لبيك يا الله



حديث قدسىعن رب العزة جلا وعلاعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله إذا أحب عبداً دعا له جبريل، عليه السلام، فقال: إني أحب فلانا فأحبه، قال: فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء فيقول: إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، قال: ثم يوضع له القبول في الأرض، وإذا أبغض الله عبداً، دعا جبريل، فيقول: إني أبغض فلانا فأبغضه، فيبغضه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء: إن الله يبغض فلاناً، فأبغضوه، قال: فيبغضونه، ثم توضع له البغضاء في الأرض”.
المواضيع الأخيرة
كل عام وانتم بخيرالجمعة 23 أبريل - 16:08رضا السويسى
كل عام وانتم بخيرالخميس 7 مايو - 22:46رضا السويسى
المسح على رأس اليتيم و العلاج باللمسالأربعاء 22 أغسطس - 14:45البرنس
(16) ما أجمل الغنائمالجمعة 11 أغسطس - 18:51رضا السويسى
مطوية ( وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ)الأحد 9 أغسطس - 19:02عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ)السبت 8 أغسطس - 12:46عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ )الأربعاء 5 أغسطس - 18:34عزمي ابراهيم عزيز



اذهب الى الأسفل
عبير الروح
عبير الروح
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد

نظرية القرود الخمسة و ... واقعنا Empty نظرية القرود الخمسة و ... واقعنا {الإثنين 26 سبتمبر - 20:52}

أحضر خمسة قرود وضعها في قفص ، وعلق في منتصف القفص حزمة موز ، وضع تحتها سلما ، بعد مدة قصيرة ستجد أن قردا من المجموعة سيعتلي السلم محاولا الوصول إلى الموز ، ما أن يضع يده على الموز ، أطلق رشاشا من الماء البارد على القردة الأربعة الباقين وأرعبهم ، بعد قليل سيحاول قرد آخر أن يعتلي نفس السلم ليصل إلى الموز ، كرر نفس العملية ، رش القردة الباقين بالماء البارد . كرر العملية أكثر من مرة ، بعد فترة ستجد أنه ما أن يحاول أي قرد أ نيعتلي السلم إلا وستمنعه المجموعة خوفا من الماء البارد . الآن أبعد الماء ، وأخرج قردا من الخمسة من القفص ، وضع مكانه قردا جديدا ، فلنسمه " سعدان " ، لم يعاصر ولم يشاهد رش الماء البارد ، سرعان ما سيذهب " سعدان " إلى السلم لقطف الموز ، حينها ستهب مجموعة القردة المرعوبة من الماء لمنعه ، وستهاجمه . بعد أكثر من محاولة ، سيتعلم " سعدان " أنه إن حاول قطف الموز فسينال " علقة قرداتية " من باقي المجموعة . الآن أخرج قردا آخر من الذين عاصروا رش الماء – غير " سعدان " طبعا - ، وأدخل قردا جديدا ، ستجد أن نفس المشهد السابق سيتكرر ، القرد الجديد يذهب إلى الموز ، والقردة الباقية تنهال عليه ضربا لمنعه ، بما فيهم " سعدان " ، على الرغم من أنه لم يعاصر رش الماء ، ولا يدري لماذا ضربوه في السابق ، كل ما هنالك أنه تعلم أن لمس الموز يعني " علقة " ، لذلك ستجده يشارك ربما بحماس أكثر من غيره بكيل اللكمات والصفعات للقرد الجديد ، ربما تعويضا عن حرقة قلبه حين ضربوه هو أيضا . استمر بتكرار نفس العملية ، أخرج قردا ممن عاصروا رش الماء ، وضع قردا جديدا ، وسيتكرر نفس المشهد . كرر هذا الأمر إلى أن تستبدل كل المجموعة التي تعرضت لرش الماء . في النهاية ستجد أن القردة ستستمر تنهال ضربا على كل من يجرؤ على الاقتراب من السلم ، لماذا ؟ لا أحد منهم يدري ، لكن هذا ما وجدت المجموعة نفسها عليه منذ أن جاءت !! .
هل تعلمون أن هذه القصة هي من دروس علم الإدارة الحديثة !! حتى ينظر كل واحد إلى عمله ، ليرى كم من القوانين والإجراءات تطبق بنفس الطريقة والأسلوب غير المقنع منذ الأزل ، ولا يجرؤ أحد على السؤال : لماذا يا ترى تطبق بهذه الطريقة ؟ بل إن الكثيرين وعلى الرغم من أنهم لا يعلمون سبب تطبيقها بهذه الطريقة يستميتون في الدفاع عنها ، وإبقائها على حالها !!! .
هذه القصة يا إخوة تعكس واقعنا اليوم ، كيف أننا نتمسك ببعض العادات والتقاليد السقيمة والعقيمة ، التي ورثناها عن آبائنا وأجدادنا ، وإذا قيل لنا إن هناك ما هو خير منها ، قلنا : بل نحن وجدنا آباءنا على هذه الطريقة ، وإنا على آثارهم مهتدون ، ولن نغير ولن نبدل ، بل نصر ونستميت في سبيل إبقائها والحفاظ عليها .
لست أدري لماذا هذا التحجر وهذا العناد في التمسك بمثل هذه العادات ، مع العلم بأن الكثير منها مضيعة للجهد والوقت والمال ، بل ومتلفة للنفس والأعصاب ، ونحن مطالبون شرعا بالحفاظ على النفس والوقت والمال ، وألا نصرفها إلا في الخير وبمنهج الشرع وبالطريقة التي ترضي الله عنا ، فلماذا هذا التقليد الأعمى ؟! لماذا لا نعمل عقولنا ونسأل أنفسنا : لماذا هذه العادات بهذه الطريقة ؟ .
في حالة الوفاة مثلا ، ترى أهل الميت فوق مصابهم هم مطالبون بالجلوس في بيت العزاء صباحا ومساء ، وليس هذا فحسب ، بل مطالبون أيضا بتقديم الطعام والحلويات لمن حضر !! مع أن السنة أن يصنع الناس لأهل الميت الطعام ، فقد جاءهم ما يشغلهم عن هذا بحزنهم على ميتهم ، ولكني لست أدري من أين جاء الناس بهذه المراسيم ، ومن أين جاءوا ببيت العزاء هذا ، ومن فرضه عليهم ؟! .
أما في حالة الزواج وقضايا النكاح من الألف إلى الياء فحدث ولا حرج ، من هدر للطاقات والأوقات والأموال مما لا يليق بالأمة المسلمة الواعية الجادة ، ومن مخالفات شرعية كدخول العريس إلى صالة النساء ، وغيرها ، ولا يتسع المقام لذكر هذه الأمور الآن ، ولا ذكر غيرها من العادات في القضايا والجوانب الحياتية الأخرى ، ولكن ظن شرا ولا تسأل عن الخبر .
لو سألنا أنفسنا : لماذا لا يجرؤ أحدنا على تغيير هذه العادات ؟ لكان الجواب : خوفا من كلام الناس وانتقاداتهم !! . يا إخوة ، كلام الناس لا ينتهي ، ورضاهم غاية لا تدرك ، ومن راقبهم مات هما ، بل وكمدا وقهرا ، فلماذا تتعب نفسك ، وتنغص حياتك ، وتدخل الغم على أهلك ، خوفا مما سيقوله الناس عنك إن فعلت أو إن لم تفعل ؟ ! فطالما أنك لا تغضب الله فلا تبال بكلام الناس .

الناس داء دفين لا دواء له = العقل قد حار منهم فهو منذهل
إن كنت منبسطا سميت مسخرة =أو كنت منقبضا قالوا به ثقل
وإن تخالطهم قالوا به طمع = وإن تجانبهم قالوا به ملل
وإن تهور لاقوك بمنقصة = وإن تزهد قالوا زهده حيل .


نظرية القرود الخمسة و ... واقعنا

لبنى شرف / الأردن
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى