عبير الروح
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد
مكتبة الحرم المكي ( المقروءة والسمعية ) علمٌ من أعلام الحرم، ورافدٍ من روافد العلم، تهوي لها أفئدة طلبة العلم الذي تمتلئ بهم ساحات الحرم دارسين ومتذاكرين، وكذلك من قصد البيتَ حاجاً أو معتمراً، وقد تيسّر لي بحمد الله الحصول على أشرطةٍ سمعيةٍ تعود في تاريخها إلى عشر سنين خلتْ أو تزيد، حوتْ دروس الشيخ صالح بن حميد حفظه الله في الحرم المكيّ مفسراً للقرآن الكريم..
والأشرطة السمعية قد نجحت - في فترة ما - في نشر الدعوة بشكل كبير بالمحاضرات الدينية ، لسهولة وصولها، ورخص ثمنها، وسهولة حملها وتوزيعها واستعمالها، مع إمكانية سماعها من كلّ شريحة دون تمييز لقارئ أو أميّ، لكنها – برأيي – لم تأخذ حقّها من الاستغلال في جانب التأصيل الشرعي كالدروس والسلاسل ونحوها من الذي يحتاج إلى طريقة بحث أكثر شمولاً ودقة، وتولية اهتمام أخلق بأهل العلم بذله لها.. (وقد رأيتُ في بعض التسجيلات تسجيلاً لدروس الشيخ ابن عثيمين رحمه الله وغيره من العلماء، فلعلها فاتحة خيرٍ).
ولقد منّ الله على إحدى الأخواتِ في الله بسبيلَ خيرٍ حين قامتْ بإنزال هذه الأشرطة المسموعة (أشرطة تفسير الشيخ ابن حميد) على شكل ملفات صوتية في الشبكة العنكبوتية، نشراً للعلم وتيسيراً لسبل الوصول إليه..ومن خلال عمل هذه الأخت ومساعدتي لها، فإني سأكتب بعض الحواشي والتعليقات على الأشرطة، لعلّها أن تجدَ صدراً رحباً وأذناً واعية..وذلك الظن بأهل المسجد الحرام..
أمّا الملحظ الأول فهو في عناوين الأشرطة وما يكتب عليها..
فالظاهر أنّ جميع الأشرطة عليها تاريخ التسجيل، لكنها غير مرتبة، فقمنا بترتيبها حسب تاريخها، وظهر من خلال ذلك نقص في الأشرطة وسقوط لبعض الأجزاء من التصنيف..
كما أنّ الكتابة على الشريط لها صيغٌ مختلفة لا تستقر، فمرّة يكتب تفسير سورة كذا دون ذكر للآيات المفسرة، ومرة تكتب أرقام الآيات التي تم تفسيرها في الشريط، وحيناً يحمل العنوان بداية الآيات المفسرة (مكتوبة بنصها)، دون ذكر اسم السورة أو رقم الآية، وحيناً لا يكتب اسم ولا رقم، بل يكتفى بكتابة كلمة: " تفسير " ، فكيف يمكن البحث والتصنيف بهذه الطريقة؟
بل إنّ بعض الأشرطة عليها عناوين، ولكنها فارغة، أو ذاتُ صوتٍ ردئ جداً !
وفي بعضها، تكون الآيات متقدمة ( حسب ترتيب المصحف ) ولها تاريخ متأخر، بحيث أجد شريطاً بتاريخ شهر 7 وعليه تفسير سورة البقرة مثلاً، وتفسير سورة النساء أجده في شهر 5 .. فكيف؟
أما الملحظ الثاني، فهو في مدى الاستفادة الفعلية من هذه الأشرطة المسجلة، فهي تسجّل ثم تحفظ في المكتبة الصوتية، ولا تجد المجال للنشر بشكل إصدارات التسجيلات التي تلقى انتشارأً وقبولاً أكثر..
وعلى ذلك، فهذه اقتراحات متواضعة أرجو أن تجد المجيب العامل، وهي نحو ما يأتي:
1. إيجاد تسجيلات ذات إمكانات عالية، تقوم بالنسخ والإصدار وعن طريقها يتم تنسيق وصول الأشرطة للطلاب والراغبين.
2. وضع خطة ومنهجية لإنزال جميع إصدارات الحرم المكي ودروسه على الشبكة، ففي ذلك خير كثير، ويمكن امتداداً للنشر الإلكتروني أن تصدر السمعيات والمقروءات على أقراص ليزر، وتفعيل البث مباشر للدروس مباشرة من الحرم على الشبكة.
3. تفريغ كل الأشرطة الصوتية على كتب، وفي ذلك حفظ لها وضمان، مع إيجاد لجنة أو هيئة تتابع التنفيذ. ويمكن الاتصال بدار نشر متخصصة لتتبنى هذا المشروع.
إننا لنرجو أن تكون الجهود المبذولة قوية ومتكاتفة لأجل مكتبة يفترض أن تكون " أقوى مكتبة في العالم " من جميع النواحي، سواء من حيث نظام تصنيف على مستوى متقدم يعيد ترتيب الواقع، ولا يقتصر الجهد على مجرد ترتيب الكتب أو تسجيل الأشرطة، بل الأمل معقود أن تتحول المكتبة لدار نشر عالمية تتعدى حفظ الكتب إلى نشرها وبعثها للأصقاع، وتكون قبلة الباحثين والدارسين والطالبين، مع تكثيف الجهود في تحقيق المخطوط وتنقيح المطبوع وتعليمه..
هذا ولهم الشكر متتابعاً على جهودهم البيّنة، وما أدلّ من ذلك ما سمعنا من خبر جميل، عن تحديث المكتبة، بنقل الدروس والخطب إلى عدة لغات هي العربية والإنجليزية والأوردية والسواحلية وغيرها، وتسجيل صلاة التراويح والقيام والأعياد على أشرطة مدمجة للاستفادة من التقنية الحديثة مع سهولة الوصول إلى الدرس المطلوب أو الخطبة المنشودة بكل سهولة ويسر مع إمكانية حفظها واسترجاعها بشكل ميسر وسريع.
كما سرني أيضاً ما رأيته في الشبكة من أن كثيراً من طلبة العلم ينسبون الكتب إليها، ويقرأون العلم فيها، ويلجأون لجوء ظمآن يكلله الصدى، فورد المنهل فعبّ منه حتى ارتوى، ثمّ عاد فشرب وارتشف، فمثلهم كمثله، يردون العلم فيأخذون أصوله، ثمّ ينظرون في تفصيلاته ومسائله وفروعه، حافظين حفظ الأعراب، وباذلين بذل الأسخياء، فوفقّ الله كلاً في علمه، وبورك الناشر والمنشور والقارئ والمقروء، والحمد لله أولأً وآخر..
مكتبة الحرم المكي، وتطلعات نحو المكتبة السمعية..
إكرام الزيد
والأشرطة السمعية قد نجحت - في فترة ما - في نشر الدعوة بشكل كبير بالمحاضرات الدينية ، لسهولة وصولها، ورخص ثمنها، وسهولة حملها وتوزيعها واستعمالها، مع إمكانية سماعها من كلّ شريحة دون تمييز لقارئ أو أميّ، لكنها – برأيي – لم تأخذ حقّها من الاستغلال في جانب التأصيل الشرعي كالدروس والسلاسل ونحوها من الذي يحتاج إلى طريقة بحث أكثر شمولاً ودقة، وتولية اهتمام أخلق بأهل العلم بذله لها.. (وقد رأيتُ في بعض التسجيلات تسجيلاً لدروس الشيخ ابن عثيمين رحمه الله وغيره من العلماء، فلعلها فاتحة خيرٍ).
ولقد منّ الله على إحدى الأخواتِ في الله بسبيلَ خيرٍ حين قامتْ بإنزال هذه الأشرطة المسموعة (أشرطة تفسير الشيخ ابن حميد) على شكل ملفات صوتية في الشبكة العنكبوتية، نشراً للعلم وتيسيراً لسبل الوصول إليه..ومن خلال عمل هذه الأخت ومساعدتي لها، فإني سأكتب بعض الحواشي والتعليقات على الأشرطة، لعلّها أن تجدَ صدراً رحباً وأذناً واعية..وذلك الظن بأهل المسجد الحرام..
أمّا الملحظ الأول فهو في عناوين الأشرطة وما يكتب عليها..
فالظاهر أنّ جميع الأشرطة عليها تاريخ التسجيل، لكنها غير مرتبة، فقمنا بترتيبها حسب تاريخها، وظهر من خلال ذلك نقص في الأشرطة وسقوط لبعض الأجزاء من التصنيف..
كما أنّ الكتابة على الشريط لها صيغٌ مختلفة لا تستقر، فمرّة يكتب تفسير سورة كذا دون ذكر للآيات المفسرة، ومرة تكتب أرقام الآيات التي تم تفسيرها في الشريط، وحيناً يحمل العنوان بداية الآيات المفسرة (مكتوبة بنصها)، دون ذكر اسم السورة أو رقم الآية، وحيناً لا يكتب اسم ولا رقم، بل يكتفى بكتابة كلمة: " تفسير " ، فكيف يمكن البحث والتصنيف بهذه الطريقة؟
بل إنّ بعض الأشرطة عليها عناوين، ولكنها فارغة، أو ذاتُ صوتٍ ردئ جداً !
وفي بعضها، تكون الآيات متقدمة ( حسب ترتيب المصحف ) ولها تاريخ متأخر، بحيث أجد شريطاً بتاريخ شهر 7 وعليه تفسير سورة البقرة مثلاً، وتفسير سورة النساء أجده في شهر 5 .. فكيف؟
أما الملحظ الثاني، فهو في مدى الاستفادة الفعلية من هذه الأشرطة المسجلة، فهي تسجّل ثم تحفظ في المكتبة الصوتية، ولا تجد المجال للنشر بشكل إصدارات التسجيلات التي تلقى انتشارأً وقبولاً أكثر..
وعلى ذلك، فهذه اقتراحات متواضعة أرجو أن تجد المجيب العامل، وهي نحو ما يأتي:
1. إيجاد تسجيلات ذات إمكانات عالية، تقوم بالنسخ والإصدار وعن طريقها يتم تنسيق وصول الأشرطة للطلاب والراغبين.
2. وضع خطة ومنهجية لإنزال جميع إصدارات الحرم المكي ودروسه على الشبكة، ففي ذلك خير كثير، ويمكن امتداداً للنشر الإلكتروني أن تصدر السمعيات والمقروءات على أقراص ليزر، وتفعيل البث مباشر للدروس مباشرة من الحرم على الشبكة.
3. تفريغ كل الأشرطة الصوتية على كتب، وفي ذلك حفظ لها وضمان، مع إيجاد لجنة أو هيئة تتابع التنفيذ. ويمكن الاتصال بدار نشر متخصصة لتتبنى هذا المشروع.
إننا لنرجو أن تكون الجهود المبذولة قوية ومتكاتفة لأجل مكتبة يفترض أن تكون " أقوى مكتبة في العالم " من جميع النواحي، سواء من حيث نظام تصنيف على مستوى متقدم يعيد ترتيب الواقع، ولا يقتصر الجهد على مجرد ترتيب الكتب أو تسجيل الأشرطة، بل الأمل معقود أن تتحول المكتبة لدار نشر عالمية تتعدى حفظ الكتب إلى نشرها وبعثها للأصقاع، وتكون قبلة الباحثين والدارسين والطالبين، مع تكثيف الجهود في تحقيق المخطوط وتنقيح المطبوع وتعليمه..
هذا ولهم الشكر متتابعاً على جهودهم البيّنة، وما أدلّ من ذلك ما سمعنا من خبر جميل، عن تحديث المكتبة، بنقل الدروس والخطب إلى عدة لغات هي العربية والإنجليزية والأوردية والسواحلية وغيرها، وتسجيل صلاة التراويح والقيام والأعياد على أشرطة مدمجة للاستفادة من التقنية الحديثة مع سهولة الوصول إلى الدرس المطلوب أو الخطبة المنشودة بكل سهولة ويسر مع إمكانية حفظها واسترجاعها بشكل ميسر وسريع.
كما سرني أيضاً ما رأيته في الشبكة من أن كثيراً من طلبة العلم ينسبون الكتب إليها، ويقرأون العلم فيها، ويلجأون لجوء ظمآن يكلله الصدى، فورد المنهل فعبّ منه حتى ارتوى، ثمّ عاد فشرب وارتشف، فمثلهم كمثله، يردون العلم فيأخذون أصوله، ثمّ ينظرون في تفصيلاته ومسائله وفروعه، حافظين حفظ الأعراب، وباذلين بذل الأسخياء، فوفقّ الله كلاً في علمه، وبورك الناشر والمنشور والقارئ والمقروء، والحمد لله أولأً وآخر..
مكتبة الحرم المكي، وتطلعات نحو المكتبة السمعية..
إكرام الزيد
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى