لبيك يا الله



حديث قدسىعن رب العزة جلا وعلاعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله إذا أحب عبداً دعا له جبريل، عليه السلام، فقال: إني أحب فلانا فأحبه، قال: فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء فيقول: إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، قال: ثم يوضع له القبول في الأرض، وإذا أبغض الله عبداً، دعا جبريل، فيقول: إني أبغض فلانا فأبغضه، فيبغضه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء: إن الله يبغض فلاناً، فأبغضوه، قال: فيبغضونه، ثم توضع له البغضاء في الأرض”.
المواضيع الأخيرة
كل عام وانتم بخيرالجمعة 23 أبريل - 16:08رضا السويسى
كل عام وانتم بخيرالخميس 7 مايو - 22:46رضا السويسى
المسح على رأس اليتيم و العلاج باللمسالأربعاء 22 أغسطس - 14:45البرنس
(16) ما أجمل الغنائمالجمعة 11 أغسطس - 18:51رضا السويسى
مطوية ( وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ)الأحد 9 أغسطس - 19:02عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ)السبت 8 أغسطس - 12:46عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ )الأربعاء 5 أغسطس - 18:34عزمي ابراهيم عزيز



اذهب الى الأسفل
رضا السويسى
الادارة
الادارة
رضا السويسى
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد

كيف تحققت النصرة في غزة  Empty كيف تحققت النصرة في غزة {السبت 19 نوفمبر - 23:48}

الشيخ / منصور بن محمد الصقعوب
كيف تحققت النصرة في غزة

الخطبة الأولى:

الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين وإله الأولين والآخرين وقيوم السماوات والأرضين وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له معز المؤمنين وناصر المجاهدين وداحر أعداء الدين وهازم أحزاب الكافرين أفضاله تترى وإحسانه لايحد وإنعامه على العباد لايحصى وهو رب العالمين وأشهد أن محمدا عبده ورسوله المصطفى الأمين وخاتم المرسلين بلغ الرسالة ونصح الأمة وجاهد في الله حتى أتاه اليقين اللهم صل عليه وعلى آله وصحابته أجمعين وعلى أتباعه إلى يوم الدين.أمابعد :


فاتقوا الله يا أيها المؤمنون واعلموا أن الأعمار ماضية وأن الليالي والأيام راحلة وأن الدنيا لاشك زائلة فالسعيد من عمر أخراه واستعد ليوم لقاء مولاه (ياأيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا.....)

أيها المسلمون:

إنها لأيام عصيبة وأوقات رهيبة ,تلك التي قضاها المسلمون تحت وطأة الحصار ,الحصارعلى أطراف المدينة وعلى رسول الله وأصحابه في يوم الأحزاب,فلكم أن تتصوروا جيشا كبيرا أتى ليقضي على الوجود الإسلامي فتحزب الأحزاب وتعاضد اليهود مع الكفار مع المنافقين فكل يقوم بدوره في التخذيل والتخويف والتجويع,جيش بلغ عشرة آلاف لم يحدث للمسلمين أن قابلوا ذلك العدد ,وفي المقابل وعلى الطرف الآخر فئة يقودها رسول الله حدائهم القرآن وسلاحهم دعاء الرحمن فهل تظن أن الله يخذل جند الإيمان ,كلا .فمامرت أيام إلا وتعود تلك الأحزاب خاسئة لم تحقق مطلوبها ولم تنل مرادها فكييف تنال من أقوام تقاتل معهم الملائكة وأقوام كلما اشتد عليهم الحصار قالوا "حسبنا الله ونعم الوكيل" ولايسمعون من قائدهم عليه السلام وفي أحلك المواقف إلا حديث التفاؤل والبشائر حتى قال قائل المنافقين: محمد يعدنا بكنوز كسرى وأحدنا يخاف أن يذهب لقضاء حاجته!!

لكنه حديث العارف بربه وبشائر المؤيد بوحي السماء الذي يقرأ قول الله "وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا " ورجعت تلك الأحزاب التي كانت تقول إنها ستقضي على الإسلام ,رجعت ولم تحقق من مرادها شيئا ولما رجعت قال عليه السلام"الآن نغزوهم ولايغزوننا "

ونصرة الله لعباده ورد كيد أعداءه يتكرر وإن كان مع الفارق ,ففي الأيام الماضية رأى الناس ماحل بالفئة المسلمة في فلسطين ورأى الجميع حشد اليهود الكبير وسمع الناس تخويفهم بأنهم لن يعودوا حتى ينهوا ما أسموه بالإرهاب ,ورصدوا لتلك الحرب على هذه البلدة الصغيرة من الأموال والأسلحة والأعداد وأسبقوه بالتخطيط الطويل لتلافي الأخطاء ,وفي النهاية يرى الناس أن العدو المتحزب قد عاد ولم يحقق كما يقول المنصفون منهم إلا قتل المدنيين
أكان ذلك انتصارا للمسلمين أم كان ذلك نتيجة للمفاوضات السلمية مع الأعداء ,إن الواقع يقول إنه وعلى رغم الجراح فما حدث ماهو إلا نصرة للمسلمين الذين وقفوا مجاهدين في وجه أعداء الدين ,لقد عد المسلمون رجوع الأحزاب يوم الخندق لم تحقق مرادها هزيمة لهم ونصراآ للمسلمين ,وعدوا معركة مؤتة حين قابلوا الروم نصرا للمسلمين حين ثبت ثلاثة آلاف أمام مئة ألف مع أن قواد المسلمين الثلاثة قد قُتلوا,وبعيدا عن النتائج فإن ثبات قرية أمام رابع أكبر جيش في الأرض أياما طويلة ثابتين غير مستسلمين يٌعد نصرا وإن قضى الجميع نحبهم .

لقد تحقق لهم ذلك الأمر يوم أن عرفوا أنه ليس لهم إلا الله فكنت لاتسمع من أحاديثهم إلا اللجأ الى الله .

تحقق ذلك الأمر يوم أن لهجت ألسنتكم بالدعاء لهم في صلواتكم وجميع أحوالكم ,فلئن نئت دياركم فلكم في النصرة دور كبير يوم أن قاتل المسلمون بدينهم وكان التكبير رائدهم والدعاء سلاحهم رد الله كيد عدوهم , ويوم أن كانت الدعاوى قومية وعربية سحقهم العدو في ساعات,لأن المسلمين لايقاتلون بعددهم ولا بعُددهم بل بمعتقدهم ومايقرّ من الإيمان والتوكل في قلوبهم ولربما تعالت بعض الأصوات قائلة: أي نصرٍ تحقق وقد قُتل المئات من الأطفال وهدمت آلاف البيوت ,ومثل هذه الأصوات يرد عليها بكلام العدو نفسه عن هذه الهزيمة.

في صحيفة هاآرتس اليهودية الصادرة في الأرض المحتلة يقول أحد كتابها السياسيين اليهود:

هناك مظاهر كثيرة تدل على فشل الحرب التي شنها جشينا على غزة، ومن أبرزها: استمرار إطلاق الصواريخ وعدم قدرة عملية (صبّ الرصاص) على إخماد شيء منها، ومن تلك المظاهر استمرار تهديد المقاومة الفلسطينية في غزة بتوسيع رقعة الزيت بقذف الصواريخ إلى أكثر من خمسين كيلومتراً، ومن أهم مظاهر هزيمتنا في غزة عدد من قتل من الأطفال والنساء والمدنيين، وما هدم من البيوت والمساجد والمستشفيات مما جعل الشعوب في العالم كله تتظاهر ضد دولتنا، ومما جعل عددا من الصحفيين في نادي الصحفيين في واشنطن يقولون لوزيرة الخارجية (ليفني) أنتِ إرهابية، ودولتكم إرهابية، وجيشكم إرهابي.

أما مستشار رئيس الوزراء الصهيوني السابق شارون فيقول: أعترف بعدم قدرة جيش إسرائيل على هزيمة حماس إطلاقاً، ولقد أعطت حربنا على غزة هذه المنظمة وجميع فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة شرعية شعبية عالمية لم يكونوا يحلمون بها.

وتؤكد الصحيفة اليهودية (يديعوت أحرنوت) إن هذا العدوان الإسرائيلي على غزة أدى إلى تزايد الاحتجاجات الصارخة ضد إسرائيل في العالم، وجرَّأت بعض الدول الرافضة لما جرى من قتل وهدم في غزة على قطع العلاقات السياسية مع إسرائيل، ومكَّنت للمقاومة الإسلامية التي تقودها حماس شعبياً وعسكرياً وسياسياً، وأحرجت العرب الذين يميلون إلى المفاوضات مع دولة إسرائيل، وأحرقت أوراق الذين يشتركون مع إسرائيل في الرؤية السياسية من رجال السلطة الفلسطينية، وتشير الصحيفة اليهودية نفسها إلى القلق الشديد والخسارة المادية الضخمة التي سببتها صواريخ المقاومة الفلسطينية التي أطلقت على قواعد إسرائيلية عسكرية، فهناك ما يقرب من ألف وسبعمائة مصنع يعمل فيها أكثر من تسعة وثلاثين ألف عامل إسرائيلي قد توقفت تماماً طيلة أيام الحرب بسبب صواريخ القسام وشهداء الأقصى التي أطلقت على أسدود وبئر السبع وغيرها من القواعد والمدن الإسرائيلية، وهذا شكَّل ضغطاً داخلياً على دولة إسرائيل لم يكن يعلم عنه كثير من الناس.ا.ه ولعمري فإن المرء وهو يقرأ مثل هذا فإنه يذكر قول الحق سبحانه(وَقَدْ مَكَرُوا مَكْرَهُمْ وَعِنْدَ اللَّهِ مَكْرُهُمْ وَإِنْ كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ (46) فَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ [إبراهيم : 46 ، 47]

أيهاالمسلمون:

لقد أرانا أهل غزة أن الفرج بعد الشدة وأن النصر مع الصبر وأن مع العسر يسرآ وأن الفجر يأتي بعد أحلك الأوقات ظلمة.

لقد أرانا من كان سلاحهم الحجر أن الهزيمة النفسية التي يعيشها بعض المسلمين تجاه القوى المادية ماهي إلا وساوس وأن أعتى الجيوش المتطورة اليوم يستطيع المسلمون أن يتغلبوا عليها إذا كان دافعهم إعلاء كلمة الله ونصرة دين الله فإسرائيل ومن وراءها أمريكا تحطمت كثير من عزائمهم أمام أحجار من أطفال وسلاح يسير لايذكر لولا تأييد الله لقد أرانا أهل غزة أثر اجتماع الكلمة ولاسيما وقت الشدة فالعراق على شدة بأسه وقوته لم تصمد قيادته ساعات أمام النصارى بسبب اختراق الصف والخيانات ,وهؤلاء لما وحد الله صفهم نكص عدوهم

ومما أكسبتنا تلك المحنة تعاطف المسلمين مع إخوانهم ودعمهم لهم بالدعاء والتثبيت, وبالمال بعدما أوصدت أبوابه, ومما تحمد عليه المملكة دعمها وفتحها أبواب الدعم المالي وضُربت حينها صفحات رائعة من السخاء

فامرأة تتبرع بمنزلها ، وفقيرة استلمت نصيبها من الضمان الاجتماعي الاجتماعي فتبرعت به كاملاً، وأخرى مريضة تتبرع بكامل أدويتها، ومعاق يتبرع بكرسيه، وأطفال يتزاحمون في أماكن حملات التبرع ليجودوا بما يستطيعون، ولئن كان هذا في الضعفة ففي المياسير من ذلك الشيئ الكثير.وكل هذه بشائر على جميع الأحوال تبشر بعودة اللُحمة للمسلمين وبأن هل الجهود التي بذلت من قبل العدو لوأد روح النصرة والجهاد لم تؤت ثمارها,وصدق الله إذ يقول (يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون )

الخطبة الثانية:

الحمد الله معز من أطاعه واتقاه ومذل من خذله وعصاه وأشهد أن لاإله إلا الله , وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ومصطفاه وعلى آله وصحبه أجمعين

أمابعد أيها المسلمون:

إن معركة المسلمين مع عدوهم لاتنتهي عند خروجهم من أرض أو توقف عدوان بل هي باقية مابقي في الأرض كافر يخالف أمر الله

وإننا ونحن نرى التعاطف من المسلمين مع إخوانهم فينبغي أن نعلم جميعا أن دوركم لم ينته بعد ,فدعم المؤسسات الرسمية التي تتواصل مع المتضررين هناك بالمال والغذاء مطلب لاينبغي أن يتوقف والدعاء أن يرد الله كيد اليهود وأن ينتقم منهم على مافعلوا بالمسلمين لاينبغي أن نتركه وقد دعى عليه السلام على من قتلوا بعض الصحابة شهرا كاملا أن ينتقم منهم مع أن الحدث قد انتهى لكن آثاره مازالت وجرحه لم يندمل ، وتذكير إخواننا بالمحافظة على ماتحقق والحذر من الفتنة في الدين والتنازل عن مسلمات الدين,وفي التنزيل (والفتنة أشد من القتل )

واستغلال الحدث بإحياء عقيدة الولاء والبراء في النفوس ,واستمرار الدعم المعنوي للمسلمين في فلسطين ,وأن لاينطفئ الحماس والتواصل بعد توقف العدوان فالمعركة مازالت والطريق طويل, وأن لاننسى أحداثنا الأخرى في بلدان قريبة وبعيدة من الدعاء والتواصل المعنوي والأخوي ,فكل هذه مطالب لاينبغي أن تغيب عن أذهان المسلمين.

وبعد معاشر الكرام:

فيقيننا أن الحرب لم تنته بعد وإن خبا بعض أُوارها ,ولن تنتهي حتى تأتي الملحمة الكبرى مع يهود حين يقاتل مع المسلمين الشجر والحجر ويقول الشجر والحجر يامسلم ياعبدالله هذا يهودي خلفي فتعال فاقتله إلا الغرقد فإنه من شجر اليهود,ويبقى دورنا نحن في إعداد أنفسنا وإصلاح من هم تحت أيدينا وعلى المربين دور في تنشئة الجيل وربطهم بأمتهم وأن يكون لهم دور في نهضة الأمة ونصرة الدين ليحل الفجر على الأمة يوم يحل ونحن ممن ساهم في بزوغه

ــــــــــــــــــــ

داعية بوزارة الشؤون الإسلامية

خطيب جامع الحبلين حي الريان ببريدة

الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى