لبيك يا الله



حديث قدسىعن رب العزة جلا وعلاعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله إذا أحب عبداً دعا له جبريل، عليه السلام، فقال: إني أحب فلانا فأحبه، قال: فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء فيقول: إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، قال: ثم يوضع له القبول في الأرض، وإذا أبغض الله عبداً، دعا جبريل، فيقول: إني أبغض فلانا فأبغضه، فيبغضه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء: إن الله يبغض فلاناً، فأبغضوه، قال: فيبغضونه، ثم توضع له البغضاء في الأرض”.
المواضيع الأخيرة
كل عام وانتم بخيرالجمعة 23 أبريل - 16:08رضا السويسى
كل عام وانتم بخيرالخميس 7 مايو - 22:46رضا السويسى
المسح على رأس اليتيم و العلاج باللمسالأربعاء 22 أغسطس - 14:45البرنس
(16) ما أجمل الغنائمالجمعة 11 أغسطس - 18:51رضا السويسى
مطوية ( وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ)الأحد 9 أغسطس - 19:02عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ)السبت 8 أغسطس - 12:46عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ )الأربعاء 5 أغسطس - 18:34عزمي ابراهيم عزيز



اذهب الى الأسفل
عبير الروح
عبير الروح
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد

فصل ولما انقضت الحرب ، Empty فصل ولما انقضت الحرب ، {الأربعاء 12 أكتوبر - 23:52}

فصل
ولما انقضت الحرب ، انكفأ المشركون ، فظن المسلمون أنهم قصدوا المدينة ، فشق عليهم ، ثم نادى أبو سفيان: موعدكم الموسم ببدر. فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم: " قولوا : نعم " ثم انصرفوا.
فلما كانوا ببعض الطريق تلاموا فقالوا : أصبتم شوكتهم ، ثم تركتموهم يجمعون لكم ، فارجعوا نستأصلهم ، فبلغ ذلك رسول الله صلي الله عليه وسلم ، فنادى في الناس ، وندبهم إلى المسير ، وقال : " لا يخرج معنا إلا من شهد القتال " فاستجاب المسلمون علي ما بهم ، فاستأذنه جابر لحبس أبيه إياه فأذن له فساروا حتى بلغوا حمراء الأسد ، فقال أبو سفيان لبعض من يريد المدينة من المشركين : هل لك أن تبلغ محمداً رسالة ، وأوقر لك راحلتك زبيباً إذا أتيت مكة ؟ قال : نعم . قال : نعم . قال : أبلغه أنا جمعنا الكرة لنستأصله وأصحابه . فلما بلغهم قوله قالوا : ( حسبنا الله ونعم الوكيل فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسهم سوء واتبعوا رضوان الله والله ذو فضل عظيم ) " سورة آل عمران:175،174" .
وكانت وقعة أحد في شوال سنة ثلاث فأقام بقية السنة ، فلما استهل المحرّم بلغه أن طليحة وسلمة ابني خويلد قد سارا في من أطاعها يدعوان إلى حربه ، فبعث أبا سلمة ومعه مائة وخمسون ، فأصابوا إبلاً وشاءً ولم يلقوا كيداً.
فلما كان خامس المحرّم ، بلغه أن خالد بن سفيان الهذلي قد جمع له الجموع ن فبعث إليه عبد الله بن أنيس فقتله.
فلما كان في صفر ، قدم عليه قوم من عضل والقارة ، فذكروا أن فيهم إسلاماً ، وأمّر وسألوه أن يبعث معهم من يعلمّهم الدين ، فبعث معهم ستة فيهم خيب ، وأمّر عليهم مرثداً ، فكان ما كان,
وفي هذا الشهر كانت وقعة بئر معونة.
وفي ريع الأول كانت غزوة بني النضير ، وزعم الزهري أنها كانت بعد بدر بستة أشهر ن وهذا وهم منه أو غلط عليه ، بل الذي لا شك فيه أنها بعد أحد ، والتي بعد بدر قينقاع ، وقريظة بعد الخندق ، وخبير بعد الحديبية ، فله مع اليهود أربع غزوات .
ثم غزا رسول الله رسول الله صلي الله عليه وسلم بنفسه ذات الرقاع في جمادى الأولى ، وهي غزوة نجد ، يريد قوماً من غطفان وصلى بهم يومئذ صلاة الخوف ، هكذا قال ابن إسحاق وجماعة في تاريخ هذه الغزوة ، وهو مشكل ، والظاهر أن أول صلاة صلاها للخوف بعسفان ، كما في حديث صححه الترمذي ، وصح أنه صلاها بذات الرقاع، فعلم أنها بعد عسفان ولا خلاف أن عسفان بعد الخندق ، ويؤيده أن أبا هريرة وأبا موسى حضراها فلما كان في شعبان أو في ذي القعدة ن خرج رسول الله صلي الله عليه وسلم لميعاد أبي سفيان فانتهى إلى بدر ، وأقام ينتظر المشركين ن وخرجوا حتى إذا كانوا علي مرحلة من مكة رجعوا ، وقالوا : العام عام جدب.
ثم خرج رسول الله صلي الله عليه وسلم في ربيع سنة خمس إلى دومة الجندل ، فهجم على ماشيتهم ، وجاء الخبر لليهود في دومة ، فتفرقوا.
ثم بعث بريدة الأسلمي في شعبان إلى بني المصطلق وهي غزوة المر يسيع – وهو الماء – واصطفوا للقتال ، وترموا ساعة ، ثم أمر أصحابه ، فحملوا حملة رجل واحد ، فانهزم المشركون ، سبى رسول الله صلي الله عليه وسلم النساء والذراري والمال.
وفيها سقط عقد لعائشة ، فاحتبسوا في طلبه فنزلت آية التيمم، وفي الحديث الذي رواه الطبراني أن أبا بكر قال : يا بنيّة في كل سفر تكونين علينا عناءً . فأنزل الله عز وجل أية التيمم ، وهذا يدل على أن التيمم بعد هذه القصة ، لكن الإفك بسبب فقد العقد ، فاشتبه علي بعضهم إحدى القصتين بالأخرى .
وأما قصة الإفك ، فهي في هذه الغزوة إلى أن قال : فأشار علي بفراقها تلويحاً لا تصريحاً لما رأى أن ما قيل مشكوك فيه ، فأشار بترك الشك ليتخلص رسول الله صلى الله عليه وسلم من الغم الذي لحقه بكلام الناس.
وأشار أسامة بإمساكها لما علم من حب رسول الله صلى الله عليه وسلم لها ولأبيها ، ولما علم من عفتها و ديانتها ، وأن الله لا يجعل حبيبة نبيه وبنت صديقه بالمنزلة التي قالها أهل الإفك.
كما قال أبو أيوب وغيره من سادات الصحابة : ( سبحانك هذا بهتان عظيم).
وتأمل ما في تسبيحهم في هذا المقام من المعرفة بالله وتنزيهه أن يجعل لرسوله امرأة خبيثة.
فإن قيل : فما باله صلى الله عليه وسلم توقف وسأل ؟ قيل: هذا من تمام الحكم الباهرة التي جعل الله هذه القصة سبباً لها وابتلاء لرسوله ، ولجميع الأمة إلى يوم القيامة ، ليرفع بها أقواما ، ويضع بها آخرين ، فاقتضى تمام الأمتحان بأن حبس الوحي عن نبيه شهراً لتظهر حكمته ، على أكمل الوجوه ، ويزداد الصادقون إيماناً وثباتاً علي العدل وحسن الظن، ويزداد المنافقون إفكاً ونفاقاً ، وتظهر سرائرهم ، ولتتم العبودية المرادة منها ومن أبويها ، وتتم نعمة الله عليهم ، ولتشتد الفاقة منهم إلى الله والذل له ، والرجاء له ولينقطع رجاؤها من المخلوقين ، ولهذا وفت المقام حقه، ولو أطلع الله رسوله علي الفور ، لفاتت هذه الأمور والحكم ، وأضعافها وأضعاف أضعافها .
وأيضا فإن الله أحب أن تظهر منزلة رسوله عنه وأهل بيته ، وأن يتولى بنفسه الدفاع ، والرد على الأعداء وذمهم بأمر لا يكون لرسوله فيه عمل.
وأيضاً فإنه المقصود بالأذى ، فلا يليق أن يشهد ببراءتها وكان عنده من القرائن أكثر مما عند المؤمنين ، ولكن لكمال ثباته وصبره ورفقهن وفي مقام الصبر حقه.
ولما جاء الوحي حدّ من صرح بالإفك إلا ابن أبيّ مع رأس الإفك ، فقيل: لأن الحدود كفارة ، وهذا ليس كذلك ، وقد وعد بالعذاب الأليم فيكفيه عن الحد ، وقيل : الحد لم يثبت عليه ببيّنة ، فإنه إنما يذكره بين أصحابه . وقيل : حد القذف الآدمي لا يستوفى إلا بمطالبة ، وإن قيل : إنه حق لله ، فلابد من مطالبة المقذوف ، وقيل : تركه لمصلحة أعظم من إقامته ، كما ترك مع ظهور نفاقه ، وهي تاليف قومه ، وعدم تنفيرهم عن الأسلام . ولعله تركه لهذه الوجوه.
وفي مرجعهم من هذه الغزوة قال ابن أيّ : ( لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعزّ منها الأذلّ ) " سورة المنافقون: 8 " .
فصل
في غزوة الخندق
وهي سنة خمس في شوال ، وسببها أن اليهود لما رأوا انتصار المشركين يوم أحد ، وعلموا بميعاد أبي سفيان فخرج ثم رجع ، خرج أشرفهم إلى قريش يحرضونهم على غزو رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأجابتهم قريش ثم خرجوا إلى غطفان ، فدعوهم واستجابوا لهم ، ثم طافوا في قبائل العرب، ثم ذكر القصة إلى أن ذكر قصة العُرنيين ، وقال: فيها من الفقه جواز شرب أبوال الإبل ، وطهارة بول مأمول اللحم، والجمع للمحارب بين قطع يده ورجله وقتله إذا أخذ المال ، وأنه يفعل بالجاني كما فعل، فإنهم سلموا عين الراعي وسمل أعينهم ، فظهر أن القصة محكمة ، وإن كانت قبل الحدود نزلت بتقريرها
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى