عبير الروح
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد
بدون أدنى ريب تُعَدُّ الأسرة هي اللبنة الأولى والأساسية للمجتمع، فإذا صلحت كانت نواة لمجتمع صالح، وبناء الأسرة المسلمة واجبنا جميعاً الذي يجب ألا نتقاعس عنه مهما عظمت همومنا أو تعددت انشغالاتنا أو تفرعت اهتماماتنا.
وكم كثرت الموضوعات التي تحث وبشدة على الحرص على سد منافذ عديدة تدخل من خلالها الرياح العاتية التي تقتلع استقرار الأسر من جذورها، التي تظهر عبر رحلة الحياة دون أن يلحظها أفراد هذه الأسر المختلفة على الإطلاق أو أن يشعروا بخطورتها.
ولكن من تلك الأساسيات التي يجب أن يأخذها جميعنا في الحسبان ولا نتجاهلها أو نغض الطرف عنها أو نقلل من شأنها هو الإحصان العاطفي لكلا الزوجين، وقد تعودنا أن نسمع بصفة الديمومة أو البداهة أن الإحصان إنما يكون للجسد فحسب، ولكن تناسى العديد من الناس أن الإحصان الحقيقي إنما يبدأ من الروح والعقل والنفس.
وغِذَاءُ كل هذا هو الشعور بالأمان النفسي بين الطرفين لكي تنغرس بذرة الإخلاص لدى كل واحد من الزوجين تجاه الطرف الآخر، فينتج عنه الاحترام والوفاء المتبادلان، وهذا كله إنما يبتدئ بسماع الكلمة الطيبة والعبارات الجميلة المطمئنة التي تُشْعِرُ صَاحِبَها المحتاج إليها أنها وقود الحياة الذي يزوده بالقدرة على الاستمرار في الرحلة الزوجية.
وحسب تجارب الحياة المستمدة من الواقع ذاته نتأكد من أن المرأة هي الأحوج دائماً وأبداً لمثل هذه الكلمات العاطفية التي تشعرها بأنوثتها وقبول شريكها لها وإعجابه المستمر بها، وقد يعتقد الرجل أن من السفاهة تكرار مثل هذه العبارات بصفة دائمة أو شبه دائمة عبر رحلة الحياة الممتدة، أو أنها إنما تعد من ضرورات بداية الحياة الزوجية فحسب، أو أن الحب الزوجي يحتاج فقط إلى إثباتات عملية وكفى وليست قولية.
وتناسى أو جهل مثل هؤلاء الأزواج أنهم بذلك يوغرون صدور زوجاتهم، ويفصلون ذبذبات التيار الكهربائي المشعل للدفء الأسري عن بيوتهم، فيشيع البرود العاطفي فيها ويصبح الجفاف متبادلاً، ثم يتباكون على الوضع الذي يحتاج إلى إعادة نظر وهو في نظرهم البحث عن أخرى.
ولكن وهنا السؤال الأهم: ألا تعتقد أيها الرجل أن أنثاك قد تبحث عن آدم آخر، إن لم يكن بطريق الحلال، فلو عن طريق التفكير والأمنيات وأحلام اليقظة، والتحسر على رداءة النصيب الذي يعد إحدى مداخلات الشيطان، هذا بالنسبة للتي لديها رصيد إيماني وخشية لخالقها في ظهر الغيب، وضمير حي يقظ حتى لو رأت أو سمعت ما يؤلمها من شريكها فقد حُفَّت النار بالشهوات.
ولكن حسبكم.. فلا بُدَّ من الاعتراف بأن هناك مَنْ تلاحقها وساوس شياطين الجن وإغراءات بل مطاردات غواة البشر الذين يجدون لذة وأيما لذة في الحرام حتى وإن قل مستواه عن الحلال، وقد تسقط الأنثى المحرومة في براثنه دون أن تعي، ألم تسمعوا مقولة الشاعر المبدع القارئ لخفايا النفس البشرية:
خدعوها بقولهم: حسناءُ *** والغواني يغرهن الثناءُ
نظرة فابتسامة فسلام *** فكلام فموعد فلقاء
إذن فالمطلوب أن يشبع الرجل أنثاه بالكلام الذي يدغدغ أحاسيسها ويكبلها بسلاسل الوفاء والإخلاص لكي لا تفر من قفصه الذهبي إلى أوهام سواه، ومع ذلك فمعظم الرجال الذين يُبتلون بالشح العاطفي يستبعدون تماماً أنَّ نساءهم سيفكرن في سواهم، لأنهم إما مطمئنون لصلاحهن، أو لبرودهن، أو لوفائهن التلقائي، ولكن إذا كانت جميع الزوجات وكل الأخوات والبنات صالحات، فمن أين إذن ينبع الفساد الاجتماعي؟.
كلنا نأمل أن جميع أجيال هذا المجتمع قد تغذت على الفضيلة منذ أن رضعتها من أمها الصالحة، فالمرأة المسلمة في بلادنا تنفر من الرذيلة وتشعر بالمزيد من الاحتقار لمن يمارسها تحت أي مبرر، ولكن يجب أن نأخذ حيطتنا بإحصان الروح لأنه هو أساس إحصان الجسد، وإحصان المرأة يكون عن طريق أذنها، لأنها عاطفية تتكئ في حسها على السماع، بينما الرجل يكون إرضاؤه عن طريق عينه بالرؤية لأنه حسي، ألم تقرؤوا قول الذي لا ينطق عن الهوى عليه أفضل الصلوات والتسليم: (إذا نظر إليها سرته).
فكفاكم بخلاً عاطفياً أيها الشركاء والشريكات فالحياة جد قصيرة وابتلاؤها مرير.
الإحصان العاطفي
وكم كثرت الموضوعات التي تحث وبشدة على الحرص على سد منافذ عديدة تدخل من خلالها الرياح العاتية التي تقتلع استقرار الأسر من جذورها، التي تظهر عبر رحلة الحياة دون أن يلحظها أفراد هذه الأسر المختلفة على الإطلاق أو أن يشعروا بخطورتها.
ولكن من تلك الأساسيات التي يجب أن يأخذها جميعنا في الحسبان ولا نتجاهلها أو نغض الطرف عنها أو نقلل من شأنها هو الإحصان العاطفي لكلا الزوجين، وقد تعودنا أن نسمع بصفة الديمومة أو البداهة أن الإحصان إنما يكون للجسد فحسب، ولكن تناسى العديد من الناس أن الإحصان الحقيقي إنما يبدأ من الروح والعقل والنفس.
وغِذَاءُ كل هذا هو الشعور بالأمان النفسي بين الطرفين لكي تنغرس بذرة الإخلاص لدى كل واحد من الزوجين تجاه الطرف الآخر، فينتج عنه الاحترام والوفاء المتبادلان، وهذا كله إنما يبتدئ بسماع الكلمة الطيبة والعبارات الجميلة المطمئنة التي تُشْعِرُ صَاحِبَها المحتاج إليها أنها وقود الحياة الذي يزوده بالقدرة على الاستمرار في الرحلة الزوجية.
وحسب تجارب الحياة المستمدة من الواقع ذاته نتأكد من أن المرأة هي الأحوج دائماً وأبداً لمثل هذه الكلمات العاطفية التي تشعرها بأنوثتها وقبول شريكها لها وإعجابه المستمر بها، وقد يعتقد الرجل أن من السفاهة تكرار مثل هذه العبارات بصفة دائمة أو شبه دائمة عبر رحلة الحياة الممتدة، أو أنها إنما تعد من ضرورات بداية الحياة الزوجية فحسب، أو أن الحب الزوجي يحتاج فقط إلى إثباتات عملية وكفى وليست قولية.
وتناسى أو جهل مثل هؤلاء الأزواج أنهم بذلك يوغرون صدور زوجاتهم، ويفصلون ذبذبات التيار الكهربائي المشعل للدفء الأسري عن بيوتهم، فيشيع البرود العاطفي فيها ويصبح الجفاف متبادلاً، ثم يتباكون على الوضع الذي يحتاج إلى إعادة نظر وهو في نظرهم البحث عن أخرى.
ولكن وهنا السؤال الأهم: ألا تعتقد أيها الرجل أن أنثاك قد تبحث عن آدم آخر، إن لم يكن بطريق الحلال، فلو عن طريق التفكير والأمنيات وأحلام اليقظة، والتحسر على رداءة النصيب الذي يعد إحدى مداخلات الشيطان، هذا بالنسبة للتي لديها رصيد إيماني وخشية لخالقها في ظهر الغيب، وضمير حي يقظ حتى لو رأت أو سمعت ما يؤلمها من شريكها فقد حُفَّت النار بالشهوات.
ولكن حسبكم.. فلا بُدَّ من الاعتراف بأن هناك مَنْ تلاحقها وساوس شياطين الجن وإغراءات بل مطاردات غواة البشر الذين يجدون لذة وأيما لذة في الحرام حتى وإن قل مستواه عن الحلال، وقد تسقط الأنثى المحرومة في براثنه دون أن تعي، ألم تسمعوا مقولة الشاعر المبدع القارئ لخفايا النفس البشرية:
خدعوها بقولهم: حسناءُ *** والغواني يغرهن الثناءُ
نظرة فابتسامة فسلام *** فكلام فموعد فلقاء
إذن فالمطلوب أن يشبع الرجل أنثاه بالكلام الذي يدغدغ أحاسيسها ويكبلها بسلاسل الوفاء والإخلاص لكي لا تفر من قفصه الذهبي إلى أوهام سواه، ومع ذلك فمعظم الرجال الذين يُبتلون بالشح العاطفي يستبعدون تماماً أنَّ نساءهم سيفكرن في سواهم، لأنهم إما مطمئنون لصلاحهن، أو لبرودهن، أو لوفائهن التلقائي، ولكن إذا كانت جميع الزوجات وكل الأخوات والبنات صالحات، فمن أين إذن ينبع الفساد الاجتماعي؟.
كلنا نأمل أن جميع أجيال هذا المجتمع قد تغذت على الفضيلة منذ أن رضعتها من أمها الصالحة، فالمرأة المسلمة في بلادنا تنفر من الرذيلة وتشعر بالمزيد من الاحتقار لمن يمارسها تحت أي مبرر، ولكن يجب أن نأخذ حيطتنا بإحصان الروح لأنه هو أساس إحصان الجسد، وإحصان المرأة يكون عن طريق أذنها، لأنها عاطفية تتكئ في حسها على السماع، بينما الرجل يكون إرضاؤه عن طريق عينه بالرؤية لأنه حسي، ألم تقرؤوا قول الذي لا ينطق عن الهوى عليه أفضل الصلوات والتسليم: (إذا نظر إليها سرته).
فكفاكم بخلاً عاطفياً أيها الشركاء والشريكات فالحياة جد قصيرة وابتلاؤها مرير.
الإحصان العاطفي
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى