عبير الروح
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد
الجهاد كلمةٌ عظيمة تحمِلك وتُحركك َإلى بذلِ الجهدِ واستفراغِ الوسعِ والطَّاقةِ وعدم ِالتضجُّر أو التذمُّر ممّا يلحقُ بكَ مِن مشقّةٍ وكَلفةٍ وتعبٍ قد تجدهُ وأنتَ تسيرُ نحو هدفكَ الذي عزمتَ على الوصولِ إليه..
ولمّا تُجاهد فأنتَ تستعذبُ الصَّعبَ والمرّ والمؤلمَ,ولمّا تُجاهدُ فأنتَ تحدو الُّروحَ أن تُواصلَ المسيرَ ولاتأبهُ بالمعوقاتِ ولاتستسلمُ للعقباتِ ولاتقفُ للمُثبِّطات ..
بل تُعاودُ حثَّها على تجديدِ طاقةً في الروحِ كامنةٌ تعملُ بفرحٍ وتُكافحُ صبراً لبلوغِ مُرادٍ.
وأنتَ حينَ تُجاهدُ فإنَّ الجَهدَ يبلغُ منكَ مبلغاً عظيماً إذ يجعلُ من رُوحكَ وقوداً يُضرِمُ
خُطواتٍ لمسيرٍ طويلٍ وبعيد..وهو أيضاً يُسايسُ نفساً جَموحاً فيُعللًّها كمَا يُعللُ أحُدنا
صبيَّه ُ,فيمضي بها ويقطعُ بها مفاوزَ فكلَّما كلَّت أو تعبتْ أو تضجَّرتْ تَجاوزَ مِنها
تلكَ المشاعرَ وألزمَها سيراً حثيثاً مُعللاً إيَّاها بقُرب ِوصول..
والجهادُ منهُ أكبرَ وأصغرَ..ولنْ يبلغَ أحدنا أكبَرهُ حتَّى يستعذِبَ سيراً طويلاً في دروبِ أصغرهِ,إذ أنّها مفاوزَ من النَّفس مُهلكةٌ نقطعُها لنُحرِّرها مِن عُبوديةِ شهواتِها والمُرواحةُ بينَ أمنياتِها وتضييع ِالعمرِ بينَ تلك َالأمنياتِ المُفلسات..
وأنتَ أيُّها العبدُ الضعيف لابدَّ أن تُجاهدَ حتَّى تبلُغ َمَنازلَ الرَّبانيينَ الذينَ ألزمُوا هذهِ النَّفسَ بدرجاتٍ ترَقَّوهَا علىَ مرّ الأيامِ والليالي ,ذاقوا فيهاألمَ المُجاهدةِ, لكنّهُم بالمقابِلِ أشرقَ عليهم ُصبحَ الفرجِ, فاطمئنتْ منهُم النَّفسَ بعد طولِ قلقٍ وسكنتْ في سيرِها إلى الله حتَّى رسختْ شجرةَ الإيمانِ في أصلِ القلوبِ فأينعتْ ثِمَارهَا ..
انظرْ إلى َأولئكَ الحُجّاج الذينَ مضَوا إلى بيتِ اللهِ العتيقِ يحدُوهُم شوقٌ عظيم, فيتمَّثلُ لكَ معنىً مِن معاني المُجاهدةِ بل الجِهادَ كلَّهُ, يتمَثّلُ لكَ جليّاً في عبوديةِ الحجّ..
أتُراك َ رأيت َ كيفَ سابقُوا الأيّامَ بطويلِ مُجاهدةٍ ,وكيفَ استعذبوا مَشاق تُهلَكُ فيها الأنُفسُ لبلوغِ مراضي الرَّب ..والشوقُ حاديِهم للمُواصلةِ واستفراغُ الوُسع وبذلَ الجُهد
خَرجوا من رِبقةِ العادةِ والطّبعِ فالتحفوا سماءً وافترشوا أرضاً, وناموا نومَة يقظان
تغمُضُ عينَهُ ولايغفو قلبهُ ,يستيقظُ وجِلاً أن يكونَ قد فاته ُ ركبُ المُجاهدينَ, فيكونَ بتفريطهِ في ساقة ِالقومِ..
وانظرْ ,إلىَ ذلكَ الذي يقرُُصهُ بردَ الشتاءِ و لايملكُ إلا رداءً بالياً ومتاعاً قليلاً قد يُبلغهُ
الطريق عودةٍ وقد لايُبلغهُ, قد قامَ بين يدي مولاهُ صافاً قدمي ذُّلٍ, فهو في اجتماعِ نفسٍ
لايشغَلهُ شيءٌ عن مقصدهِ ,تضاءلتْ دنيا هُ في عينهِ, فاستعذب َوقوفاً بين يدي مولاهُ يُناجيه وكأنّهُ على ميعادٍ لايُخلفُهُ ولايتخلَّفُ عنهُ أبداً..
وانظرْ الىَ مَن حمَل متاعاً علىَ ظهرهِ وقد احدودبَ منهُ الظَّهرُ ليرسُمَ الزَّمن ُتفاصيلَ قّصة مُجاهد ٍيقطعُ طريقاً ثقُلت عنهُ الأقدامَ التي أعيَاها التَّرف..
وكأنّ الروحُ اضطرمتْ مِن فتيلِ شوقٍ اشعلَ ذلكَ الفؤادَ فسارَ إلىَ ديارِ الحبيبِ بروحه ِوليسَ بقدميهِ..
وانظرْ ..هُنا وهُناك, كيفَ قُطعتْ الفيافي لوصلِ الحبيبِ والطَّوافُ ببيتهِ العتيقِ..
وانظرْ كيفَ يُسابق ُالزَّمنَ أقوام ٌملئوا أوقاتَهُم بأنفاسِ طاعاتٍ زكيةٍ, تصعدُ إلى بارئَها لتحكي قصّة جهادٌ,ومجاهدةٌ.لعبدٍ جاهدَ واجتهدَ ليبلُغ َرضا مولاهُ, فطرقَ كلَّ وسيلة ٍلبلوغِ المقصُود ((أولئِكَ الذينَ يدعونَ يبتغونَ إلىَ ربِّهُم الوسيلةَ أيُّهم أقربُ يرجونَ رحمتهُ ويخافونَ عذابهُ))
وذلكَ فضلُ اللهِ يُؤتيهِ منْ يشاء ..فالَّلهُم لاتحرمنا مِن فضلِك..
"والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا"
عطاء " أم معاذ "
ولمّا تُجاهد فأنتَ تستعذبُ الصَّعبَ والمرّ والمؤلمَ,ولمّا تُجاهدُ فأنتَ تحدو الُّروحَ أن تُواصلَ المسيرَ ولاتأبهُ بالمعوقاتِ ولاتستسلمُ للعقباتِ ولاتقفُ للمُثبِّطات ..
بل تُعاودُ حثَّها على تجديدِ طاقةً في الروحِ كامنةٌ تعملُ بفرحٍ وتُكافحُ صبراً لبلوغِ مُرادٍ.
وأنتَ حينَ تُجاهدُ فإنَّ الجَهدَ يبلغُ منكَ مبلغاً عظيماً إذ يجعلُ من رُوحكَ وقوداً يُضرِمُ
خُطواتٍ لمسيرٍ طويلٍ وبعيد..وهو أيضاً يُسايسُ نفساً جَموحاً فيُعللًّها كمَا يُعللُ أحُدنا
صبيَّه ُ,فيمضي بها ويقطعُ بها مفاوزَ فكلَّما كلَّت أو تعبتْ أو تضجَّرتْ تَجاوزَ مِنها
تلكَ المشاعرَ وألزمَها سيراً حثيثاً مُعللاً إيَّاها بقُرب ِوصول..
والجهادُ منهُ أكبرَ وأصغرَ..ولنْ يبلغَ أحدنا أكبَرهُ حتَّى يستعذِبَ سيراً طويلاً في دروبِ أصغرهِ,إذ أنّها مفاوزَ من النَّفس مُهلكةٌ نقطعُها لنُحرِّرها مِن عُبوديةِ شهواتِها والمُرواحةُ بينَ أمنياتِها وتضييع ِالعمرِ بينَ تلك َالأمنياتِ المُفلسات..
وأنتَ أيُّها العبدُ الضعيف لابدَّ أن تُجاهدَ حتَّى تبلُغ َمَنازلَ الرَّبانيينَ الذينَ ألزمُوا هذهِ النَّفسَ بدرجاتٍ ترَقَّوهَا علىَ مرّ الأيامِ والليالي ,ذاقوا فيهاألمَ المُجاهدةِ, لكنّهُم بالمقابِلِ أشرقَ عليهم ُصبحَ الفرجِ, فاطمئنتْ منهُم النَّفسَ بعد طولِ قلقٍ وسكنتْ في سيرِها إلى الله حتَّى رسختْ شجرةَ الإيمانِ في أصلِ القلوبِ فأينعتْ ثِمَارهَا ..
انظرْ إلى َأولئكَ الحُجّاج الذينَ مضَوا إلى بيتِ اللهِ العتيقِ يحدُوهُم شوقٌ عظيم, فيتمَّثلُ لكَ معنىً مِن معاني المُجاهدةِ بل الجِهادَ كلَّهُ, يتمَثّلُ لكَ جليّاً في عبوديةِ الحجّ..
أتُراك َ رأيت َ كيفَ سابقُوا الأيّامَ بطويلِ مُجاهدةٍ ,وكيفَ استعذبوا مَشاق تُهلَكُ فيها الأنُفسُ لبلوغِ مراضي الرَّب ..والشوقُ حاديِهم للمُواصلةِ واستفراغُ الوُسع وبذلَ الجُهد
خَرجوا من رِبقةِ العادةِ والطّبعِ فالتحفوا سماءً وافترشوا أرضاً, وناموا نومَة يقظان
تغمُضُ عينَهُ ولايغفو قلبهُ ,يستيقظُ وجِلاً أن يكونَ قد فاته ُ ركبُ المُجاهدينَ, فيكونَ بتفريطهِ في ساقة ِالقومِ..
وانظرْ ,إلىَ ذلكَ الذي يقرُُصهُ بردَ الشتاءِ و لايملكُ إلا رداءً بالياً ومتاعاً قليلاً قد يُبلغهُ
الطريق عودةٍ وقد لايُبلغهُ, قد قامَ بين يدي مولاهُ صافاً قدمي ذُّلٍ, فهو في اجتماعِ نفسٍ
لايشغَلهُ شيءٌ عن مقصدهِ ,تضاءلتْ دنيا هُ في عينهِ, فاستعذب َوقوفاً بين يدي مولاهُ يُناجيه وكأنّهُ على ميعادٍ لايُخلفُهُ ولايتخلَّفُ عنهُ أبداً..
وانظرْ الىَ مَن حمَل متاعاً علىَ ظهرهِ وقد احدودبَ منهُ الظَّهرُ ليرسُمَ الزَّمن ُتفاصيلَ قّصة مُجاهد ٍيقطعُ طريقاً ثقُلت عنهُ الأقدامَ التي أعيَاها التَّرف..
وكأنّ الروحُ اضطرمتْ مِن فتيلِ شوقٍ اشعلَ ذلكَ الفؤادَ فسارَ إلىَ ديارِ الحبيبِ بروحه ِوليسَ بقدميهِ..
وانظرْ ..هُنا وهُناك, كيفَ قُطعتْ الفيافي لوصلِ الحبيبِ والطَّوافُ ببيتهِ العتيقِ..
وانظرْ كيفَ يُسابق ُالزَّمنَ أقوام ٌملئوا أوقاتَهُم بأنفاسِ طاعاتٍ زكيةٍ, تصعدُ إلى بارئَها لتحكي قصّة جهادٌ,ومجاهدةٌ.لعبدٍ جاهدَ واجتهدَ ليبلُغ َرضا مولاهُ, فطرقَ كلَّ وسيلة ٍلبلوغِ المقصُود ((أولئِكَ الذينَ يدعونَ يبتغونَ إلىَ ربِّهُم الوسيلةَ أيُّهم أقربُ يرجونَ رحمتهُ ويخافونَ عذابهُ))
وذلكَ فضلُ اللهِ يُؤتيهِ منْ يشاء ..فالَّلهُم لاتحرمنا مِن فضلِك..
"والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا"
عطاء " أم معاذ "
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى