ام الشهيد
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد،
سمعتم معي هذه العبارات تتردد كثيرا هذه الآونة؟؟..
(إذا وصل الإخوان للحكم هيقيموا "علينا" الحد)!!
(السلفيون قادمون وسيحكمون بالحدود)!!
(انجدونا من هؤلاء الذين يريدون إقامة الحدود)!!
وغيرها ..
جعلتني هذه العبارات أتوقف قليلا وأتسائل هل تقام الحدود على (كل) الناس؟
في الإسلام حد للسرقة ، حد للزنا، حد للقذف، حد اللواط، حد شرب الخمر، حد القتل العمد، حد الحرابة، ترك الصلاة، سب الإسلام... الخ
السؤال الذي يطرح نفسه، لماذا يعيش بعض الناس في مصر حالة هلع من إقامة الحدود؟ هل أنتم لصوص؟ زناة؟ قتلة؟ شاربوا خمور؟ تقولون لا وأنتم مستنكرين؟...إذن لن يقام عليكم الحد!! فعلام الهلع؟
إن الذين يخافون من إقامة الحدود وتطبيقها لا ينبغي أن يكونوا من الشرفاء ولكن لابد أن يكونوا من هؤلاء الذين....يرتكبون ما يستوجب الحد!
ثم هل الحدود يقيمها كل واحد بنفسه على غيره؟؟ إذن تكون غابة!! فهل سمعتم أن الدولة الإسلامية كانت غابة ؟؟ تلك الدولة التي ترامت أطرافها وعلّمت الغرب معنى الحضارة إذ كان يرزح في ظلمات الجهل والتخلف في العصور الوسطى.
إذن لابد أنكم تخشون أن يقام الحد ظلما وعدوانا على شخص بريء!! ما هي الضمانات التي ترجونها؟؟ طبقوها إذن وإذا ثبت الجرم أقيموا الحد..
إن الشريعة الإسلامية قدمت أعلى ضمانات لكي لا يوقع الحد على من لا يستحقه فجعلت الحدود تدرأ بالشبهات ورغّبت في العفو، وتتعطل بعض الحدود في المجاعات للمشقة، وإذا تاب الجاني- في بعض الجنايات- قبل أن يقدروا عليه فلا سبيل لهم عليه.
ذلك لأن الشريعة قامت في أساسها على أن يصدر العمل الصالح من الفرد فيعم الخير المجتمع، وإنما جُعلت الحدود لتسد خلل فساد من لا يقدر على نفسه فينزجر وبالحدود يأمن المجتمع كله ويعيش في سلام. فكيف لا نقبل حكم الله ونسعد به؟
النبي صلى الله عليه وسلم يقول:" من حالت شفاعته دون حد من حدود الله فقد ضاد الله في أمره" السلسلة الصحيحة. فما بالكم بمن يجاهد في سبيل عدم إقامة الحدود كلها ويجتهد لكي تسود بلادنا قوانين ما أنزل الله بها من سلطان؟ كيف يلقى الله ربه يوم القيامة؟؟
إن كلامي لا يوجه لأصحاب الشبهات الذين يتحدثون عن دين الله بالتشكيك والإعراض، ويرمون أهل الإسلام بالوحشية والبربرية إذا طالبوا بإقامة أمر الله..إن كلامي يوجه لمن آمن بالله ورسوله وأحب الإسلام وعلم يقينا أنه دين الحق من عند الله، كلامي يتوجه لمن قرأ كتاب الله فوجد فيه قوله تعالى:" وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا" سورة الأحزاب 36، فقال آمنت بالله ورسوله، سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير
يا أهلنا لقد عشنا سنوات ننتقل من فساد لأشد منه من جراء إعراضنا عن دين الله فماذا جنت علينا القوانين الوضعية إلا التردي عقودا بعد عقود؟ بل ماذا جنت أوربا وأمريكا اليوم إلا التشرذم الأسري والانحطاط الأخلاقي ..أفتتخذونهم قدوة وهم قد سقطوا في الهاوية؟ فأي مستقبل تبتغون وأي عيشة ترتضون؟؟
يا قومنا أجيبوا داعي الله وآمنوا به واقبلوا حكم الله راضين به حَكَمًا، أفغير الله نتخذ حَكَمًا وهو رب كل شيء؟؟ يا قومنا إن الإسلام لا يقارن بظلمات الدولة الثيوقراطية في أوربا التي أذاقت رعاياها قبل غيرهم ويلات الذل والهوان، ولنا هنا وقفة: بالله عليكم ألا تذكركم هذه الدولة الثيوقراطية المظلمة بما عشنا فيه في مصر خلال الثلاثين عاما بل الخمسين عاما الأخيرة؟ هل كانت القوانين في هذه الثلاثين إسلامية أم وضعية، ألا تذكركم محاكم التفتيش بجهاز رهيب عاث في مصر فسادا؟؟ هل كان يحكمنا عندها بالإسلام أم بكل ما يضاد الإسلام؟؟!
يا قومنا لا يستوي من خشي الرحمن بالغيب بمن أقام محاكم التفتيش يقتلون رعاياهم قبل مخالفيهم، فدولة الإسلام تختلف عن هذا التردي الذي ينبع من نفوس تشبعت بحب الدنيا وكراهة الموت، دولة الإسلام يتشبع رعاياها بحب الله والترفع عن الدنايا، تحركهم قوة إيمان تنبع من داخلهم يجتهدون ويجتهدون لأن غايتهم الجنة..دولة الإسلام تستحق منا أن نطالب بها ونفخر بالانتساب لها.... فأي الفريقين أحق بالأمن إن كنتم تعقلون؟
الحقنا يا "عم الحجّ" هيقيموا علينا الحد!!
سارة بنت محمد حسن
سمعتم معي هذه العبارات تتردد كثيرا هذه الآونة؟؟..
(إذا وصل الإخوان للحكم هيقيموا "علينا" الحد)!!
(السلفيون قادمون وسيحكمون بالحدود)!!
(انجدونا من هؤلاء الذين يريدون إقامة الحدود)!!
وغيرها ..
جعلتني هذه العبارات أتوقف قليلا وأتسائل هل تقام الحدود على (كل) الناس؟
في الإسلام حد للسرقة ، حد للزنا، حد للقذف، حد اللواط، حد شرب الخمر، حد القتل العمد، حد الحرابة، ترك الصلاة، سب الإسلام... الخ
السؤال الذي يطرح نفسه، لماذا يعيش بعض الناس في مصر حالة هلع من إقامة الحدود؟ هل أنتم لصوص؟ زناة؟ قتلة؟ شاربوا خمور؟ تقولون لا وأنتم مستنكرين؟...إذن لن يقام عليكم الحد!! فعلام الهلع؟
إن الذين يخافون من إقامة الحدود وتطبيقها لا ينبغي أن يكونوا من الشرفاء ولكن لابد أن يكونوا من هؤلاء الذين....يرتكبون ما يستوجب الحد!
ثم هل الحدود يقيمها كل واحد بنفسه على غيره؟؟ إذن تكون غابة!! فهل سمعتم أن الدولة الإسلامية كانت غابة ؟؟ تلك الدولة التي ترامت أطرافها وعلّمت الغرب معنى الحضارة إذ كان يرزح في ظلمات الجهل والتخلف في العصور الوسطى.
إذن لابد أنكم تخشون أن يقام الحد ظلما وعدوانا على شخص بريء!! ما هي الضمانات التي ترجونها؟؟ طبقوها إذن وإذا ثبت الجرم أقيموا الحد..
إن الشريعة الإسلامية قدمت أعلى ضمانات لكي لا يوقع الحد على من لا يستحقه فجعلت الحدود تدرأ بالشبهات ورغّبت في العفو، وتتعطل بعض الحدود في المجاعات للمشقة، وإذا تاب الجاني- في بعض الجنايات- قبل أن يقدروا عليه فلا سبيل لهم عليه.
ذلك لأن الشريعة قامت في أساسها على أن يصدر العمل الصالح من الفرد فيعم الخير المجتمع، وإنما جُعلت الحدود لتسد خلل فساد من لا يقدر على نفسه فينزجر وبالحدود يأمن المجتمع كله ويعيش في سلام. فكيف لا نقبل حكم الله ونسعد به؟
النبي صلى الله عليه وسلم يقول:" من حالت شفاعته دون حد من حدود الله فقد ضاد الله في أمره" السلسلة الصحيحة. فما بالكم بمن يجاهد في سبيل عدم إقامة الحدود كلها ويجتهد لكي تسود بلادنا قوانين ما أنزل الله بها من سلطان؟ كيف يلقى الله ربه يوم القيامة؟؟
إن كلامي لا يوجه لأصحاب الشبهات الذين يتحدثون عن دين الله بالتشكيك والإعراض، ويرمون أهل الإسلام بالوحشية والبربرية إذا طالبوا بإقامة أمر الله..إن كلامي يوجه لمن آمن بالله ورسوله وأحب الإسلام وعلم يقينا أنه دين الحق من عند الله، كلامي يتوجه لمن قرأ كتاب الله فوجد فيه قوله تعالى:" وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا" سورة الأحزاب 36، فقال آمنت بالله ورسوله، سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير
يا أهلنا لقد عشنا سنوات ننتقل من فساد لأشد منه من جراء إعراضنا عن دين الله فماذا جنت علينا القوانين الوضعية إلا التردي عقودا بعد عقود؟ بل ماذا جنت أوربا وأمريكا اليوم إلا التشرذم الأسري والانحطاط الأخلاقي ..أفتتخذونهم قدوة وهم قد سقطوا في الهاوية؟ فأي مستقبل تبتغون وأي عيشة ترتضون؟؟
يا قومنا أجيبوا داعي الله وآمنوا به واقبلوا حكم الله راضين به حَكَمًا، أفغير الله نتخذ حَكَمًا وهو رب كل شيء؟؟ يا قومنا إن الإسلام لا يقارن بظلمات الدولة الثيوقراطية في أوربا التي أذاقت رعاياها قبل غيرهم ويلات الذل والهوان، ولنا هنا وقفة: بالله عليكم ألا تذكركم هذه الدولة الثيوقراطية المظلمة بما عشنا فيه في مصر خلال الثلاثين عاما بل الخمسين عاما الأخيرة؟ هل كانت القوانين في هذه الثلاثين إسلامية أم وضعية، ألا تذكركم محاكم التفتيش بجهاز رهيب عاث في مصر فسادا؟؟ هل كان يحكمنا عندها بالإسلام أم بكل ما يضاد الإسلام؟؟!
يا قومنا لا يستوي من خشي الرحمن بالغيب بمن أقام محاكم التفتيش يقتلون رعاياهم قبل مخالفيهم، فدولة الإسلام تختلف عن هذا التردي الذي ينبع من نفوس تشبعت بحب الدنيا وكراهة الموت، دولة الإسلام يتشبع رعاياها بحب الله والترفع عن الدنايا، تحركهم قوة إيمان تنبع من داخلهم يجتهدون ويجتهدون لأن غايتهم الجنة..دولة الإسلام تستحق منا أن نطالب بها ونفخر بالانتساب لها.... فأي الفريقين أحق بالأمن إن كنتم تعقلون؟
الحقنا يا "عم الحجّ" هيقيموا علينا الحد!!
سارة بنت محمد حسن
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى