لبيك يا الله



حديث قدسىعن رب العزة جلا وعلاعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله إذا أحب عبداً دعا له جبريل، عليه السلام، فقال: إني أحب فلانا فأحبه، قال: فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء فيقول: إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، قال: ثم يوضع له القبول في الأرض، وإذا أبغض الله عبداً، دعا جبريل، فيقول: إني أبغض فلانا فأبغضه، فيبغضه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء: إن الله يبغض فلاناً، فأبغضوه، قال: فيبغضونه، ثم توضع له البغضاء في الأرض”.
المواضيع الأخيرة
كل عام وانتم بخيرالجمعة 23 أبريل - 16:08رضا السويسى
كل عام وانتم بخيرالخميس 7 مايو - 22:46رضا السويسى
المسح على رأس اليتيم و العلاج باللمسالأربعاء 22 أغسطس - 14:45البرنس
(16) ما أجمل الغنائمالجمعة 11 أغسطس - 18:51رضا السويسى
مطوية ( وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ)الأحد 9 أغسطس - 19:02عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ)السبت 8 أغسطس - 12:46عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ )الأربعاء 5 أغسطس - 18:34عزمي ابراهيم عزيز



اذهب الى الأسفل
رضا السويسى
الادارة
الادارة
رضا السويسى
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد

في جوف الليل ( أم تدعو لابنها بالهداية ) Empty في جوف الليل ( أم تدعو لابنها بالهداية ) {الخميس 6 أكتوبر - 20:57}

في جوف الليل ( أم تدعو لابنها بالهداية )



كان يسكن مع أمه العجوز في بيت متواضع وكان يقضي معظم وقته أمام شاشة التلفاز . كان مغرماً بمشاهدة الأفلام والمسلسلات يسهر الليالي من أجل ذلك . لم يكن يذهب إلى المسجد ليؤدي الصلاة المفروضة مع المسلمين . طالما نصحته أمه العجوز بأداء الصلاة فكان يستهزئ بها ويسخر منها ولا يعيرها أي اهتمام .

مسكينة تلك الأم إنها لا تملك شيئاً وهي المرأة الكبيرة الضعيفة . إنها تتمنى لو أن الهداية تباع فتشتريها بكل ما تملك . إنها لا تملك إلا شيئاً واحداً . واحداً فقط إنه الدعاء إنها سهام الليل التي لا تخطئ .

فبينما هو يسهر طوال الليل أمام تلك المناظر المزرية كانت هي تقوم في جوف الليل تدعو له بالهداية والصلاح . ولا عجب في ذلك فإنها عاطفة الأمومة التي لا تساوي عاطفة.

وفي ليلة من الليالي حيث السكون والهدوء وبينما هي رافعة كفيها تدعو الله وقد سالت الدموع على خديها . دموع الحزن والألم إذا بصوت يقطع ذلك الصمت الرهيب . صوت غريب .

فخرجتْ الأم مسرعة باتجاه الصوت . وهي تصرخ ولدي حبيبي .. فلما دخلت عليه فإذا بيده المسحاة وهو يحطم ذلك الجهاز اللعين الذي طالما عكف عليه وانشغل به عن طاعة الله وطاعة أمه وترك من أجله الصلوات المكتوبة .

ثم انطلق إلى أمه ليقبل رأسها ويضمها إلى صدره . وفي تلك اللحظة وقفت الأم مندهشة مما رأت . والدموع على خديها . ولكنها في هذه المرة ليست دموع الحزن والألم وإنما دموع الفرح والسرور وهكذا استجاب الله لدعائها فكانت الهداية .

وصدق الله إذ يقول : ( وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان ) الآية .

المصدر : كتاب العائدون إلى الله .
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى