم تكن من قبل ترى بأسا في تغيير وضعية الحجاب، أو تجاوز بعض شروطه!
أثق كثيرا أن الاستجابة والانقياد السريعين من المرأة ليس سببهما جهلها بالنصوص الواردة في الأمر بالحجاب وشرعيته؛ لأن هذه النصوص جزء من محفوظها الذي تلقته منذ الصغر! لكنني أثق أيضا أن الوعي بمقاصد النصوص ذاتها والمراد منها، وكذلك معنى الترابط الحتمي بين النظرية والتطبيق أو التصور والسلوك.. يبدو غائبا ومفقودا في حس المرأة اليوم.. فلا تتصور أن هيأة حجابها انعكاس حقيقي لـصحة تصورها ((الشخصي)) لمضامين النصوص، والمراد منها!
وعلى ضوء هذا .. هل نستطيع أن نحدد منشأ التحول الجديد في حجاب المرأة.. أهو تصورها الخاطئ والقاصر لمضامين النصوص الواردة ..أم هو الانفصال الحاد بين تصورها الصحيح وسلوكها الخاطئ.
يبدو هذا السؤال قاصرا ولا شك.. وهو أشبه بعملية إختزال مرفوضة..أحسب أننا لن نستطيع التخلص منها..إلا بالانفتاح الواعي على التحولات الجديدة في فكر المرأة وسلوكها والإعتراف به واقعا خاصا..ومحاولة رصده، والتعاطي معه، والبحث فيه على ضوء هذه الخصوصية واعتباراتها!
فلن يكون كافيا في مثل هذه المعالجات الاكتفاء بدراسات أخرى أُجريت في مجتمعات مجاورة وفي ظل ظروف مختلفة كالتجربة ((المصرية)) في نزع الحجاب والبدء بالسفور وانتشاره بصورة طاغية؛ لأنه وإن وُجدت نقاط مشتركة بين التجارب المختلفة فإن ثمة قسمات وملامح مفارقة..تبدو كافية لبيان خطأ أو قصور هذا التوجه!
لست أُغفل الإفادة من تجارب الآخرين من حولنا أو الإشارة إليها إذا دعت الحاجة. ولست أيضا في محاولة قاصرة لتهميش حقائق تاريخية ثابتة.. لكني فقط أشير إلى الفارق الملحوظ بين (الإفادة والإتكاء) فإن كتابا مثل ((عودة الحجاب)) لمؤلفه محمد إسماعيل مايزال سيد الموقف ومُنقذه وموضع لجوء الباحث المهتم ..منذ خمسة وعشرين عاما إلى اليوم!
فهل سيكون هذا الكتاب -على أهميته- كافيا عند إرادة رصد خطوات تغيير هيأة الحجاب الشرعي ، والتغييب التدريجي لمعناه.. في كل بلد إسلامي.. بصرف النظر عن خصوصية الحالة ومعطياتها؟!

المصدر : الأسرة 125


خصوصية الحالة..والمعالجة
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى