عبير الروح
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد
و قلت أخ !! قالوا : أخ من قرابة ؟ = فقلت لهم : إن الشكول أقارب
صديقي في حزمي و عزمي و مذهبي = و إن باعدتنا في الأصول المناسب .
ما أجمل أن تشعر بصدق الأخوة مع إخوانك المسلمين ، و ما أجمل أن تجد قلبا صافيا يحبك في الله و لله ، يفتقدك فيبحث عنك و يسأل عليك ، يشتاق لك فيدعو لك ، تشغله الدنيا فيذكرك . كان عبد الله بن عباس – رضي الله عنهما – يقول لأخوانه : أنتم جلاء قلبي .
و ما أجمل أن تستشعر أخوتك مع المسلمين في كل البلاد ، و تشدو :
يا أخي المسلم في كل مكان و بلد = أنت مني و أنا منك كروح في جسد
وحدة قد شادها الله أضاءت للأبد = و تسامت بشعار "قل هو الله أحد" .
و تحس بصابهم ، و تتألم لألمهم ، و تحس بأنهم قطعة منك و أنك قطعة منهم ، و تقول :
إذا اشتكى مسلم في الصين أرقني = و إن بكى مسلم في الهند أبكاني
و مصر ريحانتي و الشام نرجستي = و في الجزيرة تاريخي و عنواني .
ذكر أن عبد الله بن أبجر ورث خمسين ألف درهم ، فبعث إلى إخوانه صررا ، و قال : كنت أسأل لأخواني الجنة ، فكيف أبخل عليهم بالدنيا !! . ما أجمل و ما أنقى و أرقى هذه الأخوة و هذه القلوب ، و لكن .. أين هؤلاء الأخوة الآن ؟ و أين صدق الأخوة ؟ و من هو الأخ الحقيقي ، الأخ الذي يسعى في حاجة أخيه و كأنها حاجته ، و يؤثره على نفسه ، و يحب له من الخير ما يحب لنفسه ، فلا يعرف الأخ إلا عند الحاجة ، و في الشدة ينكشف صدق الأخوة ، و لا خير في صحبة من لا يرى لك من الحق مثلما يرى لنفسه ، أو يسيئ الظن بك ، أو لا يقيل لك عثراتك إن زللت أو أخطأت .
و إني لمحتاج إلى ظل صاحب = يروق و يصفو إن كدرت عليه .
قال عمر – رضي الله عنه - : ضع أمر أخيك على أحسنه حتى يجيئك منه ما يغلبك ، و لا تظنن بكلمة خرجت من مسلم شرا و أنت تجد لها في الخير محملا ، و عليك بإخوان الصدق ، تعش في أكنافهم ، فإنهم زينة في الرخاء ، عدة في البلاء ، و احذر صديقك إلا الأمين ، و لا أمين إلا من خشي الله تعالى .
الأخ الحقيقي ، هو الذي يؤاخيك لله و في الله ، و لو وجد عندك نقصا أو اطلع على عيوبك ، بذل جهدا لأصلاحك مع الستر عليك ، فالمؤمن مرآة أخيه ، و معناه كما قال العامري : كن لأخيك كالمرآة ، تريه محاسن أحواله ، و تبعثه على الشكر ، و تمنعه من الكبر ، و تريه قبائح أموره بلين في خفية ، تنصحه و لا تفضحه ، فأنت مرآة لأخبك ، يبصر حاله فيك ، و هو مرآة لك ، تبصر حالك فيه ، فإن شهدت في أخيك خيرا فهو لك لأنك ستقتدي به ، و إن شهدت غيره فهو لك ، فتجتنبه و تنهاه عن عيبه .
قيل لابن السماك : أي الإخوان أحق ببقاء المودة ؟ قال : الوافر دينه ، الوافي عقله ، الذي لا يملك على القرب ، و لا ينساك على البعد ، إن دنوت منه داناك ، و إن بعدت عنه راعاك ، و إن استعنت به عضدك ، و إن احتجت إليه رفدك ، و تكون مودة فعله أكثر من مودة قوله .
* إن أخاك الصدق من يسعى معك = و من يضر نفسه لينفعك
و من إذا ريب الزمان صد عنك = شتت فيك شمله ليجمعك .
* و ليس أخي من ودني بلسانه = و لكن أخي من ودني و هو غائب
و من ماله مالي إذا كنت معدما = و مالي له إن أعوزته النوائب .
* أخ إن نأت دار به أو تنازحت = فما الود منه و الإخاء بنازح
يبرك إن يشهد و يرعاك إن يغب = و تأمن منه مضمرات الجوانح .
* أخ لي عنده أدب = مودة مثله نسب
رعى لي فوق ما يرعى = و أوجب فوق ما يجب .
هؤلاء هم الإخوان حقا ...
أولئك إخواني الذين أحبهم = و أوثرهم بالود بين إخواني
و ما منهم إلا كريم مهذب = حبيب إلى إخوانه غير خوان .
من وجد منكم أخا بهذه الصفات ، فليحص على صحبته و مودته ، فهو كمن وقع على جوهرة ثمينة ، أو درة نادرة .
وأخ الزمان إذا ظفرت بمثله = فاشدد عليه يدا ولا تتردد
ما جادت الأزمان مثل أخوة = لله تصفو دون أي مقصد
قال يونس بن عبيد : ما أعلم اليوم شيئا أقل من درهم طيب ينفق ، و أخ يسكن إليه في الإسلام ، و عامل يعمل على السنة ، و ما يزدادون إلا قلة ......... و الله المستعان .
بقلم : لبنى شرف / الأردن
أين صدق الأخوة يا مسلمين ؟!!
لبنى شرف / الأردن
صديقي في حزمي و عزمي و مذهبي = و إن باعدتنا في الأصول المناسب .
ما أجمل أن تشعر بصدق الأخوة مع إخوانك المسلمين ، و ما أجمل أن تجد قلبا صافيا يحبك في الله و لله ، يفتقدك فيبحث عنك و يسأل عليك ، يشتاق لك فيدعو لك ، تشغله الدنيا فيذكرك . كان عبد الله بن عباس – رضي الله عنهما – يقول لأخوانه : أنتم جلاء قلبي .
و ما أجمل أن تستشعر أخوتك مع المسلمين في كل البلاد ، و تشدو :
يا أخي المسلم في كل مكان و بلد = أنت مني و أنا منك كروح في جسد
وحدة قد شادها الله أضاءت للأبد = و تسامت بشعار "قل هو الله أحد" .
و تحس بصابهم ، و تتألم لألمهم ، و تحس بأنهم قطعة منك و أنك قطعة منهم ، و تقول :
إذا اشتكى مسلم في الصين أرقني = و إن بكى مسلم في الهند أبكاني
و مصر ريحانتي و الشام نرجستي = و في الجزيرة تاريخي و عنواني .
ذكر أن عبد الله بن أبجر ورث خمسين ألف درهم ، فبعث إلى إخوانه صررا ، و قال : كنت أسأل لأخواني الجنة ، فكيف أبخل عليهم بالدنيا !! . ما أجمل و ما أنقى و أرقى هذه الأخوة و هذه القلوب ، و لكن .. أين هؤلاء الأخوة الآن ؟ و أين صدق الأخوة ؟ و من هو الأخ الحقيقي ، الأخ الذي يسعى في حاجة أخيه و كأنها حاجته ، و يؤثره على نفسه ، و يحب له من الخير ما يحب لنفسه ، فلا يعرف الأخ إلا عند الحاجة ، و في الشدة ينكشف صدق الأخوة ، و لا خير في صحبة من لا يرى لك من الحق مثلما يرى لنفسه ، أو يسيئ الظن بك ، أو لا يقيل لك عثراتك إن زللت أو أخطأت .
و إني لمحتاج إلى ظل صاحب = يروق و يصفو إن كدرت عليه .
قال عمر – رضي الله عنه - : ضع أمر أخيك على أحسنه حتى يجيئك منه ما يغلبك ، و لا تظنن بكلمة خرجت من مسلم شرا و أنت تجد لها في الخير محملا ، و عليك بإخوان الصدق ، تعش في أكنافهم ، فإنهم زينة في الرخاء ، عدة في البلاء ، و احذر صديقك إلا الأمين ، و لا أمين إلا من خشي الله تعالى .
الأخ الحقيقي ، هو الذي يؤاخيك لله و في الله ، و لو وجد عندك نقصا أو اطلع على عيوبك ، بذل جهدا لأصلاحك مع الستر عليك ، فالمؤمن مرآة أخيه ، و معناه كما قال العامري : كن لأخيك كالمرآة ، تريه محاسن أحواله ، و تبعثه على الشكر ، و تمنعه من الكبر ، و تريه قبائح أموره بلين في خفية ، تنصحه و لا تفضحه ، فأنت مرآة لأخبك ، يبصر حاله فيك ، و هو مرآة لك ، تبصر حالك فيه ، فإن شهدت في أخيك خيرا فهو لك لأنك ستقتدي به ، و إن شهدت غيره فهو لك ، فتجتنبه و تنهاه عن عيبه .
قيل لابن السماك : أي الإخوان أحق ببقاء المودة ؟ قال : الوافر دينه ، الوافي عقله ، الذي لا يملك على القرب ، و لا ينساك على البعد ، إن دنوت منه داناك ، و إن بعدت عنه راعاك ، و إن استعنت به عضدك ، و إن احتجت إليه رفدك ، و تكون مودة فعله أكثر من مودة قوله .
* إن أخاك الصدق من يسعى معك = و من يضر نفسه لينفعك
و من إذا ريب الزمان صد عنك = شتت فيك شمله ليجمعك .
* و ليس أخي من ودني بلسانه = و لكن أخي من ودني و هو غائب
و من ماله مالي إذا كنت معدما = و مالي له إن أعوزته النوائب .
* أخ إن نأت دار به أو تنازحت = فما الود منه و الإخاء بنازح
يبرك إن يشهد و يرعاك إن يغب = و تأمن منه مضمرات الجوانح .
* أخ لي عنده أدب = مودة مثله نسب
رعى لي فوق ما يرعى = و أوجب فوق ما يجب .
هؤلاء هم الإخوان حقا ...
أولئك إخواني الذين أحبهم = و أوثرهم بالود بين إخواني
و ما منهم إلا كريم مهذب = حبيب إلى إخوانه غير خوان .
من وجد منكم أخا بهذه الصفات ، فليحص على صحبته و مودته ، فهو كمن وقع على جوهرة ثمينة ، أو درة نادرة .
وأخ الزمان إذا ظفرت بمثله = فاشدد عليه يدا ولا تتردد
ما جادت الأزمان مثل أخوة = لله تصفو دون أي مقصد
قال يونس بن عبيد : ما أعلم اليوم شيئا أقل من درهم طيب ينفق ، و أخ يسكن إليه في الإسلام ، و عامل يعمل على السنة ، و ما يزدادون إلا قلة ......... و الله المستعان .
بقلم : لبنى شرف / الأردن
أين صدق الأخوة يا مسلمين ؟!!
لبنى شرف / الأردن
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى