رضا السويسى
الادارة
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد
توبة شاب نصراني وإسلامه
عن حامد الأسود صاحب إبراهيم الخواص ، قال : كان إبراهيم ، إذا أراد سفرا ، لم يحدث به أحدا ولم يذكره ! وإنما يأخذ ركوته ويمشي ، فبينا نحن معه في مسجده تناول ركوته ومشى . فاتبعته ، فلم يكلمني حتى وافينا الكوفة، فأقام بها
يومه وليلته ، ثم خرج نحو القادسيـة. فلما وافاها، قال لي . ياحامد! إلى أين ؟ قلت . ياسيدي ! خرجت بخروجك . قال : أنا أريد مكة إن شاء الله ! قلت : وأنا إن شاء الله أريد مكة، فمشينا يومنا وليلتنا، فلما كان بعد أيام إذا شاب قد انضم إلينا في بعض الطريق ، فمشينا يوما وليلة لا يسجد لله - عز وجل - سجدة ، فعرفت إبراهيم ، وقلت : إن هذا الغلام لا يصلي . فجلس ، وقال له : ياغلام ! مالك لاتصلي والصلاة أوجب عليك من الحج ، فقال : ياشيخ ! ماعلي صلاة . قال . أليس برجل مسلم ؟ قال : لا. قال . أي شيء أنت ؟ قال : نصراني ، ولكن إشارتي في النصرانية إلى التوكل ! وادعت نفسي أنها قد أحكمت حال التوكل فلم أصدقها فيما ادعت ، حتى أخرجتها إلى هذه الفلاة التي ليس فيها موجود غير المعبود، أثير ساكني وأمتحن خاطرى . فقام إبراهيم ومشى ، وقال : دعة يكون معك ، فلم يزل يسايرنا إلى أ ن وافينا "بطن مير" فقام إبراهيم ونزع خلقانه وطهرها بالماء، ثم جلس وقال له : ما اسمك ؟ قال : عبدالمسيح . فقال . ياعبدالمسيح (2) هذا دهليز مكة ، وقد حرم الله على أمثالك الدخول إليه وقرأ : ( إنما المشركون نجس فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا). سورة التوبة، ! . والذي أردت أن تستكشف من نفسك فقد بان لك ، فاحذر أن تدخل مكة ! فإن رأيناك بمكة أنكرنا عليك . قال حامد : فتركناه ودخلنا مكة! . فبينا نحن جلوس بعرفات إذا هوقد أقبل وعليه ثوبان وهومحرم ، يتصفح الوجوه حتى وقف علينا ، فأكب على إبراهيم يقبل رأسه . فقال له . ماوراءك ياعبدالمسيح ؟ فقال : هيهات ! إنا اليوم عبد من المسيح عبده ! فقال له إبراهيم : حدثني حديثك . فقال : جلست مكـاني حتى أقبلت قافلة الحاج ، فقمت وتنكرت في زي المسلمين كأني محرم . فساعة وقعت عيني على الكعبة اضمحل عندي كل دين سوئ الإسلام ، فأسلمت واغتسلت وأحـرمت ، وها أنا أطلبك يومي ، فالتفت إلينا إبراهيم وقال . ياحامد! انظر إلى بركة الصدق في النصرانية،كيف هداه إلى الإسلام وصحبنا حتى مات بين الفقراء رحمه الله.
عن حامد الأسود صاحب إبراهيم الخواص ، قال : كان إبراهيم ، إذا أراد سفرا ، لم يحدث به أحدا ولم يذكره ! وإنما يأخذ ركوته ويمشي ، فبينا نحن معه في مسجده تناول ركوته ومشى . فاتبعته ، فلم يكلمني حتى وافينا الكوفة، فأقام بها
يومه وليلته ، ثم خرج نحو القادسيـة. فلما وافاها، قال لي . ياحامد! إلى أين ؟ قلت . ياسيدي ! خرجت بخروجك . قال : أنا أريد مكة إن شاء الله ! قلت : وأنا إن شاء الله أريد مكة، فمشينا يومنا وليلتنا، فلما كان بعد أيام إذا شاب قد انضم إلينا في بعض الطريق ، فمشينا يوما وليلة لا يسجد لله - عز وجل - سجدة ، فعرفت إبراهيم ، وقلت : إن هذا الغلام لا يصلي . فجلس ، وقال له : ياغلام ! مالك لاتصلي والصلاة أوجب عليك من الحج ، فقال : ياشيخ ! ماعلي صلاة . قال . أليس برجل مسلم ؟ قال : لا. قال . أي شيء أنت ؟ قال : نصراني ، ولكن إشارتي في النصرانية إلى التوكل ! وادعت نفسي أنها قد أحكمت حال التوكل فلم أصدقها فيما ادعت ، حتى أخرجتها إلى هذه الفلاة التي ليس فيها موجود غير المعبود، أثير ساكني وأمتحن خاطرى . فقام إبراهيم ومشى ، وقال : دعة يكون معك ، فلم يزل يسايرنا إلى أ ن وافينا "بطن مير" فقام إبراهيم ونزع خلقانه وطهرها بالماء، ثم جلس وقال له : ما اسمك ؟ قال : عبدالمسيح . فقال . ياعبدالمسيح (2) هذا دهليز مكة ، وقد حرم الله على أمثالك الدخول إليه وقرأ : ( إنما المشركون نجس فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا). سورة التوبة، ! . والذي أردت أن تستكشف من نفسك فقد بان لك ، فاحذر أن تدخل مكة ! فإن رأيناك بمكة أنكرنا عليك . قال حامد : فتركناه ودخلنا مكة! . فبينا نحن جلوس بعرفات إذا هوقد أقبل وعليه ثوبان وهومحرم ، يتصفح الوجوه حتى وقف علينا ، فأكب على إبراهيم يقبل رأسه . فقال له . ماوراءك ياعبدالمسيح ؟ فقال : هيهات ! إنا اليوم عبد من المسيح عبده ! فقال له إبراهيم : حدثني حديثك . فقال : جلست مكـاني حتى أقبلت قافلة الحاج ، فقمت وتنكرت في زي المسلمين كأني محرم . فساعة وقعت عيني على الكعبة اضمحل عندي كل دين سوئ الإسلام ، فأسلمت واغتسلت وأحـرمت ، وها أنا أطلبك يومي ، فالتفت إلينا إبراهيم وقال . ياحامد! انظر إلى بركة الصدق في النصرانية،كيف هداه إلى الإسلام وصحبنا حتى مات بين الفقراء رحمه الله.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى