صفحة 2 من اصل 2 • 1, 2
رضا السويسى
الادارة
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد
تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :
هذا الاسم الجليل من أسماء الله الحسنى السلام
ورد هذا الاسم في نص القرآن الكريم في قوله تعالى:
}هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ{ [الحشر: 23]
وورد أيضاً في قوله تعالى:
}وَاللّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلاَمِ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ{ [يونس: 25].
فدعوة الله كلها إلى دار السلام.
وورد في قوله تعالى:
}وَأَمَّا إِن كَانَ مِنَ أَصْحَابِ الْيَمِينِ، فَسَلَامٌ لَّكَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ{ [الواقعة: 90-91].
وورد في قوله تعالى:
}وَسَلَامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيّاً { [مريم: 15].
هذه الآيات التي وردت في كتاب الله عز وجل ورد فيها اسم السلام، ما معنى هذا الاسم؟ يقول العلماء: هذا الاسم معناه أنه جل جلاله ذو السلامة، ذو السلام أي: ذو السلامة كأن تقول: الرضاع من الرضاعة، هذا الاسم أساسه اللغوي "السلامة" ومعنى السلامة أن ذاته جل جلاله سلمت من كل عيب وسلمت صفاته من كل نقص وسلمت أفعاله من كل شر، ولكن لا بد من وقفة دقيقة عند بعض العبارات سلمت ذاته من كل نقص، وسلمت صفاته من كل عيب، وسلمت أفعاله من كل شر، أليس في الأرض شرور؟ فكيف يقول العلماء في شرح هذا الاسم العظيم من أسماء الله تعالى: سلمت أفعاله من الشر؟.
في الإجابة على هذا السؤال، بادئ ذي بدء أنا أعلق أهمية كبرى على هذه النقطة، لأنك إذا فهمتها -أيها القارئ العزيز-فهماً صحيحاً أحسنت الظن بالله عز وجل وحسن الظن بالله ثمن الجنة، لقد سلمت أفعاله سبحانه عن الشر المطلق، فما هو الشر المطلق؟ هو الذي نفعله لذاته، فمثلا إذا كان عند الإنسان التهاب حاد في الزائدة الدودية ألا يمسك الطبيب الجراح الذي نرجوه أن يجري لنا هذه العملية!!؟ ألا يمسك هذا الطبيب المشرط ويشق اللحم وينبجس الدم وذلك بعد أن يخدر هذا الإنسان؟ فبعد أن ينتهي مفعول التخدير ألا يتألم هذا الإنسان؟ هل أردنا أن نجرحه حباً بجراحته؟ هل أردنا أن نقطع هذا اللحم حباً بإيقاع الأذى؟ أم أن هذا الطبيب الرحيم البارع أمسك المشرط وفتح البطن ليستأصِل هذه الزائدة الملتهبة وفي استئصالها يكون الشفاء والراحة؟ أما إذا جاء إنسان ليطعن إنساناً آخر بالسكين بلا سبب وبلا ذنب نقول: هذا فعل الشر المطلق أي: أوقع فيه الأذى لذات الأذى، أما حينما يفتح جدار البطن ليستأصل هذه الزائدة الملتهبة فهذا ليس شراً مطلقاً؛ هذا هو الشر الذي من أجل الخير، هذا هو الألم الذي من أجل الراحة، فتح الجلد الذي هنا جرى من أجل راحة النفس، فلذلك حينما نقول: من معنى اسم الله السلام أنه ذو السلام، والسلام من السلامة.
إذاً أفعال الله منزهة عن الشر المطلق، أما حينما يوقع الإنسان الشر لذات الشر فهذا شر مطلق.
بناءً على ما سبق يجب أن نعتقد ويجب أن نؤمن أنه ليس في أفعال الله سبحانه شر مطلق.
أجل، ليس في أفعاله سبحانه شر مطلق، ولكن هناك شرور لا يعلمها إلا الله، وهذه الشرور لا بد منها من أجل إحداث النتائج الطيبة.
خلق الإنسان ليسعد إلى الأبد فإذا انحرف عن هدفه فلا بد من تصحيح مساره، لا بد من معالجته، لا بد من دفعه، لا بد من ردعه، لا بد من فعل شيء يدفعه إلى هدفه النبيل، فالذي يؤمن بأن في فعل الله شرورا مطلقة، وأنه سبحانه يوقعها لذاتها فهذا لا يعرف الله إطلاقا، لقول الله عز وجل: }قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاء وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاء وَتُعِزُّ مَن تَشَاء وَتُذِلُّ مَن تَشَاء بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ{ [آل عمران: 26].
مثلا: هل في الأرض كلها أب إن رأى ابنه مارسَ انحرافا أو اقترف ذنبا خطيرا، كأن يكون قد اختلس شيئا ليس له، أو اغتصب مالاً ليس له، أو كذب كذبة أدت إلى فساد ما، أو اعتدى على أخيه، فهل في الأرض كلها أب يقف مكتوف اليدين؟ ألا يعالجه؟ ألا يوبخه؟ ألا يضربه؟ ألا يحذره؟ ألا يقرعه؟ وهل في الأرض كلها أب يتقدم من ابنه الحبيب، الذي لم يفعل شيئاً أبدا، ويوقع به الأذى حبا بالأذى؟ هذا الأب منزه عنه، الأب البسيط الذي لا يملك من الرحمة والحكمة شيئاً منزه عن هذه الصفة.
إذاً الشر المطلق لا وجود له في أفعال الله سبحانه.
هذا الاسم الجليل من أسماء الله الحسنى السلام
ورد هذا الاسم في نص القرآن الكريم في قوله تعالى:
}هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ{ [الحشر: 23]
وورد أيضاً في قوله تعالى:
}وَاللّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلاَمِ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ{ [يونس: 25].
فدعوة الله كلها إلى دار السلام.
وورد في قوله تعالى:
}وَأَمَّا إِن كَانَ مِنَ أَصْحَابِ الْيَمِينِ، فَسَلَامٌ لَّكَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ{ [الواقعة: 90-91].
وورد في قوله تعالى:
}وَسَلَامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيّاً { [مريم: 15].
هذه الآيات التي وردت في كتاب الله عز وجل ورد فيها اسم السلام، ما معنى هذا الاسم؟ يقول العلماء: هذا الاسم معناه أنه جل جلاله ذو السلامة، ذو السلام أي: ذو السلامة كأن تقول: الرضاع من الرضاعة، هذا الاسم أساسه اللغوي "السلامة" ومعنى السلامة أن ذاته جل جلاله سلمت من كل عيب وسلمت صفاته من كل نقص وسلمت أفعاله من كل شر، ولكن لا بد من وقفة دقيقة عند بعض العبارات سلمت ذاته من كل نقص، وسلمت صفاته من كل عيب، وسلمت أفعاله من كل شر، أليس في الأرض شرور؟ فكيف يقول العلماء في شرح هذا الاسم العظيم من أسماء الله تعالى: سلمت أفعاله من الشر؟.
في الإجابة على هذا السؤال، بادئ ذي بدء أنا أعلق أهمية كبرى على هذه النقطة، لأنك إذا فهمتها -أيها القارئ العزيز-فهماً صحيحاً أحسنت الظن بالله عز وجل وحسن الظن بالله ثمن الجنة، لقد سلمت أفعاله سبحانه عن الشر المطلق، فما هو الشر المطلق؟ هو الذي نفعله لذاته، فمثلا إذا كان عند الإنسان التهاب حاد في الزائدة الدودية ألا يمسك الطبيب الجراح الذي نرجوه أن يجري لنا هذه العملية!!؟ ألا يمسك هذا الطبيب المشرط ويشق اللحم وينبجس الدم وذلك بعد أن يخدر هذا الإنسان؟ فبعد أن ينتهي مفعول التخدير ألا يتألم هذا الإنسان؟ هل أردنا أن نجرحه حباً بجراحته؟ هل أردنا أن نقطع هذا اللحم حباً بإيقاع الأذى؟ أم أن هذا الطبيب الرحيم البارع أمسك المشرط وفتح البطن ليستأصِل هذه الزائدة الملتهبة وفي استئصالها يكون الشفاء والراحة؟ أما إذا جاء إنسان ليطعن إنساناً آخر بالسكين بلا سبب وبلا ذنب نقول: هذا فعل الشر المطلق أي: أوقع فيه الأذى لذات الأذى، أما حينما يفتح جدار البطن ليستأصل هذه الزائدة الملتهبة فهذا ليس شراً مطلقاً؛ هذا هو الشر الذي من أجل الخير، هذا هو الألم الذي من أجل الراحة، فتح الجلد الذي هنا جرى من أجل راحة النفس، فلذلك حينما نقول: من معنى اسم الله السلام أنه ذو السلام، والسلام من السلامة.
إذاً أفعال الله منزهة عن الشر المطلق، أما حينما يوقع الإنسان الشر لذات الشر فهذا شر مطلق.
بناءً على ما سبق يجب أن نعتقد ويجب أن نؤمن أنه ليس في أفعال الله سبحانه شر مطلق.
أجل، ليس في أفعاله سبحانه شر مطلق، ولكن هناك شرور لا يعلمها إلا الله، وهذه الشرور لا بد منها من أجل إحداث النتائج الطيبة.
خلق الإنسان ليسعد إلى الأبد فإذا انحرف عن هدفه فلا بد من تصحيح مساره، لا بد من معالجته، لا بد من دفعه، لا بد من ردعه، لا بد من فعل شيء يدفعه إلى هدفه النبيل، فالذي يؤمن بأن في فعل الله شرورا مطلقة، وأنه سبحانه يوقعها لذاتها فهذا لا يعرف الله إطلاقا، لقول الله عز وجل: }قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاء وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاء وَتُعِزُّ مَن تَشَاء وَتُذِلُّ مَن تَشَاء بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ{ [آل عمران: 26].
مثلا: هل في الأرض كلها أب إن رأى ابنه مارسَ انحرافا أو اقترف ذنبا خطيرا، كأن يكون قد اختلس شيئا ليس له، أو اغتصب مالاً ليس له، أو كذب كذبة أدت إلى فساد ما، أو اعتدى على أخيه، فهل في الأرض كلها أب يقف مكتوف اليدين؟ ألا يعالجه؟ ألا يوبخه؟ ألا يضربه؟ ألا يحذره؟ ألا يقرعه؟ وهل في الأرض كلها أب يتقدم من ابنه الحبيب، الذي لم يفعل شيئاً أبدا، ويوقع به الأذى حبا بالأذى؟ هذا الأب منزه عنه، الأب البسيط الذي لا يملك من الرحمة والحكمة شيئاً منزه عن هذه الصفة.
إذاً الشر المطلق لا وجود له في أفعال الله سبحانه.
رضا السويسى
الادارة
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد
وفي هذا السياق حدثني شخص فقال: إنه رأى امرأة في الملهى فأعجبته فتزوجها، بعد أن تزوجها نشب خلاف بينه وبينها فهي ليست منضبطة، قلت ألومه: من أين أخذتها؟ من أين تزوجتها؟ ثم ذهبت إلى بيت أهلها، استرضاها فلما استرضاها أبت إلا أن تسجل عليه مبلغ مئة ألف ليرة لترجع إليه، رجعت إليه شكلا وأقامت عليه دعوى، واتفقت مع المُبَلِّغ، وأخذت التبليغ من مبلغ المحكمة ولم تبلغه لزوجها ومضت مدة الدعوى وأصبح الحكم قطعيا، ثم سيق الزوج إلى السجن بتهمة التخلف عن دفع المهر المقدم، هكذا مجريات القضاء، فلما علم ذلك حاول قتلها وقتل أمها وأختها في ليلة واحدة وقتل نفسه، إصابتهم لم تكن قاتلة أخذوا للمستشفى ونَجَوّنَ ثلاثتهن من الموت الأم وابنتها وأختها أما هو فأمسى تحت الثرى، فليس للإنسان سلام إذا تزوج امرأة أعجبته ومنبتها خضراء الدمن وهذه قصة واقعية حدثت في دمشق قبل فترة وجيزة.
أما إذا التزم أحدنا شرع الله عز وجل فإنه سبحانه يبارك له في زواجه وفي عمله وفي رزقه وفي صحته وفي أولاده فيهديهم سبل السلام.
}إِنَّ هَـذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ{ [الإسراء: 9].
}فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى{ [طه: 123].
يجب عليك أن تعرف أن السلامة كلها في أن تكون مع الله، السلامة كلها في أن تكون وفق أمر الله. السلامة كلها في معرفة الله السلامة كلها في عبادته السلامة كلها في فهم كتابه السلامة كلها في تنفيذ شرعه السلامة كلها في الالتزام بما أمر واجتناب ما عنه نهى.
وبعد فقد وردت كلمة السلام في القرآن بمعنى آخر قال الله تعالى: }وَاللّهُ يَدْعُوا إِلَى دَارِ السَّلاَمِ{ [يونس: 25]
فما هي دار السلام؟ إنها الجنة فليس فيها نغص ولا حسد ولا يطاردك فيها مرض أو قلق ولا يعتريك فيها خوف أو منازعة من أحد ولا حروب فيها ولا اضطهاد ليس فيها من هذا كله شيء البتة.
}وَاللّهُ يَدْعُوا إِلَى دَارِ السَّلاَمِ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ، لِّلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ{ [يونس: 25ـ26].
هذه إذا دار السلام، نعم الثواب، وحسنت مرتفقا.
كذلك فإن السلام ورد في آية أخرى قال سبحانه: }وَأَمَّا إِن كَانَ مِنَ أَصْحَابِ الْيَمِينِ، فَسَلَامٌ لَّكَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ{ [الواقعة: 90ـ91]
فالله سبحانه وتعالى يخبرك عن سلامة أصحاب اليمين، إنهم، يقولون: الصحة جيدة والسعادة كبرى، فهم في سلام وهم في الجنة حيث النعيم المقيم.
وورد أيضا في قوله تعالى:
}وَسَلَامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيّاً{ [مريم: 15].
قال سفيان بن عيينة –رحمه الله تعالى-: أوحش ما يكون المرء في ثلاثة مواطن، "يوم يولد". فقد كان في الرحم مسروراً ومستريحاً من المتاعب والمشكلات وخرج إلى الدنيا، أنه انتقل من مكان ضيق إلى مكان واسع غير مألوف لديه.
"ويوم يموت" ويدع كل شيء زوجته وأولاده وبيته وغرفة نومه ومكتبته ومركبته ومحله التجاري وقد كان لديه يوم في الأسبوع يجتمع فيه مع أصحابه وأصدقائه وكانت له رغباته وميوله فلما توقف قلبه نقلوه إلى القبر، وهذا خروج بلا عودة .
هو الذي زين البيت واعتنى بترتيبه وله فيه مكتبته وغرفته الخاصة يضع فيها حاجاته الشخصية وبعض الهدايا المهداة إليه يتمنى أهله أن يفتحوا درجه فلا يسمح لهم في حياته لكنه عندما أسلم الأمانة فتحوا الدرج الذي كان محظورا عليهم مسه، وأخذوا السيارة والمحل التجاري وباعوا واشتروا ثم نسوه بعد حين وهكذا تجري الوقائع هذا يوم يموت.
وأما "يوم يبعث حيا".
قالت عائشة رضي الله عنها: ذكرت النار فبكيت فهل تذكرون أهليكم يوم القيامة؟
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أما في ثلاثة مواطن فلا يذكر أحد أحدا: عند الميزان حتى يعلم أيخف ميزانه أو يثقل وعند الكتاب حين يقال: (هاؤم اقرءوا كتابيه) حتى يعلم أين يقع كتابه أفي يمينه أم في شماله أم من وراء ظهره؟ وعند الصراط إذا وضع بين ظهري جهنم" [رواه أبو داود في كتاب السنة]
فهناك تقع عين الأم على ابنها فتقول له: يا ولدي ألم أجعل لك بطني وعاء وصدري سقاء وحجري وطاء فهل من حسنة يعود عليَّ خيرُها؟ يقول: آه يا أماه إنني أشكو مما أنت منه تشكين.
رضا السويسى
الادارة
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد
سيدنا يحيى: وسلام عليه يوم ولد، فكان أصعب يوم لديه ومثل ذلك ويوم يموت ويوم يبعث حيا. فأمّنه الله تعالى إذ قال: وسلام عليه.
وبعد، فما واجب المؤمن بالنسبة لهذا الاسم؟ وإنك لتعلم أن المؤمن الحق من سلم من المخالفات الشرعية سرا وعلنا، وبرئ من العيوب ظاهرا وباطنا فواجبه أن يكون سلاما لغيره، قال الله عز وجل: }وَذَرُوا ظَاهِرَ الإِثْمِ وَبَاطِنَهُ{ [الأنعام: 120].
ومن كان سليما من الذنوب بريئا من العيوب بلغ غاية السلام والسلامة ولتكن علاقاتنا على هذا النحو باسم السلام، ليتحقق لنا معنى الآية الكريمة:
}يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ، إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ{ [الشعراء: 88ـ89].
القلب السليم هو القلب البريء من الشك والشرك، أما من يكون قلبه مؤرجحا فأمره إلى بوار...
زعم المنجم والطبيب كلاهما لا تحشر الأجساد قلت: إليكما
إن صح قولكما فلست بخاسر أو صح قولي فالخسار عليكما
ونضرع إلى الله أن تكون أمورنا كلها صوابا، وأما قول أبي العلاء المعري هذا فليس إيماناً وإنما هو ارتياب وشك:
}إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا{ [الحجرات: 15].
فالسليم من برئ قلبه من الشك والشرك ومن النفاق والشقاق والرياء والمداهنة ومن سلمت نفسه من الشهوات وسلم عقله من الشبهات، فلا شبهات في عقله ولا شهوات في نفسه وألقى الشك والشرك والنفاق والشقاق والرياء والمداهنة جانباً بل جعلها تحت قدميه.
وبعد فهذا واجب المؤمن نحو ربه من حيث اسم السلام، أما حقه على الله فهذه أهم نقطة في البحث.
لقد آمنت وفكرت في الكون وتعرفت إليه واستقمت على أمر الله وحضرت مجالس علم وضبطت شهواتك وضبطت جوارحك وغضضت من بصرك عن محارم الله نزهت أذنك عن سماع الغناء لم تختلط مع النساء الأجنبيات كنت ملتزماً ولم تخالف الشرع فما لك عند الله بعد فاسمع راشدا ما قال العلماء في هذا الموضوع، لقد قالوا:
أي عبد طبق أمر الله عز وجل وأقبل عليه فحق المؤمن على الله أن يسلّمه. من ماذا؟ قالوا: أن يسلمه في الدنيا من المؤذيات وأن ينيله ما فيها من الخيرات.
فالمؤمن زوجته صالحة، أولاده أبرار، رزقه في بلده سمعته طيبة نظيفة وأخلاقه عالية محمود السيرة ومحبوب هذه كلها من ثمرات الاستقامة، والله عز وجل اسمه السلام يسلمك من المؤذيات ويمنحك الخيرات وهذه سلامة الدنيا.
فما سلامة الدين؟ يسلم عقلك من البدع والشبهات ويسلم قلبك من الهوى والشهوات، فلا تلتفت إلا إلى الله ثم إن المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده.
قال بعض العلماء: كيف يسلم الناس من لسانه ويده إذا هو لم يسلم من نفسه؟! فهو أسير نفسه وشهواته،إذا فهي دعوة لي ولك أن نقهر النفس وأن نتعالى على كل شهوة
حنه
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد
جزاكم الله خيرا وجعله الله فى ميزان حسناتكم
صفحة 2 من اصل 2 • 1, 2
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى