خلود
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد
لفت انتباهي تلك التهنئة التي ضربت أروع المثل في ترابط المجتمع المسلم.. هي باختصار من أسرة الدكتور حمد الرسي تبارك فيها لأبناء الجيران البررة نجاحهم وتفوقهم، ثم أدرجت أسماؤهم، وحفت تلك التهنئة بصورهم.
والذي يقرؤها يتوصل إلى أنها ليست خاصة بجار واحد، بل جيران. بحق تلك التهنئة تسعد لأنها عرفتنا بعينة من مجتمع نظمه الإسلام، وأرسى قواعد الترابط والتكافل بينه، ليشد بعضه بعضاً، والتي منها رابطة الجار الذي أعلى الإسلام من شأنه، فقد وردت أحاديث هي بمثابة إشارات تنبه على أهمية ذلك الجار، فلا يركن بالتناسي أو يركل بالأذى، فعن ابن عُمر - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه)، وفي حديث آخر عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذ جاره).
يعيش بيننا مقصرون بهذا الحق، ربما نمط الحياة الجديدة وضجيجها، وما فيها من انفتاح عالمي، وتقنية تمطرنا بالجديد، قد يكون لها دخل باتساع الهوة بين الجيران، فقد اعتدنا أن نستورد العواطف المعلبة للمناسبات عبر الأثير، ثم نعيد تصديرها (إرسالها) من جديد للفضاء ليتلقفها شخص آخر ربما يفصل بيننا وبينه جدار أو سقف، فقد اكتفينا بها، وتنازلنا عن الدفء الحقيقي الذي ينبع من القلب، فنجده في حرارة أيدينا مصافحة.
جميل أن نجد مثل تلك الإشراقة في صحفنا المحلية لتبدد عتمة ما تضيق له صدورنا من مآسي الحوادث والجرائم بأنواعها وتفاصيلها، التي تقزز أو تقشعر لها الأبدان، فشكراً أسرة د. حمد الرسي أسعدتمونا.
*بريدة
جريدة الجزيرة
15/8/2008
تهنئة ضربت أروع ...المثل
بدرية صالح التويجري
والذي يقرؤها يتوصل إلى أنها ليست خاصة بجار واحد، بل جيران. بحق تلك التهنئة تسعد لأنها عرفتنا بعينة من مجتمع نظمه الإسلام، وأرسى قواعد الترابط والتكافل بينه، ليشد بعضه بعضاً، والتي منها رابطة الجار الذي أعلى الإسلام من شأنه، فقد وردت أحاديث هي بمثابة إشارات تنبه على أهمية ذلك الجار، فلا يركن بالتناسي أو يركل بالأذى، فعن ابن عُمر - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه)، وفي حديث آخر عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذ جاره).
يعيش بيننا مقصرون بهذا الحق، ربما نمط الحياة الجديدة وضجيجها، وما فيها من انفتاح عالمي، وتقنية تمطرنا بالجديد، قد يكون لها دخل باتساع الهوة بين الجيران، فقد اعتدنا أن نستورد العواطف المعلبة للمناسبات عبر الأثير، ثم نعيد تصديرها (إرسالها) من جديد للفضاء ليتلقفها شخص آخر ربما يفصل بيننا وبينه جدار أو سقف، فقد اكتفينا بها، وتنازلنا عن الدفء الحقيقي الذي ينبع من القلب، فنجده في حرارة أيدينا مصافحة.
جميل أن نجد مثل تلك الإشراقة في صحفنا المحلية لتبدد عتمة ما تضيق له صدورنا من مآسي الحوادث والجرائم بأنواعها وتفاصيلها، التي تقزز أو تقشعر لها الأبدان، فشكراً أسرة د. حمد الرسي أسعدتمونا.
*بريدة
جريدة الجزيرة
15/8/2008
تهنئة ضربت أروع ...المثل
بدرية صالح التويجري
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى