رضا السويسى
الادارة
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد
بسم الله الرحمن الرحيم
29 رجب عام 1424هـ
الإسراء والمعراج
مسجد خالد بن الوليد
_ خطبة الحاجة:
_ الوصية بالتقوى:
2) احتفل الناس في العالم الإسلامي بمناسبة الإسراء و المعراج.
فماذا استفادوا وماذا حققوا؟
أما الفائدة فلا فائدة؛لأن تلك الاحتفالات بدعة لم تثبت عن النبي r ولا عن أصحابه ولا التابعين ولا الأئمة الأربعة ولا غيرهم من أئمة المسلمين الذين هم الأسوة و القدوة.
و الذين أثنى الله على متبعيهم من المهاجرين و الأنصار فقال: [وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ المُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الفَوْزُ العَظِيمُ] .
وهذا من إتباع غير سبيلهم قال تعالى: [وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ المُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا] وأمر النبي r بالتمسك بسنته وسنتهم وحذر مما أحدثه المحدثون بعده فقال: ( فإنه من يعِش منكم فسيرى اختلافاً كثيراً فعليكُم بسُنَّتي وسنةِ الخلفاءِ الراشدين المهديِّينَ من بعدِي عَضُّوا عليها بالنَّواجِذِ)[1].
فعمل هذا شأنه لا فائدة فيه ديناً ولا دنيا بل الخسارة هي الجديرة به.
ومما يدل على تركهم للاحتفال بهذه المناسبات كان مقصوداً، مرور قروناً متطاولة وأحوالاً مختلفة بهم ولم يحتفلوا بها.
وكل خير في أتباع من سلف
وكل شر في إتباع من خلف
( ولن يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها).
ولم يقتصر المبتدعون على الاحتفال بالمناسبات المنسوبة إلى النبي r، بل تجاوزوها إلى الاحتفال بأشخاص منهم الصالح ومنهم غير ذلك، أشخاص نكرات في تاريخ المسلمين لم يذكرهم مؤرخو الإسلام لا في التواريخ العامة كابن كثير والذهبي وأمثالهم، ولا مؤرخو المذاهب كالسبكي وغيره.
لقد ذهبوا يصنعون من أناس عوام وأشباه عوام أئمة، وهذا هو الغلو بعينه، هذا هو الغلو الذي باتوا يرمون به غيرهم من أهل السنة أهل الاعتدال الحق. ويسمون أنفسهم أهل الوسطية و الاعتدال، إنهم و الله ما هم بأهل وسطية ولا اعتدال بميزان الشرع، ولكنهم كذلك بميزان صاحب ميزان العصر من يخفض ويرفع ويحيي ويميت بزعمه كالنمرود إنهم كذلك بميزان أمريكا وأتباعها.
وأما أنهم لم ينجزوا شيئاً فشاهد الحال أبلغ من شاهد المقال.
وأما لماذا لم يحققوا شيئاً فلأنهم إنما انصرفوا إلى المظاهر و انصرفوا عن جواهر الأمور.
[1] رواهُ أبو داودَ4/200 برقم 4607 والترمذيُّ 5/44 برقم 2676 .
29 رجب عام 1424هـ
الإسراء والمعراج
مسجد خالد بن الوليد
_ خطبة الحاجة:
_ الوصية بالتقوى:
2) احتفل الناس في العالم الإسلامي بمناسبة الإسراء و المعراج.
فماذا استفادوا وماذا حققوا؟
أما الفائدة فلا فائدة؛لأن تلك الاحتفالات بدعة لم تثبت عن النبي r ولا عن أصحابه ولا التابعين ولا الأئمة الأربعة ولا غيرهم من أئمة المسلمين الذين هم الأسوة و القدوة.
و الذين أثنى الله على متبعيهم من المهاجرين و الأنصار فقال: [وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ المُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الفَوْزُ العَظِيمُ] .
وهذا من إتباع غير سبيلهم قال تعالى: [وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ المُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا] وأمر النبي r بالتمسك بسنته وسنتهم وحذر مما أحدثه المحدثون بعده فقال: ( فإنه من يعِش منكم فسيرى اختلافاً كثيراً فعليكُم بسُنَّتي وسنةِ الخلفاءِ الراشدين المهديِّينَ من بعدِي عَضُّوا عليها بالنَّواجِذِ)[1].
فعمل هذا شأنه لا فائدة فيه ديناً ولا دنيا بل الخسارة هي الجديرة به.
ومما يدل على تركهم للاحتفال بهذه المناسبات كان مقصوداً، مرور قروناً متطاولة وأحوالاً مختلفة بهم ولم يحتفلوا بها.
وكل خير في أتباع من سلف
وكل شر في إتباع من خلف
( ولن يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها).
ولم يقتصر المبتدعون على الاحتفال بالمناسبات المنسوبة إلى النبي r، بل تجاوزوها إلى الاحتفال بأشخاص منهم الصالح ومنهم غير ذلك، أشخاص نكرات في تاريخ المسلمين لم يذكرهم مؤرخو الإسلام لا في التواريخ العامة كابن كثير والذهبي وأمثالهم، ولا مؤرخو المذاهب كالسبكي وغيره.
لقد ذهبوا يصنعون من أناس عوام وأشباه عوام أئمة، وهذا هو الغلو بعينه، هذا هو الغلو الذي باتوا يرمون به غيرهم من أهل السنة أهل الاعتدال الحق. ويسمون أنفسهم أهل الوسطية و الاعتدال، إنهم و الله ما هم بأهل وسطية ولا اعتدال بميزان الشرع، ولكنهم كذلك بميزان صاحب ميزان العصر من يخفض ويرفع ويحيي ويميت بزعمه كالنمرود إنهم كذلك بميزان أمريكا وأتباعها.
وأما أنهم لم ينجزوا شيئاً فشاهد الحال أبلغ من شاهد المقال.
وأما لماذا لم يحققوا شيئاً فلأنهم إنما انصرفوا إلى المظاهر و انصرفوا عن جواهر الأمور.
[1] رواهُ أبو داودَ4/200 برقم 4607 والترمذيُّ 5/44 برقم 2676 .
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى