لبيك يا الله



حديث قدسىعن رب العزة جلا وعلاعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله إذا أحب عبداً دعا له جبريل، عليه السلام، فقال: إني أحب فلانا فأحبه، قال: فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء فيقول: إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، قال: ثم يوضع له القبول في الأرض، وإذا أبغض الله عبداً، دعا جبريل، فيقول: إني أبغض فلانا فأبغضه، فيبغضه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء: إن الله يبغض فلاناً، فأبغضوه، قال: فيبغضونه، ثم توضع له البغضاء في الأرض”.
المواضيع الأخيرة
كل عام وانتم بخيرالجمعة 23 أبريل - 16:08رضا السويسى
كل عام وانتم بخيرالخميس 7 مايو - 22:46رضا السويسى
المسح على رأس اليتيم و العلاج باللمسالأربعاء 22 أغسطس - 14:45البرنس
(16) ما أجمل الغنائمالجمعة 11 أغسطس - 18:51رضا السويسى
مطوية ( وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ)الأحد 9 أغسطس - 19:02عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ)السبت 8 أغسطس - 12:46عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ )الأربعاء 5 أغسطس - 18:34عزمي ابراهيم عزيز



اذهب الى الأسفل
عبير الروح
عبير الروح
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد

ماذا نقول لأمة المليار؟  Empty ماذا نقول لأمة المليار؟ {الثلاثاء 13 سبتمبر - 22:36}

ما عسى المرء يقول للتعبير عن أحاسيس الغضب التي تعتري كل مسلم يرى بأم عينيه الباطل وهو يصول ويجول، ويقتل ويدمر، ويشرد وينكل؟ ماذا يقول والموقف عصي عن التعبير؟
ماذا نقول لأمة المليار وهي ترى وتسمع كل يوم آلاف القصص والحكايات عن المآس والآلام، فمن تشريد وتخريب، إلى ظلم وتهجير، ومن أسر اعتقال إلى تعذيب وتنكيل.
كيف نقول لهذه الأمة لا تعتقدي بأن الظلم الواقع بك يعنيك شخصياً، وبأنه يتعلق بعقيدتك وانتمائك، إنما هي حرب دولية لاقتلاع جذور العنف الارهاب، كيف نقول لها هذا وهي تعلم بأن الارهاب لا يمكن أن يعشعش في حقائب الأطفال؟ كما أن الإرهاب لا يمكن أن يأتي من طفل يرضع زجاجة حليب؟
ماذا نقول لأمة المليار، أمة العظماء والأبطال، وهي تحارب بشهامة وبطولة، المهاجمين والأعداء، وتقف حائرة مذهولة أمام الخائنين والسفهاء ؟
كيف نقول لهذه الأمة لا تأسفي على أبنائك الذين باعوا الشرف والكرامة واشتروا الذل والمهانة؟ كيف نقول لها اصبري على الغدر والخيانة؟ كيف ندعوها لهذا وهي على يقين بأن هذا الخائن يقف حجر عثرة في وجه انتصارها ؟
كيف نقول لهذه الأمة اغفري وسامحي أبنائك، واعترفي بحقهم الشرعي في الاجتهاد؟ كيف نقول لها هذا وهي على يقين أن هؤلاء منتدبين من قوى الاستعمار من أجل اتباع الحرب العسكرية والسياسية بأخرى نفسية؟
ماذا نقول لأمة المليار وأبناؤها يحرمون من أبسط حقوقهم الإنسانية؟ فيحرمون من حقهم في التعبير عن آرائهم ، وحقهم في ممارسة شعائرهم، وحقهم في الدفاع عن حقوقهم ... وأخيراً حقهم في محاربة عدوهم.
كيف نقول لهذه الأمة آمني بالحرية والديمقراطية وهي تعلم بأن ما يحصل لها هو نتيجة عدم وجود هذه الحرية والديمقراطية؟ كيف نقول لها هذا وهي ترى آثار القمع تنهال على كل من ينادي بحقوقه وحريته؟
ماذا نقول لأمة المليار وأبناؤها يفتقرون لأبسط حقوق العيش، فلا ماء ولا دواء ولا ... كهرباء، ولا عمل ولا علم ولا ... طعام؟
كيف نقول لهذه الأمة اصبري على جوعك وفقرك، وهي ترى بأم عينيها ثرواتها تنتهب وخيراتها تسرق، وأراضيها تنتهك، كيف نقول لها اهجري أرضك وتخلي عن خيراتك، وباركي لعدوك بأرضك ومالك؟
ماذا نقول لأمة المليار وهي تحرم من أبسط حقوقها الدينية، من حقها في الدفاع عن مقدساتها، من حقها في أداء صلواتها، ومن حقها في الالتزام بشعائرها؟
كيف نقول لهذه الأمة تخلي عن قيمك ومبادئك؟ أم كيف نقول للفتاة المسلمة اتركي حجابك عند باب مدرستك؟ بل وكيف نقول للفتى المسلم لا تدافع عن مسرى نبيك؟ ونقول للمسن المسلم لا تدخل مسجدك؟ كيف نقول لهم افعلوا ذلك وهم على يقين أنهم إن فعلوا عصوا الخالق وخسروا رضوانه؟
ماذا عسانا نقول لأمة المليار وهي تودع مرة تلو مرة أبطالاً خرجوا من أنفسهم وباعوا دنياهم واشتروا أخراهم؟ ماذا نقول لها وأسيادها يختطفون بوقاحة وصفاقة أمام عينيها بل وأمام أعين عالم ناصر الباطل وعادى الحق، عالم استهتر بكل القوانين والأعراف، ووقف متفرجاً ومشجعاً ومباركاً لعمليات الإجرام المتواصلة التي تصيب أبناء الإسلام في كل مكان، في العراق والشيشان في فلسطين وافغانستان؟
كيف نقول لهذه الأمة طأطئي رأسك وذلي نفسك، وارضخي لعدوك، وهي أمة ما عرفت الذل والمهانة عبر التاريخ، أمة تميزت برجال عظام، خرجوا عن النفس والآمال، واختاروا درب الجهاد والاستشهاد، فانتصروا واعطوا للأمة العز والأمجاد؟
ما عسانا نقول أمام كل هذه المحن والمصائب؟ ماذا عسانا نقول و"الفجيعة دائماً خرساء، واللوعة دائماً أكبر من القدرة على التعبير عنها، والصدمة دائماً تشل الوعي وتشتت الفكر ... وتحول بين الجنان واللسان؟"
إلا أننا في النهاية لا بد أن نقول ... ونقول ... ونقول ... نقول لأمة المليار تذكري قول الله تعالى"إن مع العسر يسرا" وتذكري قوله سبحانه: " ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين" ونقول لها أخيراً لا تحزني ... فإن الله معنا .


ماذا نقول لأمة المليار؟

د. نهى قاطرجي
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى