ام الشهيد
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد
إن الحمد لله نحمده تعالى ونستهديه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ، من يهده الله تعالى فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله
أما بعد ،
فلابد أن ما حدث في جدة من سيول جارفات قد بلغت كل عين وصكت كل أذن ، وإن لي فيها مع النفس وقفة عقدية ...
فقد روى البخاري عن النعمان بن بشير أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : مثل القائم على حدود الله والواقع فيها ، كمثل قوم استهموا على سفينة ، فأصاب بعضهم أعلاها وبعضهم أسفلها ، فكان الذين في أسفلها إذا استقوا من الماء مروا على من فوقهم ، فقالوا : لو أنا خرقنا في نصيبنا خرقا ، ولم نؤذ من فوقنا ، فإن يتركوهم وما أرادوا هلكوا جميعا ، وإن أخذوا على أيديهم نجوا ونجوا جميعا "
ولاريب أننا جميعا قد عاصرنا في كل مدينة -استعلن فيها بالفحشاء - وسكت المؤمنون عن الانكار ، كارثة ما
من فقر أو ضيق عيش ، من مرض وفساد ، من ضيق صدر وكره وبغض ...الخ ما رأينا
ثم إن المملكة السعودية - حفظها الله - تكاد تكون أخر معاقل الإسلام المستعلن به في كل مكان ، فحجاب وانكار منكر وقضاء أقر فيه شرع الله وأرض الحرمين ومحط أنظار العالم الإسلامي لمكانتها في قلوب كل الناس العوام منهم والخواص.
لكن هناك أماكن قد عرف عنها أنها بدأت تخلع ربقة السير على الحق ، وبدأت تتشبه بمن أسقط الله قدرهم من أهل الكفر ، ولربما استحيا بعض أهل الإيمان من الإنكار لكثرة ما يرون من الشر ، فكانت الهزة بماء قد طغا وهواء قد اشتد ، نسأل الله العافية والسلامة
ولا يقال أن هناك مؤمنون لايزالوا على درب الخير سائرون فإن البخاري ومسلم قد رويا عن السيدة عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : يغزو جيش الكعبة فإذا كانوا ببيداء من الأرض يخسف بأولهم وأخرهم ، قالت : قلت يا رسول الله كيف يخسف بأولهم وأخرهم وفيهم أسواقهم ومن ليس منهم ، قال : يخسف بأولهم وأخرهم ثم يبعثون على نياتهم"
ففي الحديث أن الله تعالى إذا عذب قوم بذنب أوقعه في الدنيا أخذ فيه المؤمن والفاجر ثم يفرق بينهما حكم الأخرة ، وفي الحديث وعيد وتحذير من التواجد في أماكن المعاصي خشية أن ينزل الله بهم العذاب فيؤخذون معهم في الدنيا ، ويستثنى من ذلك التواجد لانكار المنكر والأخذ على يد العاصي دون رضى قلبي أو مشاركة في معصية.
فنداء ، لكل مسلم : احرص على ألا يراك الله في أرض يجهر فيها بمعصية الله - إلا مكرها
ونداء لكل مسلم ، احرص على انكار المنكر – بضوابطه - بكل سبيل ولا تستحي إلا من الله ، ولا تهادن في ذات الله ، ولا ننسى الرفق واللين فإنهما ما نزعا من شيء إلا كان شين ، فإذا تعسر عليك الإنكار فلا أقل من أن تنكر بقلبك وذلك أضعف الإيمان فاهجر أرض الفساد ولا تكونن فيها إلا مكرها لا تستطيع ضربا في الأرض.
وإلى أهل جدة ، إنا لما أصابكم والله لمحزونون إنما لما أصابكم والله لمحزونون وتبكي القلوب دما وندعو الله لكم أن يأجركم في مصيبتكم ويخلفكم خيرا منها ، فإنكم إخواننا ونسأل الله لنا ولكم العافية والهداية والرشاد والثبات حتى الممات
خواطري وأحداث جدة
سارة بنت محمد حسن
أما بعد ،
فلابد أن ما حدث في جدة من سيول جارفات قد بلغت كل عين وصكت كل أذن ، وإن لي فيها مع النفس وقفة عقدية ...
فقد روى البخاري عن النعمان بن بشير أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : مثل القائم على حدود الله والواقع فيها ، كمثل قوم استهموا على سفينة ، فأصاب بعضهم أعلاها وبعضهم أسفلها ، فكان الذين في أسفلها إذا استقوا من الماء مروا على من فوقهم ، فقالوا : لو أنا خرقنا في نصيبنا خرقا ، ولم نؤذ من فوقنا ، فإن يتركوهم وما أرادوا هلكوا جميعا ، وإن أخذوا على أيديهم نجوا ونجوا جميعا "
ولاريب أننا جميعا قد عاصرنا في كل مدينة -استعلن فيها بالفحشاء - وسكت المؤمنون عن الانكار ، كارثة ما
من فقر أو ضيق عيش ، من مرض وفساد ، من ضيق صدر وكره وبغض ...الخ ما رأينا
ثم إن المملكة السعودية - حفظها الله - تكاد تكون أخر معاقل الإسلام المستعلن به في كل مكان ، فحجاب وانكار منكر وقضاء أقر فيه شرع الله وأرض الحرمين ومحط أنظار العالم الإسلامي لمكانتها في قلوب كل الناس العوام منهم والخواص.
لكن هناك أماكن قد عرف عنها أنها بدأت تخلع ربقة السير على الحق ، وبدأت تتشبه بمن أسقط الله قدرهم من أهل الكفر ، ولربما استحيا بعض أهل الإيمان من الإنكار لكثرة ما يرون من الشر ، فكانت الهزة بماء قد طغا وهواء قد اشتد ، نسأل الله العافية والسلامة
ولا يقال أن هناك مؤمنون لايزالوا على درب الخير سائرون فإن البخاري ومسلم قد رويا عن السيدة عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : يغزو جيش الكعبة فإذا كانوا ببيداء من الأرض يخسف بأولهم وأخرهم ، قالت : قلت يا رسول الله كيف يخسف بأولهم وأخرهم وفيهم أسواقهم ومن ليس منهم ، قال : يخسف بأولهم وأخرهم ثم يبعثون على نياتهم"
ففي الحديث أن الله تعالى إذا عذب قوم بذنب أوقعه في الدنيا أخذ فيه المؤمن والفاجر ثم يفرق بينهما حكم الأخرة ، وفي الحديث وعيد وتحذير من التواجد في أماكن المعاصي خشية أن ينزل الله بهم العذاب فيؤخذون معهم في الدنيا ، ويستثنى من ذلك التواجد لانكار المنكر والأخذ على يد العاصي دون رضى قلبي أو مشاركة في معصية.
فنداء ، لكل مسلم : احرص على ألا يراك الله في أرض يجهر فيها بمعصية الله - إلا مكرها
ونداء لكل مسلم ، احرص على انكار المنكر – بضوابطه - بكل سبيل ولا تستحي إلا من الله ، ولا تهادن في ذات الله ، ولا ننسى الرفق واللين فإنهما ما نزعا من شيء إلا كان شين ، فإذا تعسر عليك الإنكار فلا أقل من أن تنكر بقلبك وذلك أضعف الإيمان فاهجر أرض الفساد ولا تكونن فيها إلا مكرها لا تستطيع ضربا في الأرض.
وإلى أهل جدة ، إنا لما أصابكم والله لمحزونون إنما لما أصابكم والله لمحزونون وتبكي القلوب دما وندعو الله لكم أن يأجركم في مصيبتكم ويخلفكم خيرا منها ، فإنكم إخواننا ونسأل الله لنا ولكم العافية والهداية والرشاد والثبات حتى الممات
خواطري وأحداث جدة
سارة بنت محمد حسن
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى