لبيك يا الله



حديث قدسىعن رب العزة جلا وعلاعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله إذا أحب عبداً دعا له جبريل، عليه السلام، فقال: إني أحب فلانا فأحبه، قال: فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء فيقول: إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، قال: ثم يوضع له القبول في الأرض، وإذا أبغض الله عبداً، دعا جبريل، فيقول: إني أبغض فلانا فأبغضه، فيبغضه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء: إن الله يبغض فلاناً، فأبغضوه، قال: فيبغضونه، ثم توضع له البغضاء في الأرض”.
المواضيع الأخيرة
كل عام وانتم بخيرالجمعة 23 أبريل - 16:08رضا السويسى
كل عام وانتم بخيرالخميس 7 مايو - 22:46رضا السويسى
المسح على رأس اليتيم و العلاج باللمسالأربعاء 22 أغسطس - 14:45البرنس
(16) ما أجمل الغنائمالجمعة 11 أغسطس - 18:51رضا السويسى
مطوية ( وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ)الأحد 9 أغسطس - 19:02عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ)السبت 8 أغسطس - 12:46عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ )الأربعاء 5 أغسطس - 18:34عزمي ابراهيم عزيز



اذهب الى الأسفل
رضا السويسى
الادارة
الادارة
رضا السويسى
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد

الأذان يحقن الدماء Empty الأذان يحقن الدماء {الجمعة 23 سبتمبر - 18:03}

الأذان يحقن الدماء



الحمد الله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسوله الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وعلى التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.

أما بعد:

فإن الأذان شعيرة من شعائر الإسلام، ومظهر عظيم من مظاهره، وإرشاد واضح إلى أعظم أركانه وركائزه، إذا تركه أهل بلدة وأطبقوا على ذلك قوتلوا، وإن قاموا به عصمت دماؤهم وأرواحهم، وقد كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا أراد أن يغزو قوماً انتظر حتى يسمع الأذان، فإن سمع أذاناً كف عن قتالهم، وإن لم يسمع أغار عليهم، وكان يعلم أصحابه هذا الأمر، فقد أخرج الإمام أحمد في مسنده والبخاري في صحيحه عن أنس - رضي الله عنه - قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - إذا غزا قوما لم يغز حتى يصبح، فإذا سمع أذاناً أمسك، وإذا لم يسمع أذاناً أغار بعد ما يصبح".

وفي رواية عند مسلم: "كان يغير إذا طلع الفجر، وكان يستمع الآذان، فإن سمع أذاناً أمسك وإلا أغار، وسمع رجلا يقول: الله أكبر، الله أكبر، فقال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -: (على الفطرة)، ثم قال: أشهد أن لا إله إلا الله، فقال: (خرجت من النار).

ففي هذين الحديثين دليل على أن الأذان شعار الإسلام؛ كما يقول الخطابي: "وأنه لا يجوز تركه، ولو أن أهل بلد اجتمعوا على تركه كان للسلطان قتالهم عليه"1.

وقال العلامة الشوكاني - رحمه الله - عند شرحه للحديث السابق: "..فيه دليل على جواز الحكم بالدليل لكونه - صلى الله عليه وآله وسلم - كف عن القتال بمجرد سماع الأذان، وفي هذا الحديث الأخذ بالأحوط في أمر الدماء؛ لأنه كف عنهم في تلك الحال مع احتمال أن لا يكون ذلك على الحقيقة"2.

وقد تعرض العلماء إلى بيان بعض حِكم الأذان فقال النووي: "وذكر العلماء في حكمة الأذان أربعة أشياء: إظهار شعار الإسلام وكلمة التوحيد، والإعلام بدخول وقت الصلاة، وبمكانها، والدعاء إلى الجماعة"3.

كما أن العلماء أيضاً بينوا حكم الأذان، فعدوه من فروض الكفاية، بمعنى أنه إذا قام به البعض سقط الإثم عن الباقين، وإن لم يقم به أحداً أثموا جميعاً.

والله أعلم، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.



1 فتح الباري(2/90).

2 نيل الأوطار(8/51)

3 شرح النووي على مسلم(4/77).
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى