لبيك يا الله



حديث قدسىعن رب العزة جلا وعلاعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله إذا أحب عبداً دعا له جبريل، عليه السلام، فقال: إني أحب فلانا فأحبه، قال: فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء فيقول: إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، قال: ثم يوضع له القبول في الأرض، وإذا أبغض الله عبداً، دعا جبريل، فيقول: إني أبغض فلانا فأبغضه، فيبغضه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء: إن الله يبغض فلاناً، فأبغضوه، قال: فيبغضونه، ثم توضع له البغضاء في الأرض”.
المواضيع الأخيرة
كل عام وانتم بخيرالجمعة 23 أبريل - 16:08رضا السويسى
كل عام وانتم بخيرالخميس 7 مايو - 22:46رضا السويسى
المسح على رأس اليتيم و العلاج باللمسالأربعاء 22 أغسطس - 14:45البرنس
(16) ما أجمل الغنائمالجمعة 11 أغسطس - 18:51رضا السويسى
مطوية ( وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ)الأحد 9 أغسطس - 19:02عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ)السبت 8 أغسطس - 12:46عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ )الأربعاء 5 أغسطس - 18:34عزمي ابراهيم عزيز



اذهب الى الأسفل
عبير الروح
عبير الروح
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد

النصرة الحقيقية ... Empty النصرة الحقيقية ... {الإثنين 26 سبتمبر - 20:55}

النبي عليه السلام نعمة كبيرة ، ومنة عظيمة امتن الله بها على عباده ، ليخرجهم من الظلمات إلى النور . قال تعالى في سورة آل عمران (164) :" لقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولا منهم .." ، يقول سيد قطب : إنها المنة العظمى أن يبعث الله فيهم رسولا ، وأن يكون هذا الرسول " من أنفسهم " .. إن العناية من الله الجليل بإرسال رسول من عنده إلى بعض خلقه هي المنة التي لا تنبثق إلا من فيض الكرم الإلهي ، المنة الخالصة التي لا يقابلها شيء من جانب البشر ، .. وللتعبير القرآني " من أنفسهم " ظلال عميقة الإيحاء والدلالة ، إن الصلة بين المؤمنين والرسول هي صلة النفس بالنفس ، لا صلة الفرد بالجنس ، فليست المسألة أنه واحد منهم وكفى ، إنما هي أعمق من ذلك وأرقى ، ثم إنهم بالإيمان يرتفعون إلى هذه الصلة بالرسول ، ويصلون إلى هذا الأفق من الكرامة على الله .
والنبي عليه السلام خير خلق الله كلهم ، وله علينا فضل عظيم ، ومهما فعلنا فلن نستطيع أن نوفيه حقه .

فإن فضل رسول الله ليس له = حد فيعرب عنه ناطق بفم
فمبلغ العلم فيه أنه بشر = وأنه خير خلق الله كلهم

وكان عليه السلام – كما قالت أمنا عائشة رضي الله عنها – خلقه القرآن ، فلقد كان أحلم الناس ، وأسخاهم ، وأعفهم ، وكان أشد حياء من العذراء في خدرها ، وكان لا يجفو على أحد ، وما لعن امرأة ولا خادما قط ، وما ضرب أحدا بيده قط إلا أن يجاهد في سبيل الله ، وما انتقم لنفسه إلا أن تنتهك حرمات الله ، وكان أصدق الناس لهجة ، وأوفاهم ذمة ، وألينهم عريكة ، وأكرمهم عشرة .

يا من له الأخلاق ما تهوى العلا = منها وما يتعشق الكبراء
زانتك في الخلق العظيم شمائل = يغرى بهن ويولع الكرماء

أيها المسلمون ، لقد كان الصحابة الكرام يحبون النبي عليه السلام حبا عظيما ، ويفدونه بأرواحهم وأهليهم وأموالهم ، بل إن الجمادات أيضا كانت تحبه ، فكلكم يعرف قصة الجذع الذي أن لفراقه عندما خطب من فوق المنبر الذي صنع له ...

وألقي حتى في الجمادات حبه = فكانت لأهداء السلام له تهدى
وفارق جذعا كان يخطب عنده = فأن أنين الأم إذ تجد الفقدا
يحن إليه الجذع يا قوم هكذا = أما نحن أولى أن نحن له وجدا
إذا كان جذع لم يطق بعد ساعة = فليس وفاء أن نطيق له بعدا

فهل نحن نحب ارسول عليه السلام ؟ وما الدليل على حبنا له ؟ هل يكفي أن نقول أننا نحب الرسول بألسنتنا ؟ وهل المقاطعة ، والمدائح النبوية ، والتذكير بمولده –عليه السلام - ، يكفي للتعبير عن حبه ونصرته ؟ وهل حالنا اليوم يسره ؟ أيها المسلمون ، إن النصرة الحقيقية للنبي الكريم تكون بطاعته ، والسير على هديه ، واتباع سنته ، وتفعيل سيرته في حياتنا ، وباتخاذه قدوة ، وبتربية أولادنا على حبه . قال الإمام مالك : إن السنة مثل سفينة نوح ، من ركبها نجا ، ومن تخلف عنها غرق . وقال أبو بكر – رضي الله عنه - : لست تاركا شيئا كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يعمل به إلا عملت به ، إني أخشى إن تركت شيئا من أمره أن أزيغ . وقد كان الصحابة يحافظون على اتباع السنة ، فقد قال ابن مسعود – رضي الله عنه - : من كان متأسيا فليتأس بأصحاب رسول الله – صلى الله عليه وسلم - ، فإنهم كانوا أبر هذه الأمة قلوبا ، وأعمقها علما ، وأقلها تكلفا ، وأقومها هديا ، وأحسنها حالا ، اختارهم الله لصحبة نبيه عليه السلام ، وإقامة دينه ، فاعرفوا لهم فضلهم ، واتبعوهم في آثارهم ، فإنهم كانوا على الهدي المستقيم .
فكن أيها المسلم محبا لرسول الله عليه السلام ، حريصا على تطبيق سنته ، مكثرا من الصلاة عليه ، لعله يشفع فيك في الآخرة ...

عليك بإكثار الصلاة مواظبا = على أحمد الهادي شفيع الورى طرا
وأفضل خلق الله من نسل آدم = وأزكاهم فرعا وأشرفهم فخرا
فقد صح أن الله جل جلاله = يصلي على من قالها عشرا

فصل اللهم على من علمنا الحب ، وآخى القلب مع القلب ، وفتح للخير كل درب .



النصرة الحقيقية ...

لبنى شرف / الأردن
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى