لبيك يا الله



حديث قدسىعن رب العزة جلا وعلاعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله إذا أحب عبداً دعا له جبريل، عليه السلام، فقال: إني أحب فلانا فأحبه، قال: فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء فيقول: إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، قال: ثم يوضع له القبول في الأرض، وإذا أبغض الله عبداً، دعا جبريل، فيقول: إني أبغض فلانا فأبغضه، فيبغضه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء: إن الله يبغض فلاناً، فأبغضوه، قال: فيبغضونه، ثم توضع له البغضاء في الأرض”.
المواضيع الأخيرة
كل عام وانتم بخيرالجمعة 23 أبريل - 16:08رضا السويسى
كل عام وانتم بخيرالخميس 7 مايو - 22:46رضا السويسى
المسح على رأس اليتيم و العلاج باللمسالأربعاء 22 أغسطس - 14:45البرنس
(16) ما أجمل الغنائمالجمعة 11 أغسطس - 18:51رضا السويسى
مطوية ( وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ)الأحد 9 أغسطس - 19:02عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ)السبت 8 أغسطس - 12:46عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ )الأربعاء 5 أغسطس - 18:34عزمي ابراهيم عزيز



اذهب الى الأسفل
بنت الاسلام
بنت الاسلام
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد

مطالب الأب باستقامة الابن Empty مطالب الأب باستقامة الابن {الأربعاء 21 سبتمبر - 18:30}

بسم الله الرحمن الرحيم

السؤال :
ابني عمره 20 سنة وهو مطيع جداً وخجول وفيه خير كثير المشكلة أن والده يريد منه أن يطلق لحيته وقد حاول معه كثير في إقناعه ومحاورته في تركها ولكن الابن لا يريد ويقول لي إن كلام أبي صح بس أنا ما أريد إعفاء لحيتي الآن، قام أبوه بحرمانه من الخروج شهر وعدم إعطائه مصروف، وحاولت إقناع والده بان العقوبة كثيرة عليه ولكنه مصر على رأيه أفيدوني جزاكم الله خير .


الجواب :
أختي الكريمة: أشكرك على تواصلك مع موقع مركز واعي للاستشارات الاجتماعية،
الحمد لله مقلب القلوب الذي جعل قلوب العباد بين أصبعين من أصابعه سبحانه وتعالى القائل في محكم التنزيل (رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ ) سورة آل عمران : 8
والقائل في كتابه العزيز(وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا ) سورة الفرقان : 74
أن من نعم الله جل وعلا أن رزقكم ذرية صالحة وأن يكون هذا الولد مطيعاً لكم لاسيما في هذه المرحلة التي يشتكي بعض الآباء من عقوق الأبناء فعلى الأب أن يشكر هذه النعمة.
وأطلب من الأخت السائلة أن تعرض هذه الإجابة على زوجها لأنه هو المعني بالإجابة.
والتوجهات المناسبة لحل هذه الاستشارة من خلال الخطوات التالية :
1ـ أن تربية الشباب في هذه المرحلة هي من أصعب مراحل التربية وهي ما يسمى بفترة المراهقة المتأخرة التي يحتاج فيها الشاب إلى تفهم ودراسة وضعة.
2ـ مراعاة خصائص المراهقة والتي من مظاهرها الاستقلالية الفكرية والفعلية .
3ـ كذلك التمحور حول الذات و الشعور بالغربة وشعوره بعدم تقبل أهله له .
4- معرفة طبيعة التأثر بالأصدقاء في هذه المرحلة.
5- التذبذب في التدين قد يلتزم دينياً ثم لا يلبث أن ينحرف.
6ـ إشراك المراهق في المناقشات العلمية المنظمة التي تتناول علاج مشكلاته، وتعويده على طرح مشكلاته، ومناقشتها مع الكبار في ثقة وصراحة.
7ـ أكدت الدراسات العلمية أن أكثر من 80% من مشكلات المراهقين في العالم العربي نتيجة محاولة أولياء الأمور تسيير أولادهم بموجب آرائهم وعاداتهم وتقاليد مجتمعاتهم ومن ثم يحجم الأبناء عن الحوار مع أهلهم لأنهم يعتقدون أن الآباء إما أنهم لا يهمهم أن يعرفوا مشكلاتهم أو أنهم لا يستطيعون فهمها أو حلها.
8ـ إيجاد التوازن عند الشاب بين الاعتماد على النفس والخروج من طريقة النصح والتوجيه بالأمر المباشر إلى طريقة الصداقة والتواصي وتبادل الخواطر و بناء جسر من الصداقة لنقل الخبرات بلغة الصديق والأخ لا بلغة الأب وولي الأمر وهذا السبيل الأمثال لتكوين علاقة حميمة بين الآباء وأبنائهم في هذا السن .
9ـ تقوية العلاقة العاطفية بين الأب والشاب هو أقوى وسائل التأثير على الشاب في هذا السن فأظهر له الحب والتقدير والاحترام كي تحصل منه على كل ما تريد ويكون ذلك بأن تشعره بأنك تعتمد عليه في بعض المهام الصعبة وأن ذلك نتيجة لثقتك به وبقدراته فيشعر بالانتماء وتصرفك معه دليل على الحب فتتحرك عواطفه ويذعن إلى ما تقول من باب الحب لأنه لا يريد أن يفقد من يحب وكما قيل (أن المحب لمن يُحب مطيع) وهذه من أعظم الوسائل لنجاح العلاقة بين الشاب ووالديهم .
10ـ أن يكون طبيعية العلاج منطلق من الشرع وليس من الهوى والعادات والتقاليد فالشاب الذي أرتكب بعض المعاصي كحلق اللحية لابد أن يتعامل معه من قاعدة (الحب في الله والبغض في الله) فالعاصي يوالى على قدر ما فيه من خير ويعادى على قدر ما فيه من شر فلا بد من جعل المعصية في حجمها الطبيعي وأن نفرق بين أنواع المعاصي من حيث المؤاخذة والمناصحة والهجر.
11ـ عدم إغفال عمر الشاب وأثر المراهقة عليه خصوصاً في عصر يعج بالمعاصي والمنكرات.
12ـ الحذر كل الحذر من هجره الشاب في هذه المرحلة لاسيما في الوقت الحاضر فمن الحكمة والعقل الحكيم والرأي السديد أن يعرف الإنسان أن هجره ولده وعدم السماح له بالخروج للأماكن الطيبة وعدم إعطاءه مصروفه قد يجعل ينحرف ويتعرف على أصدقاء سوء أصحاب كبائر ومخدرات وترك صلوات .
13ـ أن الشدة والغلظة في التعامل سوف تكون نتائجها في المستقبل وخيمة وكم في السجون من الشباب الذين سبب وجودهم هم الآباء الذين كانوا يعاملون بالقسوة والشدة والغلظة.
14ـ جلوس الأب مع الابن وتوضح الحكم الشرعي بالأسلوب المناسبة من خلال الكلمات الجميلة لعلل الله أن يهديه هذا الشاب.
15ـ تفعيل الحوار الأسري .
16ـ أبحث عن الأشخاص المؤثرين على ابنك من باب تقديم النصح له.
17ـ وأفضل الحلول هو العلاج الرباني وهو دعاء المولى جل وعلا أن يصلح ابنك وجعله قرة عين لك وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

20/7/1431هـ




مطالب الأب باستقامة الابن

علي بن عبدالعزيز الراجحي
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى