لبيك يا الله



حديث قدسىعن رب العزة جلا وعلاعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله إذا أحب عبداً دعا له جبريل، عليه السلام، فقال: إني أحب فلانا فأحبه، قال: فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء فيقول: إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، قال: ثم يوضع له القبول في الأرض، وإذا أبغض الله عبداً، دعا جبريل، فيقول: إني أبغض فلانا فأبغضه، فيبغضه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء: إن الله يبغض فلاناً، فأبغضوه، قال: فيبغضونه، ثم توضع له البغضاء في الأرض”.
المواضيع الأخيرة
كل عام وانتم بخيرالجمعة 23 أبريل - 16:08رضا السويسى
كل عام وانتم بخيرالخميس 7 مايو - 22:46رضا السويسى
المسح على رأس اليتيم و العلاج باللمسالأربعاء 22 أغسطس - 14:45البرنس
(16) ما أجمل الغنائمالجمعة 11 أغسطس - 18:51رضا السويسى
مطوية ( وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ)الأحد 9 أغسطس - 19:02عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ)السبت 8 أغسطس - 12:46عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ )الأربعاء 5 أغسطس - 18:34عزمي ابراهيم عزيز



اذهب الى الأسفل
عبير الروح
عبير الروح
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد

من فقه الأولويات Empty من فقه الأولويات {الإثنين 26 سبتمبر - 20:48}

إن كثيراً من المسلمين اليوم يسيرون خبط عشواء ، تارة إلى يمين وتارة إلى شمال ، ويضيع بسبب ذلك كثير من الجهد والوقت والمال ، ومن أسباب ذلك أنهم في عماء شديد عن فقه الأولويات في حياتهم ، والأمثلة على هذا كثيرة ، فنحن مثلاً نجد من الرجال والنساء من يحرص على أخذ دورات في الإعجاز العلمي ، ولكنهم لا يجيدون قراءة القرآن بالطريقة الصحيحة ، أو يجهلون أحكام ستر العورة !! .

ومن النساء من تُعنى بدراسة أحكام العدة ، وهي لم تتزوج أصلا !! والأَوْلى أن تهتم بفقه الزواج قبل فقه الطلاق والعدد . ومنهن من تحرص على التنفل بالصلاة والصيام والقيام ، ولكنها مقصرة جداً في حق زوجها وأولادها وبيتها ، فهي منشغلة بالنوافل عن أداء واجباتها ، وهل تُقبل النوافل إذا لم تُؤد الفرائض ؟! .

ومن المسلمين من يهتم بالقضايا الصغيرة والمسائل الفرعية ، ويهمل القضايا الكبيرة والأصـول ، وتراه يبحث عن المسائل الاجتهادية وينشئ من خلالها عداوات بين المسلمين ، والأولى بنا كمسلمين وخاصة في هذا الزمن أن نسعى لتوحيد الجهود ولَمَِّ الشَّمل ، وأن لا نسمح بشق الصف وتمزيق الأمة . يقول الشيخ علي الطنطاوي ـ يرحمه الله - : (( إن الاجتماع على العمل بالقول المرجوح أقل ضرراً من شق الصف ، وإيقاع الخلف بين المسلمين للعمل بالقول الراجح في المسائل الفرعية التي لا تُحل حراماً ولا تعطل واجباً ، وليست من أصول الدين )) . ويقول الخليفة عمر بن عبد العزيز ـ رضي الله عنه - : (( ما أحب أن أصحاب رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ لم يختلفوا ، لأنه لو كان قولاً واحدا كان الناس في ضيق ، وإنهم أئمة يقتدى بهم ، ولو أخذ رجل بقول أحدهم كان في سعة )) .

فلا ينبغي إذن أن نجعل القضايا الاجتهادية والخلافية بين المذاهب معول هدمٍ في صرح الأمة ، وأداة تمزيق لشملها ، بل الأولى والأحرى بنا أن نبحث عما يقرب بين المذاهب ، ويجمع شمل الأمة ، وكفانا هذا التمزق وهذه العداوات .

أيها الإخوة ، إن بعض الدعاة ـ وللأسف ـ يجهلون فقه الأولويات هذا في دعوة الناس ، يقول الداعية الأستاذ عباس السيسي : (( فهذا شاب يدخل المسجد وفي رقبته سلسلة ذهبية ، ما كاد ينتهي من صلاته حتى يتسابق إليه من ينهاه وينذره ويكاد يخرجه من المسجد ، ولو فقه هؤلاء الشباب وعرفوا رسالتهم لعلموا أن هذا الشاب قد جاءهم من المسارح والملاهي منيباً إلى الله تعالى ، فكان الأولى بهم أن يفرحوا به ويستقبلوه أحسن استقبال ، إنه عضو جديد ، ورصيد جديد ، لو كانوا يعلمون !! )) .

أيها الإخوة ، إن الذي يدخل في الإسلام ، لابد قبل أن نعلمه الصلاة ، أن نعلمه الوضوء ، ففقه الأولويات فقه مهم جداً ، وحري بنا أن لا نغفل عنه في حياتنا ، و الحمد لله رب العالمين .

بقلم : لبنى شرف ـ الأردن .


من فقه الأولويات

لبنى شرف / الأردن
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى